اللي حرق صحّا ليه...و اللي م نجّمش يحرق مرحبا بيه. نحن لم ننتظر اربعطاش جانفي

mardi 18 décembre 2012

الصورة الاقرب لما حدث في سيدي بوزيد في الذكرى الثانية للثورة



الصورة الاقرب لما حدث في سيدي بوزيد يوم أمس:
--------------------------------------------
يوم 16 ديسمبر 2012:
- نصب خيم من انصار الجبهة الشعبية لتقبل "العزاء في الثورة".

-خيم سوداء من لجنة 17 ديسمبر لحماية الثورة (ليست رابطة حماية الثورة) تعبيرا عن حزنهم وعدم رضاهم عن الحصيلة اللي يعتبرونها هزيلة بعد سنة من الانتخابات وسنتين من اندلاع الثورة.

-خيم من حزب التحرير تحمل عبارة "نقطة حوار"، المشرفون عليها قادمون من سوسة و احضروا معهم  كميات كبيرة من الاعلام والملصقات والمطويات والبيانات.

-  حركة النهضة بسيدي بوزيد تشرف على لجنة التنظيم للتظاهرة اللي اطلق عليها (المهرجان الدولي للثورة) و الممولة من ميزانية وزارة الثقافة ،اللجنة تضم اسماء من المكتب الجهوي لحركة النهضة كمحمد طاهر شكري ومحمدالصغيّر نصري (الذي  بالمناسبة يترأّس الرابطة الجهوية لحماية الثورة ).

-ليلة الاحتفالات التوتر كان على أشدّه  خاصة بين مجموعات من الشباب والمخمورين وجماعة الجبهة الشعبية وصلت حد تبادل العنف وتمزيق اللافتات واصابة يوسف جلالي (عضو لجنة حماية الثورة) بأداة حديدية في يده.

يوم 17 ديسمبر 2012:

الحاضرون ودورهم في الاحداث:
1/على المنصة: رئيس الدولة ورئيس المجلس التأسيسي ووزير الفلاحة (الذي حضر عوض رئيس الحكومة اللي اصيب بتوعك صحي يومي 16 و17 ديسمبر وتعذر عليه الحضور).

2/الجمهور كان متكوّنا في نسبة كبيرة من متساكني مدينة سيدي بوزيد ومن نساء وأطفال ومن شباب الاحياء اللذين كانوا فوق الحيوط والاسطح المحيطة بالساحة ..اغلبهم كان يعتبر التظاهرة مناسبة للترفيه و الفرجة  في الرؤساء و"تبديل الجوّ" في أوّل أيام العطلة المدرسية.

3/جماعة الجبهة الشعبية بمختلف فصائلها وكانوا واقفين بجنب خيمة العزاء ومحضرين معهم لافتات فيها شعارات تتعلق بالتنمية والتشغيل الخ.

4/حزب التحرير يتعزز بوصول حافلتين من الانصار واحدة من العاصمة وواحدة من سوسة وينتشر اعضاء الحزب وسط الجمهور ويرفعون الاعلام البيضاء والسوداء، ورضا بالحاج يصل بالتوازي مع الوفد الرسمي ويتابع  الاحداث من خيمة الحزب (حوالي 100 متر على المنصة الرسمية).

الاحداث حسب التسلسل الزمني:
-اثناء تواجد الوفد الرئاسي في مقبرة البوعزيزي (20 كيلومتر على مركز المدينة) مسيرة الجبهة الشعبية تحاول اقتحام الساحة من الجهة الغربية (امام منطقة الأمن ومركز البريد) لكن طوقا (كوردون) متكونا  من الامن والجيش يعترضها ويمنعها من تجاوز الحاجز.

- وصول الوفد الرئاسي الى مقرّ الولاية .. التوتر كان ظاهرا على الفريق الرئاسي والمشرفين الامنيين.. في آخر لحظة يتمّ الغاء الكلمة اللتي كان من المنتظر ان يأدّيها محمد بن سالم وزير الفلاحة بالنيابة عن رئيس الحكومة ، ومسؤول رئاسي يقول له "اللي من الافضل ما ياخوش الكلمة".

