اللي حرق صحّا ليه...و اللي م نجّمش يحرق مرحبا بيه. نحن لم ننتظر اربعطاش جانفي

mercredi 29 avril 2009

Il était une fois راس الشّـهر


قلنا في الحلقة الفارطة انو سي وخيّنا مبعد ما رحّبت بيه الموظفة متاع البانكة (كيما يلزم) , بعثتّو للشاف داجانس (رئيس الفرع البنكي) , يعرض عليه مشكلتو و يشوف معاه الحل...
البقية

مشى للبيرو متاع رئيس الفرع, دزّ الباب يلقى المدير يحكي في التليفون
"صباح الخييير" (يتعمّد تطويلها باش يجلب الانتباه)

المدير يشاورلو بيديه , معنتها اخرج توّة و رد الباب وراك

"اوه سامحني سامحني "
و يرجع بالتوالي و يجبد الباب.

بعد دقائق يسمع صوت المدير من وراء الباب
"أيّـا تفضّل تفضّل ...ادخل"

"صباح الخير"
"صباح الخير سيدي ...تفضّل"
(بين قوسين "تفضّل" و "سيدي" هاذم موش احترام في شخص الحريف , و تحوّلوا الى ماعون خدمة و عادة لا إرادية عند الناس اللي تخدم في البانكة)

"بربّي سامحني , و الله قصدتك في قـْـضيُّة, على خاطر ...ماو تعرف...راس الشهر و عائلة و مصروف و "ليتيد" متاع الصغيّرات ...الله غالب... نجّمش ناخذ تسبقة على الشهرية..."
(و علامات التقزز و الاحتقار على وجهو"
"باهي باهي فهمتك...برّة عمّـر شاك و ايجا"

يمشي يجيبلو شاك , يصحّح فيه رئيس الفرع و يهزّو للكاسة.
الكاسيي يخلّـي الباكوات (بومليون )مسكّرين و يرمي 4 بياسات بوخمسة آلاف على الرخامة متاع القيشي (تقولشي يرمي في الصدقة) ...و يزيد يرميلو معاهم "تفضّـل سيدي ..."

في قلبو (امم تفضّـل ...لوكان جيت عبد ما يحطّكش في ثابوت بلار , يا هايشة , يا حيوان ...دجاج ماكينة , الماكلة و قلّة الحركة ...اقعد هكـاكة ...احسب فلوس أسيادك ...للي تموت و انتي تحسب للعباد...)

هو خرج منم البانكة و ضربتّـو النسمة (نسمة الحرّية), هزّ راسو و تنفّس...و هاك الحقد و البغضاء اللي كانت في قلبو الكل تنحّـات ...و تحلّت جوانحو.
منين كان يمشي فوق المادّة و لاصق للحيط و عاطي للذلّ كارو ...ولّـى يمشي الرأس في السما ...في قلب الكيّاس ...اش يا ذبّانة ...و يعطيها عزا الدنيا كي تعطي خيرها...

وصل لبلاصة فيها برشة حوانت و بوتيكات و مغازات ...و بدات المشاريع و الأفكار

ملا بروموسيون ...ملا صولد...سورية بـ70 دينار ؟؟(طيّارة ) ...موش نورمال...ياخذها الواحد و يخلّيها على ما ياتي...فريجيدار و قاز و تلفزة بـ1200 دينار ...شيء كبير ... لازم زادة نخمم نبدّل بيت النوم ...و الريدوات , قالك يجيبو فيهم بلاش من تركيا...ناخذهم و نعملهم سيربريز للمرا... زعمة كليو كلاسيك نظيّفة قدّاش تعمل توّة ؟؟و الا فكّني من الكليو ...برجولية اللي يحب ياخذ ياخذ باسّات مازوط تي دي إي ...زايد مع كراهب الألمان ...آش خصّ لوكان ندبّر نومرو في سكّرة كيما اش إسمو...قطيعة ارض...1000 و الا 2000 ميترو , نطلّع فيها فيلا و نعمل فيها جردة و بيسين نتفتّقو فيه الناس الكل ....العزّ ....

بعد ما تعب من الدّورة و أحلام اليقظة رجعلو شاهد العقل و رجع للبيرو.

دخل شايخ يغنّي , شعّل سيقارو على الفازة ... و إمعانا في الشماتة في زميلو صاحب النظرة الحبلى بالمعاني (و اللي زادة اضربو على الحيط يلصق من الفلسة)

هو هكاكة و دخل ولدو يجري "بابا..بابا"
(في قلبو " وباية توبيك , اش مجيّبك , لاحقني حتى لهنا , ماحبّتش تضربك كرهبة على القليلة ندبّرو تفتوفة في جرّتك")
"اشبيك"
"سيدي قاللنا نجيبو 3 الاف "
"شنوّة ؟؟ متاع شنوة الـ3 الاف؟؟"
"متاع التربية و الاسرة"
"التربية و الأسرة ؟؟؟ شنيّة هاذي التربية و الأسرة ؟؟ (و تطلعلو الكلبة بنت الكلب) مالي و مالها انا التربية و الأسرة ؟؟ فاااش قام ؟؟ قالو التربية و الأسرة ...و الله حلوة هاذي...3 آلاف للتربية و الاسرة ..."
"و اختي زادة قاتلها آنستي تجيب 3 الاف هي زادة "
"زادة ؟؟؟ يا والله حاااال ... علاه هكّة يا ربّي ... فاش قام الفلوس ؟؟ ناقصين هوما فلوس ؟؟؟"
"سيدي قال اللي التربية و الاسرة هي جمعية تساعد عائلات التلاميذ المحتاجين و الفقراء "
"ايه انت سيادتك ولد سليم شيبوب ؟؟ و الا ولد الوليد بن طلال ؟؟ بربي قلي منين باش نجيبلك ؟؟انا يا ربيش نززيزكم انتوما و أمكم و نوكّلكم و نلبّسكم؟؟قدّاش منها الشهرية ؟؟؟"
و قعد هكاكة درجين و هو يبكي و ولدو يتفرّج فيه و مادد يدّو يستنّى...الوليدات الصّغار ما يفهموش كل شيء و علم الاقتصاد و النظريات متاعو مازالت قويّة على امخاخهم البريئة...و اهم حاجة هي انو يعمل اللي يقولو عليه المعلّم في المكتب...

