vendredi 5 août 2011
La révolution Tunisienne telle que je l'ai vu
vendredi 8 février 2008
Pushed Again
Whispering voices in my head,
sounds like they're calling my name.
A heavy hand is shaking my bed,
I'm waking up and I feel the strain.
I'm feeling pushed again... I'm feeling pushed again...
Why should I go where everyone goes?
Why should I do what everyone does?
I don't like it when you get too close,
I don't wanna be under your thumb.
Why can't you just leave me alone?
Solitude is a faithful friend.
Turn the lights off - I'm not home,
can't you see, I don't need your help?
You're going fast when I wanna go slow,
you make me run when I want to walk.
You're sending me down a rocky road,
I get confused when you start to talk.
Why can't you just leave me alone?
You're dragging me right to the edge.
I've got to go when you jerk my rope,
I don't know where the good times went.
And I'm sick of this pain in my head.
And I'm scared I'm being pushed - being pushed again.
It's getting more than I can take,
it's like a band tightening around my head.
If you keep pushing, something's going to break,
it's making me think, I'd be better off dead.
Why can't you just leave me alone?
Solitude is a faithful friend.
I'll sort my life out on my own,
I just want this pressure to end.
And I'm sick of this pain in my head.
And I'm scared I'm being pushed - being pushed again.
samedi 2 février 2008
نهاية العصر الذهبي للكلاندستان
و قبل الخدمة عاش البطالة أو عدّى سنوات البطالة ( على خاطر البطالة واجب وطني كيما الواجب العسكري و الا أهمّ)...
و يمكن القول انها سنوات البطالة هامة جدّا لبناء شخصية الفرد و تكوين عناصر صالحة في المجتمع و هذاكة علاش التوجه العام يشجّع على تعاطي البطالة و يرغّب الشباب و الشّابات للاقبال عليها و لما فيها من ايجابيات و خير للمجموعة الوطنية ككل.
هاو باش نحكيلكم على حالة صاحب هذه المدونة و كيفاش عاش التجربة هاذي:
فسنوات البطالة بالنسبة لكلاندستان كانت فترة الأحلام و الطموحات الكبيرة , فترة صعود الجبال و التأمل في الطبيعة و الناس , فترة الأوتوستوب و المغامرات الغير محسوبة, فترة الدينار ( باكو كريستال 750 و كابوسان 250), فترة المحبّة الصحيحة , فترة الصحبة و الرجولية , فترة تعلم اللغات (قرى برشة طليان و شوية المانية) , الفترة اللي قرا فيها برشة كتب و تفرج في برشة افلام و عمل فيها برشة حاجات ماهوش فخور بيهم ...

و بزهرو تزامنت السنوات هذيكة بـ " تشعّب " الأنترنات ( اي انها ولات في متناول الشعب الكريم) و ظهور اوّل محلات البيبلينات, فتحوّل الكلاندستان من كائن ورقي الى كائن رقمي افتراضي ... و غطس في الشات و الميرك و الاي سي كيو ... و وقع في حب الاسماء المستعارة من امريكا و فرانسا و فنزويلا و تركيا و سويسرا و سائر انحاء العالم, و اتخذت الميزانية متاعو بالتليفونات مع الخارج... بالكشي تخطف ...
و عمل موقع واب شخصي من 3 او اربع صفحات (ماعادش يتذكر) و حط ساقو في المنتديات و النوادي التونسية و الاجنبية , و فرح بالمولود الجديد متاع الاذاعة الدولية - البرنامج متاع كريم بن عمر- , اول برنامج يعدي الموسيقى المفضّلة للكلاندستان في الاذاعة التونسية و اللي كان اسمو "كلوب دو نوي" و كان فيه ما تسمع, و مللّي تبدّل الاسم و ولات "زنزانة" (رغم اللي صوّت ضد التسمية هاذي) ودّع البرنامج و مولى البرنامج و خلّى المفرخ ترتع في الفوروم.
في نفس الفترة كانت وكالة الانترنات مازالت ما تحولتش للوحش الكاسر اللي نعرفوه اليوم, و ما طورتش اساليب القمع الفكري او السيفونة اللي تصفي بيها في الواب, فكان الواحد يشيخ بالانترنات و يبحر باتم معنى الكلمة و كان فمة ما تفرأ, فمة الرأي و الرأي الآخر , فمة التكريز و النكتة و عمر الخيام , و المرحوم اليحياوي, و برشة صفحات شخصية مجانية فيها ما يتقرا ...
