اللي حرق صحّا ليه...و اللي م نجّمش يحرق مرحبا بيه. نحن لم ننتظر اربعطاش جانفي
Affichage des articles dont le libellé est tunisie. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est tunisie. Afficher tous les articles

dimanche 14 août 2011

حتى لا ننسى ابطال الثورة : رشاد بالعربي


رشاد بالعربي - 21 سنة -
اصيب برصاصة يوم 13 جانفي خلال مشاركته في مسيرة سلمية بمرناق.
و يعاني اليوم من شلل كامل بنصفه السفلي


فيديو : نواة

vendredi 12 août 2011

هيبة الدولة و هيبة الجيش


ثمانية اشهر لم تكن كافية لمحاكمة مليشيات التجمع وعصاباته التي روعت التونسيين وعاثت في البلاد فسادا و ارهابا و نشرا للفتن في المتلوي وقفصة وجبنيانة و.... ثمانية اشهر لم تكفي لتوجيه اي تهمة لسيدة العقربي او على الاقل لاصدار قرار بمنعها من السفر بتواطئ مفضوح واضمار مسبق من الحكومة و اجهزتها. ثمانية اشهر لم تكفي لاصدار اي حكم ضد من اصبحت اسمائهم رديفة للفساد من وزراء و مسؤولين.. تحولت من اجلهم مكاتب التحقيق الى صالونات شاي يمرون بها سريعا لشرب القهوة وتقبّل اعتدارات حكام التحقيق على الازعاج.
وعشرون يوما كانت كافية للمحكمة العسكرية للحكم على الشاب حمزة نصيبي (تلميذ - سيدي بوزيد ) الذي لم يدخل مركز الامن سابقا الا لاستخراج بطاقة تعريفه الوطنية بسبعة اشهر سجنا دون حق في الاستئناف. ولم يشفع لحمزة صغر سنه و نقاوة بطاقة سوابقه ليمتع بتاجيل التنفيذ.
تهمة حمزة التي لا تغتفر الاعتداء على هيبة الجيش بعد ان احتج على مقتل الشاب ثابت حجلاوي( 14 سنة )يوم 17 جويلية بسيدي بوزيد!!! يوما بعد يوما يؤكد القضاء التونسي انه قبل وبعد الثورة مستقل تماما على العدالة‬


samedi 6 août 2011

هذه الثورة التي سرقت



ثورتنا سرقت و دخلت التاريخ ..هذه حقيقة محزنة..
قد تبقى منها صور في ذاكرة البعض و قد يسجّل الباقي كعلامات مدرسية في دفاتر النضال الثوري المتأخر لـ محترفي التمرّغ في دماء الشهداء التي جفّت دون قصاص .
لكن ما لن يستطيع كل هؤلاء تغييره هو انّ بذرة الثورة قد زرعت .. و استقرّت في شباب هذا الجيل و اطفال الاجيال القادمة .. يومها يكون السبسي و من معه قد رحلوا ..و لن يكون للبورقيبية و هيبة الدولة و افلام وزارة الارهاب مكان..
حتى السراق المحتالون المرتزقة اعوان الكلب المخلوع الذين يتباهون اليوم بحرّية متزجة بقذارة القضاء ..و نظافة يد تحصلوا عليها من مكاتب الداخلية .. كل هؤلاء لن يعيشوا طويلا ليتمتعوا بقذارتهم بفسادهم و اجرامهم في حق مواطني هذه البلاد. سوف يموتون .. و سوف تطمر الاجيال القادمة ارشيفهم العفن في مقابرهم ..
لقد ربحوا اليوم الجولة ضدّ الشعب..لكن حربهم مع التاريخ قد حسمت منذ شهر ديسمبر .. و مكانهم في مزابل التاريخ ينتظر وصولهم تباعا.

©issam.h Photography

vendredi 5 août 2011

La révolution Tunisienne telle que je l'ai vu

un clip regroupant des photos que j'ai prises dans divers locations pendant les mois de Décembre 2010 et Janvier 2011.
des photos des premières protestations à sidi Bouzid, des photos des manifs et confrontation dans la capitale, jusqu'aux photos des Sit-ins d'el Kasba..

je n'ai pas dirigé des manifs nul part, je n'ai pas fait des appels via des pages Facebook pour faire chuter le régime, je n'ai aucune relation avec les anonymous ni avec aucun autre mouvement virtuel.
j'ai juste fait ce que j'ai toujours fait, ce que je sais faire comme beaucoup des mes amis blogueurs ..une sorte d’aboutissement à la longue et dure lutte contre la censure et la dictature , c'est mon devoir de citoyen libre et de blogueur ..
و على طريقة وليد الزرّاع ..أقولها ثم ّ امضي :))




الخدمة في رمضان






محطة النقل البري بالقيروان :)))

