اللي حرق صحّا ليه...و اللي م نجّمش يحرق مرحبا بيه. نحن لم ننتظر اربعطاش جانفي
Affichage des articles dont le libellé est رافل. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est رافل. Afficher tous les articles

samedi 20 juin 2009

آخر سيقارو



توقّفت الـباڤـا أمام المقهى ...
القى النادل بالطبق من يده ، و غادر من الباب الخلفي ...
نزل الأعوان من الباڤـا و دخلوا المقهى ...
"بــطاقات التعريف !!! أيّـا بطاقة التعريف ...من غادي ... تراه بطاقات التعريف ..."
بعد جمع هويات كل الموجودين في المقهى
"...الناس الكل تطلع للباڤـا !!!"
صعد المقهى في الباڤـا و بقي صاحب المقهى يجمع "الشيش" غير مدفوعة الثمن.

في مركز الأمن كان الجميع محشورين في الممرّ الضيّق ، ينتظرون حكم الكمبيوتر.
بعد ثلاثة ارباع السّاعة أخرج أحدهم من جيبه سيجارة بيضاء (كريستال) و أشعلها ...
خرج أحد الاعوان
" شكون شعّل السيقارو ؟؟؟ ايّا يا ولدي طفّـي هاك السيقارو!!!"
جذب المواطن نفسا اخيرا ... و أطفأ السيجارة بكل عناية على الجدار... على أمل إشعالها مرّة اخرى...بعد الخروج من الممرّ الضيّق.
"قتلك طفّي السيقارو ... يا خرا ... ما قتلكش جيّفو !!!"
اقتطع المواطن الجزء المحترق من السيجارة و رماه على الارض ، و أعاد العقب السليم إلى جيبه.
"شبيه ربّـك ما تفهمش !! تحب نـ***** أمك توّة ؟؟ قتلك طفّي السيقارو معناها طفيّ السيقارو !!"
أدخل العون يده في جيب المواطن ، انتزع منه عقب السيجارة و رماها على الارض ...ثم سحقها بحذائه

حذائهوجم كل من كان في كولوار مركز الشرطة ...و تحلـّقوا حول عقب السيجارة و شكّلوا الحضبة المعتادة.
أما صاحب السيجارة فقد اعاد جيب سرواله إلى مكانه ، بعد ان كادت يد عون البوليس تقتلعه من جذوره...
ثمّ انضمّ الى المتحضّبين يشيّع الفقيدة العزيزة عليه الغير مكتملة ، كبقية أحلامه ، و قال محدّثا نفسه:" آخّر سيقارو"



mercredi 17 juin 2009

انتهاء دورة جوان التاريخية


للتوضيح اودّ ان اشير الى انّ المقصود بدورة جوان ليس دورة الباكالوريا او امتحان النوفيام بل هي دورة التجنيد القاسية التي لم تشهد البلاد لها مثيلا منذ سنوات

أودّ أن أبشّر الشباب الراقد ( في غرف المنازل ) منذ ايام ، المعتكف في المخابئ المظلمة و الباردة ، الشباب الذي هجر المقاهي و افتقدته الجدران و العتبات و الاسواق و الـ ديار التي لا تزال في طور البناء ... بأنّ ساعة الفرج قد حانت و آن اوان الخروج الى الشمس و انّ الحياة قد عادت الى سالف عهدها ، إلــى حين...الى دورة سبتمبر.

و بهذه المناسبة السعيدة اودّ ان اوجّه تهاني الحارّة الى كل الناجين ، الذين هربوا (بجلودهم) من هذا الرافل البغيض ، كما اوجّه تحية خاصّة للإخوة المجنّدين الذين (ربما) يقرؤون هذه التدوينة وراء اسوار الثكنة و أذكّرهم بأن تمضية صيف تونسي (متاع الـ40 درجة فما فوق) بالزيّ العسكري و الحذاء العسكري الثقيل له نكهة مميزة (لا تنسى)...


و اوجّه كذلك التحيّة الاخوة الذين استعملوا الفايسبوك و التويتر كوسيلة استخباراتية لكشف مواقع الدوريات و التحذير من مغبة المرور عبر بعض المناطق الخطرة.