و في البارابول كانت فمة زادة الزيتونة و المستقلة , و كان الكلاندو يستنى نهارة الاحد باش يتفرج في سي بن بريك ( ههههه) اللي تحول لنجم و طيح على حاتم بن عمارة و عمي رضوان , و سي المرزوقي و السيدة بنسدرين و عمكم الهاشمي (هههه) يحكي مع مرت ميتيران بالسوري ....
و من المهازل وقتها انو القناة الوطنية كانت تستنى وقت البرنامج اللي كنت نحكي عليه باش تعدي مقابلات الارجنتين 78 , و الا تعدي برنامج مسابقات يعطي للفائز شكارة خبز ....

حصيلو عينين الكلاندستان تحلت على الدنيا في فترة البطالة و فاق ببرشة حاجات و اكتشف برشة حقائق ماكانش يعرفهم... و بعد الـ11 سبتمبر سهّل ربي , شدّ الخدمة و دقّ المسمار الاول...
و دخل في الغيبوبة و غرق في المستنقع و بدا التيار يجبد فيه, باش ينضم للبوكيمونات... و طلعت مشاكل جديدة و حط روحو في مآزق اخرى...
ماعادش عندو فاش يستنى , ماعادش عندو باش يحلم...
الاصحاب متاع الخدمة موش كيما الاصحاب متاع الفلسة, الطفلة اللي يحاول يتقربلها يلقاها تكمبص, تحاول تحصّلو باش يصحح و يرهن روحو في كمبيالة ما يخلصها كان عزرائيل...
و كثرت العينين, و كثر الحديث و الكلام, المرا اللي تعرض عليه في بنتها , و الزميلة اللي تستدعيه لسهرية عائلية باش يتعرف على قريبتها , و أمو اللي تحب زعمة زعمة تفرح بولدها الكبير, و الجار اللي يتساءل ببراءة "قداش عندو يخدم , وينهي فلوسو ؟؟؟" ( نسى عائلتو و حياتو و وفات المشاكل من العالم و ولات الثروة الكبيرة متاع الكلاندو هي شغلو الشاغل )
و اتضح انها الخدمة ماهياش باقات ماجيك باش يكون الواحد في حال يصبح في حال, و غالط اللي يعلّق آمالو الكلها على الخدمة...
لذلك نصيحة من مجرّب ,من المستحسن انو الواحد يستفيد من الوقت هذا حتى للي سهّل ربي ...
انا لهنا مانيش نعطي في الدروس لاني انا بيدي في حاجة للدروس
و مانيش باش ندعو للتحرك و الاحتجاج على الاوضاع لانو موش ديما الحل الملائم هو الاحتجاج
و طالما البطالة ولاّت خدمة اجبارية و الخدمة ولات بطالة مقنّعة , و طالما الشباب يعيش بمشاعرالعجز و اليأس و خيبة الامل و الخوف من المستقبل , ما نجم نقول كان ربي يجازي اللي كان السبب و كل من ساهم في اللي صاير ...
و حضرو ارواحكم للأسوأ
samedi 26 janvier 2008
المهنة عسّاس
ايّا خذيت قهوة و قعدت نشرب فيها على الكنتوار و نقرا في النسخة المجانية متاع جريدة الشروق - لانو القهواجي و مولى القمرق متاع الجرايد اصحاب فكل صباح يهديلو النسخ المجانية متاع صحف النهار هذاكة اللي بدورها تدور على الحرفاء المهمّين متاع القهوة و منهم العبد لله - و هذاية امتياز موش متاح للناس الكل ...