samedi 30 juillet 2011

يوسف الصّديق .. السّيدة شرف الدّين .. الأليكسو و عائلة بن عاشور













السيّد يوسف الصديق الفيلسوف و المفكر التونسي شخصية غنية عن التعريف وهي شخصية متميّزة بمواقفها المبدئية الداعمة لمسار الثورة و شباب الثورة و المطالب الشعبية.. اهمّ هذه المواقف كان دعم شباب اعتصام القصبة 3 يوم 15 جويلية و التنديد بالقمع البوليسي للمعتصمين و الصحفين و كذلك نقد سياسة الحكومة و قرارات الهيئة العليا و ذلك في تصريح مباشر خلال الحصاد المغاربي على قناة الجزيرة.
اثر هذا التصريح صارت برشة احداث و مستجدات اثرت على حياة السيّد يوسف الصديق (الخاصة) و على افراد عائلته. فـالسيّد يوسف الصدّيق هو والد المناضل أميّة الصديق اللي كان التونسي الوحيد في سفينة الكرامة و اللي اعتقلتوا السلطات الاسرائيلية مع بقية النشطاء قبل ما يوصلو لميناء غزة. و تعرّض للضرب و العنف من طرف الجيش الاسرائيلي.
لكن الخبر الاهمّ هو عملية اقالة زوجة الصدّيق من عملها في باريس علما انّها ( السيّدة شرف الدّين حرم الصديق) كانت تشغل منصب مديرة مكتب المنظمة العربية للعلوم و التربية و الثقافة (اليكسو) في باريس قبل ما تتم اقالتها هذا الاسبوع. هذا الخبر كان ينجّم يتعدّى كخبر عادي .. تغيير الموظفين هو امر عادي في كل المؤسسات و المنظمات محلية كانت او دولية لكن وقت ما نحطو الخبر في سياقه العام نلقاو اللي السيّد يوسف الصدّيق يعتبر من الشخصيات الغير مرغوب في آرائها محليا (بسبب نقده المعلن للحكومة و الهيئة) و دوليا بسبب مناهضته للاحتلال الاسرائيلي و و بسبب نشاطات ابنه في الجمعيات و المنظمات الناشطة من اجل كسر الحصار على غزة.
يعني انّ قرار منظمة الاليكسو بعزل السيّدة شرف الدين في هذا الظرف بالذات يحمل برشة دلالات اوّلها انّو فمة اطراف تحاول التضييق على عائلة الصدّيق و (معاقبتها) على مواقفها .
اوّل هذه الاطراف بطبيعة الحال هي المنظمات و التيارات الصهيونية الناشطة في اوروبا و عديد الدول العربية...في المقام الثاني نلقاو اطراف تونسية معروفة لدى الجميع خاصة اذا عرفنا انو منظمة الاليكسو يترأسها محمد العزيز بن عاشور وزير ثقافة بن علي السابق و شقيق السيّد عياض بن عاشور رئيس الهيئة طويلة الاسم .
فالسيّد محمد عزيز بن عاشور كان عضو في نظام المخلوع و هو بالتالي تجمعي دستوري مثله مثل رئيسنا الحالي فؤاد المبزع و وزيره الاول سي الباجي قايد السبسي .. و ممكن تكون انتقادات يوسف الصديق لآداء الحكومة و محاولاتها الالتفاف على الثورة سبب لاقالة زوجته.
كذلك تنجم تكون انتقادات السيّد يوسف الصديق لآداء الهيئة الفاشلة متاع عياض بن عاشور سبب في انو شقيقه يقوم بعزل مديرة مكتب باريس. وهي ممارسات طبيعية جدا لاشخاص كانت نافذة في نظام بن علي و متشبعة بثقافة و سياسة التحوّل المبارك و خاصة في التعامل مع المناوئين و المنتقدين و اللي يخالفوهم الرأي.

مما يعني انّ ثقافة الحوار و التعامل مع الراي المخالف مازالت لم تتغير و مازلنا لليوم نمشيو على النسق اللي ارساه صانع التحوّل و مازالنا لليوم نعاقبوا الناس على ارائهم بقطع الارزاق و الطرد التعسفي .. و مزالنا لليوم نتصرّفو كعائلات حاكمة متنفذة ممتدة العلاقات ..يعني انّ الطرابلسية اللي في الحبس ما يبعدوش برشة على بعض الطرابلسية لخرين اللي يحوّسوا بكل حرية داخل و خارج الجمهورية



mercredi 27 juillet 2011

علاش تمت اقالة عماد بربورة من قسم الاخبار؟




عماد بربورة الصحفي متاع تونس سبعة زمان بن علي..عرفناه الناس الكل بوجهه الطفولي البريء و ابتسامته الخجولة و المرتبكة ..
و كان حضورو محتشم و مقتصر على نشرة نصف الليل . و بشكل عام كان يبدو انو ماعندوش الحضور و الموهبة الكافيين للتميّز كصحفي ناجح . لكن بعد الثورة انتقل لتقديم النشرة المسائية لولى و النشرة الرئيسية و برهن في الاثناء على رغبة جدية في التحسّن و الارتقاء بالعمل الصحفي في الوطنية الاولى الى مستوى اكثر حرفية و موضوعية . و بدات الفكرة المسبقة اللي يحملها عنو الجميع في التغير نحو الافضل.

التسجيل اللي لفوق شفناه مباشرة في النشرة الرئيسية للانباء نهارة الجمعة 15 جويلية 2011 مبعد احداث اعتصام القصبة 3. و تنجمو تشوفو فيه اصرار الصحفي على الحصول على تبريرات مقنعة من المسؤول الامني ذي التاريخ و الكاريار المشرّفين - سي الديماسي- حول الاحداث اللي صارت و خاصة ضرب و اعتقال المعتصمين و اقتحام المسجد باستعمال القوة و الاعتداء بالعنف على الصحفيين الحاضرين و منع بعضهم من التصوير.
كل هذا يبدو انو ماعجبش سي الديماسي و بقية مسؤولي وزارة الداخلية فتمّ الاستغناء عن خدمات عماد بربورة من نشرة الاخبار في تصرّف يذكرنا باعمال مماثلة كانت تحدث في عهد التغيير.. الاستغناء عن المغضوب عنهم بكل صمت و بدون شوشرة او تبريرات واضحة.. و من ثمة احالتهم على الفريقو و في بعض الاحيان تلفيق بعض التهم و من ثمة ادخالهم الحبس.

