اللي حرق صحّا ليه...و اللي م نجّمش يحرق مرحبا بيه. نحن لم ننتظر اربعطاش جانفي
Affichage des articles dont le libellé est souvenir from the 80ies. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est souvenir from the 80ies. Afficher tous les articles

samedi 20 juin 2009

آخر سيقارو



توقّفت الـباڤـا أمام المقهى ...
القى النادل بالطبق من يده ، و غادر من الباب الخلفي ...
نزل الأعوان من الباڤـا و دخلوا المقهى ...
"بــطاقات التعريف !!! أيّـا بطاقة التعريف ...من غادي ... تراه بطاقات التعريف ..."
بعد جمع هويات كل الموجودين في المقهى
"...الناس الكل تطلع للباڤـا !!!"
صعد المقهى في الباڤـا و بقي صاحب المقهى يجمع "الشيش" غير مدفوعة الثمن.

في مركز الأمن كان الجميع محشورين في الممرّ الضيّق ، ينتظرون حكم الكمبيوتر.
بعد ثلاثة ارباع السّاعة أخرج أحدهم من جيبه سيجارة بيضاء (كريستال) و أشعلها ...
خرج أحد الاعوان
" شكون شعّل السيقارو ؟؟؟ ايّا يا ولدي طفّـي هاك السيقارو!!!"
جذب المواطن نفسا اخيرا ... و أطفأ السيجارة بكل عناية على الجدار... على أمل إشعالها مرّة اخرى...بعد الخروج من الممرّ الضيّق.
"قتلك طفّي السيقارو ... يا خرا ... ما قتلكش جيّفو !!!"
اقتطع المواطن الجزء المحترق من السيجارة و رماه على الارض ، و أعاد العقب السليم إلى جيبه.
"شبيه ربّـك ما تفهمش !! تحب نـ***** أمك توّة ؟؟ قتلك طفّي السيقارو معناها طفيّ السيقارو !!"
أدخل العون يده في جيب المواطن ، انتزع منه عقب السيجارة و رماها على الارض ...ثم سحقها بحذائه

حذائهوجم كل من كان في كولوار مركز الشرطة ...و تحلـّقوا حول عقب السيجارة و شكّلوا الحضبة المعتادة.
أما صاحب السيجارة فقد اعاد جيب سرواله إلى مكانه ، بعد ان كادت يد عون البوليس تقتلعه من جذوره...
ثمّ انضمّ الى المتحضّبين يشيّع الفقيدة العزيزة عليه الغير مكتملة ، كبقية أحلامه ، و قال محدّثا نفسه:" آخّر سيقارو"



mercredi 27 mai 2009

في البيع و المبايعة


فعل المبايعة في العربية فعل أصيل و عريق عراقة هذه الأمّــة البيّوعة البائعة عرضها للقاصي و الدّاني...فالبيعة تعود لفعل البيع , فنقول باع يبيعُ بيعــًا و "بيعة" و نقول ايضا باع بشطر السّوم اي باع بالخسارة و عمل بروموسيون بلغة السوق ،أو باع (سيّارة زوجته) أي عاقبها عقابا شديدا و نكّل بها تنكيلا منكرا (و العياذ بالله). و من فعل البيع نقول كذلك البْيوع فتسمع التجار في شمال البلاد و جنوبها يرددّون "ماثمّاش بْيوع" اي أنّ التجارة كسدت و بارت و ضاقت سبلها .

كما كانت العرب قديما تستعمل فعل المبايعة من بايعَ يبايعُ أي عاهد و بارك و أقسم يمين الولاء (الدّائم) و ناشده و كبّش فيه حتى يبقى مكانه الى يوم الدّين.
و منها بيعة الرضوان "...إذ يبايعونك تحت الشّجرة فعلم ما في قلوبهم ..." اذ عاهد القوم رسولهم على الدفاع على الإسلام و نصرته حتى تعلو رايته في الأرض. و بيعة شيوخ العروش و قبائل العربان لعلي بن غذاهم ثائر ماجر و فارسهم لإسقاط الحكومة و التخلص من جور الباي و ظلمه ...قبل ان يدورو في الحياصة و يتركوه في نفر قليل حتى تمكن منه الباي و اخمد الثورة.

و نقول ايضا في نفس السياق ابتاع اي اشترى (اكثر من حاجته) و ترك في كارفور ما أمامه و ما وراءه ، و باع نفسه بثمن بخس فتحوّل الى سلعة لها ثمنها في السوق فهو بائع و مباعٌ في نفس الوقت ، و بيّوع.

و من المصطلحات التي يستعملها اهالي بلاد الكنتول في حياتهم اليوميّة كلمة تحمل اعمق المعاني و يندر ان توجد كلمة لها نفس الثراء و العمق و الدقّة في النعت و الوصف وهي الـ بـِـيعة. وهي تستعمل دلالة على المشاكل و المعضلات التي يكون سببها السّلع (البائتة) من الناس، و مما يروى ان اعرابيا من المطلوبين (الروشارشي) وقع في يد الأمير و أمر بضرب عنقه فضرب كفّا بكفّ و قال "مــلاّ بِيعة ..." أي ملاّ حصْلة و الحصْـلة كما يصفها صاحب لسان العرب هي "الوقعة السوداء" التي لا فكاك منها.
و تسمع احيانا سائق سيّارة التاكسي عندما يغرق في جحيم السيركولاسيون في غرغور القايلة يقول "ملاّ بِيعة..." أي "ملا وحلة" و "ملاّ بنقة" و ماهذا المأزق الذي لا ارى منه مخرجا.
وعندما يكون المدرّس مستغرقا في الدرس (و جايب ماعندو) و يسمع احد التلاميذ الملاعين ينشد اغنية الفيراج "زادمين ...زادمين..."فلا يملك الا ان يرمي الطباشير من يده و يشعل سيجارة خارج القسم مرددا "ملاّ بِيعة "اي "ملا كورة اش عملت فينا" وهي تعني ايضا بلغة المثقفين "ماهذا الدمار يا الاهي".