و دخل واحد ما نعرفوش, يظهر في الاربعين او في الخمسين (لكن اتضح فيما بعد انو ما يبعدش عليا برشة في العمر اما الهم و الميزيريا و تعب الخدمة يظهر اكبر من سنّو) ,
صبّح و قعد يخزر للقهواجي ,
القهواجي: شبيك يا ولدي
الراجل: رقدت ؟؟
القهواجي : شنوة اش تقصد ؟؟
الراجل: شايخ ؟؟ شبعان بالنوم؟؟؟
القهواجي: برة يا ولدي يهديك
الراجل : يهديني ؟؟؟ شوفو اللوغة اللي يحكي بيها ...البارح بايت تصك في النوم و تقلّي يهديك
القهواجي: تي شبيك ها الصباح ؟؟؟
الراجل : اشبيك انتي شاريهالي على الصباح ؟؟؟
حاصيلو احتدت اللهجة و بدأ تطييح القدر, و اللي فهمتو انو السيّد الحريف يخدم عساس ليلي (موش مترسم) في احدى المؤسسات الحكومية المجاورة و المسكين عدّى ليلة بيضاء , و يحتمل اعصابو بدات تفلت و يلوّج على اول شخص باش يشريهالو فجات في وجه القهواجي .
ايّا قامو اولاد الحلال و تم تطويق الازمة ( على طريقة الجامعة العربية) , و خرّجو هاك العسّاس مالقهوة.
فقعدت نخمم
في الظروف الراهنة من ظلمة مفتعلة قصد الاقتصاد في الطاقة و من ارتفاع في معدلات الجريمة و البراكاجات و السطو و شرب الالكوول و القوارص و اللصق و نزيدو عليها ظروف الحرب على الارهاب و الانتخابات الامريكية و ارتفاع اسعار البترول و الازمة اللبنانية و حصار غزة و خطر تقسيم العراق , ما نجمو نقولو كان يعطية الصحّة للسيّد اللي يخدم عساس , لانو فعلا عسّاس هي خدمة المتاعب,... و تزيد عليها انو موش مترسّم رغم السنوات اللي عدّاها في السرفيس و انو ياخذ في شهرية اقل مالسميغ ,
السميغ اللي الحاكم عامللو قانون و تفقديات شغل حاطط فيهم متفقدي شغل خدمتهم الوحيدة هي مراقبة الخواص لتطبيق قانون اكبر مخالف ليه هو الدولة و مؤسساتها , اللي تخدّم في فيالق متاع الاف العباد -الوقتيين المصنفين حسب كل الحروف الابجدية- من غير حتى امل في ادماجهم و ترسيمهم او على الاقل اعطاءهم حقهم من فلوس و تأمين و كونجيات...
فما نجم كان نعذرو السيد عساس الليل و ندعيلو بالفرج ....
و ما ابركها ما يعملش عملية انتحارية على الملأ و الا ياقف في الشارع يصيح " كلوة للبيع" ...
هذية حكاية اخرى كنت شاهد عليها انشالله نحكي عليها مرة اخرى
dimanche 20 janvier 2008
حفلة على غفلة و الطـ**** يبات ساري

فوصل لاحدى المنشآت او الادارات العمومية و حبّ يدخل يعمل طلّة.
لكن -و يا المفاجأة- يلقى العامة و الطامة تستنى فيه , الاطارات بانواعها ( قوديير و ميشلان و بيريللي) و المسؤولين و العباد اللي تصفّق و اللي تناشد و اللي تساند و اللي تضرب البندير و جماعة صلّي على النبي تربح و جماعة زيدو كاس بلاش و النسا اللي يزغردو بـ 5 الاف ( تعريفة 2004 و يحتمل زادت توة مع ارتفاع اسعار البترول )و الطبال و البنات اللابسين الزي التقليدي ( هازين النوار و حاطين مقص في الصينية على ما ياتي)...
الناس الكل حاطين الحطّة و لابسين احسن ما عندهم الا واحد ... زوّالي محتحت , اجنابو طابت مالشر و الميزيريا و سروالو تقطع مالكراسي متاع القهوة (قالك هذا وقت اللي تولد ما قيدوهش في البلدية مشاو بيه طول لبيرو الشغل عملولو بوانتاج )... مسكين لابس حويجات على قدّهم ديجا ما فيبالوش بالمناسبة السعيدة و ما علبالوش بالطقس و بالطقوس المراسمية متاع الزيارات الفجئية .
المسؤول الأوّل وقت اللي شافو شاورلو بيدّو و ناداه و قعد يكلّم فيه في وذنو....
