اللي حرق صحّا ليه...و اللي م نجّمش يحرق مرحبا بيه. نحن لم ننتظر اربعطاش جانفي
Affichage des articles dont le libellé est ميزيريا كلبة. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est ميزيريا كلبة. Afficher tous les articles

vendredi 26 août 2011

اهمّ انجازات الثورة المجيدة



كما يقول العظيم (و العظمة لله) جلال بريك انّها لثورة حتى النصر .. وهذا اصحّ توصيف لثورة الياسمين لانّ الثورة اللي انطلقت من السباسب الغربية فسدت و اتّخذت و نتنت ريحتها بمجرّد وصولها للنصر و المنزه و المرسى و قمرت و قرطاج .. و ركوب بني عاشور و آل السبسي عليها و حرصهم الشديد لتحقيق اهدافها ..
من اهم مكاسب الثورة و انجازات حكومتي الثوار خلال السبعة اشهر الاخيرة :

سامي الفهري ربح قضية كاكتوس و استرجع كامل امواله .. سليم شيبوب استرجع امواله المجمّدة في اوروبا .. الحكومة الكندية تنتظر الى اليوم تعاون الحكومة التونسية لاسترجاع اموال الطرابلسية و جلب بلحسن الطرابلسي .. الحكومة السويسرية (ريقها شاح) وهي تطالب بتفصيل الارصدة المنهوبة لاعادتها ..صخر الماطري باع نصيبه من رأس مال التونيزيانا .. سيّدة العقربي شدوها متنكّرة في فيفري و هربت بدون تنكر في جويلية .. سعاد بن جميع (زوجة عادل الطرابلسي) هربت مع ليلى في الطائرة الرئاسية يوم 14 و رجعت لتونس (عبر مطار قرطاج في شهر مارس و تحصلت على باسبور جديد وهربت للكندا .. المؤتمن العدلي ما يستعرفش باملاك سليم المبروك .. عماد الطرابلسي رفع قضية على الطرهوني بسبب احتجازه بطريقة غير شرعية في المطار يوم 14 جانفي .. اعوان البوليس يطالبو بدم زملائهم اللي استشهدو في الثورة .. تجمعيون يقولون انّ الدساترة هم من قام بالثورة .. محمد جغام يقول "سيّد الرئيس" عندما يتحدّث عن بن علي .. كما مرجان يصرّح في التلفزة بأن "ما يعاب على بن علي هو تسرّعه بالمغادرة"..
صحافة مغالطة ..صحافة مأجورة .. احزاب تباع على قارعة الطريق ..جمعيات مشبوهة مدعومة من المخابرات الامريكية..
كمال لطيّف من خفاش ظلام يتحوّل الى ملاك بجوانح بيضاء ..
العكرمي 250 وزير اصلاح..
مختار اليحياوي يتحوّل الى قواد بن علي و فرحات الراجحي الى مناشد..
حتى البوليسة اللي ضربت البوعزيزي تحوّلت الى شهيدة حيّة ..
تجمّعيون على رأس الادارات..
تجمّعين في التلفزة ..تجمّعيون على الجرايد .. .. تجمّعيون يهددون بحمام دم .. .. تجمعيون يتوعّدونا بالعودة عبر الانتخابات .. تجمّعيون يتمسخرو على دماء الشهداء ..تجمّعيون يتصرّفون الى اليوم بالاموال العمومية بعد عطلة خالصة الاجر تفرّغو خلالها للتخطيط لافضل و ايسر السبل للعودة .. الم يكن من الافضل تركهم في اماكنهم و عدم طردهم بالديقاج ؟؟ على الاقل نعرفوهم فاش يعملو ..

زيادة على الفتن العروشية و القبلية و حرق الاملاك العامة و الخاصة و قتل المتظاهرين و قمع المعتصمين و تركيب تمثيليات و افلام و اختلاق شخصيات افتراضية كشخصية نبيل السعداوي .
الاكاذيب و الاخبار الزائفة .. تخويف المواطن بالاشاعات .. هجمات على الشطوط و النزل .. حرق الصابة .. الشهريات ستتوقف في جويلية .. السكر مفقود .. الاسمنت مفقود .. الماء مفقود .. ازمة وقود .. هجمات ارهابية على المهرجانات .. وهجمات ارهابية اخرى على العروسات التنكيد و التنغيص على التوانسة حياتهم اينما كانو .. ..
براكاجات و قطع طرق بالتنسيق مع اعوان الامن .. ميليشيات تنهب و تحرق الممتلكات العامة و الخاصة بعلم و تحت انظار الامن .. جيش من المخبرين و الصبابة يجتاح ارصفة و انهج وسط العاصمة و يتحوّل في الوقت المناسب الى قوة ميليشيا تقمع و تلاحق المتظاهرين..

هذه دفعة من الانجازات و المكاسب التي وجب التنويه بها و تثمينها في انتظار الجزء الثاني في الركوب على الثورة وتصنيف الراكبين و انواعهم و طبقاتهم.


dimanche 7 février 2010

نهارة أحد


قعد على بيروه كيف العادة.. حل الاورديناتور.
ترشف رشفة من قهوة الحليب... زوز طوابع سكر ..
كيما كل يوم في الخدمة ..حلّ الإذاعة الامريكية اندي103.1... ما يعرفش علاش بعمرو ما قعد على الكمبيوتر و حط اذاعة الموزاييك او اذاعة تونس الدولية .. هذية اذاعات بلادو ..اذاعات محلية و هو سايي كره كل ماهو محلي.. الصحف المحلية للاخبار المحلية ..القهوة المحلية الكراهب المحلية الكيران الكياسات القناطر المحولات .. شركات الهاتف الجوال و ارقام البورتابل
98 ..97..96..95..94..92
حتى مالتاليفون مقاطع الشركة الوطنية و عندو خط تونيزيانا .. على الاقل فلوس الروشارج تمشي لجيوب نجيب السويرس.. كلب مصري و لا كلابنا الوطنية..
يراجع احداث اليوم .. يوم الاحد .. الكونجي الاسبوعي
يقوم الصباح على صوت كراهب الخبز .. تهبط في الخبز للعطار.. مبعد يتعدى بياع الفريب ... فريييييييييب ... منشار ينقب الوذنين.. ملى فقر و ملى ميزيريا...مبعدو الموتور متاع بياع القاز .. شادد المفتاح (مفتاح 20) و يضرب بيه دبوزة مالدبابز اللي قدامو في الصندوق.. صوت يفيق الموتى في الجبانة .. يا عالم يا ناس راني نحب نرقد ... يتعدى بياع الماعون ...شكون عندو حوايج قديمة ؟؟ يا اللي عندو حوايج قديمة ... يدق الباب ... تعطيه صباط يعطيك في بلاصتو 5 كيسان بلار و ساعات بانو بلاستيك .. .. يقبل كل شي صبابط سبادريات كبابط فيستات سراول سواري موبيليا قديمة .. ما يسيب شي ...
سايي طار النوم يلزم يقوم .. فين باش يمشي .. السوق ؟؟ المارشي ؟؟ كيف كيف فريب و ماعون و كيسان و بلار ... يا مدام اليوم الطزينة بسوم الستة .. زيد هذا بلاش و زيد معاهم هذا بلاش .. يقوى عليه ربي بياع البلار .. يلصق ميكرو في جلغتو و يعدي نصف نهار وهو ينبح .. ملى خبزة .. خبزة مرّة ..
موش كان هو يعاني في جرّة الخبزة ... المرا اللي تبيع الحمص و اللوبيا المنفخة في باب المرشي و الطفل اللي يبيع خبز الطابونة في القفة و بياع الملسوقة و مولى نصبة المعدنوس .. . الكلهم يعانيو .. ربي معاهم ..

يخرج مالمارشي يتعدى للقهوة .. يعرضو القهواجي بكلمة زائدة موجهة للحرفاء جملية ... "يعطيكم ................. "
ماينجمش يشد روحو ، يرجّعلو التحية بخير منها.."يعطيك ............ على ............ في .............. و............... لـ............."

يتعدى لطاولة فيها مجموعة من الموظفين ..كروشهم منفوخة بالمقارن و المرق و العجج و كعبات البيرة متاع البارح.. لابسين الزي الرسمي متاع نهارة الاحد ... سيرفاتمون (بدلة رياضية) و سبادري... يعاودو نفس التساؤل ..مايعرفش علاش في بلادنا السيرفاتمون هي لبسة القهوة ... في العالم الكل يلبسو الزي الرياضي لممارسة الرياضة .. عندنا احنا يلبسو الجوغينغ باش يعملو شيشة في القهوة و يلعبو الرامي و البيلوت..
يتساءل كذلك على سر العادة الاخرى متاع نهارة الاحد .. لابراس .. الناس الكل تهبط عليها النفحة في اللابراس ...حتى اللي ما ينجمش يقرا بالسوري ياخذ لابراس .. كلو تابع الزي الرياضي ..
يشرب القهوة .. يقرأ الجريدة .. يتفرج شوية في اللعبة القريبة .. و كي العادة يخلص الضريبة.. "بربي كلاندو ماني خوك ..عندكشي دينار و الا الفين ..ماعنديش دخان"
ملا حالة مكربة...ماعندكش دخان بطل والديه جملة ...يروح للدار يحل الاورديناتور على انغام الاذاعة الامريكية .. نفس الخنار .. تمقيص حجب .. نصب متاع سلق و معدنوس و حمص و لوبيا ...ناس تنبح كيف بياع البلار.. ناس تفركس في الحوايج القديمة ...ناس تفيّس بالزي الرياضي ..ناس تتفزعك بلغة فولتار .. و تتجلطم على لغة شيكسبير
هذيكة بلادنا و هذاكة اش عطانا ربي ... انشالله ربي يخفف الخبزة من ها البلاد

