اللي حرق صحّا ليه...و اللي م نجّمش يحرق مرحبا بيه. نحن لم ننتظر اربعطاش جانفي

samedi 30 juillet 2011

يوسف الصّديق .. السّيدة شرف الدّين .. الأليكسو و عائلة بن عاشور













السيّد يوسف الصديق الفيلسوف و المفكر التونسي شخصية غنية عن التعريف وهي شخصية متميّزة بمواقفها المبدئية الداعمة لمسار الثورة و شباب الثورة و المطالب الشعبية.. اهمّ هذه المواقف كان دعم شباب اعتصام القصبة 3 يوم 15 جويلية و التنديد بالقمع البوليسي للمعتصمين و الصحفين و كذلك نقد سياسة الحكومة و قرارات الهيئة العليا و ذلك في تصريح مباشر خلال الحصاد المغاربي على قناة الجزيرة.
اثر هذا التصريح صارت برشة احداث و مستجدات اثرت على حياة السيّد يوسف الصديق (الخاصة) و على افراد عائلته. فـالسيّد يوسف الصدّيق هو والد المناضل أميّة الصديق اللي كان التونسي الوحيد في سفينة الكرامة و اللي اعتقلتوا السلطات الاسرائيلية مع بقية النشطاء قبل ما يوصلو لميناء غزة. و تعرّض للضرب و العنف من طرف الجيش الاسرائيلي.
لكن الخبر الاهمّ هو عملية اقالة زوجة الصدّيق من عملها في باريس علما انّها ( السيّدة شرف الدّين حرم الصديق) كانت تشغل منصب مديرة مكتب المنظمة العربية للعلوم و التربية و الثقافة (اليكسو) في باريس قبل ما تتم اقالتها هذا الاسبوع. هذا الخبر كان ينجّم يتعدّى كخبر عادي .. تغيير الموظفين هو امر عادي في كل المؤسسات و المنظمات محلية كانت او دولية لكن وقت ما نحطو الخبر في سياقه العام نلقاو اللي السيّد يوسف الصدّيق يعتبر من الشخصيات الغير مرغوب في آرائها محليا (بسبب نقده المعلن للحكومة و الهيئة) و دوليا بسبب مناهضته للاحتلال الاسرائيلي و و بسبب نشاطات ابنه في الجمعيات و المنظمات الناشطة من اجل كسر الحصار على غزة.
يعني انّ قرار منظمة الاليكسو بعزل السيّدة شرف الدين في هذا الظرف بالذات يحمل برشة دلالات اوّلها انّو فمة اطراف تحاول التضييق على عائلة الصدّيق و (معاقبتها) على مواقفها .
اوّل هذه الاطراف بطبيعة الحال هي المنظمات و التيارات الصهيونية الناشطة في اوروبا و عديد الدول العربية...في المقام الثاني نلقاو اطراف تونسية معروفة لدى الجميع خاصة اذا عرفنا انو منظمة الاليكسو يترأسها محمد العزيز بن عاشور وزير ثقافة بن علي السابق و شقيق السيّد عياض بن عاشور رئيس الهيئة طويلة الاسم .
فالسيّد محمد عزيز بن عاشور كان عضو في نظام المخلوع و هو بالتالي تجمعي دستوري مثله مثل رئيسنا الحالي فؤاد المبزع و وزيره الاول سي الباجي قايد السبسي .. و ممكن تكون انتقادات يوسف الصديق لآداء الحكومة و محاولاتها الالتفاف على الثورة سبب لاقالة زوجته.
كذلك تنجم تكون انتقادات السيّد يوسف الصديق لآداء الهيئة الفاشلة متاع عياض بن عاشور سبب في انو شقيقه يقوم بعزل مديرة مكتب باريس. وهي ممارسات طبيعية جدا لاشخاص كانت نافذة في نظام بن علي و متشبعة بثقافة و سياسة التحوّل المبارك و خاصة في التعامل مع المناوئين و المنتقدين و اللي يخالفوهم الرأي.

مما يعني انّ ثقافة الحوار و التعامل مع الراي المخالف مازالت لم تتغير و مازلنا لليوم نمشيو على النسق اللي ارساه صانع التحوّل و مازالنا لليوم نعاقبوا الناس على ارائهم بقطع الارزاق و الطرد التعسفي .. و مزالنا لليوم نتصرّفو كعائلات حاكمة متنفذة ممتدة العلاقات ..يعني انّ الطرابلسية اللي في الحبس ما يبعدوش برشة على بعض الطرابلسية لخرين اللي يحوّسوا بكل حرية داخل و خارج الجمهورية



1 commentaire:

cactussa a dit…

شطر البلاد طلابلسية أما بألقاب أخرى

Powered By Blogger