اللي حرق صحّا ليه...و اللي م نجّمش يحرق مرحبا بيه. نحن لم ننتظر اربعطاش جانفي

lundi 12 octobre 2009

في البوسطة

كان مكتب البريد مكتظا كالعادة
وقف بالطابور الاوّل , و كان الشخص الذي يقف امامه تفوح منه رائحة اللحم ، يبدو انه يعمل جزّارا (قصابا) في المسلخ البلدي,
اقلقته رائحة اللحم و الدماء المتعفّنة فانتقل الي الطابور الموالي ,
رغم انّه اطول من الطابور الأوّل...

فصدمته رائحة الرجل الواقف امامه
كانت رائحة تعرّق
يبدو انه عامل يومي (مرمّاجي) لم ينفض التراب من يديه, كان يبدو عليه التعب و الارهاق
الا ان رائحة تعرقه كانت اهون و اقل وقعا من رائحة الجزّار
التفت الى اليمين كانت هنالك فتاة تضع نظارات سوداء ... ممتلئة ... ترتدي ديجين يكشف عن تضاريس جسمها
كانت القاعة الشبه مظلمة، باردة بهواء التكييف لا تستدعي ارتداء النظارات الشمسية ..و رغم ذلك لم تنزع الفتاة نظاراتها.
ربما كانت تحاول اخفاء عينيها
لا يهم مادامت ترتدي الدجين...لا حاجة لعينيها... من يبحث عن العيون في زمن الدجين

بعد ثلاث ارباع الساعة, وصل الى الشبّاك ...التفت الى اليمين , لقد اختفى الجزّار و ذهبت رائحة الدماء
لقد نجح الطابور الثاني

التفت من جديد ,. بحث عن الفتاة, فلم يجدها
Powered By Blogger