lundi 1 février 2010

دخول و خروج





لغة بني هيفاء و بني نانسي وبني شمس الدين باشا لغة ثريّة برشة و قاعدة تتطور و تواكب الاحداث الهامة اللي شهدتها الأمّة و تواكب كذلك المفاهيم الجديدة الي تولدت في وقتنا توة. و منها افعال الدخول و الخروج .الدخول في سياقنا التونسي يفيد عشرات المعاني . كلمة "دخل" تعني فعل مجاوزة الباب و منها الكلمة التونسية العزيزة "زاز" العتبة معنتها دخل و تجاوز عتبة الباب ، و "زوز" في صيغة الأمر بمعنى ادخل أو تفضّل بالدخول... و يقال دخل للانترنات بمعنى أبحر و توغّل بعيدا و ضاع في غريق بحر المعلومات حتى كاد ان ينسى نفسه قبل ان ترجع له الـ404 الوطنية شاهد العقل ... و في الانترنات ايضا نقول دخل للفايسبوك (ينسنس و يبزنس) و دخل للقوقل و دخل على الياهو و على الآم أس أن .
و فلان دخل فيه "تران" (اي قطار) معنتها دخل بعضه و دخل و خرج في الحلّة ... و فلانة دخلت فيها غولة معنتها ضيّعت شيرتها و تفرعست امورها جرّاء اخبار تفيد بأنو راجلها "مصوحب" عليها و ربما يحبّ يبعثها دون سابق اعلام..
و في ارض المحروسة و بلاد فرعون القرن21 المبارك أبو جيمي يدخل الاخوة و يخرجون من البلاد عير الانفاق في حين يدخل غيرهم عبر صالة الشخصيات في مطار القاهرة ... و يقول ابو الغيط للجميلة زيبي ليفني "تفضلي ياختي البيت بيتك" ، و يقول مبارك لباراك اوباما عندما يدخله البلاد "تفضل ياخويا معليهش البيت موش قد المقام" احساسا منه بأنّ بلاده مقصّرة تقصيرا شديدا بتركها الانفاق مفتوحة لحد الساعة ..
و في بلادنا يدخل فعل الدخول في مجالات عديدة ..دخل يقرأ.. دخل يخدم بمعنى سلّكها ، و دخّلوه الحبس اي ربطوه ربطية باهية متاع 6 اشهر فما فوق بتهمة ترويج الاشاعات او الاعتداء على الاخلاق الحميدة ، و خرج من للجامع و دخل للبار و بالعكس خرج مالبار و دخل للجامع ..و ساعات يدخللهم لاثنين ...و دخل يعمل في ستاج و دخل يلعب في المنتخب و خرج من الدور الاول و دخل يعوّض في صاحبو في لعبة البيلوط و دخل في الربح و خرج مالخسارة و دخل في السياسة اي قفز و تلنسى و ارتفع دولاره مقارنة بدينارات الشعب الكريم ، و دخل للبرلمان معنتها ربح في البروموسبور... و تفتحلو باب من ابواب العرش
و فلان دخل في حيط او هو داخل في حيط (كما هو حال البلاد اليوم) اي انو ماشي لتالي ليس القدام او مارش آريار كما يقول فريديريك ميتيران عن صديقه و رفيقه لطفي البحري مخرج البرنامج المثير للغثيان مسافر زاده الابداع.. و أي ابداع
و فلان دخل في عفو الله و فلان خارج من رحمة ربي و فلان خرّجوه من السبيطار .. و دخلوه للجبانة .. و التوريست داخل البلاد لا فيزا لا والو ..و التونسي ما يخرج من البلاد كان بخروج الروح، الله انشالله يخرّجنا و يخرّجكم من ها البلاد سلامات قبل ما يهز ربي متاعو و قبل ما عمار يضربوا فيروس الكلب و يكلب على جموع المدونين و يحشيهم في قلبو و العياذ بالله.

mardi 12 janvier 2010

صفحة من تاريخ بلاد السروال الأعظم -1

قال الكلاندستان : حدّث أحد الرّواة و اظنه احد صحفيي العهد الكرماوي السعيد قال:
" ... في سنة تسعة بعد الألفين اي في سنة 22 ، لمّا بلغت انباء زيارة الوالي الى البلدة ارتفعت الاعلام و الرايات في كل مكان ، و انتشر الأعوان في الساحات و الأسواق يعلقون اللافتات على الأعمدة الحمراء و البيضاء على جوانب الانهج و الازقّة و يضعونها فوق الجدران و على الأسطح و في أعلى الأسوار و أمام المداخل و البوابات حتى تكون أوّل ما يعترض الوافد للمدينة و تكون أوّل ما يراه من أمر تلك البلاد و شأن أهلها المعروفين بأهل القفّة (وهذا موضوع آخر) .
بعد أن فرغ أعوان اللافتات و الاعلام مما في أيديهم أو كادوا ، جاء في اثرهم أعوان آخرون يلبسون الغريب و العجيب من اللباس و يضعون على وجوهم المساحيق و الألوان ، حتى انك تخالهم بعضا من العفاريت او مجموعة من الشياطين وهم فعلا من شياطين الإنس و العياذ بالله .
فلما سألت عنهم الحاضرين قيل لي انّهم يُـعرفون بـالرّقع ، ذلك انّ وجوههم قدّت من الخشب و من جلود الحيوانات ، (و قيل أيضا أنّها "مُـقصدرة" أي أنّها مغلـّفة بالقصدير الرفيع ( الالومينيوم ) و هو معدن رخيص يستعمل لصنع الأواني الرخيصة و الملاعق خفيفة الوزن عند محلات اللبلابي)، و ليست مثل وجوه بقية خلق الله التي جعلت من لحم و دم.
و هي (اي جماعة الرّقعة) لا تعرف للحشمة و "للجعرة" سبيلا و من خصالها المأثورة ضرب البندير و تدوير الحزام و ارتداء الفيستة متعددة الاوجه و الالوان و هزان القفة و نقل الاخبار و ردّ الانباء و الاصداء و اصدار الاشاعات المغرضة و الاشاعات الغير مغرضة و هتك الاعراض و قذف المحصنات و الوشاية بالمارّة و عابري السبيل و النوم بعين واحدة و ابقاء الثانية ساهرة ترقب المستجدّات...فأهل الرقعة لجيرانهم مثل نفر الجنّ الذين يسترقون السمع و مثل العفاريت و الشياطين التي لا تنام و لا يغمض لها جفن الا بعد تقييد الاحوال و تسجيلها و من ثمة رفعها تقارير مفصّلة لبلاط السلطان .

قال محدثنا مواصلا الحكاية :
اندفع افراد الجماعة يدفعون عربات ثقيلة محملة بالسراويل الضخمة ، فنصبوا السلالم و مدّوا الحبال الغليظة و علّقوا كل ما احضروه من سراويل بجانب الاعلام و اللافتات . فارتفعت و انتشرت في السماء كأشرعة السفن و غطت او كادت ان تغطي قرص الشمس .
و قد سألت احد الأعوان عن امر هذه السراويل و قصتها فقيل لي إنها من الامور الخطيرة التي لا ينبغي ان اسأل عنها ، الا انه و بعد الحاحي الشديد اجابني على مضض و فسّر لي بالفلاقي قصة البناطيل المرفرفة في سماء البلاد ... ففي نفس ذلك العام خاط احد خيّاطي السلطان سروالا عظيما بطول خمسين ذراعا او اكثر و عرض ما يزيد عن العشرة اذرع و عرضه في قصر السلطان نفسه في حفل ر هيب و موكب مهيب بحضور الوزراء و الضيوف من الاعيان و من خاصة الخاصّة . و منذ ذلك الحين و السلطان يرى في السراويل المرفرفة في السماء مفخرة و مكرمة ينفرد بها دون بقية الملوك و السلاطين ، و انجاز نجحت فيه البلاد و عجزت عنه بقية الامم و الشعوب ، و هو المولع بتعداد افضاله و حساب اياديه البيضاء و الحمراء و البنفسجية على الرعيّة و المنّ بالمكاسب و المنجزات و المخططات التنموية و التباهي بما فعله و ما ينوي فعله في المستقبل.

ثمّ وضعت الابواق على الارصفة و الطرقات ، و علت اصوات المغنين و المنشدين...احنا الجود و احنا الكرم ... احنا الشهامة و احنا الهمم...
...باكتب اسمك يا بلادي عالشمس اللي ما تغيب ...لا مالي و لا أولادي على حبّك ما لي حبيب ....
لتحيا بلادنا الخضراء في مجد على الزمن .... معا من اجلها الخضراء ...مثل الروح للبدن
و الخضراء هي الكنية التي كان تعرف بها البلاد ... و كانت قديما تعرّف بالمثل القائل "بلادنا الخضرا و سكانها عبيد ..." ، قبل ان يُحرّف المثل و تصبح البلاد الخضراء قبّة خضراء و يصبح المثل كناية عن فاكهة البلاد الاولى ، فاكهة الصّيف ، نافخة الكروش ...الدلاع...

بعد نوبة الانشاد و المناشدة ، انطلقت نوبة المزود و الفزّاني (بنوعيه التاعب و المرتاح) و القصبة و الزكرة و الطبل و البندير رمز الموسيقى الملتزمة في البلاد . و كان بعض اعوان الوالي و عيونه يقفون بين النوبة و الاخرى يزعقون باصواتهم المنكرة يذكرون محاسن الوالي و يتغزلون بمفاتنه و مفاتن عهده و عهد السلطان و عهد السروال المجيد. فاكتظّت الساحة الرئيسية بالأهالي الذين جلبتهم جلبة الابواق و سحرهم غزل عاشقي السلطان و مريديه و اختلط الحابل بالنابل و امتزج صياح الزاعقين و نهيق المناشدين و تصفيق المصفقين بزغردات نساء البلاد و بناتها ..

(يزيكم اليوم -البقية المرة الجاية)







vendredi 14 août 2009

قصص دموية

قصة دموية 1 - الشقالة الطائرة:
حدّث التاكسيست قال :
نهار من نهارات وقفتني حريفة - حاشا خليقة الرحمان- ... هي في الواقع موش حريفة بالمفهوم السائد ، بالعكس ، كلمة حريف ربما تأدي المعنى اكثر من كلمة حريفة ...ميترو و خمسة و ثمانين طول على ما يعادلها في العرض ... واقفة على زويز عرص عيار 45 ......غلطة فادحة متاع هندسة وراثية ... فوضى متاع هرمونات ...عجّة (أو تسطيرة) متاع جينات مجهولة الهوية ... نسبتها لجنس الإناث جريمة في حقو (و قد يكون في حقّ جنس الذكور كذلك و الجنس البشري عموما ) ...
قلت "يا فتّاح يا رزّاق ... سترك يا ربّ " و وقفت الكرهبة...
حلّت الباب التيلاني ، قلتلها "سامحني اختي ، كان ما تراش مانع تطلع مالشيرة اليسار ، عندي المورتيسور اليمين طايب في حالة "
قحرتلي قحرة شككتني في روحي ، (شكّيت اللي ربما نكون قتلتها واحد مالعايلة و الا تسببتلو في 10 سنين حبس )...
عملت روحي موش خايف و تبسّمتلها ، نزلت على الفلسة متاع الكونتور ، "وين نوصّل اختي ؟؟"
"برّة سوق ... انده.."
ندهت كيما قتلي و عملت روحي نغني مع الكاسات ...
انا نسوق و هي "دور على اليمين" "دور على اليسار " "امشي في الطويل " للي وصلنا لحومة شعبية" عندي فيها ذكريات أليمة ... و مانتذكرش روحي قبضت حق الكورسة في الانهج متاعها ...
أيّست مالكورسة و استخلفت ربّي في التعب متاعي و تعب الكرهبة ، الا انّو فات الفوت و ماعادش نجّم ناقف و نهبّط الولية اللي ورايا ، خاصّة و هي تكوّر في ميدانها و امام جمهورها ، و اي مغامرة غير محسوبة من شيرتي ربما تكلفني ما يتجاوز حق ّالكورسة ...