الجماعة مالشيرة الأخرى (اطارات و مسؤولين ) ما فهمو شي ... زعمة شبيه ما حبّش يكلّم حتى واحد منّا ؟؟؟ علاش يكلّم في ها الزنس ؟؟؟ زعمة شنوة قالو ؟؟؟ بالكشي دبرها ؟؟ بالكشي "حشاه" و قعدنا احنا نتفرجو كي المهبلة ؟؟؟
و قعدو هكاكة يسألو في بعضهم و ماهم فاهمين شي ... فيهم شكون تغشش ... فيهم شكون حسد هاك الزوالي على اللفتة الكريمة ...فيهم شكون بغضو على الفرصة النادرة باش يسمع صوت الباران مباشرة... و الناس الكل تتمنى لوكان جاو في بقعة هاك البطال المتاخذ
مبعد ما دخل الموكب الرسمي , مشى واحد من كبار القوم و اكثرهم ضربا للبندير و تفانيا في القوادة الوطنية و ضرب اللغة الخشبية للسيّد متاع الحوايج المقطعين .... كركرو لتركينة و قالو خوذ اش تحب و هيا نبدّلو الحوايج...
كان الامر كذلك, لبس الزوالي الكوستيم المذخم متاع المسؤول و زاد حط مبلغ محترم في جيبو, و لبس المسؤول كبوط 1,500 فرنك و فيستة 3 الاف متاع هاك المحتحت و مشى يجري باش يخلط على الموكب...
و كيما المرة الاولى ... وقت اللي شافو المعلّم ناداه و قالو في وذنو : " صار انتي مازالت هوني ؟؟؟ موش قتلك اقلب منظرك؟؟ "
ة
رفع التباس:
الطـ**** اللي في العنوان موش المقصود بيها الطمّاع
samedi 15 décembre 2007
حــوّات الصحراء


نقّز مواطن من الحضبة (هذاية واحد ماللي هزلهم الفيضان ديارهم ) و صاح:
" يا معتمد ... رانا من عام 69 و نحنا في كارفة"
"نعم ؟؟؟"
"و الله سي المعتمد رانا من كارفة لكارفة ... متّاخذين من جميع ما"
"شنية هاذي كارفة ؟؟ اش تقصد ؟؟"
"معنتها تحط دارك و متاعك و رزقك , و فلوسك و دبشك و القربج متاعك في بلاصة, تجي تضرب ما تلقى شي"
"اها ؟؟ معنتها سرقة , معنتها سرقة , تتهم فينا بالسرقة ؟؟ سراق احنا قدامك ؟؟؟"
"حاشاك و حاشا قدرك , لا الكارفة نقصد بيها هاك المصايب اللي يعطو عليها في التلفزة , في الصولامي متاع الاكراد والا دونيسيا و الا شيقولولها "
"كارثة... تقصد كارثة ..."
"ايه هذيكة هي ... كارثة كارفة كلها مصايب "
"شبيكم لاباس ؟؟"
"ماهو دز علينا الماء و هز الملمة و اللي ثمّة , حتى المرا منعت بالسيف , قريب نقعد هكاكة... شاهد على العصر"
"لا هاذي ساهلة ... برة تصرف توة دبر وين تكن راسك و مبعد جيبلي مطلب و هز مطالب للشيخ و لرئيس الشعبة المهنية متاع الغرف الفتية و اتحاد الصيد البحري و تربية الماشية و جمعية بسمة و الجامعة النقابية و صندوق التضامن الاشتراكي المندمج و وكالة ردم الهوة الرقمية اتوة نعطيوك دار"
من فوق:" ما تسمعش كلامو , راك للي تموت و انت تكتب في المطالب و ماكش باش تحصّل شي"
المعتمد:" ايا اسكت عاد و الا انتحر خلي نرتاحو, توة وليت تحب تخدم في بلاصتي ؟؟"
مواطن اخر يستغل قربو مالمعتمد و ينتهز الفرصة باش يعبّر... (هذايا من اصحاب الشهائد - ماخذ شهادة من تعليم الكبار حفظ كليمتين يدور بيهم في الزيرو و يسخايل روحو ولى متثقّف ) يتنحنح و يسرّح قراجمو :
