اللي حرق صحّا ليه...و اللي م نجّمش يحرق مرحبا بيه. نحن لم ننتظر اربعطاش جانفي

lundi 31 août 2009

jeudi 27 août 2009

بربي سيّبوهم عواشر و رمضان



اهل القرية الطيّبين و رغم ما يشاع عن كونهم طيّارات و مهفّات ، كانوا نيّة ، و يسهل باش تعدّيها عليهم و تخوّفهم و تعيشهم الرعب ،
و بشويّة بلوط و لغة مضروبة تنجم تقنعهم انو الحليب موش ابيض بل عندو الوان اخرى أخضر و ازرق و بنفسجي ، و ممكن كذلك تقنعهم انو المعيز تطير و الغول و العنقاء موجودين في المحمية الطبيعية المجاورة ، و تنجّم كذلك تبيعلهم القرد و مبعد تشبع ضحك على ذقونهم ...

الطيبة و النيّة متاع اهالي القرية خلاتهم مهزلة و مسخرة بين الامم ... وجهة اللي يسوى و اللي ما يسواش و قبلة الباحثين على السهريات و الشيخات بارخص الاسعار، يكفي انو يدخل الزائر بشوية اوروات في جيبو باش يعيش حلم حياتو و يتمتّع بالضيافة و الحفاوة و يشوف اللي عمرو ما شافوا في بلادو ، و يكون محل ترحاب الأهالي و ديار الأهالي و في بعض الاحيان بنات الاهالي و نسائهم ...
حاصيلو القرية هاذي ولات خيشة تحت الساقين ... للماشي و الجاي ... الطالع و النازل ... و خاصة للي عندو الاورو و الدولار.


و من الخصال الحميدة لأهل القرية انهم كانو متسامحين ، لدرجة تثير القلق و تثير الشكوك و المخاوف حول طبيعة هؤلاء الناس ...
التسامح باهي اما هاذم كثّروا على ما وصاهم بالتسامح
فكانو اذا شدّوا السارق متلبّس بالجرم المشهود ، اي يدّو في الشكارة كيما يقولوا الفرنسيس ، يسامحوه . على سبيل المثال ، واحد يسرق طرف معدنوس و الا كعبات بطاطا من نصبة في السوق و الا يخطف الساك متاع مرا عزوزة و الا يدخّل يدو في مكتوب واحد متعدّي و ينحيلو عشرة و الا عشرين الف كلّها امور طبيعية و عادية جدّا ، و بعمرو ما حدّ تشكى من الممارسات هاذي و قاللك يلزم نوقفوها عند حدّها . فـ وقت اللي يتشدّ واحد من اللي ذكرتهم كان الجميع ياقف مع السارق و بالتسامح المعهود و بطيبة السذج كان الجميع ينادي بالعفو عن اللص
"سيّبوه بربّــي عواشر و رمضان ..."
" تي شنيّة هي كعبتين بطاطا ؟؟ شد خو هاي دينار و سيّبوا ..."
"اعطيه زوز كفوف و سيّبوا و يرحم والديك من فوق ..."
"سيّبوا و قول يجعل بلاه على غير ايديّا ..."
"هو ربي يغفر و يعفو و يسامح و انتي باقي شادد الصحيح..."

و كان اللي يطالب بحقّوا في تتبع اللصوص يعتبر مارق و خارج عن القانون و متمرّد ، و في كثير من الاحيان يتم نفيو الى منطقة الكهوف او ما وراء الجبال

فتقوّت شوكة اللصوص في القرية و ماعادش يحكم فيهم حدّ ، و يقال انّهم اكتسبوا جرأة و وقاحة غريبة يحسدوهم عليها بقية زملائهم في بقية البلدان ، اللي مازالو لتوة ما يسرقوا المحل كان كي يبدأ مولاه غايب و ما يمدو ايديهم لجيب المواطن كان في وقت الغفلة و لحظة السهو ...
و وصلت بيهم القوة و العجرفة متاعهم انهم كانوا يدخلوا للمتاجر و يهزو السلعة اللي تعجبهم و ما يكلمهم حدّ
يتعدّاو للتاجر بيدو و يدخّلوا ايديهم لمكاتبو ينحّيولو الملمّة و اللي ثمة، وهو يشكر فيهم و يمدح و ياويلو كان قال فيهم اقل كلمة
و الا حاول يحتج او يقاوم ..
حتى والي السلطان و شرطة الوالي و حرس الاسواق حاروا فيهم و سلموا امرهم لله و قالوا هاذي فرقة ما يقوى عليها كان ربّي و تاكدو انو زايد باش يحاولو ايقافهم و ردعهم و لما لا ارسالهم للسجون السلطانية الفخمة ...
و في بعض الاحيان كان تصير الغلطة و ياقع واحد سيء الحظ من الشرط في المحظور و حل فموا و قاللهم راهو عيب اللي تعملوا فيه و ما يجيش و رجّعوا متاع النّاس ... كان ياكل ما ياكل الطبل نهارة العيد ، و يشبع ضرب و مشطة للي يتوب و يقلّهم عندكم الحق و بارك الله فيكم و ربي يعينكم...