في نهاية الامر مدّلو بوه الفلوس و زادو فوقهم دينار ليه هو و اختو باش ياخذو لمجة من العطار اللي قدام المدرسة.

خرج الوليّد و مباشرة بعدو دخل العرف .. في يدو مجموعة من التواصل ...

"ايا شكون يحبّ يتبرّع ؟؟"
"بالله سي فلان قيلني توة, ماعنديش, بالعربي فالس ...باعععععع ...اشهد اني نعجة قال الراجل"
"من غير استثناءات الناس الكل يلزم تتبرّع"
"ماهو عندكم الشهرية قصّوا منها اللي يساعدكم و قيلوني"
"لا لا يا بابا , توة كنت نحكي مع المسؤول متاع الحزب (اللطيف) , عملّ فيا حالة ...يلزم ليوم نهزّلو الفلوس و نحاسبو بالتواصل"

مدّلو خمسة الاف
قعد عرفو يقحرلو
عمل روحو ما فيبالوش
ورّالو اللي التواصل فيهم المبلغ من قبل , المبلغ مطبوع ...10 دينارات
زادو خمسة اخرى
(في قلبو:" انشالله ملح عليهم ...ياراها في صحّتهم , في صغارهم...لا تربّحهم نشالله و لا تدلّهم للثنيّة ...برّة انشالله يسيّب عليهم طير الابابيل ...و يطربق عليهم البحر بتسونامي كيما نعرف)

بالصّوت العالي : "آمين"
عرفو : "نعم ؟ ااش قلت ؟"
"لا لا عرفي نحكي وحدي"
"انشالله لاباس"


جات الخمسة , و رجعت الكوابيس...القضية ما تقضاتش و العشاء الله اعلم اشنوة ...مرتو تستنّـى فيه...وقفت قدّامو ... و السمّ يقطّر من عينيها ... و خزرتلو الخزرة متاعها اللي تهد الجبال... خزرة تحمل اكثر من معنى ...يتفهم من غير ما يتقال ... ملّى عيشة...ملّى ميزيريا... حتى انتي راجل.

قام من كرسيه
ربي يعدي الليلة على خير
دخّل يدّو لمكتوبو و قصد ربي

à suivre


فال باهي على الصّباح

lundi 27 avril 2009

باش الشعب يتعوّد يحلّ (على روحو) الكتاب

توة و بمناسبة معرض تونس للكتاب , نحب نحكي على الكتاب في بلادنا , الكتاب المضام المظلوم المهزوم بالضربة القاضية, الكتاب اللي لقى روحو بين البينين , بين البندير و مستلزمات النشر و الجري وراء الدّعم و مراوغة مقصّ "حرية التعبير" , و بين الافكار المسبّقة و الخوف و الرهبة من المطالعة و النفورمن الكتاب .

الكتاب في امريكا و البلدان الغربية ( بلاد الانترنات السعة العالية (بالرّسمي موش كيما متاعنا) و تلفزات الكابل و الساتيليت و بلاد الجوجمة و الحركة و الخدمة و الجري وراء الاتقان و الابداع و المنافسة و الصناعة , بلاد الصحف ذات الميا و الميتين صفحة وآلاف المجلات و النشريات و كتب التسوّق ) مازال بقدرو و بقيمتو , و في امريكا مثلا ينشرو سنويا اكثر من 120 الف كتاب جديد , رغم ان 70%من الكتب المنشورة ما تحققش ارباح بل ما ترجّعش تكاليف طبعها .(تنجمو تشوفو بقية الاحصائيات من هنا)
فالكتاب في الغرب هو اساسا وسيلة من وسائل التعبير قبل ما يكون مؤشر لسعة الثقافة متاع الكاتب و وسيلة باش ياخذ في جرّتو لقب من الألقاب من قبيل الدكتور او الاستاذ او الاديب او الناقد , في اوروبا و امريكا تلقى الفنان يكتب كتاب.. لاعب كرة السلة يكتب كتاب ..منشّط التلفزة يكتب كتاب, المواطن العادي ينجّم يكتب كتاب يحكي على روحو او حتى على الكلب متاعو ... المرا القاعدة في الدار تنجم تكتب كتاب على الماكياج أو تربية الصغار او على راجلها اوالمقروض اوفطيرة التفاح او الحنّة او البطاطا و كل ما يخطر على دماغ امراة ...و حتى المزارع اللي يربّي في العلوش و الداندون في سهول الغرب الاوسط ينجّم يعمل (باست سالار)... الناس الكل تكتب الكتب و تحيا الديمقراطية..و نورمال