"بسم الله الرحمان الرحيم , سيدي المعتمد اننا نشعر بالفخر و الاشمئزاز , و نرحّبو بيك في حومتنا و الـ حوم الصديقة و الشقيقة , و كلنا سعي و غنم نسرحو و ناكلو في خيركم و حشيشكم و ريشكم و عايشين من كرم سيادتكم فلو موش منكم رانا توة في تمبك الديمقراطية اللهم عافينا"
"صحّيت صحّيت هاك متثقّف طلعت, و تعرف تحكي مع المسؤولين"
"ايه سيد المعتمد , انا قريت في نحو الامّية و خذيت الشهادة و الحمد لله"
"الحمد لله... و فاش تعمل توة؟؟"
" قدّمت مطلب و خذيت بيها قرض و عملت مشروع"
"زادة ؟؟ الله مصلي على النبي , نجم نعرف شنوة المشروع متاعك"
"حلّيت حوّات ... حوّات في رجيم معتوق"
"هيه ... تبارك الله ... تبارك الله عليك هاذي المشاريع و الا بلاش... هذا المطلوب , المبادرة , البعث , الانتصاب , بعث المشاريع و الانتصاب للحساب الخاص , موش تستناو الحاكم باش يخدّمكم"
يهز راسو للسيد اللي لفوق : " سمعت سي الشباب ؟؟ ريت الناس اللي تحب تخدم على ارواحها"
من فوق :" هههه الناس اللي تحب تخدم ؟؟ حوات في رجيم معتوق , توة هذا مشروع ؟؟ موش لوكان عطيتوه ارض في القطب الجنوبي يغرسها زيتون خير ؟؟؟"
المعتمد يتلفت للحوات : " ما تسمعش كلامو ... بصراحة احسنت و بارك الله فيك , فكّرني باش نقيّدك في المنحة متاع تحسين المسكن و المنحة متاع المعوزين و اتوة نعطيك من عندي جويّب تهزو للمدير متاع وكالة الاستثمارات تاخو بيها دعم للمشروع"
من فوق :" -انا ميّت ميّت, خليني نتكلم و انشالله تتخذ-... يزّيكم يا راجل من ها الكلام , قداش تضربو لوغة , لوقتاش تقعدو تعدو فيها على العباد , واحد تبيّعوه في شهادتو على خاطر زوز صوردي و مشروع ما يجي شي , و تزيدو تعملولو دراسة و تشجعوه وهو ماشي للفوسي... ملا تشجيعات و ملا مشاريع .... تي بالحرام... نحلف عليه حوات الصحرا هذا راهو فلس من هاك العام..."
المعتمد :" ايه بالحق , شنية امورك توة ؟؟؟ ماشية و الا هكاكة "
" الحمد لله على احسن ما يرام"
"مالا قلي كان جيت نهار لرجيم معتوق نتعدى نهز شوية بوري فرشك؟؟"
"لا سيد المعتمد صعيب باش تلقى عندي حوت فرشك"
"عجب ؟؟"
" انا الحوت الفرشك نسيت منظرو من الجمعة لولى اللي حليّت فيها "
من فوق :" يا حوّات , عليك بعرصة التونيزيانا"
المعتمد: " يزيتش انتي مالبلادة" و يكلم صاحب المشروع " مالا كيفاش تخدم و فاش قاعد تبيع؟؟"
"ماهو نلقى الحوت ما يوصلي من قابس و الا جرجيس الا ما يبدى يفسد , و زيد ما يصبرش برشة في السخانة ... ولّيت دوّرتها وزغة و زرزومية و امبوية و ورل و ضربان و لفعة بزوز قرون"
" عجب؟؟ اخي فم شكون ياكل الشي هذا ؟؟؟"
"لا , اما نبيع فيهم للعرافين و الدقازات و السحارة و الطبّة المتخصصين في العلاج الرعواني... و الحمد لله نصوّر الخير و البركة , عندي كريهبة نوصل عليها السلعة و نخمم باش نولي نصدر المنتوج متاعي للعالم"
"ايا باهي ... حاصيلو زايد ... انا ما ريتش كيفك, ما ريتش عباد عندها الحس الوطني كيفك و تدعم توجهات الدولة و تحب تخدم اقتصاد البلاد و تنهض بالقطاعات الحساسة و الاستراتيجية كيما قطاع العرافين ... و بالمناسبة خممتش في مستقبلك ؟؟"