من نهج لنهج و من زنقة لزنقة ، وصلنا قدام الدّار ... هبطت وقتلي ستنى خويا توة نجيبلك الفلوس... حلت الباب (تلامحت ما يقارب الميتين شقف اخضر متاع بيرة مرميين في المدخل ) ، و دخلت ...
كنت باش نمشي على روحي الا انو ابليس (يلعنو و يخزيه) و الطمع طلعوهالي في مخي باش نستنى ...
ما فماش دقيقة و نسمع في الصيحة " شنوة الفطور ؟؟؟"
مبعد تسارعت الاحداث ، برشة صياح و سبّ ، و بكاء و اصوات غريبة ، ميّزت من جملتها صوت الآفة البشرية اللي كانت باركة على المورتيسور متاع كرهبتي تسبّ في شخص آخر "يا طـ***** ، يا ولد الـ******* ، ***** ****** ****** ****** ****** ...."
، و اصوات متاع ضرب و حاجات رزينة تضرب في الحيوط و تطيح على القاعة، تطرشيق متاع بلار و قزاز مكسر...و تجيني شقالة مقرونة (بلحمها) طايرة و تضرب الباربريز...
فـ من غير ما نمسح البلار من المرقة و السباقيتي اللاصقة فيه ... خدّمت الكرهبة و انطلقت و دفع الله ماكان اعظم.



قصة مدمية - خيبة أمل:
هاذية قصة متاع مواطن تونسي مقيم في اوروبا ، تعرّف على زميلتو (الاجنبية) في الخدمة ، قاللها نحبّك قاتلو وهو كذلك ، شافتو نهار يصلي قاتلو فاش تعمل ؟؟ فهّمها في الاسلام و حدّثها على الاسلام و القيم متاعو، فعجبها الكلام و لقات اللي الاسلام هو الدين اللي يناسبها و لقات فيه برشة حاجات كانت تفتقدها.
ايا عرّسو و عاشوا جميع للي جاء الصيف و قالها نروّحوا لتونس ...فرحت و قالت هاذي مناسبة نزور الاسلام في ارض الاسلام و نشوف المسلمين و نعاين الدين هذا في ارضو و نشوف تأثيرو في العباد الغادي.
هوما في المطار يستناو ، قالها راجلها دقيّقة هاني راجعلك ...
بطى شويّة ياخي مشات تلوّج عليه ... تلقاه في الفريشوب يشوف و يقلّب في دبابز الويسكي و الفودكا...
" يا فلان شنوّة هذا ؟؟؟"
تبسّم تبسيمة صفراء " لا لا موش ليا ، هاذم كادو للاولاد في تونس ..."





قصّة دموية 3 - بكارة ناس بكري:
مبعد ما وفات السهرية و روّحت العباد ، هزّ العروس زوجتو و مشى بيها لعشّ الزوجية...
و في اسرع من لمح البصر كانوا في بيت النوم ...ديكور ليلة الدخلة نفسو من عهد عبد الحليم حافظ ... نصف اضاءة ... موسيقى خافتة ... ريحة متاع ورد حطتو امّ العروس على الفرش ...
انطلق الزوج في تطبيق التعليمات بالحرف الواحد، حسب توجيهات الاصدقاء و الاصحاب و حسب طريقة الاستعمال متاع الليلة الاولى الواردة في الكتب متاع دار الفنون و في صفحات الاعلان و الصريح..
اعاد تجربة التعليمات عديد المرات الا انو في كل مرّة ما تحصّلش على النتيجة المرجوّة ، و ما صارش اللي يلزمو يصير حسب كتيّب التعليمات...

قام من الفرش جبد باكو الدّخان ، شعّل سيقارو ، قعد يخزر لزوجتو ...مازال موش فاهم الوضعية ...يستنّى في توضيحات
زوجتو قعدت متخبية في الظلام متاع البيت ...ساكتة
سألها :" شنوة اللي صار ؟؟"
- "........"
- "شبيه مافماش؟؟"
- "شنوة الي مافمّاش ؟؟"
- "شكون عمل بيك هكّة ؟؟"
-" ماعمل بيا حدّ ... انتي يظهرلي فيك امورك ماتعجبش ... تراه مدّلي سيقارو ..."
- " و تتكيّف زادة ؟؟"
-"...امالا تتكيّف وحدك ؟؟؟"

حلّ فمّو... جبد سيقارو مالباكو ...مدهولها في الظلام ...
-" بريكية ..."
جبد البريكية و شعّللها السيقارو و قعد يخزرلها تتبسّم على ضوء البريكية

- "توة كيفاش باش نعمل ؟؟؟ اش باش نقول و اش باش نحكي ؟؟؟ نقللهم مرتي راهي طلعت مكـسّـ.... ؟؟؟ تي مانجّم حتى ننطقها الكلمة ..."
-"لا قولها ميسالش ...قولها و انتي على دينك..."
- " شنوة يكون موقفك وقت اللي بوك و خوك و امك يسمعوا ، شنوة موقفي انا قدام الناس و العالم و المجتمع ؟؟؟ كيفاش باش نعمل ؟؟
- تحب نقلك اش باش تعمل ؟؟ انتي بيك على الدّم ؟؟ تحب على الدم برّة تفرّج في الجزيرة ... و الا نقلك اضرب راسك على الحيط توة يطلع الدّم..."

فكان الامر كذلك ، خرج الرويجل من بيت النوم و قعد قدام التلفزة يتفرّج في الجزيرة.



vendredi 10 juillet 2009

جمهوريات الهندي



مانيوال زيلايا رئيس الهندوراس المنتخب ديمقراطيا في 2006 ، عجبتو الرئاسة و كرسي الرئاسة و ألعاب الرئاسة ، و حسّ اللي دورة رئاسية وحدة ما تكفيهش باش يواصل المسيرة و يتمّ نعمتو على مواطني الهندوراس الأفاضل .
و كيما يعمل البعض من عصابة الـ22 ، حبّ يعمل استفتاء يبدّل بيه الدستور و يكمّل ما تيسّر من الدورات الرئاسية ...
و لكن هيهات...تجري الرياح بما لا يشتهي سفينة الرئيس ...
و دار عليه الجيش و تمّ إيقافو و من بعد تمّ رميه (كما ترمى النفايات) على الحدود مع كوستاريكا ...و قالولو يرحم من زار و خفف


العبرة من الخبر هذاية ، انّ للكرسي مضار عديدة يصعب حصرها ، و اللي ما يلتزمش بالكتيّب متاع استعمال الكرسي فمن الوارد جدّا انّو يصاب بعديد من الأمراض النفسية و العضوية اللي يصعب الشفاء منها ، و منها بالخصوص الادمان على الاستفتاءات و تحوير القوانين و الدساتير و التشريعات و تحويلها الى قطع من لعبة ليقو او الى عجينة متاع صلصال في يد فرخ من فروخ التحضيري ،
و من اعراض مرض الكرسي الاخرى ، المناشدات و مسيرات العرفان و التأييد و الدعم و المساندة و الموافقة الدائمة (بالاغلبية) و توحيد الالوان و ضمّها في لون واحد معروف ، و القضاء على كل الالحان الناشزة و الحفاظ على اللحن الوحيد و الصوت اليتيم المكرر الذي حفظه الجميع عن ظهر قلب و يتوق الكثير الى سماع لحن غيره ...
و من الاضرار الثانوية كذلك للجلوس المطوّل هو تضخّم المؤخّرة و اكتسابها طبقات عظيمة من الشحوم و الزوائد والدهون ، و من ثمة تحوّلها لمسكن للطفيليات و مرتع للكائنات الانتهازية و الفيروسات و البكتيريات المسببة للتعفّن و تغيّر لون الانسجة و تحوّلها للون واحد .
الله يفكّـنا من الكراسي و يجيرنا من شرّ الكراسي و اصحاب الكراسي و يبعّدهم علينا (هوما و كراسيهم و رافلهم و بوليسهم و صناديقهم و ابواقهم و ابواق صناديقهم و صناديق ابواقهم ) بعد السماء عن الارض و السماح عما سلف (في الصحة و المال) ...
اللهمّ آمين


نرجعو للخبر ، بلغنا انو سي زيلايا عمل اتصالاتو قبل ما يقدم على العمْلة متاعو على خاطر من غير المعقول انو يقبل على خطوة كيما هاذي من غير ما يسأل اهل الذكر. و اهل الذّكر هنا هوما اخواننا و ابناء عمومتنا من عصابة الـ22 ، اصحاب الخبرة في الميدان و اللي يعتبرو من المجدّدين في مجال القوانين الدستورية و اشكال النظام الجمهوري (و هذا بشهادة الخبراء في كافة انحاء العالم ) ، و من جملة ما بلغنا كذلك انو فيهم شكون ضحك عليه و استغرب منو اللجوء للاستفتاء بعد 3 سنوات فقط في حين انو الاستفتاء في البلاد المذكورة لا يكون الا بعد اكثر من ثلاثين سنة على اقل تقدير .
و قالو حرفيا : "... شبيك زلعت روحك يا زيلايا ، عملت 3 سنين و تحب تعمل استفتاء ؟؟؟ ريتني آنا ؟؟ الدورة اللي تشيّح عليها في ريقك نجيبها بـزوز مسيرات و ماتش كورة ..."
(بدون تعليق)



الا انّو السيّد المتحدّث نسى (او تناسى) انو يندر في العالم باش تلقى كيما العريبة في الوفاء و البقاء على العهد و الحفاظ على الماء و الملح و العشرة الطيّبة، و ايمانيوال زيلايا مشى في بالو اللي شعب الهندوراس ما يبعدش برشة على جمهور أمينة و فاطمة بوساحة و نور شيبة و يسهل باش ينجّم يعدّيها عليه، الا انو الواقع اثبتلو العكس...
و اثبت كذلك انو فمة شعوب كانت مسخرة العالم و مهزلة التاريخ ...و دول كانت تحكم فيها شركة متاع غلّة ... دول وهمية كانت موضع تندّر بين البلدان و تتحارب على خاطر ماتش متاع كورة ... فاتتنا بمراحل.
الدول و الشعوب هذية الكل فاقت على ارواحها ، و قالت لا للفيلم اللي حبّ زيلايا يعدّيهولهم.
و قعدنا احنا راقدين ... نشخرو ... من كروشنا الضخمة المتضخّمة الممتلئة بالكسكسي و المقرونة و دجاج الحاكم...

الا انو فمة مؤشّر باهي و مبشّر بقرب الفرج ... احنا زادة وصلنا (بشوية تأخير ) لمرحلة الحرب على خاطر الكورة ...