و تلقى زادة مسابقات لمطالعة اكبر عدد ممكن من الكتب , و جمعيات و نوادي للتشجيع على المطالعة و تحفيز القرّاء , كيما الزوز مواقع هاذم :(الموقع هذا و الموقع هذا) اللي حطّو رهان هو قراءة 50 كتاب في العام (اي تقريبا كتاب في الاسبوع) , و فمة برشة عباد حققوا الانجاز و فمة شكون ماخلطتش لكنو حسب التعليقات "فرحان " لأنو في نهاية الأمر قاعد يطالع.
و فيما يعتبر كمؤشر سيّئ , تعملت دراسة قديمة شوية اكّدت انو ربع الكهول الامريكان ما قراوش حتى كتاب طيلة سنة كاملة ...تصوّرو ...احنا لوكان تتعمل دراسة كيما هكة و نسألو الشعب الكريم قراش كتاب في حياتو (موش العام اللي فات فقط) , لربّما الحاكم يسكّر شطر دور النشر و يعطي اصحابها رخص متاع مخابز او معاصر , و يحوّل المكتبات العمومية لمقاهي و قاعات شاي من النوع الرفيع , يكونلو خير و انفع .

فمة برشة من "مثقّفي " بلادنا -المعروفين باللوك (المُستهلك) متاع النظارات و اللحية (الزيرو أو الكاري) و المحفظة اللي تدرجح على الكتف الأيسر , يحبّو ديما يخلّيو برشة غموض على الكتاب , يفتخرو بالكتاب و بالمطالعة افتخار مشعوذي القرون الوسطى (اللي يدجّلو على العامة و يعتبروهم اقرب للدواب) - ديما يتقابلو في قهاويهم المعروفة باش يمثّلوا مشاهد من مسرحية الدّجل متاعهم و يقومو بادوارهم متاع المدح المتبادل و النفخ في صور بعضهم قدّام الـ"عامّة" و قدّاش يشيخو كي يسمعو القهواجي يقلّهم , "انا نعرف القراية للصغار في المكتب موش للكبار في الخمسين".
و من نواحي عديدة فكلام القهواجي صحيح , احنا في بلادنا استانسنا انو الكتاب هو مدرسي اساسا , و المطالعة اللي ماتجيبش النّوت (الاعداد) هي موش قراية, و الفلوس اللي تصرفها في شريان الكتب هي تبذير...فاش قام تكديس الورق و الكاغظ.
و كذلك عملية الكتابة و النشر , ولات تمثّل لغز كبير في ذهن الجميع .... شكون ينجّم يكتب كتاب ؟؟؟ ياخي ساهل هو ؟؟ هاو قالك يلزمك 20 و الا 30 مليون باش تطلّع كتاب ...و اسمع ياللي ما سمعتش , فلان ولّى يكتب في الكتب , ماهو عمل كتاب متاع تمارين للسنة التاسعة...

و معرض الكتاب زادة يندرج في السياق هذا , اكثر من نصف اللي يمشيو هوما من العايلات اللي يحبّوا ياخذو لصغارهم كتب التمارين و الرسم و التلوين و الالعاب البيداغوجية و كان قعدت فلوس ياخذو كتاب متاع تفسير و الا متاع حديث يزيّنوا بيه المكتبة, (هذا اذا كان عندو ما يطلق عليه مكتبة لانو ما يسمّى عندنا بـ بيبليوتاك هي عند معظم العايلات التونسية لحفظ الصحون و الطناجر و الفخّار موش للكتب ) ...

النصف الاخر هوما القوم اللي كنت نحكي عليهم , مثقّفي القرون الوسطى, اللي يعدّيو نصف نهار في الدورة و مرج المسؤولين على الأجنحة , و الاحتجاج على ارتفاع الاسعار و سوء التنظيم و عدم احترام الثقافة و المثقفين من طرف الحثالة و سقط المتاع (لجنة التنظيم), و يعسّو فماش ريحة صحافي متعدّي, و يفرحو كي يشوفو الكاميرا و الا الفلاش متاع المصوّرين...

الحصيلو انا اعتزلت معرض الكتاب منذ سنوات (و طلّقت الاجنحة متاعو بالثلاث) لانو :اولا نوعية الكتب المطروحة للعرض معروفة و مستهلكة في معظمها و كيما قلت الكلها كتب دينية او للاطفال , ثانيا اذا كان لقيت الاختيار المناسب تلقى الاسعار ماهياش مناسبة ...كتاب بـ20 و 30 و 40 دينار... منينين باش يجيب الواحد الفلوس ؟؟؟ ينجّم يحط شهريتو الكل في الكتب و يعدّي بقية الشهر في حالة من السّبات العميق (للاقتصاد في الموارد )
ثالثا و هذا الأهمّ , لأنّي مواظب على معارض الكتاب الأسبوعية في الاسواق , في الاكداس متاع القربج و الفيراي و المواد المستعملة المستوردة من الخارج ...و التعريفة واضحة للحرفاء المعروفين: 3 كتب بدينار و معاهم كتاب بالانقليزية بلاش
وهي في كثير من الاحيان كتب تجارية كيما الروايات البوليسية و القصص العاطفية (اللي الحقيقة ماننكرش فضلها في تضييع الوقت اثناء العمل و في استنهاض الهمم و الرفع من المعنويات في مختلف الظروف ) الا انو ساعات الصدفة تلعب دورها و تلقى كتب قيّمة ربما كنت لوّجت عليها في المكتبات و المعارض و ما لقيتهاش .
و مواظب كذلك على السلسلة الكويتية متاع عالم المعرفة اللي و الحق يقال نشكر عليها الكويت , لأنو اي كتاب من كتب السلسلة المذكورة يعتبر فخر للمكتبة العربية و يمثّل الاضافة و اهو حاجة انو في متناول الجميع ...شنية الدينارين في وقت اللي كتاب القراءة متاع الابتدائي ولى بـ3الاف و ميتين ..