و عماد بربورة حسب الفيديو لم يتخط الحدود الدنيا للحرفية و المهنية الصحفية .. هو ما دعاش للعنف و ما اتهم حدّ بالارهاب و القمع رغم اللي الاتهام هذا مبرّر .. هل انو طرح الاسئلة المحرجة يعتبر جريمة بعد الثورة ؟؟ هل انو دور الاعلامي في تونس (قبل و بعد الثورة) يلزم ينحصر في شكر المسؤول الامني و الثناء على خدماته الجليلة و التنويه و التصفيق و اكبار المجهودات و تثمين الانجازات و "توجيه التحية الى كل اعوان الامن"

مادام الاعلام لحدّ الساعة مازال تحت السيطرة الامنية و مادام الباجي قايد السبسي يحاول يغطي ميكرو التلفزة بيديه و مادام صحفيين كيما العمري و نذير عزوز مازالو ينشطو بكل حرية ..
فلا تغيير و لا ثورة و لا هم يحزنون
رغم اللي انا عادة مانحبش كلام من نوع التفاف على الثورة و الثورة المضادة و قوى الردّة الى غير ذلك..لكن اللي صار مانجّم نصنّفوا كان في خانة الثورة المضادة و العودة (او المواصلة) على نسق نظام التحول المبارك.. في انتظار الاسوأ بطبيعة الحال.




lundi 25 juillet 2011

سبعة أيام قبل 2 أوت





مسألة القبول بالمشاركة في إنتخابات 23 اكتوبر القادم من عدمه لا يمكن ان يدخل في مزايدات سياسية و لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار الامتناع عن الحق و الواجب الانتخابي كشكل من اشكال الاحتجاج او الاعتصام.
كل حاجة في طريقها .. الاحتجاج على الحكومة المؤقّتة و رفض قراراتها و سياستها العامة و تكوينتها هو حقّ مشروع ..
فقد هرمنا من التلكؤ الواضح من طرف السبسي و زمرته في تحقيق اهداف الثورة كملاحقة القتلة و الفاسدين و اقصاء ميليشيات التجمع و التعاون الكافي مع الدول الغربية لارجاع الارصدة المنهوبة ..
و سئمنا من التلاعب بارادة الناس من طرف وسائل الاعلام الغير محايدة و من طرف الاحزاب ذات التمويل و الاجندات المشبوهة.
و عدم المشاركة في الانتخابات القادمة هو تخلي عن احد اهداف الثورة ..وهو ايضا لا مبالاة بمستقبل البلاد و استخفاف بتضحية الشهداء.

و قد ناديت في نفس هذه المدوّنة قبل سنوات عند فتح باب التسجيل لانتخابات 2009 التاريخية (هههه) قصد تشجيع الشباب على التسجيل في المواعيد الانتخابية السابقة .. رغم علمي بأنّ المشاركة في الانتخابات هي صورية و النتيجة محسومة سلفا. لكن الهدف وقتها كان محاولة دفع الشباب خارج دائرة الميوعة و اللامبالاة التي رسّخها نظام التغيير ، و السعي نحو الاستفاقة من الغيبوبة العامة التي تغرق البلاد.
في نفس تلك التدونية قمت باستفتاء حول عدد الشباب الذين يملكون بطاقة ناخب و كانت النتيجة وقتها حوالي 2% من شريحة ضمت اكثر من 70 شخصا.



لذلك نقلكم اليوم راني قيّدت و نحبّ كل قرّاء المدوّنة يقيّدوا .. اسلاميين كانوا ام يساريين او قوميين او معتدلين او من المستقلين (اي اللا علاقة )
قيّدو قبل فوات الاوان و قبل ان يصيح بن علي من السعودية (فاتكم القطار ههههه)

vendredi 22 juillet 2011

تحيّة لشباب الثورة



في غياب المدوّنين المربوطين في بوشوشة و تفرّق البقية بالغاز و الماطراك في القصبة و غيرها من ساحات البلاد .. نحبّ نوجّه تحيّة لسي الباجي رئيس الحكومة الشاب اليافع اللي آمن بالثورة و كان من دعاتها و من منظّريها و اللي يرجعلو الفضل في تحقيق اهداف الثورة جميعا .. و تحيّة كذلك الى الشاب الآخر سي بن عاشور رئيس الهيئةطويلة الاسم و اللي يمثّل بحق الشباب الذي خرج الى الشوارع في ديسمبر و جانفي و طالب بالتغيير و اسقاط نظام بن علي و ليلى. و ماننساش كذلك تحيّة للفتى المراهق سي فؤاد (شهر فوفو) رئيس الجمهورية المؤقت الذي يشهد له الجميع بالنزاهة و الكفاءة و النشاط و من مآثره الكثيرة القيلولة المطوّلة من فوق منصة مجلس النواب و مناشدته المتكررة الممجوجة للمخلوع و قيادته لكل الحملات الانتخابية البنفسجية .
هذا بالنسبة للشباب الحيّ بالنسبة لشباب الثورة الاموات نتوجّه بالتحيّة للمأسوف على شبابه سي الحبيب بورقيبة اللي تحوّل بين عشية و ضحاها الى مسحوق تنظيف و مزيل لبقع الطحين البنفسجية التجمعية ، اغتسل به كل من محمد جغام و كمال مرجان و آلاف مؤلفة من جرذان الارسي دي و خرجوا جميعهم نظاف عفاف تفوه منهم رائحة المجاهد الاكبر الزكية.
و لا ننسى كذلك الشاب الهادي نويرة الذي اصبح لديه مريدوه من الاحياء و محمد المزالي و حتى صالح بن يوسف الذي بعثه البعض من قبره ليبعث فينا اليوسفية التي على ما يبدو مثلت مطلبا ملحا من مطالب شباب الثورة .

في الختام باش نقول للسبسي اللي شباب الثورة الحقيقي يطالب اليوم بتغيير كل شيء .. يزينا من البايت ..لا حاجة بنا لليوسفية المسخنة و لا البورقبية المجمّرة ..
تونس القرن 21 لن يبنيها الموتى الاحياء .. لن تبنيها افكار الستينات و لا نظريات السبعينات الاقتصادية و لا سياسات بن علي الامنية.. لا حاجة بنا اليوم الى رؤية المسنين يسطرون مستقبل البلاد لعشرات السنين ..
ظهر البهيم الشهير الذي يستشهد به السبسي في كل خطاباته وفى و انتهى .. لا مجال اليوم للتراجع .


jeudi 28 janvier 2010

فاتورة اخرى من الارشيف

جاءت الفاتورة, كالعادة ...بدون ميعاد
فتحت الظرف المشؤوم...
"و بناء عليه فإنكم مدعوون للتفضّل بالحضور الى الوكالة التجارية قصد الحصول على تفاصيل هذه الديون ..."
لعنة الله على الديون
و على اللصوص
و الحرامية
عصابة الاحتيال
المنظم
قال شنوة تكنولوجيات الاتصال