خير من بلاش
ّ

ملاحظة في نفس السياق:
موقع محرّك البحث المعروف (قوقل) فيه عادة حلوة تقضي بتغيير رسم الصفحة الرئيسية حسب الاشخاص (الشخصيات التاريخية) اللي تولدت و الا ماتت او توصلت لاختراع او اكتشاف مهم في نفس التاريخ.
عندي قرابة الثلاثة سنوات مواظب على المرور عبر موقع القوقل بشكل يومي و مانتذكرش القوقل أرّخ لحدث أو ذكر شخصية عندها علاقة بواحد من امة الثلاثمائة مليون ...
الاكيد انو العيب موش في القوقل

dimanche 28 juin 2009

الجولة 17



افتقدت المدوّنات مؤخّرا شخصية عمّار المحبوبة و المحترمة على نطاق واسع بين جموع المدوّنين ، و في الوقت اللي تصوّر فيه البعض انو ربما خرج للتقاعد او اعفي من مهامّه (و انتقل الى مهامّ اخرى) ، اتضح انو كان موجود في البلوقسفير الا انو متفرّغ للمواجهة من نوع خاص مع مدوّنة "صحفي تونسي" (متاع الصحفي زياد الهاني) .
بعد كل مرّة يقوم فيها عمار بحجب المدوّنة يقوم الصحفي زياد الهاني بإصدار نسخة جديدة من مدونتو (بإضافة رقم النسخة للعنوان الالكتروني) .و وصلنا اليوم للنسخة عدد 17 من نفس المدوّنة.
يقول القائل اذا كان المدوّنة المعنية فيها تجاوز للقانون ، كالسبّ و الثلب و المغالطة و نشر اشاعات تهدف لتعكير الصفو العام ، و التعاطف مع تنظيمات و جماعات تخريبية و القيام بعمليات الاستقطاب و التجنيد للجماعات الارهابية و خدمة بعض الاطراف الاجنبية اللي تتربّص بوطننا (العزيز)، و قد يكون فيها محتوى مخلّ بالاخلاق و الاعراف و القيم كالتشجيع على الاستغلال الجنسي للأطفال و تصوير الاساءة للحيوانات او حتى تلويث البيئة و المساهمة في الاحتباس الحراري،
فمن الاجدر في بلاد يسودها القانون كيما بلادنا انو يتحال السيّد كاتب المدوّنة على القضاء و ينال جزاؤ العادل. و يتم فسخ المدوّنة المعنية تماما من ارشيف الواب، لأنو بصراحة ما يساعدناش وجود مدوّنات اجرامية ذات محتوى خطير تنغّص علينا أفراحنا الدائمة و جودة الحياة اللي ننعمو بيها الدائم. و من التقصير ترك صاحب المدوّنة يمرح في الطبيعة بكل حرّية.
أما إذا كان مافماش في المدوّنة المذكورة (اي مدونة الصحفي التونسي) اي اخلال بالقانون ، و كل ما فيها انّو السيّد يقوم بمهمتو ( واجبو) الصحفي بكل حرفية (بـما تتطلبو الحرفية من هامش متاع حرّية )، فمن غير المعقول انو يتواصل المسلسل (التركي -المكسيكي ) متاع الحجب ، خاصّة انّو فتح حساب البلوقر ما يتكلّف شيء (يرحم والدين القوقل) و اعادة نشر المدوّنة ما يكلّفش صاحبها اكثر من بضعة دقائق.

حاصيلو عمّار برهن مرّة اخرى على صحّة راس و صحّة رقعة ما صاروش... و واضح اللي هو و المساندين (الرسميين )متاعو هوما الخاسرين من مواجهة من النوع هذا .
و هنا قاعدين نتبّعوا فين باش توصل الحكاية
و هذا العنوان متاع النسخة سبعطاش من مدونة زياد الهاني:
http://journaliste-tunisien-17.blogspot.com

samedi 20 juin 2009

آخر سيقارو



توقّفت الـباڤـا أمام المقهى ...
القى النادل بالطبق من يده ، و غادر من الباب الخلفي ...
نزل الأعوان من الباڤـا و دخلوا المقهى ...
"بــطاقات التعريف !!! أيّـا بطاقة التعريف ...من غادي ... تراه بطاقات التعريف ..."
بعد جمع هويات كل الموجودين في المقهى
"...الناس الكل تطلع للباڤـا !!!"
صعد المقهى في الباڤـا و بقي صاحب المقهى يجمع "الشيش" غير مدفوعة الثمن.

في مركز الأمن كان الجميع محشورين في الممرّ الضيّق ، ينتظرون حكم الكمبيوتر.
بعد ثلاثة ارباع السّاعة أخرج أحدهم من جيبه سيجارة بيضاء (كريستال) و أشعلها ...
خرج أحد الاعوان
" شكون شعّل السيقارو ؟؟؟ ايّا يا ولدي طفّـي هاك السيقارو!!!"
جذب المواطن نفسا اخيرا ... و أطفأ السيجارة بكل عناية على الجدار... على أمل إشعالها مرّة اخرى...بعد الخروج من الممرّ الضيّق.
"قتلك طفّي السيقارو ... يا خرا ... ما قتلكش جيّفو !!!"
اقتطع المواطن الجزء المحترق من السيجارة و رماه على الارض ، و أعاد العقب السليم إلى جيبه.
"شبيه ربّـك ما تفهمش !! تحب نـ***** أمك توّة ؟؟ قتلك طفّي السيقارو معناها طفيّ السيقارو !!"
أدخل العون يده في جيب المواطن ، انتزع منه عقب السيجارة و رماها على الارض ...ثم سحقها بحذائه

حذائهوجم كل من كان في كولوار مركز الشرطة ...و تحلـّقوا حول عقب السيجارة و شكّلوا الحضبة المعتادة.
أما صاحب السيجارة فقد اعاد جيب سرواله إلى مكانه ، بعد ان كادت يد عون البوليس تقتلعه من جذوره...
ثمّ انضمّ الى المتحضّبين يشيّع الفقيدة العزيزة عليه الغير مكتملة ، كبقية أحلامه ، و قال محدّثا نفسه:" آخّر سيقارو"



mercredi 17 juin 2009

انتهاء دورة جوان التاريخية


للتوضيح اودّ ان اشير الى انّ المقصود بدورة جوان ليس دورة الباكالوريا او امتحان النوفيام بل هي دورة التجنيد القاسية التي لم تشهد البلاد لها مثيلا منذ سنوات

أودّ أن أبشّر الشباب الراقد ( في غرف المنازل ) منذ ايام ، المعتكف في المخابئ المظلمة و الباردة ، الشباب الذي هجر المقاهي و افتقدته الجدران و العتبات و الاسواق و الـ ديار التي لا تزال في طور البناء ... بأنّ ساعة الفرج قد حانت و آن اوان الخروج الى الشمس و انّ الحياة قد عادت الى سالف عهدها ، إلــى حين...الى دورة سبتمبر.

و بهذه المناسبة السعيدة اودّ ان اوجّه تهاني الحارّة الى كل الناجين ، الذين هربوا (بجلودهم) من هذا الرافل البغيض ، كما اوجّه تحية خاصّة للإخوة المجنّدين الذين (ربما) يقرؤون هذه التدوينة وراء اسوار الثكنة و أذكّرهم بأن تمضية صيف تونسي (متاع الـ40 درجة فما فوق) بالزيّ العسكري و الحذاء العسكري الثقيل له نكهة مميزة (لا تنسى)...


و اوجّه كذلك التحيّة الاخوة الذين استعملوا الفايسبوك و التويتر كوسيلة استخباراتية لكشف مواقع الدوريات و التحذير من مغبة المرور عبر بعض المناطق الخطرة.

أما الصحفي الهزيل الذي هتف بحياة الرافل فلا املك الا ان اشكره كذلك على مستواه الجيّد في ضرب البندير و التطبيل ، كما أكبر فيه حماسه الشديد للرّافل و شماتته في ابناء بلده المحشورين (كالأغنام) في سيّارات (الباقة) ، و مغالطته الرأي العام بقوله انّ رافل هذه الايام مظهر حضاري يطالب المواطنون باستمراره بقية العام.
و في نهاية الأمر سي الماطري بن صميدة، فالأيام (قال الراجل) كما النّاس ، تذهب و تجيء ، يوم يذهب و يوم يأتي ، فلا انت باق بالصحيفة (اياها) و لا من تجتهد في التطبيل له باق بمكانه.
و كذلك تتوالى حملات الرافل و تمضي السنوات من اعمار المرفّلين ، و لن يتذكر الناس سوى الضحالة و الرداءة و النوايا المنحطة و المريضة لصحفيينا و لن يجدوا من خصال الصحافة لدى صحفيينا الا بنديرا مهترئا و طبلا اكل عليه الدهر و لم يشرب بعد.


مصدر الصور مدونة مصعب بن رحومة (مشكور)
ةMossaab Rhouma: يحيا الرّافل


lundi 15 juin 2009

العيب فيه هوّ


زوز أصحاب يمشيوا في الشارع، عرضتهم بنيّة ، كيما البنات الكل لابسة دجين و مريول ، ممكن طالبة في الجامعة ، ممكن تخدم ، ، ممكن قاعدة في الدّار ...
- تفرّج ، شوف هاك المشية ، هاك الستيل ، هاك الاحترام ...والله بنية تعمل الكيف
- احترام ؟؟وين ترا فيه الاحترام ؟؟ الشّعر مسيّب للريح و تقلّي احترام ؟؟ ملّا...

سكت صاحبو ، و تلفّت وراه شيّع البنيّة بعينيه ...و كملو ثنيتهم.

عرضتهم بنيّة أخرى ، تشبّه للبنيّة الاولى ، تقريبا نفس الطول ، نفس المشية ، نفس اللبسة (دجين و مريول) أمـّا حاطة فوق راسها فولارة ...
- آه ، وهاذي ؟؟؟ محترمة و الا لا ؟؟اش قولك ؟؟
- أمممممم ...ملا احترام
- هاي مغطية شعرها
- و برّة مغطية شعرها ...ما ريتش البقية ؟؟؟ السروال مسكين باش يطرشق ... و المريول قريب يقول الشفاعة ...مسكين ماعادش ينجّم
-توة فين المشكلة بالضبط ؟؟ قلت الشعر لا و الفولارة لا ؟؟؟ امالا اش تحب ؟؟
- مانحبّ شيء ...اما انا انسان نعتقد أنو المراة ما يلزمش تجلب الفتنة في الشارع... المراة ما يلزمهاش تخلي العينين تلصلص في جرّتها، ما يلزمهاش تكون مغرية ...

صاحبو المسكين بلع السكينة بدمّها و سكت ...و اقتنع اللي المراة ما يلزمهاش تكون مصدر اغراء ... و كمّل معاه.

هوما يمشيو و عرضتهم مرا (او هكذا ظهرلهم) ، يمكن سايحة من بلاد عربية ، ممكن شخصية متاع مسلسل تاريخي و الا بطلة من بطلات الكاميرا الخفية متاع رمضان الجاي ... لابسة (حاجة) واسعة ...كحلاء ... حاطة فوق راسها فولارة ...طويلة عريضة... في الاكحل كذلك .... و شيء ما يظهر ... ما تعرفش الكائن هذاية لا ذكر لا انثى ... ماتعرفش عمرها ... في العشرين لا في الخمسين ... هي تمشي و هاك الخمسين ميترو قماش اللي فوقها طايرين مع النسمة ...