تصوّرو المجموعة هاذي من الكتب بأقل من دينارين ,( لتقريب المبلغ) اي 3 اعداد من الصريح أو باكو دخان (ماركة يوم الاستقلال) او "حكة طماطم بوكيلو" و" شكارة اومو" أو "قهوة ديراكت" في مقهى (شبه مصنّف)
ة



الكتاب هذا خذيتو زايد على الحسبة (اي بلاش) , و بصراحة فرحت بيه برشة لأنو كتاب قويّ و فيه برشة معاني قويّة
و مفيد للغاية لانو الانقليزية متاعو لا تلقاها لا في الــ"بريتش كونسل" لا في "الآميديست" , لانها هاذي هي الانقليزية الصحيحة و اللي الواحد يلزمو يفهمها مليح اذا يحب يعيش و يسلّكها في بلاد الغربة

mardi 21 avril 2009

حديثنا قياس: الرفيق ستالين


خلال فترة الثلاثينات, تحوّل الاتحاد السوفياتي الى مركز شرطة ... بمقاييس عملاقة .... كانت النّاس الكل تعسّ على النّاس الكل , و اللي ما يصفّقش في الاجتماع العام يعتبر مشبوه, و اللي ما ياقفش قدّام صورة الرفيق ستالين يعتبر معارض للثورة و اللي ما يأدّيش التّحية لأعضاء اللجنة المركزية و اعضاء المكاتب السياسية للدوائر التابعة للحزب (الشيوعي) يعتبر خائن للبلاد و مصيرو معروف وهو الحبس...و الاشغال الشاقّة في معتقلات الــ قولاق في سيبيريا ..
في تلك الفترة تكدّست في المعتقلات هاذية فئات اجتماعية مختلفة و موش متجانسة , تلقى فيها الفلاح و الصحفي و الأديب و المثقّف و بائع الخمر خلسة واللي ضرب مرتو و تم اعتبارو ارهابي و اللي شكى بيه عطار الحومة على خاطرو يتشكّـى من سوم الخبز و اللي مشات فيه "استفيد " و اللي خرج من دارو و دخل للبوبلينات و خرج منها في الباقة ,للخائن (اللي موش فايق بروحو) و الخائن للثورة و الخائن لروح الثورة و شخص الزعيم... و شويّة مجرمين و سرّاق.

في الأثناء, كان الرّفيق ستالين, يمثّل روح الاتحاد السوفياتي , رمز الحرية للفئات المحتحتة و اللي باش ينهض بالبلاد و يرتقي بيها من الاقطاعية للاشتراكية و يحميها من الهموم (الزرقة ) متاع الرأسمالية.
و كان عامة الشعب يؤمنوا انو الرفيق ستالين موش مسؤول على حالات القمع و التجاوزات اللي تحصل بصفة يومية , و انو موش مسؤول على انعدام الحريات و فضاءات التعبير , و انو كذلك بريء من القيود و الخطوط الحمراء اللي حطوها صحفيي الـ برافدا قدامهم باش ما يتكلّموش فيها ...
و كان العديد من المعتقلين في القولاق يتصوّروا انو التعذيب و الظروف السيّئة اللي يعانيو منها كانت ممارسات فردية و معزولة من حرّاس السجن و المسؤولين عليهم, و انّهم كانوا يعملوا بيهم العمايل هذيكا الكل كمحاولات منهم باش يورّيوا انتماءهم للحزب و وفاءهم للثورة و تفانيهم في خدمة الزعيم بالتنكيل بمعارضيه.

فكان "النيّة" من المعتقلين (اي السّـذج منهم) يقومون بارسال الرسائل للرفيق في موسكو يحكيولو فيها على المعاناة و يشكيولو من المعاملة السيّئة و كلّهم ثقة بانّو باش يتضامن معاهم و ياقف معاهم و يتّخذ اجراءات ضدّ السجّانين و يسكّر المعتقلات و السّجون فور علمه بوجودها..
الا انّ الحقيقة التاريخية اثبتت انو الاخيّان اللي كلاهم الدود في الحبس كانوا غالطين
فالرفيق ستالين كانت توصلّوا الجوابات, و كان يقراها ...و مبعد يضحك...على الحي اش يعمل بروحو...و يقول ...ما اخسّ عقولهم...

و حديثنا قياس


lundi 20 avril 2009

للفتيات و النساء: فكّروا مرتين قبل ما تزوروا الدكتور الجبالي


قالك يداوي بــ "دون مقابل " , وهو في نفس الوقت يعمل في اشهار بالفلوس
على ما يبدو المقصود بمقابل هو المقابل المادّي (النقدي او ايسباس) , و انطلاقا من الحكمة القائلة انو مافماش قطوس يصطاد لربي فالارجح انو الدكتور الجبالي يحب يخلص بطرق اخرى.


samedi 18 avril 2009

حديثنا قياس :اميلدا ماركوس


في 1954 , ما كان حدّ يتوقّع انّو زواج نائب البرلمان فرديناند ماركوس من الآنسة اميلدا روموالداز باش يكون مصيبة بـأتمّ معنى الكلمة على شعب الفيليبين .
في 1965 يشدّ ماركوس الرّئاسة , و يتحوّل الزوج السّعيد متاع الخمسينات الى آفة (لا تبقي و لا تذر) , جائحة (تأتي على الأخضر و اليابس ) و تأثّر على اقتصاد البلاد بصفة مباشرة بــ عمليات النهب و السطو الشرعي (المقنن ) لثروات البلاد ...المساعدات الدولية و المنح و القروض و ايرادات الدولة من عمليات التصدير و غيرها كانت كلّها تمرّ رأسا لحسابات الرئيس و الحاشية ... و لا حسيب و لا رقيب.