في بلادنا ، السرقة اصبحت فنّا.. شعبيا
فنّـا تكنولوجيا .. مقنّنا ..مؤطرا في أطر منظمة .
الجميع يسرق الجميع، قلة تسرق الكثير و كثير يسرق القليل
حتى استحالت معرفة من يسرق و من يحاحي

mardi 12 janvier 2010

صفحة من تاريخ بلاد السروال الأعظم -1

قال الكلاندستان : حدّث أحد الرّواة و اظنه احد صحفيي العهد الكرماوي السعيد قال:
" ... في سنة تسعة بعد الألفين اي في سنة 22 ، لمّا بلغت انباء زيارة الوالي الى البلدة ارتفعت الاعلام و الرايات في كل مكان ، و انتشر الأعوان في الساحات و الأسواق يعلقون اللافتات على الأعمدة الحمراء و البيضاء على جوانب الانهج و الازقّة و يضعونها فوق الجدران و على الأسطح و في أعلى الأسوار و أمام المداخل و البوابات حتى تكون أوّل ما يعترض الوافد للمدينة و تكون أوّل ما يراه من أمر تلك البلاد و شأن أهلها المعروفين بأهل القفّة (وهذا موضوع آخر) .
بعد أن فرغ أعوان اللافتات و الاعلام مما في أيديهم أو كادوا ، جاء في اثرهم أعوان آخرون يلبسون الغريب و العجيب من اللباس و يضعون على وجوهم المساحيق و الألوان ، حتى انك تخالهم بعضا من العفاريت او مجموعة من الشياطين وهم فعلا من شياطين الإنس و العياذ بالله .
فلما سألت عنهم الحاضرين قيل لي انّهم يُـعرفون بـالرّقع ، ذلك انّ وجوههم قدّت من الخشب و من جلود الحيوانات ، (و قيل أيضا أنّها "مُـقصدرة" أي أنّها مغلـّفة بالقصدير الرفيع ( الالومينيوم ) و هو معدن رخيص يستعمل لصنع الأواني الرخيصة و الملاعق خفيفة الوزن عند محلات اللبلابي)، و ليست مثل وجوه بقية خلق الله التي جعلت من لحم و دم.
و هي (اي جماعة الرّقعة) لا تعرف للحشمة و "للجعرة" سبيلا و من خصالها المأثورة ضرب البندير و تدوير الحزام و ارتداء الفيستة متعددة الاوجه و الالوان و هزان القفة و نقل الاخبار و ردّ الانباء و الاصداء و اصدار الاشاعات المغرضة و الاشاعات الغير مغرضة و هتك الاعراض و قذف المحصنات و الوشاية بالمارّة و عابري السبيل و النوم بعين واحدة و ابقاء الثانية ساهرة ترقب المستجدّات...فأهل الرقعة لجيرانهم مثل نفر الجنّ الذين يسترقون السمع و مثل العفاريت و الشياطين التي لا تنام و لا يغمض لها جفن الا بعد تقييد الاحوال و تسجيلها و من ثمة رفعها تقارير مفصّلة لبلاط السلطان .

قال محدثنا مواصلا الحكاية :
اندفع افراد الجماعة يدفعون عربات ثقيلة محملة بالسراويل الضخمة ، فنصبوا السلالم و مدّوا الحبال الغليظة و علّقوا كل ما احضروه من سراويل بجانب الاعلام و اللافتات . فارتفعت و انتشرت في السماء كأشرعة السفن و غطت او كادت ان تغطي قرص الشمس .
و قد سألت احد الأعوان عن امر هذه السراويل و قصتها فقيل لي إنها من الامور الخطيرة التي لا ينبغي ان اسأل عنها ، الا انه و بعد الحاحي الشديد اجابني على مضض و فسّر لي بالفلاقي قصة البناطيل المرفرفة في سماء البلاد ... ففي نفس ذلك العام خاط احد خيّاطي السلطان سروالا عظيما بطول خمسين ذراعا او اكثر و عرض ما يزيد عن العشرة اذرع و عرضه في قصر السلطان نفسه في حفل ر هيب و موكب مهيب بحضور الوزراء و الضيوف من الاعيان و من خاصة الخاصّة . و منذ ذلك الحين و السلطان يرى في السراويل المرفرفة في السماء مفخرة و مكرمة ينفرد بها دون بقية الملوك و السلاطين ، و انجاز نجحت فيه البلاد و عجزت عنه بقية الامم و الشعوب ، و هو المولع بتعداد افضاله و حساب اياديه البيضاء و الحمراء و البنفسجية على الرعيّة و المنّ بالمكاسب و المنجزات و المخططات التنموية و التباهي بما فعله و ما ينوي فعله في المستقبل.

ثمّ وضعت الابواق على الارصفة و الطرقات ، و علت اصوات المغنين و المنشدين...احنا الجود و احنا الكرم ... احنا الشهامة و احنا الهمم...
...باكتب اسمك يا بلادي عالشمس اللي ما تغيب ...لا مالي و لا أولادي على حبّك ما لي حبيب ....
لتحيا بلادنا الخضراء في مجد على الزمن .... معا من اجلها الخضراء ...مثل الروح للبدن
و الخضراء هي الكنية التي كان تعرف بها البلاد ... و كانت قديما تعرّف بالمثل القائل "بلادنا الخضرا و سكانها عبيد ..." ، قبل ان يُحرّف المثل و تصبح البلاد الخضراء قبّة خضراء و يصبح المثل كناية عن فاكهة البلاد الاولى ، فاكهة الصّيف ، نافخة الكروش ...الدلاع...