" هاني معمّل على ربي و انشالله نعرس و نعمل برشة صغيّرات يعاونوني في المصيد"
"لا لا نقصد المستقبل السياسي , انتي فيك كل الشروط متاع رجل سياسة و بالحكمة متاعك و المستوى الثقافي الهايل نتوقّعلك باش تتبوّء اعلى المناصب في البلاد"
يحشم هاك الحوات و يتبسّم " عاد انتي قلت سيدي , اشبيه انا ديما مستعد باش نخدم بلادي و اولاد بلادي"
من فوق " صار هكة هي الحكاية ؟؟ هاذم المسؤولين متاعنا ؟؟؟ كلها محو أمية ؟؟ و زرزومية و امبوية ؟؟ تي بالحرام الا ما نلوّح روحي ؟؟ يزيد ها القشرة يصبح مسؤول و يحكم في ***ي ؟؟؟ نقرى نقرى نقرى و مبعد ترصيلي للبرد فوق بوتو تيليكوم و هو يبيع في الجران و في الخنافس يدجّل بيهم على الخلق و يزيد يتكلم باسمي في مجلس الشعب ؟؟؟ ماعادش فاها ...هاذي قلتلهم بلّعو..."
(هاو في الاثناء , المعتمد تصرّف و جاب بياع الملاوي و اقنعو باش يدخل الانتحاري صانع عندو في الحانوت...)
المعتمد :" باهي ولدي ... زيد سبّنا و سمّعنا الكلام , احنا نلوّجولك على خدمة و انتي هذا اش يوصلنا منك ؟؟ ايا سيدي اهبط هاك صبحت خدّام و بشهريتك , ايا اهبط يهديك , هاو عرفك يكلّم فيك "
بياع الملاوي :" ايا اهبط قص السلاطة و قشر البطاطا و اعجن العجينة"
جدّت الحكاية على الانتحاري و صدّق انو بالحق باش يخدم ... (هو الحقيقة موش باش ينتحر بالرسمي خاطرو جبان اما حب يدز فازتو و برة...) .... و هبط.
دوب ما حط ساقو على الارض و يجيه وحيّد مقص لا يقرا لا يكتب , و تركح فيه المشطة و الماطراك, و من غير ما يمس الارض يلقى روحو في الباقة من تالي...
و صبّح في الاوتيل المصنّف متاع برج الرومي يقشّر في البطاطا و يعجنو فيه مع العجينة و هو يقول و يعاود:
"فعلا سيد المعتمد , انجز حرّ مــــــا وعد"
ة


vendredi 14 décembre 2007
هاو علاش ساعات يطيح الريزو

فمّ واحد , فارغ شغل , ماعندو ما يصنع في الدنيا , نهار الكل و هو راقد , مخو راقد , اطرافو راقدين ,البيت اللي يرقد فيها راقدة ,الحومة اللي يسكن فيها راقدة ,العطار راقد , الفطايري راقد ,الحلايبي راقد , الطفلة متاع التكسيفون زادة تصكّ في النوم ,حتى من الكلب العربي اللي عندهم ولى يفيق كان باش ياكل و الا يوسّخ (حاشاكم ) و مسيّب الماء على البصل لا يعس لا ينبح لا شي , قالك يحب يولي كلب سوري متاع فيس و تبزنيس... لكن يا حسرة...
نرجعو للسيّد الغاطس في السبات المزمن , مسكين النهار الكل وهو يبكي على سعدو المكبوب و يشكي من زهرو الراقد, مرّة من المرّات فدّ من روحو و نقم على وضعيتو المزرية و كره عيشة "عندكش خمسة الاف سلف" و حياة الـ "تره سيقارو" و قرر انو يقوم بكري و يعمل حاجة في حياتو يحتمل يدخل بيها التاريخ.
قام الخمسة متاع العشية , و تشعبط في العرصة الكبيرة متاع البوسطة , (هاك البوتو الاحمر و الابيض متاع التيليكوم) , طلع لفوق, و تربّع في الوسط بين البارابولات و القصاعي و الاجهزة متاع الارسال , و صاح بصوتو و ما يجيب :" رااااني فدّييييت .... نحببببب ننتحـــرررر..."