- شبيها هاذي ؟؟؟ تقول درابو متاع دخلة الدربي... (يتلفت لصاحبو) شنوة رايك ؟؟ زيد قلي تعملك في الفتنة و الإغراء ... حتى هاذي مغرية ؟؟
(صاحبو يطلّع عينو و يهبّطها يتأمل في الدرابو الاكحل اللي قدّامو ، فـينتبه لليد البيضاء الخارجة من تحت السواد ، و يبقى يثبّت في البياض و النعومة متاع اليد)
- أعوذ بالله من ها العشوية الكلبة ... كلّها جرايرك ...و الا انا اش مدخّلني في الدّورة و المحواس في الكياسات ... من مصيبة لمصيبة ...
- عجايب !!!ماتقوليش حتى هاذي زادة عندها في الفتنة و الحسن و الجمال ؟؟؟
- اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السّفهاء منــّا ...


ة

jeudi 4 juin 2009

سابع بركة عليكم...حرّية التعبير



للمتباكين على حرّية التعبير نقلّهم مبروك عليكم الوقفة الجديدة (و على ما يبدو الأخيرة ) من أجل الحرّية . و أيّ حرّية ؟؟
نقلّهم هنيئا لكم حرّية التعبير ...
و مبروك عليكم انتهاء مشاكلكم التدوينية و النفسية و الاجتماعية ..فرد ضربة
هنيئا لكم حريّة التعبير متاع الكلام الزايد...
هنيئا لكم حرّية التعبير متاع التحريض و خطاب الكراهية
هنيئا لكم حرّية التعبير متاع الضّحالة و الغرور الغير محدود
هنيئا لكم حرّية التعبير متاع التسامح و قبول الرأي المخالف
هنيئا لكم الموضوعية و قوة الحجّة و الشجاعة في اتخاذ المواقف و التعبير على المبادئ


حاصيلو كيما قالولي برشة قرّاء اوفياء للمدوّنة، المسألة هاذي خذات أكثر من وقتها ، لذلك قبل ما نقلب الصفحة ، نقول لحلف الغباء اللي عمل الانتفاضة الثانية متاعو بعد انتفاضة مدوّنة النضال ضدّ الطابور الخامس ،مبروك عليكم الوقفة التاريخية متاعكم ، استناو توة يسجهالكم التاريخ و ... لن يمرّوا !!!!!

و بربي كليمة في الآخر للـضفدعة المغرورة متاع لافونتان اللي قريب باش تتطرشق مالغرور نقلها اللي قلة التربية و قلة الحياء اللي ريتها في المدونة متاعها و الانحطاط الاخلاقي و التخصص في السب و الشتم يخليها فعلا المدونة الاولى في تونس في مجالها ، و التدجيل على القراء اللي مازال يبهرهم الكلام الزايد و التفنن فيه ما يحطهاش في موقف لتقييم و الحكم على الآخرين . و مافماش اخطر من ثنائية الجهل و الغرور.


نغلق القوس (اللي كبر شويّة) و نرجع للنشاط العادي متاع المدوّنة

لكن قبل نحبّ نورّي للقرّاء بعض النماذج من حرية التعبير اللي وقفت عليها الجماعة:

حرّية السبّ و الشتم و الاتهامات الباطلة


نموذج لقبول الرأي المخالف و ثقافة الحوار




حرب غزّة الأخيرة و رحلة البحث عن مبرر لمناصرة اهالي غزّة




احد الردود المتضامنة مع الشّهداء ...تسامح و احترام غير محدود لعقائد الآخرين





سبّان الدّين و الأفكار و الحضارة العربية الاسلامية من سبل الاصلاح






مستوى راقي للحوار




قوة الحجّة في التعبير على المبدأ

mercredi 27 mai 2009

في البيع و المبايعة


فعل المبايعة في العربية فعل أصيل و عريق عراقة هذه الأمّــة البيّوعة البائعة عرضها للقاصي و الدّاني...فالبيعة تعود لفعل البيع , فنقول باع يبيعُ بيعــًا و "بيعة" و نقول ايضا باع بشطر السّوم اي باع بالخسارة و عمل بروموسيون بلغة السوق ،أو باع (سيّارة زوجته) أي عاقبها عقابا شديدا و نكّل بها تنكيلا منكرا (و العياذ بالله). و من فعل البيع نقول كذلك البْيوع فتسمع التجار في شمال البلاد و جنوبها يرددّون "ماثمّاش بْيوع" اي أنّ التجارة كسدت و بارت و ضاقت سبلها .

كما كانت العرب قديما تستعمل فعل المبايعة من بايعَ يبايعُ أي عاهد و بارك و أقسم يمين الولاء (الدّائم) و ناشده و كبّش فيه حتى يبقى مكانه الى يوم الدّين.
و منها بيعة الرضوان "...إذ يبايعونك تحت الشّجرة فعلم ما في قلوبهم ..." اذ عاهد القوم رسولهم على الدفاع على الإسلام و نصرته حتى تعلو رايته في الأرض. و بيعة شيوخ العروش و قبائل العربان لعلي بن غذاهم ثائر ماجر و فارسهم لإسقاط الحكومة و التخلص من جور الباي و ظلمه ...قبل ان يدورو في الحياصة و يتركوه في نفر قليل حتى تمكن منه الباي و اخمد الثورة.

و نقول ايضا في نفس السياق ابتاع اي اشترى (اكثر من حاجته) و ترك في كارفور ما أمامه و ما وراءه ، و باع نفسه بثمن بخس فتحوّل الى سلعة لها ثمنها في السوق فهو بائع و مباعٌ في نفس الوقت ، و بيّوع.

و من المصطلحات التي يستعملها اهالي بلاد الكنتول في حياتهم اليوميّة كلمة تحمل اعمق المعاني و يندر ان توجد كلمة لها نفس الثراء و العمق و الدقّة في النعت و الوصف وهي الـ بـِـيعة. وهي تستعمل دلالة على المشاكل و المعضلات التي يكون سببها السّلع (البائتة) من الناس، و مما يروى ان اعرابيا من المطلوبين (الروشارشي) وقع في يد الأمير و أمر بضرب عنقه فضرب كفّا بكفّ و قال "مــلاّ بِيعة ..." أي ملاّ حصْلة و الحصْـلة كما يصفها صاحب لسان العرب هي "الوقعة السوداء" التي لا فكاك منها.
و تسمع احيانا سائق سيّارة التاكسي عندما يغرق في جحيم السيركولاسيون في غرغور القايلة يقول "ملاّ بِيعة..." أي "ملا وحلة" و "ملاّ بنقة" و ماهذا المأزق الذي لا ارى منه مخرجا.
وعندما يكون المدرّس مستغرقا في الدرس (و جايب ماعندو) و يسمع احد التلاميذ الملاعين ينشد اغنية الفيراج "زادمين ...زادمين..."فلا يملك الا ان يرمي الطباشير من يده و يشعل سيجارة خارج القسم مرددا "ملاّ بِيعة "اي "ملا كورة اش عملت فينا" وهي تعني ايضا بلغة المثقفين "ماهذا الدمار يا الاهي".

و نصل في النهاية للبَيْعة اي العهد و الميثاق و الولاء الدائم لأولي الامر وهي بِيعة مولّية" اي تمشي الى الخلف باضطراد ...وهي انواع :
فثمة من يحبّ بَيْعة واحدة...مدى الحياة ، اي ان تبيعه الناس انفسها دفعة واحدة إلى أجل غير مسمّى.
و هناك من يحبّ التكرار و الاجترار و تفصيل التفاصيل على مقاسات و اوزان و احجام البيّوعة من ذوي الشأن في البلاد.
فيبتاع رضى الناس بالتقسيط المريح...و يجدد البيعة بالزازة و العرعور كل بضعة سنوات ...و يهلّ هلال هالة الركبي بلسانها المشقوق. فتمجّد الارقام و تعدّها و تعددها و تحصيها ملايين و دنانير و ملاليم...وهي بذلك تحثّ الناس على البيْعة.
و للبيّوعة (كما ورد في كتاب العبر لابن خلدون) مقاسات و أطوال و أوزان...فثمّة القصير القريب من الأرض اللذي لا خوف منه و لاهم يحزنون...و ثمّة الأخرس الذي قطع لسانه و اجم نفسه بيده ، فهو يرى العوج بعينه و لكنّه لا ينطق و لا يتكلم و لا يقول 'هنا بئر" الا بعد ان تقع الفاس في الرأس ، وهو ايضا مأمون الجانب لا خوف منه ولا خطر.
و ثمة الصنف الاخير من البيّوعة وهو صنف الحلزون و دود الارض ، العاجز ، الملقى تحت الأقدام و على الأرصفة ، فهو عاجز لا يردّ البلاء عن نفسه و لا عن غيره، فهو مهضوم الجانب ابدا ، غير مهاب لا من الصغير لا من الكبير، و يعزى بقاؤه الى حدّ اليوم (على قيد الحياة) لصحّة الرقعة و شدّة صحّة العين و الوقاحة.

اما اوزانهم (جميعا) فهي اخفّ من وزن الريشة ، و اقل شانا من ذلك بكثير ، وهم "يميحون" مع الأرياح و مع كل هبّة نسيم ، فلا جدوى منهم و لا خير يرجى منهم و لا من اتباعهم و مأجوريهم .
نجّانا الله و إياكم من شرّ البيعة و البيّوعة و السلام

vendredi 22 mai 2009

من حكم في ماله فما ظلم

كنّا في تدوينات سابقة حكينالكم على سيدنا السّلطان ، الحاكم بأمره في بلاد الكنتول ,لهنا و لهنا و لهنا و لهنا و لهنا... و هاذية ليوم حلقة جديدة و مغامرة جديدة من مغامرات مولانا السلطان ، أعزّه الله و أذلّنا ، ابقاه الله و افنانا (عن بكرة ابينا) ، افلسنا الله و اغناه و اغنى اهله و ذويه و من والاه و من اتبعه و من فرش له نفسه (حصيرة عربي) ليطأها عند الدخول و عند الخروج ...اللهم آمين
البقية



الحاجب يجري في الكولوار... شادد ماصّو كبير في يدّو... و يصيح
"وينو سيدنا ؟؟ وينو سيدنا ؟؟؟"
يلقى جاريّة شادّة في 1100 في يدها و تكتب في ميساج
"يا طفلة وينو سيدك السلطان ؟؟"
من غير ما تهزّ راسها "قبيلة ريتو داخل للتوالات "
يجري الحاجب للتوالات متاع القصر ... يدزّ الباب ... ما فمّة حدّ
يخرج لبرّة ، يعرضو الجرديني: " يا حاجب ...يا حاجب ..."
الحاجب : "اشنوة زادة ؟؟ آش تحبّ؟؟"
الجرديني : "انتي ماهو متثقّف و قاري في الجامعة بربّي شدّ التاليفون و قيّدني في سرفيس "سمّعني" ... حطّلي غناية إليسّا "
الحاجب: " بسم الله المانع الستّار ... شنية هاذي إليسّا انس و الا جان ؟؟ "
الجرديني :"آه حقّا نسيت ، احنا توّة في عهد الدولة العباسية ، منعرفوش إليسّا ...باهي مالا ، حطلي غناية من غنايات اسحاق الموصلي "

ياخذ الحاجب التاليفون من عند الجرديني و يحطّلو الكود متاع الغناية ، و في نفس الوقت يسألو:
"قلّي بربّي ...تعدّاش قدّامك سيدنا أبقاه الله؟؟"
الجرديني :" توّة كي تعدّى قدّامي خارج من التوالات...يظهرلي ماشي يستقبل في وفد من الوفود"

من حينو يجري هاك الحاجب للقاعة متاع الاحتفالات ... و فعلا ...يلقى وفد يستنّى ...
مجموعة من الاشخاص منظرهم و مظهرهم و هيأتهم العامة لا توحي بالثقة ...قدامهم بين الخمسين و الستّين قفص ، كلّها عصافر... كنالوات ، ببغاوات ، دجاج ، حمام ، عصفور متاع زيتون ، عصفور متاع جبل ، عصفور متاع ماء، عصفور متاع صحراء ، انواع غريبة أوّل مرّة يشوفها الحاجب ... حتى من النعام زادة جابوه في اقفاص كبيرة .