- المنصف المرزوقي يؤدّي كلمته والجمهور لا يظهر تفاعلا كبيرا معها  لا بشكل  ايجابي ولا بشكل سلبي .. فقط عندما يصل المنصف المرزوقي للجزء الذي يذكّر فيه الحاضرين ان "الحكومة شرعية ولم تأت على ظهور الدبابات وانّها نظيفة وماهياش تسرق في فلوس الشعب"..وقتها الجمهور يبدأ بالصياح والتصفير  من كل زوايا الساحة.. . في الاثناء جماعة الجبهة الشعبية يلازمون الجهة الغربية وراء الحاجز بلافتاتهم وشعاراتهم. وبحضور لافتة تحمل اسم الجبهة في معتمدية اولاد حفوز. وعكس ما صرّح بهحمة الهمامي عن غياب نشطاء الجبهة واعضاء هياكلها المحليين.

- تحية العلم تتم بموسيقى مقتضبة من الفرقة النحاسية التابعة للجيش .. ولا يتمّ اطلاق الـ17 طلقة نارية المفترضة  ..عدد الطلقات لم يتعدّ العشر طلقات.

-المحامي محمد عماري جلالي (المقرب من حزب المؤتمر) يتولى الكلمة ويقدّم مصطفى بن جعفر .

-رئيس التأسيسي يبدأ كلمته وتتعالى اصوات احتجاجاتمن الناحية الشرقية ..من جهة خيمة رضا بالحاج ومن وسط الجمهور تتهمه بالعمالة وبالصهيونية ..هناك اصوات بدات ترفع شعار "ديقاج يا صهيوني".  وللتذكير مواطنو  سيدي بوزيد يتّهمون مصطفى بن جعفر بالعنصرية والجهوية وبأنه يمثل طبقة اجتماعية ارستوقراطية من صفوة "بلدية العاصمة" جراء تعامله مع نواب الجهة  ونواب العريضة بما يعتبرونه خشونة ...زيادة على انّ منتسبي التيار السلفي يتهمونه بالعمالة لفرنسا ويستشهدون تصريحاته اللي اعتبروها قابلة للتطبيع مع اسرائيل.

- مراهقون فوق سطح المطعم المقابل للمنصة يصفّرون ثمّ يقذفون المنصة بالحجارة.

-الحرس الرئاسي يتولى حماية الرئيس وينزله من المنصة.. ثمّ يدخل به لمقر الولاية ويخرجه من الباب الجانبي.
-فوضى كبيرة والجمهور  في مقدمة المنصة يبدأ بالصياح "ديقاج ديقاج" ويحرّك الحاجز الحديدي.. الامن ينسحب من الناحية الغربية  من امام مسيرة الجبهة الشعبية .. وانصار الجبهة يدخلون الساحة ويركضون نحو المنصة..احد شباب الجبهة يتم رفعه على الاعناق ويبدا الهتاف "الصدام الصدام حتى يسقط النظام"... مجموعات من الشباب يصعدون فوق المنصة ويرمون الكراسي في كل الاتجاهات .

-جماعة حزب التحرير براياتهم السوداء ايضا يصعدون مع شباب الجبهة فوق المنصة .. ويرفعون لافتة كبيرة فيها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " فكوا العاني " وفيها شعار "الحرّية للمساجين" والمقصود بيها هوما مساجين التيّار السلفي.

الحدث من وجهة النظر الاعلامية :
1/ صوّرته وسائل الاعلام  اللي تعتبر نفسها حايدةوحها محايدة واللي هي في الواقع اقرب للمعارضة كعملية طرد المرزوقي وبن جعفر وبالتالي سقوط شرعيتهم الانتخابية باعتبار انخفاض رصيد الشعبية متاعهم.

2/صوّرته وسائل الاعلام المقربة للحكومة او الموالية لها كاعتداء على الشرعية وممثلي الشعب المنتخبين وبالتالي اعتداء صارخ على امن البلاد واستقرارها. ومن جهة اخرى ثمة وسائل اعلام موالية لحركة النهضة لم تقبل الرفض الشعبي الشديد للحكومة باعتبارها الحركة المهيمنة عليها والرفض الشعبي لكل من رئيس الحكومة وحتى وزير الفلاحة اللي كان حتى وقت قريب من الوجوه النهضوية المقبولة شعبيا.

هذا من ناحية الرؤية للاحداث.. اما من ناحية تحديد هوية المتسبب في اللي صار تختلف الآراء والنظريات والسيناريوات:

1/الجبهة الشعبية والمعارضة عموما تعتبر اللي صار نتيجة منطقية للسياسات الفاشلة اللي تنتهج فيها الحكومة..وهي بالتالي تحرّك يمثل تواصل للاحتجاجات اللي انطلقت قبل عامين في نفس البلاصة.