الجماعة (الله يذكرهم بالخير) قاعدين في المركز يكملو في السرفيس , شادين جماعة يعديو فيهم على الكمبيوتر و يحللو فيهم بالنورتون و الكسبرسكي بالكشي يلقاو فيهم فيروس و الا دودة و الا حصان طروادة متخبي ... و يهبط عليهم الاوردر : اجريو راهو الرّيزو طاح ....
تخرج الباقة , قدّامها الصنتانا و في جرّتها الشاماد... وصلو تحت العرصة , و جراو يحبو يطلعو باش يهبّطو الانتحاري اللي لفوق.
"هاني باش نسيّب روحي , اهبطو لا ننتحر عليكم..."
الأخّيان سمعو الكلمة هاذي خافو, قالو هذا ما يجي كان انتحاري من جماعة الزرقاوي و ميا في الميا عندو شبعة قنابل و باش يمشّينا غبرة. ... اللي هذا قال انا بو صغيّرات و وخّر لتالي. و بعثو واحد يتفاوض معاه.
العون: " يا سي ز*** , يا سي نـ*** ايّا اهبط من غادي ديرررا , اهبط ز*** امك الـقـ*** , اشبي ز*** امكم ما تنتحرو كان على ز***نا ؟؟؟"
" لا مانيش هابط , و تخراولي فيه"
"تي شبي ربك اش تحب ؟؟؟"
"انا ما نحكيش مع الزعانف و الحثالة و سقط المتاع و الدواجن , ما نحكي الا ما يجي الوالي و المعتمد و الا عضو من اعضاء مجلس الامّة"
شافو الجماعة اشكون مالسادة المذكورين متفاضي و ينجّم يجي , يلقاو الوالي مشا لدار انسابو ما ينجّمش يجي, و النوّاب كل حد لاهي في نوارو و متحصّن بالحصانة متاعو في تركينة من التراكن يمشمش في حويجة , اشكون باش يجي ... اشكون باش يجي... جاء السيّد المعتمد. (هو بطبيعتو يسكن قريب مالبوتو متاع البوسطة و سمع الحسّ و خرج يشوف شنية الحكاية).
جاء السيّد المعتمد
و بدا الانتحاري يصيح: " يا معتمد ... ياااا معتمد..."
" آآآآآه..."
"نحب نخدم "
" ايه ميسالش , اهبط ساعة توة , و طل عليا غدوة الصباح في البيرو , نشالله نشوفولك حل..."
"لا مانيش هابط الا ما دبرلي خدمة و الا نلوّح روحي و ننتحر..."
"يا ولدي اهبط يهديك, ماهو كي تنتحر, ماعادش تبقى صالح للاستعمال و ما تنجمش تخدم , ايا اهبط يعيّش ولدي"
"يا معتمد....ياااا معتمد"
"آآآآآه...."
"راني باش نحرق للجزيرة و نحكيلهم حكايتي و نفضحكم في الاتجاه المعاكس"
"برّة وليدي حتى للملتيفيزيون , اما توة العن ابليس خلي ها العشية تتعدى خير"
هوما هكاكة و جات العامة و الطامة و تلمّت حضبة كبيرة من الشعب الكريم اللي ما عندو ما يصنع ويموت على الفرجة في العرك و الاكسيدونات و المشاكل .
تقدّم واحد اطار الله اعلم فاش ( هذاية من الجماعة اللي يفرحو بالطلعة البهية متاع المسؤولين و كي يشوفو حد مسؤول تقولشي شاف واحد من الصحابة و الا من نجوم هوليوود) , و قرب من للمعتمد:
" سيّدي المعتمد اننا نرحّب بسيادتكم في هاته الربوع و هذه الارض المعطاء , و اننا نشعر بالفخر و الاعتزاز و نعدكم بمزيد الكد و البذل و السعي في سبيل اعلاء راية الوطن عاليا في المحافل الدولية و ....."