و نصل في النهاية للبَيْعة اي العهد و الميثاق و الولاء الدائم لأولي الامر وهي بِيعة مولّية" اي تمشي الى الخلف باضطراد ...وهي انواع :
فثمة من يحبّ بَيْعة واحدة...مدى الحياة ، اي ان تبيعه الناس انفسها دفعة واحدة إلى أجل غير مسمّى.
و هناك من يحبّ التكرار و الاجترار و تفصيل التفاصيل على مقاسات و اوزان و احجام البيّوعة من ذوي الشأن في البلاد.
فيبتاع رضى الناس بالتقسيط المريح...و يجدد البيعة بالزازة و العرعور كل بضعة سنوات ...و يهلّ هلال هالة الركبي بلسانها المشقوق. فتمجّد الارقام و تعدّها و تعددها و تحصيها ملايين و دنانير و ملاليم...وهي بذلك تحثّ الناس على البيْعة.
و للبيّوعة (كما ورد في كتاب العبر لابن خلدون) مقاسات و أطوال و أوزان...فثمّة القصير القريب من الأرض اللذي لا خوف منه و لاهم يحزنون...و ثمّة الأخرس الذي قطع لسانه و اجم نفسه بيده ، فهو يرى العوج بعينه و لكنّه لا ينطق و لا يتكلم و لا يقول 'هنا بئر" الا بعد ان تقع الفاس في الرأس ، وهو ايضا مأمون الجانب لا خوف منه ولا خطر.
و ثمة الصنف الاخير من البيّوعة وهو صنف الحلزون و دود الارض ، العاجز ، الملقى تحت الأقدام و على الأرصفة ، فهو عاجز لا يردّ البلاء عن نفسه و لا عن غيره، فهو مهضوم الجانب ابدا ، غير مهاب لا من الصغير لا من الكبير، و يعزى بقاؤه الى حدّ اليوم (على قيد الحياة) لصحّة الرقعة و شدّة صحّة العين و الوقاحة.

اما اوزانهم (جميعا) فهي اخفّ من وزن الريشة ، و اقل شانا من ذلك بكثير ، وهم "يميحون" مع الأرياح و مع كل هبّة نسيم ، فلا جدوى منهم و لا خير يرجى منهم و لا من اتباعهم و مأجوريهم .
نجّانا الله و إياكم من شرّ البيعة و البيّوعة و السلام

mardi 25 novembre 2008

لــذّة الإختيار


حكايتنا اليوم عن جماعة ...أو مجموعة من الاشخاص(فـ للجماعة اليوم معنى قد يودي بصاحبه الى ضاحية قوانتنامو السياحية) ... ثمّة من يقول انّ عددهم كان ستّة و سابعهم كلب (عربي) و ثمّة من يقول انّهم كانوا سبعة و الكلب (العربي) ثامنهم, و ثمّة من يقول انهم كانو كلّهم من الكلاب (العربية) الأصيلة المتأصّلة العرق و النّسب ... و هناك من يذهب بعيدا فيخلط بينهم و بين أهل الكهف بدعوى انهم (اي جماعتنا) يغطّون في النوم العميق, فهم يخرجون من منازلهم و هم نيام , يأكلون طعامهم و هم نيام , و يدخلون الحمام وهم نيام, و ينكحون زوجاتهم و هم نيام, و يعلّمون صغارهم حروف الابجدية و هم يشخرون و يتمخطون من افواههم و انوفهم (كالأغنام المصابة بالرشح).

كانت المجموعة تتجوّل في الشارع ... دون هدف محدد...

مرّ ت المجموعة امام المطعم...

استوقفتهم رائحة قوية ... رائحة الطعام...فمدّوا انوفهم ...اشتمّوا ... تشممّوا...تذوّقوا...تطعّموا ...حلما... ما يقدّمه المطعم من مأكولات...ثمّ دخلوا.

جاءهم كبير الطّهاة بقائمة ... وحيدة...
"كلوا ما شئتم ...و اشربوا ملىء بطونكم...و لا تدفعوا شيئا , شرط ان تختاروا وجبة اليوم"

رضي الجميع بما فيهم الكلب و اقبلوا على الوجبة اليتيمة بنهم شديد...الا واحدا ... فقد غادر... تاركا اهل الكهف يلتهمون (بأعين مغمضة) ما كدّسه كبير الطهاة أمامهم ...
و ترك ورقة عند الباب ...
"ليس في وجبتك اليوم و لا في قائمة طعامك ما يغنيني عن لذّة الاختيار"

ة

mardi 4 novembre 2008

اليوم الوطني من أجل حرية التدوين...هذاية واحد من الاربعين




(و لوكان جات لومور بيدي راهم 365 يوم وطني...كل نهار نعملو يوم وطني للحرّية ...للتدوين ... للتعبير ...للصياح في البيلوز ....للوقوف و التوقف ...للتصوير ...للحديث بالصوت المرتفع ...للباس الطائفي و الغير طائفي و الملوّن بكل الألوان...الوان الطيف من غير البنفسجي)

Powered By Blogger