الجماعة كي شافو الحاجب (في بالهم هذاكة هو السلطان) قاموا و طبّسوا رؤوسهم و قدّم زميمهم القدّام و صفّق بيدّو ثلاثة مرّات. فبدات هاك الطيور و الدواجن اللي في الاقفاص تنشد النشيد السلطاني في لحن نشاز يوتّر الأعصاب.
الحاجب تفاجأ ، و وقف في بلاصتو ( بطريقة لا إرادية) و طبّس راسو (كالعادة وقت النشيد السلطاني) ، إلا انو تدارك الموقف ، و وقّف السمفونية و سألهم :" ريتوش سيدنا السلطان؟؟؟"
قاملو واحد آخر من الجماعة ، على ما يبدو شاعرهم ، و انطلق :" تسأل على سيدنا السلطان ؟؟ سيدنا السلطان في كل مكان ...يحكم فيها إنس و جان .... سيدنا نحبّوه و معنّاش مزيّة ... و نشدّو جرّتو في كل ثنيّة ..."
الحاجب:" بربّي سألتك سؤال حلّيتلي فيها عكاظية ؟؟"
الشاعر -يواصل بانفعال شديد - : "سيدنا ...يااااا سيدنا ... انت الشمس و القمرة ... انت الفم ... و احنا الثمرة ... " (و يبدأ يبكي بالدموع) "يا ااااا مولانا ، يااااا سيدنا ...... كوووولنا ...... كووووولنا في كرشك ...كولنا بالشفاء و بــالهناء...."
في الاثناء برشة من الحاضرين يمسحوا دموعهم تفاعلا مع الموقف و تضامنا مع شاعرهم و تأثّرا بالصورة الشعرية المتميّزة.

الحاجب : "بارك الله فيكم يا جماعة ،استناو التلفزة...توة نبعثلكم التلفزة ، الليلة بإذن الله تتعداو في اخبار الثمانية"
و يخليهم و يخرج و هو يعاود في قلبو :"لا حول و لا قوة الا بالله ... اذا كان ها البلاد فلحت في حاجة ، راهو في الكذب و النفاق"

و يعدّي هاك الحاجب ساعة اخرى وهو يجري من بقعة لبقعة يفركس في السلطان. هاو رئيس الحرس يتبّع فيه و يلاحظ التحركات الغير عادية متاعو... هو وصل بجنبو وهو ناداه
" آآه حاجب ..." و يلوي فممو على جنب و يغمز بعينيه " آآه شنوة ؟؟ شبيك ؟؟ شفمّة ؟؟"
الحاجب:" سيدنا السلطان ... من الصباح و انا نمفركس فيه و ما لقيتوش"
رئيس الحرس يعدّي "جهاز كشف القنابل" على جبّة الحاجب و سروالو و حتى شاشيتو و بلغتو ،
و يجبد الجهاز (التالكي ولكي) : "من رئيس الحرس لغرفة العمليات ...السلطان مفقود ...نأكّد ...السلطان ضاع ...اينعم ...السلطان بيدو ...السلطان راح"
و في لحظة طلع الحرس السلطاني و قوة المماليك من كل مكان ، و انتشروا في كل مكان



الحاجب مسكين ، تعب من الجري و حسّ بالجوع...قاللك ناخذ بوز و نعمل تحريشة في الكوجينة متاع القصر و مبعد نستأنف البحث.
دخل للكوجينة (الماصو ديما في يدّو) ، ما لقاش لا كبير الطباخين لا المساعدين متاعو...يسمع التلفزة تخدم...

وقف ...خزر ...ثبّت ...

يلقى السلطان...

في زي رياضي يتفرّج في قناة المسابقات على النايل سات

بنية شبه عريانة تشطح و تصيح:" ايه هو اسم البلد اللي لو قريناه من اليمين للشمال يبقى صحّ ، و لو قريناه برضه من الشمال لليمين بيبقى صحّ ؟؟؟ ايه هو البلد ده ؟؟؟ اتصل دلوقتي و حتفوز بمية الف دولار ...مية الف دولار ...بس اتصل و جاوب على السؤال..."

السلطان شادد التليفون الملكي و يطلب ...
يتلفّت...ينتبه للحاجب
"عرفتها يا حاجب ... و الله طلّعتها ... هاذي ما تطلع كان ليبيا ..."
الحاجب يتمنّى انو يسبّ السلطان و يقلّو (يا جبري) الا انو يتذكّر انو مازال يعيش في القرون الوسطى و الكلمة هاذي مازالت مطلعتش ، فيخاطب السلطان بلغة ذالك الزمان و يقلّو: " اعزّكم الله و ابقاكم يا مولاي ، انتم اعلم منّي بذلك"

السلطان (يضحك) : "غريب امر هذه الرعيّة و هذا الشعب ....100 الف دولار في مسابقة بيدونة كيما هكة؟؟؟ و لتوّة تجيني برقيات و مطالب الاعانة الاجتماعية ؟؟ تي هاي الفلوس ... هاي الملاين في متناول الجميع ...شعب بهيم و مصطك و يقلّك الفقر ظالم ...بربّي ذكّرني نعيّط للشيخ كبير مؤدّبي الصبيان نسألو شبيه المستوى الثقافي متاع الرعية..."
الحاجب:"لوكان ماجاش شعب مصطّك ما يخليك انتي تحكم فيهم"
السلطان (التليفون في وذنو) :" نعم ؟؟؟؟ شنوة قلت يا حاجب ؟"
الحاجب:"قتلك ابقاك الله يا مولانا"
السلطان:"صحّيت ، صحيت يا حاجب، ايجا تره ورّيني كيفاش نعرف الصولد ؟؟ يظهرلي الكارطة مشات..."
الحاجب:" استبشر يا مولاي ، من اليوم ماعادش تخمم في الكارطة و الكوارط و الصولد و الروشارج "
السلطان:"عجايب ؟؟ قلي تره كيفاش ؟؟"
الحاجب (يلوّح بالماصو في الهواء) :" هاو الصحيح يا سيدنا ، هاذية مسابقة ديوان التاليفونات متاع المملكة ، يحبّوا يبيعوها للبراني "
السلطان (ما يكبطي كان كلمة مسابقة) : "شنيّة ؟؟؟ مسابقة ؟؟؟؟ ياااا مسابقة .... قلي ...قلي يا حاجب شنوة السؤال ؟؟؟ "
الحاجب:" من غير اسئلة ، هاذي مسابقة من غير سؤال "
السلطان:" مالا شنية الجائزة ؟؟ و الا قلي زادة فمة مسابقة من غير جائزة "
الحاجب (يشير بيدو للطفلة في التلفزة) :" يا سيدنا الجائزة كبيرة ...كبيرة ياسر ...هاذي تسوى مئات المرات الجائزة متاع التلفزة"
السلطان (عينيه تلمع و ريقتو تسيل): " اااه مالا قيّدني انا لوّل ، و قيّد السلطانة هي الثانية ...و قيّد ولي العهد هو الثالث..."
الحاجب:"و البقية ؟؟ و الشعب ؟؟ و الرعية ؟؟ فيهم اشكون يحب يشارك ..."
السلطان (يحلّ ايديه و يضمّها لصدره) :" كل حدّ حرّ في متاعو ، البلاد متاعي و هوما يدبّرو روسهم في بلاد اخرى "
الحاجب (بلهجة الناصح المحذّر) :" يا مولانا ربما يعملو فتنة و ثورة في البلاد ؟؟ "
السلطان (يضحك ):" يزّي يا راجل قالو ثورة ... ابعث شكون يجيبلي الطفلة متاع الميات الف دولار ، اعمللهم المسابقة هذيكة لهنا و زيدهم في الجائزة و سههللهم في السؤال ...انا قبيلة ليبيا طلعتها بعد ساعة تخمام..."
الحاجب:" صحيح يا مولانا ...عندك حق ...كل شي متاعك و من حكم في ماله فما ظلم"

ة

lundi 27 avril 2009

باش الشعب يتعوّد يحلّ (على روحو) الكتاب

توة و بمناسبة معرض تونس للكتاب , نحب نحكي على الكتاب في بلادنا , الكتاب المضام المظلوم المهزوم بالضربة القاضية, الكتاب اللي لقى روحو بين البينين , بين البندير و مستلزمات النشر و الجري وراء الدّعم و مراوغة مقصّ "حرية التعبير" , و بين الافكار المسبّقة و الخوف و الرهبة من المطالعة و النفورمن الكتاب .

