اللي حرق صحّا ليه...و اللي م نجّمش يحرق مرحبا بيه. نحن لم ننتظر اربعطاش جانفي

mercredi 26 janvier 2011

ما تفرحوش برشة ..رانا مازلنا في الدّور الأوّل


مانيش باش نكتب تدوينة للشماتة في زين العابدين بن علي و الا في ليلى الطرابلسي و الا عصابة السرّاق الهاربين منها و اللي مازالو في تراب الوطن في اعلى المناصب كذلك.
انا قاعد نشوف في الشعب الكريم يهنّي في روحو بنجاح الثورة (الثورة المباركة كيما سمّاها محمد الغرياني البارح على قناة حنبعل) ، و نسمع في عشرات المحللين اللي قاعدين يتداولو على ستوديوات تونس 7 و حنبعل و نسمة و ينفخوا في الشعب بالانجاز التاريخي اللي حققو ، و الثورة اللي دخلت التاريخ كأعظم الثورات في تاريخ الانسانية و الثورة الفرنسية و الثورة البلشفية و ثورة الضباط الاحرار في 52 ما تجي شيء قدامها.
بطبيعة الحال مانيش باش نشكك في اخلاص الشباب اللي خرج للشوارع في ديسمبر و جانفي ، و مانيش باش نطعن في دماء الشهداء اللي خلاو دين كبير في رقابنا جميعا.
لكن فمة اسئلة يلزم تطرح حاليا:
هل انّ اللي صار لحدّ الساعة يعتبر ثورة ؟
شنوة اللي تبدّل بخلاف وجود الشابي و ابراهيم من قادة احزاب معارضة الي وزراء في الحكومة؟
هل أنّ استمرار وجود تشكيلة من وزراء الحكومة المجرمة (التي كانت لحد اسابيع قليلة ماضية تقنص المواطنين في الشوارع و الساحات في كافة مدن الجمهورية ) في الحكومة الحالية يمثّل مكسب و الا تهديد للثورة ؟
وقت اللي نتكلمو على حكومة معينة ، من وقتاش نعملو الفصل بين مواقف وزراء نفس الحزب و نعملو تقسيم بين الوزير النظيف و الموش نظيف، او الوزير الضالع في عمليات التقتيل و الوزير البريء؟
هل يعقل مثلا ان نقول انّ وزير دفاع اسرائيل مثلا هو المسؤول عن عمليات قتل الفلسطيين في غزّة في حين انّ نتنياهو و سيلفان شالوم ماعندهمش علاقة بالموضوع ؟
ثمّ شكون طلع يحكاية المسيرة المساندة لحكومة الغنوشي ؟ و علاش تمت بعد مقابلة "فلتمان" مستشار الخارجية الاميريكي لكمال مرجان؟
و في نفس الليلة يهل هلال الغرياني على قناة حنبعل و يكون محل ترحاب من وليد الزرّاع و بقية الحاضرين على قناة حنبعل ؟
في الوقت اللي يتعرّض فيه اتحاد الشغل و النقابيين الى حملة منسّقة اعلاميا و سياسيا ،بتأليب الرأي العام على المدرّسين و تحريض فئات اجتماعية كالبطالة مثلا على الاحتجاج على اتحاد الشغل و اظهاره كطرف قاعد يحط العصا في عجلة التنمية اللي باش تجيب الخدمة و الفلوس و الخير للجميع.
اما اولى بالمساءلة حاليا ؟ وزراء حكومة الوحدة ؟ و الا اعضاء المركزية النقابية ؟
شكون اللي قاعد يحط العصا في العجلة ؟ الاتحاد ام الحكومة الاجرامية اللي قتلت العشرات من ابناء الشعب ؟ و اللي قاعدة تكسب في الوقت لترسيخ الامر الواقع ربما ، و الا لاخفاء ملفات حساسة تتعلق بالفساد و و الرشوة والتزوير و انتهاك حقوق الانسان..

فمة جزء كبير من الشعب بلع الطعم بدليل الناس اللي على الفايسبوك قاعدة تسبّ في (الهوكش) الجايين من المناطق الداخلية و تتهمهم بالفوضى و بتعطيل سير حياتهم اليومية.. و عشرات الاولياء اللي هجموا على مقرات الاتحاد بدعوى انّ صغارهم يحبوا يرجعوا للقراية و انّ مستقبلهم باش يضيع بسبب نقابات الاتحاد .. و بدليل عشات البطالة و المهمشين اللي بفضل مجهودات حنبغل و تونس 7 يطنوا انّ الاضرابات تحمل مطالب قطاعية كزيادة الاجور ، و يظنوا انّ ثورتهم تم اختطافها من طرف اصحاب الشهريات اللي يحبوا يحققوا مكاسب على حسابهم و على حساب رمز الثورة (البوعزيزي) اللي كان بطال و مهمّش .

واضح انّ الاوضاع ما تغيّرتش برشة، و الحكومة الانتقالية قاعدة تنفّذ في مخطط مدروس ،
و واضح انو ما فمة حدّ ينجم يهدد المخطط هذا الا اتحاد النقابات.. لانو بوزنه و ثقله و تاريخه و العدد الضخم لمنخرطيه ينجم يحرّك الشارع التونسي.
وقت اللي الكرطوش ياكل في شباب سيدي بوزيد و القصرين ، احمد ابراهيم كان مع نخب النخبة متاع اليسار لاهين في حملة تاريخية للدفاع عن الشخصية الرمز (المصنفة كاعظم شخصيات الانسانية في الالفية الاخيرة) سوسن معالج ضدّ مغني الراب الرجعي السلفي المتخلف بسسيكو آم . في نفس الوقت كان السيّد الشابي وزير التنمية الجهوية الحالي لاهي في معضلته التاريخية متاع جريدة الموقف و كي العادة يبكي من التضييق و القمع و الحرمان من الاشهار و غير ذلك.
فجأة ، و كيف اللي يغمّض عينيه و يعاود يحلهم يلقى روحو في حلم جميل، زين العابدين هرب للسعودية و يلقاو استدعاء من عند الغنوشي لتشكيل حكومة الوحدة و من بعد يوليو وزراء بالفمّ و الملا..

احزاب الكرذونة هاذي كي نزيدوها الاحزاب الطفيلية اللي كانت مرتبطة عضويا بالتجمع كيما حزب المنذر ثابت و بوشيحة و بولحية و الخماسي و الاينوبلي ، لوكان تلمّد انصارها في كامل الجمهورية ما تنجمش (مجتمعة) تعبي فيراج المنزه.. فما بالك بتحريك الشارع ضدّ تلاعبات حكومة الغنوشي و لما لا صعود واحد من التشكيلة التجمعية الحالية للرئاسة.


ثورة مستمرّة

Aucun commentaire:

Powered By Blogger