و كانت سيّدة الفيليبين الاولى معروفة بغرامها باللبسة و الموضة و الحطايط و الصّبابط, و يقال ان مجموعتها كان فيها اكثر من الـ3000 صبّاط و صندال و شلاكة و طماق من أفخر الأنواع ... و في الوقت اللي كانت نسبة كبيرة من الشّعب عايشة تحت حدّ الفقر , تعيش كل يوم بيومه , لا تفكير في المستقبل و لا بحث عن الرفاهية , تحلم فقط بضمان ابسط ضروريات الحياة , كانت للزوج الرّئاسي (الفيليبيني) مشاكل و مشاغل من نوع آخر ... اميلدا ديما حايرة شنوة اللبسة اللي تتماشى مع الطقس و مع المناسبات اللي باش تحضرلها , و السيّد فرديناند من شيرتو حاير كيفاش يلقى طرق جديدة باش يزيد يثري الحسابات البنكية متاعو بايسر الطرق و باقلّ شوشرة (عرعور) ممكنة.

و في سنة 1986 , تنفّس شعب الفيليبين الصعداء ... انتهت الحقبة الدكتاتورية ...
لتبدأ حقبة مماثلة في اماكن اخرى من العالم ... و حديثنا قياس

jeudi 16 avril 2009

احنا فين و امريكا فين

لقطة "على الطّاير":
و انا نكتب في التدوينة لاحظت تنبيه من إدارة القوقل , يعلم مستعملي خدمة "بلوغر" بتوقّف السرفر بغرض الصيانة , انا الحقيقة توقّعت انو الحكاية كبيرة و باش تطوّل برشة كيما عمليات الصّيانة في شركة التيليكوم متاعنا و شركة التوبنات و ديار الماء و الضو و بلدياتنا (المصونة) و ادارات التجهيز و الأوناس, اللي ما يعلموا المواطن كان بعد فوات الاوان و ما يخسرو عليه كان اعلام في البلاغات المحلّية و الا في زاوية منسيّة في بعض الصحف المنفــّـرة للقراء.و الاكيد انو نسبة كبيرة من الشعب الكريم مرّت بالتجربة (المريرة) متاع انقطاع الماء على الصباح و التجربة الهايلة متاع التعايش (السلمي) مع بالوعة الاوناس المفتوحة لمدة اسابيع او اشهر و تجارب اخرى كثيرة (في متناول المواطن البسيط) من اهداء مزودي الخدمات الاساسية في بلادنا.

نرجع للقوقل , مبعد ما ثبتت في تفاصيل التنبيه نلقى انهم باش يوقّفو الخدمة لمدة 10 دقائق...اي درجين بالعربي الفصيح ...يا والله احوال
ضحكت...بالحق ضحكت...على السخافة متاع مسؤولي القوقل ...و قلة همّتهم ... و تعلقهم بالجزئيات التافهة ...درجين عامليلها قاوق؟؟ و عرعور ؟؟ و إعلام و تنبيه و تحديد الخط الزمني حسب توقيت الباسيفيك...تي لوكان جاو ياخذو في الفلوس مني و من جموع المدونين على الاقل نعذرهم (صحيح هوما يصوّرو في الفلوس لكن بطرق اخرى) ...و عندنا ...في الستاق مثلا , ياخذو في الفلوس مباشرة (نقدا) اللي ندفعوها حسب فاتورات (الله اعلم صحيحة و الا غالطة) و نشدّوا الصف باش نخلّصوها و هوما ما يعطيوش لا قدر لا قيمة للمستهلك , و ساعة ساعة يعدّيولك عشوية عربي ( بدون استعمال المعدّات الكهربائية) قال شنوة ... الطّقس, سوء الأحوال الجوّية...زعمة زعمة طقسنا اردأ من طقس اوروبا و امريكا و شرقي آسيا
حصيلو ربّي يهديهم ويهدينا و يعاون شباب القوقل و يحميهم من طقس بلادنا الرديء المسبّب لداء (متلازمة) الرّداءة و الخدمات السيّئة.