الكتاب في امريكا و البلدان الغربية ( بلاد الانترنات السعة العالية (بالرّسمي موش كيما متاعنا) و تلفزات الكابل و الساتيليت و بلاد الجوجمة و الحركة و الخدمة و الجري وراء الاتقان و الابداع و المنافسة و الصناعة , بلاد الصحف ذات الميا و الميتين صفحة وآلاف المجلات و النشريات و كتب التسوّق ) مازال بقدرو و بقيمتو , و في امريكا مثلا ينشرو سنويا اكثر من 120 الف كتاب جديد , رغم ان 70%من الكتب المنشورة ما تحققش ارباح بل ما ترجّعش تكاليف طبعها .(تنجمو تشوفو بقية الاحصائيات من هنا)
فالكتاب في الغرب هو اساسا وسيلة من وسائل التعبير قبل ما يكون مؤشر لسعة الثقافة متاع الكاتب و وسيلة باش ياخذ في جرّتو لقب من الألقاب من قبيل الدكتور او الاستاذ او الاديب او الناقد , في اوروبا و امريكا تلقى الفنان يكتب كتاب.. لاعب كرة السلة يكتب كتاب ..منشّط التلفزة يكتب كتاب, المواطن العادي ينجّم يكتب كتاب يحكي على روحو او حتى على الكلب متاعو ... المرا القاعدة في الدار تنجم تكتب كتاب على الماكياج أو تربية الصغار او على راجلها اوالمقروض اوفطيرة التفاح او الحنّة او البطاطا و كل ما يخطر على دماغ امراة ...و حتى المزارع اللي يربّي في العلوش و الداندون في سهول الغرب الاوسط ينجّم يعمل (باست سالار)... الناس الكل تكتب الكتب و تحيا الديمقراطية..و نورمال

و تلقى زادة مسابقات لمطالعة اكبر عدد ممكن من الكتب , و جمعيات و نوادي للتشجيع على المطالعة و تحفيز القرّاء , كيما الزوز مواقع هاذم :(الموقع هذا و الموقع هذا) اللي حطّو رهان هو قراءة 50 كتاب في العام (اي تقريبا كتاب في الاسبوع) , و فمة برشة عباد حققوا الانجاز و فمة شكون ماخلطتش لكنو حسب التعليقات "فرحان " لأنو في نهاية الأمر قاعد يطالع.
و فيما يعتبر كمؤشر سيّئ , تعملت دراسة قديمة شوية اكّدت انو ربع الكهول الامريكان ما قراوش حتى كتاب طيلة سنة كاملة ...تصوّرو ...احنا لوكان تتعمل دراسة كيما هكة و نسألو الشعب الكريم قراش كتاب في حياتو (موش العام اللي فات فقط) , لربّما الحاكم يسكّر شطر دور النشر و يعطي اصحابها رخص متاع مخابز او معاصر , و يحوّل المكتبات العمومية لمقاهي و قاعات شاي من النوع الرفيع , يكونلو خير و انفع .

فمة برشة من "مثقّفي " بلادنا -المعروفين باللوك (المُستهلك) متاع النظارات و اللحية (الزيرو أو الكاري) و المحفظة اللي تدرجح على الكتف الأيسر , يحبّو ديما يخلّيو برشة غموض على الكتاب , يفتخرو بالكتاب و بالمطالعة افتخار مشعوذي القرون الوسطى (اللي يدجّلو على العامة و يعتبروهم اقرب للدواب) - ديما يتقابلو في قهاويهم المعروفة باش يمثّلوا مشاهد من مسرحية الدّجل متاعهم و يقومو بادوارهم متاع المدح المتبادل و النفخ في صور بعضهم قدّام الـ"عامّة" و قدّاش يشيخو كي يسمعو القهواجي يقلّهم , "انا نعرف القراية للصغار في المكتب موش للكبار في الخمسين".
و من نواحي عديدة فكلام القهواجي صحيح , احنا في بلادنا استانسنا انو الكتاب هو مدرسي اساسا , و المطالعة اللي ماتجيبش النّوت (الاعداد) هي موش قراية, و الفلوس اللي تصرفها في شريان الكتب هي تبذير...فاش قام تكديس الورق و الكاغظ.
و كذلك عملية الكتابة و النشر , ولات تمثّل لغز كبير في ذهن الجميع .... شكون ينجّم يكتب كتاب ؟؟؟ ياخي ساهل هو ؟؟ هاو قالك يلزمك 20 و الا 30 مليون باش تطلّع كتاب ...و اسمع ياللي ما سمعتش , فلان ولّى يكتب في الكتب , ماهو عمل كتاب متاع تمارين للسنة التاسعة...

و معرض الكتاب زادة يندرج في السياق هذا , اكثر من نصف اللي يمشيو هوما من العايلات اللي يحبّوا ياخذو لصغارهم كتب التمارين و الرسم و التلوين و الالعاب البيداغوجية و كان قعدت فلوس ياخذو كتاب متاع تفسير و الا متاع حديث يزيّنوا بيه المكتبة, (هذا اذا كان عندو ما يطلق عليه مكتبة لانو ما يسمّى عندنا بـ بيبليوتاك هي عند معظم العايلات التونسية لحفظ الصحون و الطناجر و الفخّار موش للكتب ) ...

النصف الاخر هوما القوم اللي كنت نحكي عليهم , مثقّفي القرون الوسطى, اللي يعدّيو نصف نهار في الدورة و مرج المسؤولين على الأجنحة , و الاحتجاج على ارتفاع الاسعار و سوء التنظيم و عدم احترام الثقافة و المثقفين من طرف الحثالة و سقط المتاع (لجنة التنظيم), و يعسّو فماش ريحة صحافي متعدّي, و يفرحو كي يشوفو الكاميرا و الا الفلاش متاع المصوّرين...

الحصيلو انا اعتزلت معرض الكتاب منذ سنوات (و طلّقت الاجنحة متاعو بالثلاث) لانو :اولا نوعية الكتب المطروحة للعرض معروفة و مستهلكة في معظمها و كيما قلت الكلها كتب دينية او للاطفال , ثانيا اذا كان لقيت الاختيار المناسب تلقى الاسعار ماهياش مناسبة ...كتاب بـ20 و 30 و 40 دينار... منينين باش يجيب الواحد الفلوس ؟؟؟ ينجّم يحط شهريتو الكل في الكتب و يعدّي بقية الشهر في حالة من السّبات العميق (للاقتصاد في الموارد )
ثالثا و هذا الأهمّ , لأنّي مواظب على معارض الكتاب الأسبوعية في الاسواق , في الاكداس متاع القربج و الفيراي و المواد المستعملة المستوردة من الخارج ...و التعريفة واضحة للحرفاء المعروفين: 3 كتب بدينار و معاهم كتاب بالانقليزية بلاش
وهي في كثير من الاحيان كتب تجارية كيما الروايات البوليسية و القصص العاطفية (اللي الحقيقة ماننكرش فضلها في تضييع الوقت اثناء العمل و في استنهاض الهمم و الرفع من المعنويات في مختلف الظروف ) الا انو ساعات الصدفة تلعب دورها و تلقى كتب قيّمة ربما كنت لوّجت عليها في المكتبات و المعارض و ما لقيتهاش .
و مواظب كذلك على السلسلة الكويتية متاع عالم المعرفة اللي و الحق يقال نشكر عليها الكويت , لأنو اي كتاب من كتب السلسلة المذكورة يعتبر فخر للمكتبة العربية و يمثّل الاضافة و اهو حاجة انو في متناول الجميع ...شنية الدينارين في وقت اللي كتاب القراءة متاع الابتدائي ولى بـ3الاف و ميتين ..

تصوّرو المجموعة هاذي من الكتب بأقل من دينارين ,( لتقريب المبلغ) اي 3 اعداد من الصريح أو باكو دخان (ماركة يوم الاستقلال) او "حكة طماطم بوكيلو" و" شكارة اومو" أو "قهوة ديراكت" في مقهى (شبه مصنّف)
ة



الكتاب هذا خذيتو زايد على الحسبة (اي بلاش) , و بصراحة فرحت بيه برشة لأنو كتاب قويّ و فيه برشة معاني قويّة
و مفيد للغاية لانو الانقليزية متاعو لا تلقاها لا في الــ"بريتش كونسل" لا في "الآميديست" , لانها هاذي هي الانقليزية الصحيحة و اللي الواحد يلزمو يفهمها مليح اذا يحب يعيش و يسلّكها في بلاد الغربة

samedi 18 avril 2009

حديثنا قياس :اميلدا ماركوس


في 1954 , ما كان حدّ يتوقّع انّو زواج نائب البرلمان فرديناند ماركوس من الآنسة اميلدا روموالداز باش يكون مصيبة بـأتمّ معنى الكلمة على شعب الفيليبين .
في 1965 يشدّ ماركوس الرّئاسة , و يتحوّل الزوج السّعيد متاع الخمسينات الى آفة (لا تبقي و لا تذر) , جائحة (تأتي على الأخضر و اليابس ) و تأثّر على اقتصاد البلاد بصفة مباشرة بــ عمليات النهب و السطو الشرعي (المقنن ) لثروات البلاد ...المساعدات الدولية و المنح و القروض و ايرادات الدولة من عمليات التصدير و غيرها كانت كلّها تمرّ رأسا لحسابات الرئيس و الحاشية ... و لا حسيب و لا رقيب.

و كانت سيّدة الفيليبين الاولى معروفة بغرامها باللبسة و الموضة و الحطايط و الصّبابط, و يقال ان مجموعتها كان فيها اكثر من الـ3000 صبّاط و صندال و شلاكة و طماق من أفخر الأنواع ... و في الوقت اللي كانت نسبة كبيرة من الشّعب عايشة تحت حدّ الفقر , تعيش كل يوم بيومه , لا تفكير في المستقبل و لا بحث عن الرفاهية , تحلم فقط بضمان ابسط ضروريات الحياة , كانت للزوج الرّئاسي (الفيليبيني) مشاكل و مشاغل من نوع آخر ... اميلدا ديما حايرة شنوة اللبسة اللي تتماشى مع الطقس و مع المناسبات اللي باش تحضرلها , و السيّد فرديناند من شيرتو حاير كيفاش يلقى طرق جديدة باش يزيد يثري الحسابات البنكية متاعو بايسر الطرق و باقلّ شوشرة (عرعور) ممكنة.

و في سنة 1986 , تنفّس شعب الفيليبين الصعداء ... انتهت الحقبة الدكتاتورية ...
لتبدأ حقبة مماثلة في اماكن اخرى من العالم ... و حديثنا قياس

mardi 7 avril 2009

صدفة ...افسدت الميعاد

خزر للمنقالة ... مازالت ربع ساعة ...جبد الجريدة متاع الصباح عاود قراها ... شعل سيقارو ...خرّج التاليفون من جيبو و بدا يلعب ... لعبة ماسطة ...قام و بدا يمشي و يجي في الكولوار ...البيروات الكل فارغة ...الناس الكل خرجت...حتى العرف الكبير خرج من التسعة متاع الصباح (عندو اجتماع)

صار الوقت ...خرج يجري
موش في الاتجاه متاع العادة (وين مستانس يفطر) ...المرة هاذي تعدّى في الطويل , الثنية الاخرى , الثنية اللي تتعدى منها كل يوم ...البنيّة

بنية تخدم في المعمل ,كل يوم تعرضو في الوقت هذاكة, في النهج هذاكة بيدو ...عندو مدة مالقاش الفرصة باش يتعرّف عليها , و اليوم بالذات قرر باش يستناها ... يكلـّمها...و موش لازم يفطر ...انشالله يموت بالشرّ.