يقصّ عليه المعتمد : " باهي باهي سافا فهمتك" و ينادي بوليس من الواقفين الغادي " بالله هزّ عليّا الكازي"
هوما شالوه من هنا, و ينقّز مواطن من الحضبة (هذاية واحد ماللي هزلهم الفيضان ديارهم ) و يصيح:
" يا معتمد ... رانا من عام 69 و نحنا في كارفة"
"نعم ؟؟؟"
البقية غدوة انشالله
A suivre
samedi 24 novembre 2007
الحلم الكابوس و جنّة البطّــال الموعودة

بعد ما خسر زوز طراح رامي , و خلّص القضاء و الكفارة, دخّل يدّو لجيب السروال و جبد سيقارو كريستال معوّج, شعّلو و قصد ربّي للدار... كي العادة الحومة مظلمة, امبوبات البلدية يخدمو كعبة بزوز (وحدة تشعل و زوز طافين اقتصادا في الطاقة) , الكياسات محفّرة , ماء مقلّت , زيقوات فايضة , ريحة برّاد تاي محروق تفحفح في النّهج , بوبالات مكبوبة ترتع فيها القطاطس و الفيران بوصباطة جنبا الى جنب...حصيلو ميزيريا لا توصف.
دزّ الباب عرضو بوه بالاحضان "تسهر لتوّة يا كلب...زايد ما تحشمش... كلب بن كلب , وقتاش تعمل قيمة و قدر لروحك؟؟؟ لوقتاش نقعدلك حي؟؟ لوقتاش نبقى نصرف عليك ؟؟ شوف اندادك ... تفووووه على منظرك كان انتي عبد و فيك ريحة الرجولية"
هبّط عينيه و مسح البزاق من وجهو و تعدّى على روحو للبيت... تلاوح على الفرش و غمّض عينيه....
يقوم الصباح يلقى أمو محضرة الفطور و العايلة تستنى فيه على الطاولة
صبّح و قعد... و بدا يتامل في الشي المحطوط قدامو: خيرات من عند ربّي ...حليب قهوة عظم زبدة عصير سيريال للصغيرات...
فطرو على غناء فيروز و كل حد مشى على روحو ....اللي يقرا يقرا و اللي يخدم يخدم...
يطلع في الكرهبة و يمشي للخدمة, شايخ عامل كيف , لا سيركيلاسيون لا تعجريف لا حرقان ضو لا حرقان اعصاب...
درج و كان في الخدمة , يدخل يتعدّى على ماكينة القهوة يسربي لروحو قهوة و يمشي لبيروه... بيرو واسع ,متهوّي , نظيف, اورديناتور , انترنات...
الناس الكل تخدم و عاطين ما عندهم , لا حديث لا حلقة لا هدرة في التلفون ... جاء العرف يضحك صبّح عليهم و فرق عليهم النوّار و بشّرهم بالزيادة الجديدة (500 دينار لكل واحد) و زاد بدا يلحلح بيهم باش ياخذو كونجياتهم... خاطرهم تاعبين من الخدمة و يحب يرتّحهم شوية...
الامور ماشية كي الزيت فوق الماء , اللي يجي يقضي قضيتو و يروح فرحان , الخدامة شايخين المدير شايخ المواطن شايخ و الدنيا هانية... الطقسو جميلن و الفراشاتو و الازهارو و الطيورو تزقزقو فوق الاغصان...
يكمل الخدمة , يدخل للكيوسك , يعمل بلان للكرهبة بـ 10 الاف فرنك , يخزر للكياس , يشوف بوليس يربط حزام الامان للمواطن الراكب في كرهبتو , من غير غش من غير تنرفيز , كان الضحكة و الابتسامة العريضة .... يعطيها عزى الدنيا ...تحيا تونس...تحيا جودة الحياة ... يحيا الرئيس يحيا الوزير يحيا الوالي و نواب مجلس النواب...
محلاها الحياة محلى الخدمة محلى البلاد محلى عرفي محلى البوليس محلى الكرهبة و محلى الكيوسك و مولى الكيوسك و محلى الايسانس كي يبدى رخيص... و محلى اش اسمها ...برجولية يلزم نلم سويقاتي و نكمل نص ديني ... نعرس و نجيب زوز سنافر ... وليّد و بنيّة...
و يسمع صوت أمّو: "ايا قوم , قوم وليدي يهديك, برة لوّج على خدمة بالكش ربي يفتحها في وجهك..." ة