أما الصحفي الهزيل الذي هتف بحياة الرافل فلا املك الا ان اشكره كذلك على مستواه الجيّد في ضرب البندير و التطبيل ، كما أكبر فيه حماسه الشديد للرّافل و شماتته في ابناء بلده المحشورين (كالأغنام) في سيّارات (الباقة) ، و مغالطته الرأي العام بقوله انّ رافل هذه الايام مظهر حضاري يطالب المواطنون باستمراره بقية العام.
و في نهاية الأمر سي الماطري بن صميدة، فالأيام (قال الراجل) كما النّاس ، تذهب و تجيء ، يوم يذهب و يوم يأتي ، فلا انت باق بالصحيفة (اياها) و لا من تجتهد في التطبيل له باق بمكانه.
و كذلك تتوالى حملات الرافل و تمضي السنوات من اعمار المرفّلين ، و لن يتذكر الناس سوى الضحالة و الرداءة و النوايا المنحطة و المريضة لصحفيينا و لن يجدوا من خصال الصحافة لدى صحفيينا الا بنديرا مهترئا و طبلا اكل عليه الدهر و لم يشرب بعد.


مصدر الصور مدونة مصعب بن رحومة (مشكور)
ةMossaab Rhouma: يحيا الرّافل


vendredi 12 juin 2009

حول الرّافل و القوّات المسلّحة التونسية


كاريكاتور من مدونة

الرافل ... كلمة (قال الراجل) ملأت الدنيا و شغلت الناس ...كلمة تنفر منها الانفس و تقشعر لسماعها الابدان (...) كلمة مفزعة ...مرعبة ...كابوس يقضّ مضجع شباب البلاد (بطـّالة و موظفين) ...
وين تمشي تسمع ... رافل ...هاي مرفـّلة ...ماعادش تمشي للقهوة ... ردّ بالك يشدّوك ...وينو فلان ؟؟ ...ماسمعتش بيه ؟؟ ... المسكين هزّوه ...
حتّــى ماللعب و الفدلكة ولاو كان بالرّافل و على الرّافل و مواقع الترفيل و آخر أخبار المرفّلين ... و يكفي باش تسمع مزحة ثقيلة من نوع "تره بطاقات التعريف ... " و الا تسمع صيحة بعيدة في آخر النهج "ايا اطلع للباقة ..." و الا تشوف واحد لابس بالأخضر ، باش تحسّ بالغربة الشديدة و تحسّ اللي حكايات جودة الحياة و الأمن و الأمان لكلّها مشات (في خبر كان) و أنك تواجه في مصيرك وحدك و لا من مجيب و لا من نصير ... و تحسّ بفطور البارح و فطور اليوم و فطور الأسبوع اللي فات يتّحدوا مع بعضهم و يعملوا ثورة داخلية يصعب التحكّم فيها و احسن حاجة تعملها وقتها انّك تطلق ساقيك للريح و تطير (عجاجة) و في بعض الحالات تلجأ لأقرب دورة مياه تستردّ فيها معنوياتك.
فالرّافل اللي تعرفو بلادنا هذه الأيام أثـّر في الحياة العامّـة و تسبب بصفة ملحوظة في خلوّ بعض الشوارع و الأسواق من الجنس الخشن ; و خلّى جموع البطالة من الشباب يتجنّبوا القهاوي و الاماكن العامة اللي ممكن يكون فيها عرضة للرافل. حتى جموع الموظفين الـموش معرّسين و اللي اعمارهم اقل من 35 سنة زادة زادة نقّصوا من الظهور في الاماكن العامة و من التجوال على القدمين .