هو متّكي على البوتو متاع الضو و يشوف واحد يشاورلو من بعيد ...تلفت وراه في بالو موش هو المعني, الا انو السيّد (الغريب) أكـّدلو بصبعو انو هو المعني ...
يا والله حال...اشكونو هذا ؟؟؟

ايا قصّ الكياس و مشالو

-اهلا عسلامة
-معرفتنيش ؟؟؟
-سامحني ما عقلتكش
- انا فلان ولد حومتك
- اااه اهلا , وينك ؟؟ لاباس ؟
- الحمد لله
-ياخي موش في السويد ؟؟ في بالي بيك معرس لغادي
-ماعادش في السويد ...
-روّحت ؟؟ و و قتاش راجع انشالله ؟؟
- ماعادش راجع ...هاني بـْركت في تونس توة , طلقتني المرا و بعثتني
- يا والله حال ... اش تعمل توة , و اشبيه فمّك ؟ لاباس ماهو ؟
- (متقلّق) لا حتشي, المرة لخرى طاحتلي سنّة...في عركة

(تظهر البنيّة متاع المعمل من بعيد)

- يا لطيف ...
- و انتي اش تعمل توة ؟؟
-نخدم...ديجا توة كي خرجت و ماشي نفطر ماعادش عليا بكري
-تذكرتو فلان ؟؟ ماهو طلع طـ**** موش راجل
- اشبيه زادة ؟؟؟
- قتلو شوفلي كنترا بحذاه في ايطاليا خذا من عندي الفلوس و ماعادش شفت منظرو

(بنت المعمل تقرب )

- يا لطيف...
-هاني نعسّ عليه...انشالله يهبط لتونس...نـ****** ***** **** ***** في **** ****** بـ****** ***** لـ****** و نسيه في حليب امو
- لا عاد ...وسع بالك شوية , هذاكة تلقاه مازال يفركسلك في خدمة , منتصوروش ماركة قلبة ...
- حصيلو ريت خوك فاش يعاني

(البنيّة توصل بحذاهم , ترمي بخزرة للسيّد الموظف , و تتعدى)

-موش كان انتي تعاني ...
-ماعادش خير في الدنيا...الناس فسدت و حتى الاصحاب و اولاد الحومة ماعادش فيهم الرجلة كي بكري
- نعمبو الوقت الكلب و الزهر المشوم الاحرف ( في قلبو:اللي طيحني بيك ليوم) ...الدنيا اتخذت
-اسمعني ولد حومتي ...نلقاش عندك شوية صرف...ماو تعرف ....
-(يدخل يدو لجيبو يجبد ألفين يمدهملو فوق من قلبو)صلي على النبي ... اخيان راهو ... باهيشي...



يتلفّت ... يلقى الطفلة ضاعت (في الزحام) و اختفت وراء الافق ...يخزر للمنقالة ...

زعمة مازال عندو الوقت باش يمشي يفطر ؟؟؟

اليوم تأكدت انهم...لصوص




اثر العدوان الاسرائيلي على حمام الشط و بعد معارضة الولايات المتحدة لمشروع قرار الادانة الذي تقدمت به الدول العربية.
اغتاظ الشاذلي القليبي (امين عام الجامعة العربية) و غضب غضبا شديدا من (الفازة) , ثمّ اعمل عقله و فكّر...ثم فكّر ...مرة أخرى ... و بحصافته المعروفة قال: "اليوم تأكدت ...اليوم تأكّدت ان امريكا منحازة لإسرائيل "

يعطيه الصحة و سلم ربي و قرايتو

(يزيو من الضحك يعيّشكم)

انا ايضا اقولها (و انا على ديني): "اليوم تأكدت انهم لصوص "
فاتورة من الثلاثي الثاني لسنة 2007...تصوروا الوقاحة و صحّة الرقعة ... تصوروا شركة اتصالات في القرن الحادي و العشرين... شركة تعمل على حافة التكنولوجيا (كيما يقولو الامريكان), ترسل الفاتورات لحرفائها بتأخير يقدر بالسنوات.
"و بناء عليه فإنكم مدعوون للتفضّل بالحضور الى الوكالة التجارية قصد الحصول على تفاصيل هذه الديون"
لعنة الله على الديون
و على اللصوص
و الحرامية
عصابة الاحتيال المنظم

قديما كانت السرقة التقليدية تتم حسب عدة قواعد و شروط لا يمكن مخالفتها , من جملة هذه الشروط ان يتخفّى اللص و يتسلل و يتنكر ان اقتضى الامر , و من المستحب ان يشن عملياته ليلا , كما يشترط ان يتواجد اللص قريبا من جيب الضحية (في حالات النشل) .
اما بالنسبة لشركة الاتصالات المصونة فهي تسرق (عيني عينك) و في وضح النهار ( اثناء التوقيت الاداري) , و هم يحرصون كذلك على اقناعك بصحة فاتوراتهم القديم منها و الجديد (امعانا في السخرية و الضحك على عقول الحرفاء)

-سامحني خويا جاتني فاتورة قالولي شوف مع التيليكوم
- عندك 95 دينار
-ايه نعرف , ماهو ريتها مكتوبة, 95 دينار
-مالا اش تحب؟
-كان تعمل مزية تفهمني, متاع اشنوة الـ95 دينار ؟؟
- عندك فاتورة موش خالصة
-من 2007 ؟؟
-ايه من قبل التروازيام تريماستر متاع 2007
- كيفاش عندي فاتورة موش خالصة و ما تقصوش عليا التليفون؟؟
- ماهو بدلنا السيستام , كنا منخرجوش فاتورات في الوقت هذاكة متاع انترنات وحدها و تليفون وحدها ... جاتك انتي فاتورة ؟؟
-مممممم منعرفش ؟؟
-تتذكرشي في الفترة هاذيكة خلصت 95 دينار ؟؟
- انا فطوري لبارح نسيتو
- هاو شوف الاورديناتور , هاهي الـ95 دينار مقيّدة
- صحيح مقيدة اما شنوة يثبت انها صحيحة , اخي باش تقنعني انها صحيحة على خاطرها مقيدة عندك في الاورديناتور ؟؟
-لا عاد سامحني...هذاية سيستام ما يغلطش و كل شي مقيد فيه ...ما يضيع شي
- كيفاش زرفت مالا الفاتورة متاعي و تعدات هكاكة على السيستام ؟؟
- ماهو قتلك..بدلنا السيستام اللي...
- باهي انا توة كيفاش نعمل ؟؟
- خلّص.
- 95 الف ؟؟ منين عندي 95 الف ؟ تنجمش تقسمهملي على 3 و الا 4 مرات؟
- الفاتورات اللي اقل من 150 دينار ما تتقسمش. اما في عقلك . هاو عندك جمعتين ...ريقل امورك و خلص
-جمعتين ؟؟ محسوب ...اش باش يتغير في جمعتين ؟؟ انا شهار يا سيّد , منعرفش نحسب كان بالاشهرة , اما هاذية جمعتين , عبارة قتلي خلص توة.
-حصيلو , انا هذاية اش نجم نعمل معاك



و كانت تلك اخر كلماتي مع عون الاتصالات في شركة الاتصالات , و آخر عهدي بالـ95 دينار (التي فارقتها فراقا لا لقاء بعده),
و اعود لسي الشاذلي القليبي و اقول : في امريكا المنحازة لاسرائيل و في اسرائيل نفسها, لا يذل المواطن و لا يسرق (عيناني), و لا يشعر احد بالظلم و لا بمرارة (الغلبة) و لا يدفع 95 دينارا ظلما و بهتانا




mardi 10 février 2009

حكايات

الحسد و الغيرة...بين الدول احيانا

لماذا تصرّ مصر على اقفال المعابر؟-

لأنّ غزّة نجحت فيما عجزت عليه مصر , بأهليها و زمالكها و فراخ جمعيتها و سدّها العالي , و بأهراماتها و فراعنتها المحنطة.


طموح (مشروع)


عبّر رئيس احدى الجمعيات (الصغرى) عن امله في ترشّح فريقه لنهائي الكأس, لا بغاية الحصول على اللقب... أو اللعب من اجل الفوز - معاذ الله- .... فأمنيته الوحيدة هي مصافحة رئيس البلاد .



مصيبة
-سمعت؟
-انشالله خير
-محمّد...المسكين خذا الماتريز (الأستاذية)
-الله اكبر...ايا ايا نمشيو نصبّروه و نصبّرو اهلو

عقوبة (مضاعفة)

من ظروف تشديد عقوبة المساجين في بلادنا أنو يهزّو المربوط للحبس الانفرادي و يحطّولو تلفزة...ما فيها كان تونس سبعة.





تحالفات آخر الزمان


من المعروف أنو كي تتحالف زوز دول او اكثر انّهميستفيدو من الفرص المتاحة بيناتهم, و يعطيو امتيازات لبعضهم و يكون بيناتهم تنسيق في المواقف و القرارات و ينصرو بعضهم في الحرب و يتشاركو في معاهدات السلام... و أهمّ حاجة انهم يحميو بعضهم أو على الأقل ما يهجموش على بعضهم .
في القرن الت21 طلعت انواع جديدة من الاحلاف و التحالفات:
الحلف 1:
*نعطيك الفلوس باش تستحفظ على كرسيك و تبرك عليه ميتين سنة لقدّام, نعطيك الفلوش باش تقوّي البوليس و المخابرات و مصالح مراقبة المواطن بصفة دائمة (من اللي يطلع من كرش امو للي يقص تذكرة ذهاب فقط (آللي سامبل) للجبّانة) ,و البطالة متاعك زادة ماذابيك تخليهم يشدو بلاصتهم عندك و اللي يحب يحرق منهم احشيه في الحبس (اوبالأحرى اللي قعد منهم على قيد الحياة) , و عسّ زادة شكون لحيتو طوالت اكثر من اللازم و شكون كثّر من المشي للجامع ...احشيه زادة في الحبس ...بالكشي يوللي عفريت من بعد... و إذا ماتراش مانع اللي نسيّبو مالحبس متاعي , زيد اهبط على جد بوه بـخمسة و الا عشرة سنين حبس, بونوس.

الحلف 2:
احنا ماهو حلفاء (و اخيان في السرّاء و الضراء) ميسالش خلّيني المرة هاذي نضرب شوية قنابل على المدن و القرى متاعك, نقتل شوية مواطنين من عندك , ابري تو ما بيناتناش , و مافيها باس كان وحدة مالأف16 متاعي قتلت عايلة و الا عايلتين في عرس و الا طيّحت زوز و الا ثلاثة مدارس و سبيطار , نورمااااال .

الحلف 3:
و هذا افسد نوع من التحالفات لانو حلف عقيم مافيهش لا قنابل لا طيارات لا فلوس لا حبوسات , فيه برشة كلام كبير , برشة خطابات و برشة تصحاح و اوراق و معاهدات, الدفاع المشترك , حماية الحدود المشتركة , التعاون, تبادل الخبرات و المعلومات , تجارة مشتركة, قوانين مشتركة, تنسيق تدعيم توحيد الصفوف... على الورق...ورق 80غرام فورما آ4

Powered By Blogger