و كذلك كان الامر مع الوالي و مساعديه و اعوانو ، و وصل الامر للسلطان و شاعت اخبار في البلاد اللي هو متقلق من الموضوع و باش يوقّف المهزلة إلا انو كان في كل مرّة يعمل عين رات و عين ماراتش ، لدرجة انو فمة شكون دخلو الشك في نوايا السلطان و قال اللي -لا قدّر الله - السلطان يمكن يكون متواطئ مع مروّعي الاسواق و عاشقي جيوب الاهالي.


و في نهار من نهارات ، و في نوبة متاع جنون و متاع تهوّر حبّت العصابة توسع دائرة الاعمال متاعها و تنتقل بيها الى نطاق اكبر ...
و بالغرور و الوقاحة المعتادة انتقلو الى ما وراء القرية و ماوراء الجبال و الكهوف و عبروا الى ضفة النهر ...
البلاد الاكثر ربح من جيوب المواطنين و محفظات النسوة و صناديق المتاجر و الاسواق
و ضربو ضربتهم الأولى ...
الا انهم نساو اللي في العالم فمة عباد اخرى ، مختلفة على شعب الـنيّة و الهبلة و الدغف و الدراوش
و طاحو مع عباد ما يطيقوش العوج و ما يتحملوش الظلم و ما يسلموش في متاعهم بسهولة
و وحلوا وحلة كبيرة الله لا يخرّجهم منها حسب دعاء احد اهالي القرية اللي ما حبّش يكشف هويتو




فيديو فايسبوك




vendredi 21 août 2009

حتى اولاد الحومة ولاو يعرفوا حدود حرّية التعبير

على عكس العديد من الكائنات الافتراضية اللي انغمست بصفة مرضية في الالعاب الافتراضية و ولات مختصّة في الكلام البذيء و الجارح في الفايسبوك و المدوّنات ، و لـحدّّ الساعة مازال اغلبهم يعتقد انّ حرية التعبير هي تسييب الماء على البطيخ و التخلي عن كل الضوابط الاخلاقية و عدم احترام ابسط قواعد الذوق السليم


vendredi 14 août 2009

قصص دموية

قصة دموية 1 - الشقالة الطائرة:
حدّث التاكسيست قال :
نهار من نهارات وقفتني حريفة - حاشا خليقة الرحمان- ... هي في الواقع موش حريفة بالمفهوم السائد ، بالعكس ، كلمة حريف ربما تأدي المعنى اكثر من كلمة حريفة ...ميترو و خمسة و ثمانين طول على ما يعادلها في العرض ... واقفة على زويز عرص عيار 45 ......غلطة فادحة متاع هندسة وراثية ... فوضى متاع هرمونات ...عجّة (أو تسطيرة) متاع جينات مجهولة الهوية ... نسبتها لجنس الإناث جريمة في حقو (و قد يكون في حقّ جنس الذكور كذلك و الجنس البشري عموما ) ...
قلت "يا فتّاح يا رزّاق ... سترك يا ربّ " و وقفت الكرهبة...
حلّت الباب التيلاني ، قلتلها "سامحني اختي ، كان ما تراش مانع تطلع مالشيرة اليسار ، عندي المورتيسور اليمين طايب في حالة "
قحرتلي قحرة شككتني في روحي ، (شكّيت اللي ربما نكون قتلتها واحد مالعايلة و الا تسببتلو في 10 سنين حبس )...
عملت روحي موش خايف و تبسّمتلها ، نزلت على الفلسة متاع الكونتور ، "وين نوصّل اختي ؟؟"
"برّة سوق ... انده.."
ندهت كيما قتلي و عملت روحي نغني مع الكاسات ...
انا نسوق و هي "دور على اليمين" "دور على اليسار " "امشي في الطويل " للي وصلنا لحومة شعبية" عندي فيها ذكريات أليمة ... و مانتذكرش روحي قبضت حق الكورسة في الانهج متاعها ...
أيّست مالكورسة و استخلفت ربّي في التعب متاعي و تعب الكرهبة ، الا انّو فات الفوت و ماعادش نجّم ناقف و نهبّط الولية اللي ورايا ، خاصّة و هي تكوّر في ميدانها و امام جمهورها ، و اي مغامرة غير محسوبة من شيرتي ربما تكلفني ما يتجاوز حق ّالكورسة ...