***************************


نمرّ للموضوع الرئيسي للتدوينة وهو موضوع القرصنة ,
الناس الكل تحكي على القرصنة و القراصنة , و تحوّل القراصنة الى نجوم نشرات الاخبار على الجزيـــرة و الاورونيوز , و في الاثناء انتقل نجوم الشبّاك المعروفين كيما بن لادن و الظواهري و الملى عمر (و مؤخّرا عمر البشير) الى نجوم الصفّ الثاني و انتهت الموضة متاعهم...
و بعد صيد الارهابيين ولات الموضة الجديدة هي صيد القراصنة في سواحل اليمن و القرن الافريقي . و في نفس السياق تم تشكيل تحالف دولي (فيه الصين و اليابان و كوريا و امريكا و فرانسا و روسيا و الهند) تم من خلاله ارسال عديد البوارج و المدمّرات و طيارات الهيليكوبتر و الغوّاصات (و توابعها من الاقمار الصناعية و اجهزة الرصد و الرادار) للحفاظ على سلامة الملاحة في المنطقة .
علاش هذا الكل ؟؟؟
للقبض على كمشة شباب (مراهقين في معظمهم) بعمرهم لا دخلوا الاكاديميات البحرية و عمرهم ما دخلوا المكتب من اساسه
ذنبهم الوحيد انهم ولدوا في بلاد تحكمها الحرب الاهلية و تدعم اطراف الصراع فيها اطراف خارجية (منذ الحرب الباردة الى اليوم)
زعمة لوكان لقاو ما ياكلو في بلادهم يقبلو الخطر و المجازفة ؟؟ زعمة لوكان لقاو في بلادهم الخدمة و الأمن والأمان (و الماء الصالح للشراب) يقبلوا يولّيوا باندية اعالي البحار ؟؟؟ زعمة الحكاية الكل رغبة في المغامرة ؟؟ كيما الافلام الامريكية ؟؟؟
لكن شكون قال اللي شباب الصومال يعرف افلام قراصنة الكاراييب و إلا سمع بجوني داب من اصله ؟؟


فأنا كمواطن من أرض الـ "كل شيء لاباس" نساند و ندعم و نشدّ على أيدي الشباب الصومالي و ماذابيا تتواصل العمليات متاعهم بمزيد التوفيق و النجاح (طالما ما تتعرّضش للفلايك متاع حرّاقة شمال افريقيا و خاصّة حرّاقة قابس و جرجيس)

و نحب بالمناسبة نرجع شوية للتاريخ , فالمعروف ان القرصنة ظهرت في عصر الاكتشافات الكبرى و البعثات البحرية العظيمة متاع اسبانيا و هولندا و البرتغال و من بعد فرانسا و بريطانيا , و كان مجال نشاطهم الرئيسي في بحار العالم الجديد و جزر الهند الغربية ...
الا انو الحقيقة مختلفة تماما, و اللي ريناه في الصور المتحرّكة و القبطان الاعرج اللي حاطط ببغاء على كتفو (القبطان سيلفر في قصة جزيرة الكنز) و براميل الروم و الفولارة و العلم الابيض و الاسود و الخناجر و بنادق البارود و كنز القرصان (فلينت) المفقود و الحروبات على خريطة الكنز كلّها سينما في حيط , وهي فعلا كذلك لانها من الاساطير الهوليودية اللي شربها الرأي العام و قبلها على نطاق واسع.

فالقرصنة يا سيدي بن سيدي , هي ظاهرة عربية بالاساس مغاربية تحديدا , و جدودنا الاوائل (كانو ينعتون بالسارازان منعرفش علاش) كانو يملكون نيس و مرسيليا و نابولي و جزر سردانيا و صقلية , و منها كانو يبعثون السفن لشن الزيارات الفجئية على كافة الجنوب الاوروبي ... و كانوا (عكسنا احنا في هذه الأيام) يدخلون روما و البندقية و جنوة وقت اللي يحبّوا (بدون استئذان ) و ياخذو منها اللي يعجبهم و اللي ينجمو يهزوه و يرجعوا لقواعدهم سالمين (من غير لا معتقلات لا حجز لا مراكز تجميع المهاجرين لا صف على الفيزا لا بطاطا), فجدودنا كانو عايشين فيها بالضبط و كانو في نواحي كثيرة خير منا احنا في عصر الانترنات و الساتيليت وصحيفة الحرّية و قناة تونس سبعة الفضائية .

في فترة موالية تحوّلت الغارات(الزيارات الفجئية) لأعمال قرصنة بالمفهوم المتعارف عليه , و من سواحل تونس و الجزائر و المغرب كانت السفن تنطلق (بموافقة الحكومات في ذالك الوقت) لاصطياد السفن الاوروبية و تحويل وجهتها و أسر من فيها و العودة بهم غنائم حرب لبيعهم في الاسواق .
و كانت الحكومات في ذلك الوقت تدعم النشاط هذا و تعوّل عليه كـمورد ثابت من موارد الدولة , عكس حكومات الزمن الاغبر اللي تعاقب كل من يحاول اجتياز الحدود خلسة بالحبس و الخطية , رغم انو (اذا سلّكها و وصل لبر ّ الامان) ينجّم يولّي من عمّالنا بالخارج و يبعث ماندات الوستارن يونيون المحملة بالدوفيز لارض الوطن , و ممكن ياسر يهزّ معاه اقاربو و اولاد حومتو و يساهم بذلك في مجهودات الدولة للحدّ من البطالة ... و ما يخفاكمش ان منافع نشاط الحرقة و دورها في النهوض باقتصاديات الدول الناشئة و اهمّية غض الطرف عنه اكثر من مضارّه ...اما هات شكون يفهمك.