بعد نوبة الانشاد و المناشدة ، انطلقت نوبة المزود و الفزّاني (بنوعيه التاعب و المرتاح) و القصبة و الزكرة و الطبل و البندير رمز الموسيقى الملتزمة في البلاد . و كان بعض اعوان الوالي و عيونه يقفون بين النوبة و الاخرى يزعقون باصواتهم المنكرة يذكرون محاسن الوالي و يتغزلون بمفاتنه و مفاتن عهده و عهد السلطان و عهد السروال المجيد. فاكتظّت الساحة الرئيسية بالأهالي الذين جلبتهم جلبة الابواق و سحرهم غزل عاشقي السلطان و مريديه و اختلط الحابل بالنابل و امتزج صياح الزاعقين و نهيق المناشدين و تصفيق المصفقين بزغردات نساء البلاد و بناتها ..

(يزيكم اليوم -البقية المرة الجاية)







jeudi 10 décembre 2009

rencontre du 3ème type على هامش مسرحية متوسّطة




رغم المجهودات اللي بذلها الثنائي المداني و بن حسين فالمسرحية متاع الغلطة المطبعية قعدت في مستوى الغلطة و ما ريتش حتى رغبة في الارتقاء بيها للمستوى الادنى في الاداء المسرحي.
قد تكون الغلطة (موش مطبعية و لكن غلطة شاملة) غلطة النصّ و قد يكون الضعف يرجع بالاساس لكاتب المسرحية.. الله اعلم
انا على كل حال بعمري ما كنت ناقد مسرحي و معنديش ادوات النقد المسرحي، الا اني كمشاهد، ما نجّم كان ننقل الاطباع متاعي اثناء و بعد العرض.
قبل العرض و كيما لاحظو برشة مالحاضرين وقتها، التنظيم كان متوسّط و يقرب في بعض الاحيان للفوضى ... و لاحظت اللي فمة برشة حركية قدام المسرح و منصة اضواء و تنشيط بالمناسبة ..تنشيط متنوّع و غريب ... ريت عباد مافهمتش علاقتها بالمسرح كيما بعض رموز فيراج الكورة و مربّي القرودة و راقص من سيرك محمد ادريس و دمى عملاقة متاع عمي رضوان على موسيقى بوب مارلي و موسيقى اخرى (لا علاقة) ...
حاصيلو نوع متاع سوق و دلال و فوضى تفكرني في اجواء بطاحي العيد الكبير.
و حتى العرض بيدو ماكانش يبعد برشة على اجواء البطاحي... بالإيحاءات اللي ماتبعدش برشة على ما يمكن تسميتو بالكلام الزايد المبتذل (على خاطر فمة كلام احنا نعتبروه زايد وهو ينجم يكون عندو ابعاد فنية اذا تم توظيفو بالشكل المناسب)...
مسرحية معبية بالـ "محلاها مرتك" ، و "عندها بوسة خال ندرا فين" و "فارات نيلي و شريهان" ، و "المرا شدّت راجلها...من يدّو" و " باستّو من... جبينو" و "سكّرو على ارواحهم الباب" و "الطفل الصغير اللي حشى خيط الانتان في البريز متاع الضو"، و "العزوزة القرنبو مولات البالاص"، و "الكانيش و التيليكومند و الزابينغ " و برشة حاجات و شخصيات اخرين، ربما يكون كاتب النص حبّ يخلي المتفرّج يخمم في اشكون ينجمو يكونو زعمة ...و شنية علاقتهم ببعضهم ...و اش مدخّلهم في الجنازة ...جنازة فيها امينة فاخت و فتحي الهداوي و بالشايب مولى الروب دي شامبر الاحمر ، اللي يتصوروه مات بصاعقة مالسماء ..ياخي طلع مات بالضو ...



انا حسب ما شفت و حسب ما لاحظت من ردود الافعال متاع العباد بجنبي ، كان فمة تجاوب في مواقف معيّنة و فمة فترات لاحظت اللي الممثلين عملو فيها مجهود لافت للنظر ، الا انها تتعدى مرور الكرام و ما يلاحظهاش الجمهور، رغم الخدمة و المجهود.
أما في العموم الآراء الكل كانت تتفق في انو المسريحة متوسّطة و ما تستحقّش الهرج و الفوضى الإعلامية المرافقة.





Rencontres du troisième type


حاجة وحدة قعدت في بالي هي البنيّة العاقلة و المتربية و الحشامة اللي استقبلتني قبل العرض ، بنية هايلة تعمل الكيف كنت نعرفها افتراضيا عندي اكثر من الـ3 سنوات و ما اتيحت الفرصة باش نقابلها مباشرة كان بمناسبة المسرحية المتسّطة متاع شوكو و جمال المداني..
و اللي ظهرتلي مختلفة تماما على الصورة اللي كنت نحملها عليها.. كنت نتصوّرها مرا في منتصف العمر، امّ ، عاقلة و رزينة و مختلفة.
على خاطر الشخصية الافتراضية اللي تنعكس من النصوص متاعها مستبعد تكون لبنيّة من بنات جيل التغيير المبارك..الا انّ الحقيقة كذّبت توقعاتي و اتضح مرّة انو الافتراضي و الواقعي ما ينجّموش يكونو متطابقين كان في حالات نادرة.
على كل حال شكرا لمدوّنتنا المعروفة و انشالله معرفة طيّــبة.

lundi 12 octobre 2009

في البوسطة

كان مكتب البريد مكتظا كالعادة
وقف بالطابور الاوّل , و كان الشخص الذي يقف امامه تفوح منه رائحة اللحم ، يبدو انه يعمل جزّارا (قصابا) في المسلخ البلدي,
اقلقته رائحة اللحم و الدماء المتعفّنة فانتقل الي الطابور الموالي ,
رغم انّه اطول من الطابور الأوّل...