2/انصار الترويكا وخاصة حركة النهضة اللي اعتبرو الحجارة ملقاة حجارة شيوعية وراها اليسار الفاشل والصفر فاصل وبقايا التجمع ونداء تونس واعداء الثورة عموما

موقفي من الاحداث كشاهد عيان:
لكنّ و باعتباري شاهد  عيان .. اللي صار ماكانش وراه لا حزب التحرير ولا الجبهة الشعبية .. لأنو اللي صار كان مشابه لحدّ كبير للي صار في 2010 .
المسيرات المنظمة والتحركات الحزبية المحضرة سلفا كانت في اتجاه وتفاعل الجمهور الحاضر كان في واد آخر.
مسيرة الجبهة الشعبية قعدت محصورة في جهة وحدة وما امتدش الشعارات متاعها لبقية الجمهور الحاضر.. وما ثمة حدّ حاول يردد شعاراتهم.
وكذلك بالنسبة لحزب التحرير اللي وزع الرايات بطريقة هندسية تغطي كل الجمهور ونجح في انو يغيّب العلم التونسي لدرجة جلبت انتباه المرزوقي اثناء اداء كلمته. لكنّ  نفس الشيء صار والناس تقبلوا وجود الرايات على بجنبهم بتسامح كبير وحتى التساؤل اللي اثارته اللهجة الغير محلية لرافعي بعض تلك الاعلام باعتبارهم قادمين من العاصمة وسوسة مامثلتش مبرر لا لطرد حزب التحرير او التعاطف معاه وتبني شعاراته.
يعني اللي صار كان من ابناء سيدي بوزيد (ومنيش باش نستعمل حتى توصيف لا احرار ولا ثوار ولا أي شيء) ..ابناء سيدي بوزيد اللي وقت اللي وقفوا في نفس البلاصة قبل عامين حاول بن علي يلقى تفسير للاحداث فلصّقها للاطراف السياسية المعارضة المتربصة بتونس واللي تحب على الفوضى والتخريب.
نفس التساؤل وقعت فيه الحكومة الحالية .. ومانجّمت تلقى حتى تفسير منطقي (بمفهومها) ومريح بالنسبة ليها الا الصاق التهمة بالمعارضة بمختلف اطيافها ..من يسار ونداء وبقايا النظام.
يعني ما تبدّل شيء ونظام بن علي اتضح انو موش اجهزة واشخاص بقدر ماهو منطق وعقلية.

الاحداث بالصوّر:



رافعوا الاعلام السوداء كانوا من اعضاء حزب التحرير الوافدين واللي كانوا يحطوا عصابات رأس تحمل شعار التوحيد




مسيرة الجبهة الشعبية تحتل الناحية الغربية للساحة ولا تتجاوز الحواجز الامنية

مسيرة الجبهة الشعبية بقيت ترفع الشعارات دون تجاوب من الجمهور الذي كان يراقب دون تفاعل

عكس ما صرّح به حمة الهمامي فإنّ نشطاء الجبهة الشعبية واعضاء هياكلها الجهوية كانوا حاضرين في المسيرة

لافتة للجبهة الشعبية بمعتمدية اولاد حفوز

المرزوقي يراقب اطلاق البالونات بعد انهاء كلمته

اعوان الجيش الوطني يسلمون ظروف العيارات الفارغة للضابط بعد اطلاق الطلقات الرمزية



احد الشباب الذين قاموا بقذف الحجارة على المنصة من السطح المقابل



محتجون  يرفعون خبز قبالة المنصة الرسمية ويصيحون ديقاج ..لمقاطعة كلمة مصطفى بن جعفر

احد شباب الجبهة الشعبية مرفوعا على الاعناق يرفع شعار "الصدام الصدام حتى يسقط النظام)

منتسبون للتيار السلفي يرفعون رايات العقاب فوق المنصة


لافتة فوق المنصة تحمل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حول اطلاق سراح الاسير في الاسلام



-رضا بالحاج يتولى الكلمة في خيمة حزب التحرير بمضخمات الصوت

بيان لحزب التحرير تمّ توزيعه في ساحة البوعزيزي





Powered By Blogger