نرجع للقرن 17 و 18 , قلت اللي اساطيل كافة الدول الاوروبية كانت في مرمى مدافع "قراصنة البربر" **(هكة كانوا يسمّيونا ), فرانسا بريطانيا العظمى و اساطيل الامارات الايطالية .
الا ان الدّولة الوحيدة اللي قررت شن الحرب على البلاد المغاربية هي الولايات المتحدة الامريكية, رغم كونها كانت (غير مصنّفة في ترتيب القوى العظمى) و رغم كون امريكان الوقت هذاكة كانو زواولة (اي جبورة بمقاييس العصر الحالي) و يفتقدوا القوة الكافية لشن معركة من النوع هذا , الا انو النزعة العدوانية متاعهم كانت دائما موجودة و هي اللي خلاتهم يعملوا العملة الكلبة هاذي.
ففي 1800 و الا 1801 قررو الامريكان باش يتوقّفوا على دفع الجزية للبلاد المغاربية و اعلنو الحرب .
و بعد خمسة سنوات من الحرب , كلات امريكا على راسها , عكس ماهو مدوّن في الويكيبيديا اللي على ما يبدو تقيس على حروب العراق و افغانستان باش تقيّم الخسائر , (قالّك امريكا خسرت زوز بوارج حربية و ما فمّة كان زوز مارينز قتلى ) كي العادة .. .


يا حسرة يا زمان ... منين كنا رجال ... منين كانت امريكا تقرأ الف حساب للعريبة , قراصنة الامس -حرّاقة اليوم, و ما تتعدّى السفن متاعها كان بموافقة داي الجزائر و باي تونس و الوالي العثماني في طرابلس ,يا حسرة منين كانت تدفع الفلوس باش البحرية متاعنا ما تتعرّضش للسفن متاعها , ايييه يا حسرة ...

و اليوم ... دار الزمان (من بعد طول العشرة) ... كيما تشوفو, و كل يد شدّت اختها ... اللي حجّ حجّ و اللي عوّق عوّق ...
و احنا فين و امريكا فين...


**يسمّوننا "سارازان "و من بعد" بربر" و توة يحبّونا نعملوا معاهم شراكة ...و نعملوا اتحاد متوسّطي

ps:
الصورة في التدوينة الفارطة هي من مجوعة على الفايسبوك تمجّد الانتماء الساحلي و تعدد محاسن هذا الانتماء بطريقة لا توحي بان المقصود هو فريق النجم الرياضي الساحلي..
و الاكيد انو باش نعاود نرجع للجهوية في تدوينة مستفيضة حول الموضوع

dimanche 12 avril 2009

ملّا سواحلية


قاللك العالم فيه "السواحلية
و فيه اللي "يحلموا باش يكونوا سواحلية

mardi 7 avril 2009

صدفة ...افسدت الميعاد

خزر للمنقالة ... مازالت ربع ساعة ...جبد الجريدة متاع الصباح عاود قراها ... شعل سيقارو ...خرّج التاليفون من جيبو و بدا يلعب ... لعبة ماسطة ...قام و بدا يمشي و يجي في الكولوار ...البيروات الكل فارغة ...الناس الكل خرجت...حتى العرف الكبير خرج من التسعة متاع الصباح (عندو اجتماع)

صار الوقت ...خرج يجري
موش في الاتجاه متاع العادة (وين مستانس يفطر) ...المرة هاذي تعدّى في الطويل , الثنية الاخرى , الثنية اللي تتعدى منها كل يوم ...البنيّة

بنية تخدم في المعمل ,كل يوم تعرضو في الوقت هذاكة, في النهج هذاكة بيدو ...عندو مدة مالقاش الفرصة باش يتعرّف عليها , و اليوم بالذات قرر باش يستناها ... يكلـّمها...و موش لازم يفطر ...انشالله يموت بالشرّ.

هو متّكي على البوتو متاع الضو و يشوف واحد يشاورلو من بعيد ...تلفت وراه في بالو موش هو المعني, الا انو السيّد (الغريب) أكـّدلو بصبعو انو هو المعني ...
يا والله حال...اشكونو هذا ؟؟؟

ايا قصّ الكياس و مشالو

-اهلا عسلامة
-معرفتنيش ؟؟؟
-سامحني ما عقلتكش
- انا فلان ولد حومتك
- اااه اهلا , وينك ؟؟ لاباس ؟
- الحمد لله
-ياخي موش في السويد ؟؟ في بالي بيك معرس لغادي
-ماعادش في السويد ...
-روّحت ؟؟ و و قتاش راجع انشالله ؟؟
- ماعادش راجع ...هاني بـْركت في تونس توة , طلقتني المرا و بعثتني
- يا والله حال ... اش تعمل توة , و اشبيه فمّك ؟ لاباس ماهو ؟
- (متقلّق) لا حتشي, المرة لخرى طاحتلي سنّة...في عركة

(تظهر البنيّة متاع المعمل من بعيد)

- يا لطيف ...
- و انتي اش تعمل توة ؟؟
-نخدم...ديجا توة كي خرجت و ماشي نفطر ماعادش عليا بكري
-تذكرتو فلان ؟؟ ماهو طلع طـ**** موش راجل
- اشبيه زادة ؟؟؟
- قتلو شوفلي كنترا بحذاه في ايطاليا خذا من عندي الفلوس و ماعادش شفت منظرو

(بنت المعمل تقرب )

- يا لطيف...
-هاني نعسّ عليه...انشالله يهبط لتونس...نـ****** ***** **** ***** في **** ****** بـ****** ***** لـ****** و نسيه في حليب امو
- لا عاد ...وسع بالك شوية , هذاكة تلقاه مازال يفركسلك في خدمة , منتصوروش ماركة قلبة ...
- حصيلو ريت خوك فاش يعاني

(البنيّة توصل بحذاهم , ترمي بخزرة للسيّد الموظف , و تتعدى)

-موش كان انتي تعاني ...
-ماعادش خير في الدنيا...الناس فسدت و حتى الاصحاب و اولاد الحومة ماعادش فيهم الرجلة كي بكري
- نعمبو الوقت الكلب و الزهر المشوم الاحرف ( في قلبو:اللي طيحني بيك ليوم) ...الدنيا اتخذت
-اسمعني ولد حومتي ...نلقاش عندك شوية صرف...ماو تعرف ....
-(يدخل يدو لجيبو يجبد ألفين يمدهملو فوق من قلبو)صلي على النبي ... اخيان راهو ... باهيشي...