فصدمته رائحة الرجل الواقف امامه
كانت رائحة تعرّق
يبدو انه عامل يومي (مرمّاجي) لم ينفض التراب من يديه, كان يبدو عليه التعب و الارهاق
الا ان رائحة تعرقه كانت اهون و اقل وقعا من رائحة الجزّار
التفت الى اليمين كانت هنالك فتاة تضع نظارات سوداء ... ممتلئة ... ترتدي ديجين يكشف عن تضاريس جسمها
كانت القاعة الشبه مظلمة، باردة بهواء التكييف لا تستدعي ارتداء النظارات الشمسية ..و رغم ذلك لم تنزع الفتاة نظاراتها.
ربما كانت تحاول اخفاء عينيها
لا يهم مادامت ترتدي الدجين...لا حاجة لعينيها... من يبحث عن العيون في زمن الدجين

بعد ثلاث ارباع الساعة, وصل الى الشبّاك ...التفت الى اليمين , لقد اختفى الجزّار و ذهبت رائحة الدماء
لقد نجح الطابور الثاني

التفت من جديد ,. بحث عن الفتاة, فلم يجدها

jeudi 3 septembre 2009

Happy Birthday عيد ميلاد سعيد

نتوجّه الى كل مواليد الـثالث من سبتمبر ( و خاصّة المولودين سنة 1936 ) بأعطر و ارقّ التهاني و التمنيات بالعمر المديد و موفور الصحّة و العافية. و بهذه المناسبة السعيدة يسعدنا ان ننقل اليكم تهاني كل فئات الشعب الكريم ، راجين من المولى عزّ و جلّ ان يجعل كل ايامنا افراحا و مسرّات و مهرجانات و اعياد ميلاد مجيدة ، و يحمي بلادنا من فتنة الأعداء الحاقدين المتربصين بقيمها و الطاعنين في انجازاتها و مكاسبها ، و يقينا من شرّ الازمات الاقتصادية و ازمات البترول و البطاطا و نقص الحليب و البيض و اليغورت و الفانتا ليمون.
و نرجوه كذلك ان يشفي مرضانا و يخفف عنهم و يرزقهم جميل الصبر و السلوان و ينزع عنهم القهر و اليأس والحقد المعشش في قلوبهم بمناسبة شهر الصيام ، و بمناسبة كل آذان يرفع في كل مدينة او قرية من قرى الجمهورية ...

و في ما يلي عيّنات من الشعب الكريم ابت الا ان تقدّم التهاني بنفسها لمواليد هذا اليوم المبارك:


العاملـــين بالفكر - 24/24 و 7ايام/7 تحت الحيوط



العاملين بالسّــاعد



ممثّلي قطاع النقل العمومي في تونس



ممثّلــي قطاع النقل الدولي(الخاص) و الناشطين في سبيل إحياء مشروع الاتحاد المغاربي



المواطنون و المواطنات المتمتعين بجودة الحياة و كل مستلزمات العيش الكريم
(مسيرة عفوية للتعبير عن الشكر و الامتنان في منطقة الرديّف )



جمعيات و منظمات المجتمع المدني


ممثلي السلطة الرابعة (بعد الانقلاب الكرماوي)




عينة اخرى من الشعب الكريم المتمتع بجودة الحياة (الركض وراء الخبزة )



ممثلينا في الخارج (او بالاحرى من وصل منهم على قيد الحياة)



و في الختام قطاع اليد العاملة الاحتياطية (كيما جيش الاحتياط في الميدان العسكري)
وهي ما اصطلح على تسميته عالميا بجمهور البطّالة


mardi 1 septembre 2009

الاعلان العالمي لحقوق الانسان




تحذير 1 : النص الوارد في الفيديو بالانقليزية
تحذير 2 : الرجاء عدم مقارنة ما ورد في الفيديو بما هو موجود في بلاد السبوعــي ، لما في ذلك من مخاطر الصدمات النفسية و العاطفية و خطر الاصابة بالإكتئاب المزمن و الحسرة على ما مضى من اعمارنا و الأسف على مستقبل الاجيال القادمة.




jeudi 27 août 2009

بربي سيّبوهم عواشر و رمضان



اهل القرية الطيّبين و رغم ما يشاع عن كونهم طيّارات و مهفّات ، كانوا نيّة ، و يسهل باش تعدّيها عليهم و تخوّفهم و تعيشهم الرعب ،
و بشويّة بلوط و لغة مضروبة تنجم تقنعهم انو الحليب موش ابيض بل عندو الوان اخرى أخضر و ازرق و بنفسجي ، و ممكن كذلك تقنعهم انو المعيز تطير و الغول و العنقاء موجودين في المحمية الطبيعية المجاورة ، و تنجّم كذلك تبيعلهم القرد و مبعد تشبع ضحك على ذقونهم ...

الطيبة و النيّة متاع اهالي القرية خلاتهم مهزلة و مسخرة بين الامم ... وجهة اللي يسوى و اللي ما يسواش و قبلة الباحثين على السهريات و الشيخات بارخص الاسعار، يكفي انو يدخل الزائر بشوية اوروات في جيبو باش يعيش حلم حياتو و يتمتّع بالضيافة و الحفاوة و يشوف اللي عمرو ما شافوا في بلادو ، و يكون محل ترحاب الأهالي و ديار الأهالي و في بعض الاحيان بنات الاهالي و نسائهم ...
حاصيلو القرية هاذي ولات خيشة تحت الساقين ... للماشي و الجاي ... الطالع و النازل ... و خاصة للي عندو الاورو و الدولار.


و من الخصال الحميدة لأهل القرية انهم كانو متسامحين ، لدرجة تثير القلق و تثير الشكوك و المخاوف حول طبيعة هؤلاء الناس ...
التسامح باهي اما هاذم كثّروا على ما وصاهم بالتسامح
فكانو اذا شدّوا السارق متلبّس بالجرم المشهود ، اي يدّو في الشكارة كيما يقولوا الفرنسيس ، يسامحوه . على سبيل المثال ، واحد يسرق طرف معدنوس و الا كعبات بطاطا من نصبة في السوق و الا يخطف الساك متاع مرا عزوزة و الا يدخّل يدو في مكتوب واحد متعدّي و ينحيلو عشرة و الا عشرين الف كلّها امور طبيعية و عادية جدّا ، و بعمرو ما حدّ تشكى من الممارسات هاذي و قاللك يلزم نوقفوها عند حدّها . فـ وقت اللي يتشدّ واحد من اللي ذكرتهم كان الجميع ياقف مع السارق و بالتسامح المعهود و بطيبة السذج كان الجميع ينادي بالعفو عن اللص
"سيّبوه بربّــي عواشر و رمضان ..."
" تي شنيّة هي كعبتين بطاطا ؟؟ شد خو هاي دينار و سيّبوا ..."
"اعطيه زوز كفوف و سيّبوا و يرحم والديك من فوق ..."
"سيّبوا و قول يجعل بلاه على غير ايديّا ..."
"هو ربي يغفر و يعفو و يسامح و انتي باقي شادد الصحيح..."