من نهج لنهج و من زنقة لزنقة ، وصلنا قدام الدّار ... هبطت وقتلي ستنى خويا توة نجيبلك الفلوس... حلت الباب (تلامحت ما يقارب الميتين شقف اخضر متاع بيرة مرميين في المدخل ) ، و دخلت ...
كنت باش نمشي على روحي الا انو ابليس (يلعنو و يخزيه) و الطمع طلعوهالي في مخي باش نستنى ...
ما فماش دقيقة و نسمع في الصيحة " شنوة الفطور ؟؟؟"
مبعد تسارعت الاحداث ، برشة صياح و سبّ ، و بكاء و اصوات غريبة ، ميّزت من جملتها صوت الآفة البشرية اللي كانت باركة على المورتيسور متاع كرهبتي تسبّ في شخص آخر "يا طـ***** ، يا ولد الـ******* ، ***** ****** ****** ****** ****** ...."
، و اصوات متاع ضرب و حاجات رزينة تضرب في الحيوط و تطيح على القاعة، تطرشيق متاع بلار و قزاز مكسر...و تجيني شقالة مقرونة (بلحمها) طايرة و تضرب الباربريز...
فـ من غير ما نمسح البلار من المرقة و السباقيتي اللاصقة فيه ... خدّمت الكرهبة و انطلقت و دفع الله ماكان اعظم.



قصة مدمية - خيبة أمل:
هاذية قصة متاع مواطن تونسي مقيم في اوروبا ، تعرّف على زميلتو (الاجنبية) في الخدمة ، قاللها نحبّك قاتلو وهو كذلك ، شافتو نهار يصلي قاتلو فاش تعمل ؟؟ فهّمها في الاسلام و حدّثها على الاسلام و القيم متاعو، فعجبها الكلام و لقات اللي الاسلام هو الدين اللي يناسبها و لقات فيه برشة حاجات كانت تفتقدها.
ايا عرّسو و عاشوا جميع للي جاء الصيف و قالها نروّحوا لتونس ...فرحت و قالت هاذي مناسبة نزور الاسلام في ارض الاسلام و نشوف المسلمين و نعاين الدين هذا في ارضو و نشوف تأثيرو في العباد الغادي.
هوما في المطار يستناو ، قالها راجلها دقيّقة هاني راجعلك ...
بطى شويّة ياخي مشات تلوّج عليه ... تلقاه في الفريشوب يشوف و يقلّب في دبابز الويسكي و الفودكا...
" يا فلان شنوّة هذا ؟؟؟"
تبسّم تبسيمة صفراء " لا لا موش ليا ، هاذم كادو للاولاد في تونس ..."





قصّة دموية 3 - بكارة ناس بكري:
مبعد ما وفات السهرية و روّحت العباد ، هزّ العروس زوجتو و مشى بيها لعشّ الزوجية...
و في اسرع من لمح البصر كانوا في بيت النوم ...ديكور ليلة الدخلة نفسو من عهد عبد الحليم حافظ ... نصف اضاءة ... موسيقى خافتة ... ريحة متاع ورد حطتو امّ العروس على الفرش ...
انطلق الزوج في تطبيق التعليمات بالحرف الواحد، حسب توجيهات الاصدقاء و الاصحاب و حسب طريقة الاستعمال متاع الليلة الاولى الواردة في الكتب متاع دار الفنون و في صفحات الاعلان و الصريح..
اعاد تجربة التعليمات عديد المرات الا انو في كل مرّة ما تحصّلش على النتيجة المرجوّة ، و ما صارش اللي يلزمو يصير حسب كتيّب التعليمات...

قام من الفرش جبد باكو الدّخان ، شعّل سيقارو ، قعد يخزر لزوجتو ...مازال موش فاهم الوضعية ...يستنّى في توضيحات
زوجتو قعدت متخبية في الظلام متاع البيت ...ساكتة
سألها :" شنوة اللي صار ؟؟"
- "........"
- "شبيه مافماش؟؟"
- "شنوة الي مافمّاش ؟؟"
- "شكون عمل بيك هكّة ؟؟"
-" ماعمل بيا حدّ ... انتي يظهرلي فيك امورك ماتعجبش ... تراه مدّلي سيقارو ..."
- " و تتكيّف زادة ؟؟"
-"...امالا تتكيّف وحدك ؟؟؟"

حلّ فمّو... جبد سيقارو مالباكو ...مدهولها في الظلام ...
-" بريكية ..."
جبد البريكية و شعّللها السيقارو و قعد يخزرلها تتبسّم على ضوء البريكية

- "توة كيفاش باش نعمل ؟؟؟ اش باش نقول و اش باش نحكي ؟؟؟ نقللهم مرتي راهي طلعت مكـسّـ.... ؟؟؟ تي مانجّم حتى ننطقها الكلمة ..."
-"لا قولها ميسالش ...قولها و انتي على دينك..."
- " شنوة يكون موقفك وقت اللي بوك و خوك و امك يسمعوا ، شنوة موقفي انا قدام الناس و العالم و المجتمع ؟؟؟ كيفاش باش نعمل ؟؟
- تحب نقلك اش باش تعمل ؟؟ انتي بيك على الدّم ؟؟ تحب على الدم برّة تفرّج في الجزيرة ... و الا نقلك اضرب راسك على الحيط توة يطلع الدّم..."

فكان الامر كذلك ، خرج الرويجل من بيت النوم و قعد قدام التلفزة يتفرّج في الجزيرة.



Powered By Blogger