يتلفّت ... يلقى الطفلة ضاعت (في الزحام) و اختفت وراء الافق ...يخزر للمنقالة ...

زعمة مازال عندو الوقت باش يمشي يفطر ؟؟؟

اليوم تأكدت انهم...لصوص




اثر العدوان الاسرائيلي على حمام الشط و بعد معارضة الولايات المتحدة لمشروع قرار الادانة الذي تقدمت به الدول العربية.
اغتاظ الشاذلي القليبي (امين عام الجامعة العربية) و غضب غضبا شديدا من (الفازة) , ثمّ اعمل عقله و فكّر...ثم فكّر ...مرة أخرى ... و بحصافته المعروفة قال: "اليوم تأكدت ...اليوم تأكّدت ان امريكا منحازة لإسرائيل "

يعطيه الصحة و سلم ربي و قرايتو

(يزيو من الضحك يعيّشكم)

انا ايضا اقولها (و انا على ديني): "اليوم تأكدت انهم لصوص "
فاتورة من الثلاثي الثاني لسنة 2007...تصوروا الوقاحة و صحّة الرقعة ... تصوروا شركة اتصالات في القرن الحادي و العشرين... شركة تعمل على حافة التكنولوجيا (كيما يقولو الامريكان), ترسل الفاتورات لحرفائها بتأخير يقدر بالسنوات.
"و بناء عليه فإنكم مدعوون للتفضّل بالحضور الى الوكالة التجارية قصد الحصول على تفاصيل هذه الديون"
لعنة الله على الديون
و على اللصوص
و الحرامية
عصابة الاحتيال المنظم

قديما كانت السرقة التقليدية تتم حسب عدة قواعد و شروط لا يمكن مخالفتها , من جملة هذه الشروط ان يتخفّى اللص و يتسلل و يتنكر ان اقتضى الامر , و من المستحب ان يشن عملياته ليلا , كما يشترط ان يتواجد اللص قريبا من جيب الضحية (في حالات النشل) .
اما بالنسبة لشركة الاتصالات المصونة فهي تسرق (عيني عينك) و في وضح النهار ( اثناء التوقيت الاداري) , و هم يحرصون كذلك على اقناعك بصحة فاتوراتهم القديم منها و الجديد (امعانا في السخرية و الضحك على عقول الحرفاء)

-سامحني خويا جاتني فاتورة قالولي شوف مع التيليكوم
- عندك 95 دينار
-ايه نعرف , ماهو ريتها مكتوبة, 95 دينار
-مالا اش تحب؟
-كان تعمل مزية تفهمني, متاع اشنوة الـ95 دينار ؟؟
- عندك فاتورة موش خالصة
-من 2007 ؟؟
-ايه من قبل التروازيام تريماستر متاع 2007
- كيفاش عندي فاتورة موش خالصة و ما تقصوش عليا التليفون؟؟
- ماهو بدلنا السيستام , كنا منخرجوش فاتورات في الوقت هذاكة متاع انترنات وحدها و تليفون وحدها ... جاتك انتي فاتورة ؟؟
-مممممم منعرفش ؟؟
-تتذكرشي في الفترة هاذيكة خلصت 95 دينار ؟؟
- انا فطوري لبارح نسيتو
- هاو شوف الاورديناتور , هاهي الـ95 دينار مقيّدة
- صحيح مقيدة اما شنوة يثبت انها صحيحة , اخي باش تقنعني انها صحيحة على خاطرها مقيدة عندك في الاورديناتور ؟؟
-لا عاد سامحني...هذاية سيستام ما يغلطش و كل شي مقيد فيه ...ما يضيع شي
- كيفاش زرفت مالا الفاتورة متاعي و تعدات هكاكة على السيستام ؟؟
- ماهو قتلك..بدلنا السيستام اللي...
- باهي انا توة كيفاش نعمل ؟؟
- خلّص.
- 95 الف ؟؟ منين عندي 95 الف ؟ تنجمش تقسمهملي على 3 و الا 4 مرات؟
- الفاتورات اللي اقل من 150 دينار ما تتقسمش. اما في عقلك . هاو عندك جمعتين ...ريقل امورك و خلص
-جمعتين ؟؟ محسوب ...اش باش يتغير في جمعتين ؟؟ انا شهار يا سيّد , منعرفش نحسب كان بالاشهرة , اما هاذية جمعتين , عبارة قتلي خلص توة.
-حصيلو , انا هذاية اش نجم نعمل معاك



و كانت تلك اخر كلماتي مع عون الاتصالات في شركة الاتصالات , و آخر عهدي بالـ95 دينار (التي فارقتها فراقا لا لقاء بعده),
و اعود لسي الشاذلي القليبي و اقول : في امريكا المنحازة لاسرائيل و في اسرائيل نفسها, لا يذل المواطن و لا يسرق (عيناني), و لا يشعر احد بالظلم و لا بمرارة (الغلبة) و لا يدفع 95 دينارا ظلما و بهتانا




Powered By Blogger