و كان اللي يطالب بحقّوا في تتبع اللصوص يعتبر مارق و خارج عن القانون و متمرّد ، و في كثير من الاحيان يتم نفيو الى منطقة الكهوف او ما وراء الجبال

فتقوّت شوكة اللصوص في القرية و ماعادش يحكم فيهم حدّ ، و يقال انّهم اكتسبوا جرأة و وقاحة غريبة يحسدوهم عليها بقية زملائهم في بقية البلدان ، اللي مازالو لتوة ما يسرقوا المحل كان كي يبدأ مولاه غايب و ما يمدو ايديهم لجيب المواطن كان في وقت الغفلة و لحظة السهو ...
و وصلت بيهم القوة و العجرفة متاعهم انهم كانوا يدخلوا للمتاجر و يهزو السلعة اللي تعجبهم و ما يكلمهم حدّ
يتعدّاو للتاجر بيدو و يدخّلوا ايديهم لمكاتبو ينحّيولو الملمّة و اللي ثمة، وهو يشكر فيهم و يمدح و ياويلو كان قال فيهم اقل كلمة
و الا حاول يحتج او يقاوم ..
حتى والي السلطان و شرطة الوالي و حرس الاسواق حاروا فيهم و سلموا امرهم لله و قالوا هاذي فرقة ما يقوى عليها كان ربّي و تاكدو انو زايد باش يحاولو ايقافهم و ردعهم و لما لا ارسالهم للسجون السلطانية الفخمة ...
و في بعض الاحيان كان تصير الغلطة و ياقع واحد سيء الحظ من الشرط في المحظور و حل فموا و قاللهم راهو عيب اللي تعملوا فيه و ما يجيش و رجّعوا متاع النّاس ... كان ياكل ما ياكل الطبل نهارة العيد ، و يشبع ضرب و مشطة للي يتوب و يقلّهم عندكم الحق و بارك الله فيكم و ربي يعينكم...

و كذلك كان الامر مع الوالي و مساعديه و اعوانو ، و وصل الامر للسلطان و شاعت اخبار في البلاد اللي هو متقلق من الموضوع و باش يوقّف المهزلة إلا انو كان في كل مرّة يعمل عين رات و عين ماراتش ، لدرجة انو فمة شكون دخلو الشك في نوايا السلطان و قال اللي -لا قدّر الله - السلطان يمكن يكون متواطئ مع مروّعي الاسواق و عاشقي جيوب الاهالي.


و في نهار من نهارات ، و في نوبة متاع جنون و متاع تهوّر حبّت العصابة توسع دائرة الاعمال متاعها و تنتقل بيها الى نطاق اكبر ...
و بالغرور و الوقاحة المعتادة انتقلو الى ما وراء القرية و ماوراء الجبال و الكهوف و عبروا الى ضفة النهر ...
البلاد الاكثر ربح من جيوب المواطنين و محفظات النسوة و صناديق المتاجر و الاسواق
و ضربو ضربتهم الأولى ...
الا انهم نساو اللي في العالم فمة عباد اخرى ، مختلفة على شعب الـنيّة و الهبلة و الدغف و الدراوش
و طاحو مع عباد ما يطيقوش العوج و ما يتحملوش الظلم و ما يسلموش في متاعهم بسهولة
و وحلوا وحلة كبيرة الله لا يخرّجهم منها حسب دعاء احد اهالي القرية اللي ما حبّش يكشف هويتو




فيديو فايسبوك




vendredi 14 août 2009

قصص دموية

قصة دموية 1 - الشقالة الطائرة:
حدّث التاكسيست قال :
نهار من نهارات وقفتني حريفة - حاشا خليقة الرحمان- ... هي في الواقع موش حريفة بالمفهوم السائد ، بالعكس ، كلمة حريف ربما تأدي المعنى اكثر من كلمة حريفة ...ميترو و خمسة و ثمانين طول على ما يعادلها في العرض ... واقفة على زويز عرص عيار 45 ......غلطة فادحة متاع هندسة وراثية ... فوضى متاع هرمونات ...عجّة (أو تسطيرة) متاع جينات مجهولة الهوية ... نسبتها لجنس الإناث جريمة في حقو (و قد يكون في حقّ جنس الذكور كذلك و الجنس البشري عموما ) ...
قلت "يا فتّاح يا رزّاق ... سترك يا ربّ " و وقفت الكرهبة...
حلّت الباب التيلاني ، قلتلها "سامحني اختي ، كان ما تراش مانع تطلع مالشيرة اليسار ، عندي المورتيسور اليمين طايب في حالة "
قحرتلي قحرة شككتني في روحي ، (شكّيت اللي ربما نكون قتلتها واحد مالعايلة و الا تسببتلو في 10 سنين حبس )...
عملت روحي موش خايف و تبسّمتلها ، نزلت على الفلسة متاع الكونتور ، "وين نوصّل اختي ؟؟"
"برّة سوق ... انده.."
ندهت كيما قتلي و عملت روحي نغني مع الكاسات ...
انا نسوق و هي "دور على اليمين" "دور على اليسار " "امشي في الطويل " للي وصلنا لحومة شعبية" عندي فيها ذكريات أليمة ... و مانتذكرش روحي قبضت حق الكورسة في الانهج متاعها ...
أيّست مالكورسة و استخلفت ربّي في التعب متاعي و تعب الكرهبة ، الا انّو فات الفوت و ماعادش نجّم ناقف و نهبّط الولية اللي ورايا ، خاصّة و هي تكوّر في ميدانها و امام جمهورها ، و اي مغامرة غير محسوبة من شيرتي ربما تكلفني ما يتجاوز حق ّالكورسة ...

من نهج لنهج و من زنقة لزنقة ، وصلنا قدام الدّار ... هبطت وقتلي ستنى خويا توة نجيبلك الفلوس... حلت الباب (تلامحت ما يقارب الميتين شقف اخضر متاع بيرة مرميين في المدخل ) ، و دخلت ...
كنت باش نمشي على روحي الا انو ابليس (يلعنو و يخزيه) و الطمع طلعوهالي في مخي باش نستنى ...
ما فماش دقيقة و نسمع في الصيحة " شنوة الفطور ؟؟؟"
مبعد تسارعت الاحداث ، برشة صياح و سبّ ، و بكاء و اصوات غريبة ، ميّزت من جملتها صوت الآفة البشرية اللي كانت باركة على المورتيسور متاع كرهبتي تسبّ في شخص آخر "يا طـ***** ، يا ولد الـ******* ، ***** ****** ****** ****** ****** ...."
، و اصوات متاع ضرب و حاجات رزينة تضرب في الحيوط و تطيح على القاعة، تطرشيق متاع بلار و قزاز مكسر...و تجيني شقالة مقرونة (بلحمها) طايرة و تضرب الباربريز...
فـ من غير ما نمسح البلار من المرقة و السباقيتي اللاصقة فيه ... خدّمت الكرهبة و انطلقت و دفع الله ماكان اعظم.



قصة مدمية - خيبة أمل:
هاذية قصة متاع مواطن تونسي مقيم في اوروبا ، تعرّف على زميلتو (الاجنبية) في الخدمة ، قاللها نحبّك قاتلو وهو كذلك ، شافتو نهار يصلي قاتلو فاش تعمل ؟؟ فهّمها في الاسلام و حدّثها على الاسلام و القيم متاعو، فعجبها الكلام و لقات اللي الاسلام هو الدين اللي يناسبها و لقات فيه برشة حاجات كانت تفتقدها.
ايا عرّسو و عاشوا جميع للي جاء الصيف و قالها نروّحوا لتونس ...فرحت و قالت هاذي مناسبة نزور الاسلام في ارض الاسلام و نشوف المسلمين و نعاين الدين هذا في ارضو و نشوف تأثيرو في العباد الغادي.
هوما في المطار يستناو ، قالها راجلها دقيّقة هاني راجعلك ...
بطى شويّة ياخي مشات تلوّج عليه ... تلقاه في الفريشوب يشوف و يقلّب في دبابز الويسكي و الفودكا...
" يا فلان شنوّة هذا ؟؟؟"
تبسّم تبسيمة صفراء " لا لا موش ليا ، هاذم كادو للاولاد في تونس ..."





قصّة دموية 3 - بكارة ناس بكري:
مبعد ما وفات السهرية و روّحت العباد ، هزّ العروس زوجتو و مشى بيها لعشّ الزوجية...
و في اسرع من لمح البصر كانوا في بيت النوم ...ديكور ليلة الدخلة نفسو من عهد عبد الحليم حافظ ... نصف اضاءة ... موسيقى خافتة ... ريحة متاع ورد حطتو امّ العروس على الفرش ...
انطلق الزوج في تطبيق التعليمات بالحرف الواحد، حسب توجيهات الاصدقاء و الاصحاب و حسب طريقة الاستعمال متاع الليلة الاولى الواردة في الكتب متاع دار الفنون و في صفحات الاعلان و الصريح..
اعاد تجربة التعليمات عديد المرات الا انو في كل مرّة ما تحصّلش على النتيجة المرجوّة ، و ما صارش اللي يلزمو يصير حسب كتيّب التعليمات...

قام من الفرش جبد باكو الدّخان ، شعّل سيقارو ، قعد يخزر لزوجتو ...مازال موش فاهم الوضعية ...يستنّى في توضيحات
زوجتو قعدت متخبية في الظلام متاع البيت ...ساكتة
سألها :" شنوة اللي صار ؟؟"
- "........"
- "شبيه مافماش؟؟"
- "شنوة الي مافمّاش ؟؟"
- "شكون عمل بيك هكّة ؟؟"
-" ماعمل بيا حدّ ... انتي يظهرلي فيك امورك ماتعجبش ... تراه مدّلي سيقارو ..."
- " و تتكيّف زادة ؟؟"
-"...امالا تتكيّف وحدك ؟؟؟"

حلّ فمّو... جبد سيقارو مالباكو ...مدهولها في الظلام ...
-" بريكية ..."
جبد البريكية و شعّللها السيقارو و قعد يخزرلها تتبسّم على ضوء البريكية

- "توة كيفاش باش نعمل ؟؟؟ اش باش نقول و اش باش نحكي ؟؟؟ نقللهم مرتي راهي طلعت مكـسّـ.... ؟؟؟ تي مانجّم حتى ننطقها الكلمة ..."
-"لا قولها ميسالش ...قولها و انتي على دينك..."
- " شنوة يكون موقفك وقت اللي بوك و خوك و امك يسمعوا ، شنوة موقفي انا قدام الناس و العالم و المجتمع ؟؟؟ كيفاش باش نعمل ؟؟
- تحب نقلك اش باش تعمل ؟؟ انتي بيك على الدّم ؟؟ تحب على الدم برّة تفرّج في الجزيرة ... و الا نقلك اضرب راسك على الحيط توة يطلع الدّم..."

فكان الامر كذلك ، خرج الرويجل من بيت النوم و قعد قدام التلفزة يتفرّج في الجزيرة.



vendredi 31 juillet 2009

يا فــرحة مــا تمّت :))






نصيحة لـ مدمنــي الستاد باش يردّوا بالهم من خطر اهمال زوجاتهم في سبيل الجمعية:)))
و هاي النتيجة قدامكم
Powered By Blogger