حقيقة منعرفش الاسباب اللي خلاتهم يرجعوا للصيغة الحالية متاع تطبيق قانون الخدمة العسكرية ، و مانيش متأكد زادة اللي المشاهد هاذية (الباقة المكتظة بالشباب ) مازالت تليق بالمجتمع التونسي اللي حسب وسائل الاعلام متاعنا قالّـك ولى نموذج في الرقي ّ و السلوك الحضاري و احترام حقوق الانسان و الحرص على كرامة المواطنين...
انسان يخرج من دارو الصباح و ما يعرفش في الليل يبات في دارو و الا في مركز الامن و الا يهزوه رأسا للثكنة ...منعرفش هذا يندرج في أيّ إطار و حسب أيّ منطق يعيشو الانسان الخوف و الرّعب من أداء الواجب .
فمّة شكون يقلّك اللي هذا منطقي و معقول طالما فمة شكون ما خدمش الجيش و هو يعتبر (فاصع) و مخالف لقانون الخدمة العسكرية و ربما صدرت في حقو احكام غيابية من المحكمة العسكرية ... لكن هلى انو القبض على المارّة بصفة عشوائية و غربلتهم على قارعة الطريق هو الحل ؟؟؟
أنا معنديش بصراحة حتى تصوّر لحلول ممكنة ، ربّما كانت فمة صيغ اخرى لتطبيق القانون متاع التجنيد ...صيغ متلائمة مع العقلية السائدة في مجتمعنا و مستوى احترام القانون و الوعي بالحقوق و الواجبات .
على خاطر (للأسف ) من المستبعد و من غير المعقول و غير المقبول في بلادنا انو الشابّ (او الشابّة) لا طاح لا دزّوه يقدّم روحو طوعا لمركز التجنيد و يقوم تسوية وضعيتو سواء بأداء الخدمة فعليا او بالقيام بالتعيينات الفردية او بالاستظهار بما يوجب الاعفاء من الخدمة ، هذية حكاية تنجم تصير في دول فيها المواطن يعرف حقوقو و واجباتو...
كيما في موضوع الآداءات ، في رأس العام تلقى ملايين الفرنسيس شادّين الصفّ باش يقدّموا تصريحات الدّخل متاعهم و يسوّوا وضعياتهم الجبائية ، لدرجة انهم في السنوات الاخيرة التجؤوا للتصريح الالكتروني للتخفيف من الازدحام على شبابيك مصلحة الاداءات. تصوّروا حاجة كيما هكة تتعمل في تونس ؟؟ تصوّروا يزيدو يعطيو شوية هامش للمواطن في خلاص الاداء المتخلّدة في ذمتو ؟؟ الأكيد انو ما يمشي باش يخلّص كان (سامحوني في الكلمة) المهبول او اللي حاجتو بورقة من القباضة و كان اللي ملزوم باش يسجّل او عقد او شيء من هذا القبيل ... التونسي ما يشد الصفّ كان باش يقصّ تسكرة باش يروّح و الا باش يجبد ماندا و الا يجبد الشهرية و ساعات باش ياخذ كسكروت و الا بيزّا ، و حتى الطوابير اللي نشوفوها في خلاص الفواتير ترجع أساسا للخوف من قيام المصلحة المعنية بقطع الماء او الضو او الاتصالات بقدر ماهي سلوك واعي متاع مواطن منظّم و فاهم حقوقو و واجباتو.


الخدمة العسكرية والجيش التونسي:
البارح ، صديقة في الفايسبوك قالت شبيه الراجل ما يخافش من الحبس و بالعكس يفتخر بالحبس (الحبس للرجال) في حين أنو يتفجع و يتبدّل لونو وقت اللي يسمع بالرافل ...و قعدت المسكينة باهتة من فزع رجالات (مستقبل) البلاد من التجنيد،

وهي على ما يبدو تحمل فكرة باهية على الجيش و ممكن مغرومة بأفلام الحرب و بطولات الامريكان في اوكيناوا و شجاعة المصاروة في حروب السويس، و رفقة السلاح و مشاهد البطولة و الرجولة و فداء الراية و الوطن ... و كل المشاهد النبيلة اللي تترافق مع كلمة القوّات المسلّحة و نشيد الجيش سور للوطن . و السؤال اللي يطرح نفسو ، ماهي علاقة الجيش التونسي بالقوّات المسلّحة ؟؟ و هل الجيش التونسي هو فعلا سور للوطن و الا هو جيش من بنّائي الأسوار و الطرقات و الجسور و قنوات المياه ؟؟؟
هل انّ المجنّد اللي باش يعدّي عامو فعلا باش يتلقّى تدريب عسكري ؟؟ زعمة عندو الفرصة باش يمسّ السلاح و يهزّ السلاح و يدرّب على السلاح ؟؟؟


F - 5 Tiger الطائرة المقاتلة الأكثر تطورا في سلاح الجوّ التونسي - تعود الى اوائل الستينات و يمتلك منها سلاح الجوّ قرابة العشرة مقاتلات

أنا يحكيلي صديق تطوّع قبل سنوات في الجيش و عدّى عامو في ثكنة كبيرة جنوب العاصمة ، أنو ما يعرفشي من السلاح كان البندقية النمساوية رديئة الصنع الشتاير و امضى معظم الوقت في الاشراف على طابور متخصص في رعي الاغنام و ريّ الزيتون و الاشجار المثمرة و حكالي زادة نهارة اللي الفيلق الفلاحي مروّح من المهمّة الزراعية متاعو يلقى انو الثكنة مستنفرة بسبب زيارة احد القادة الكبار في الجيش و تم اخراج دبابة للاحتفاء بقدومو ، فقعد يوصفلي في حالة المجندين المساكين و الذعر الشديد اللي أصابهم وقت اللي شافو الدبابة (و للتوضيح الدبابات التونسية تعتبر وديعة و مسالمة مقارنة بالمصايب الزرقة اللي عند الدول الأخرى و حتى المجاورة )
فالجيش التونسي هو حسب ما يقولو في وسائل الاعلام جيش تنموي يساهم في المجهود التنموي و في المشاريع الكبيرة في البلاد ...وهذا موش عيب لو تمّ الاعتراف به و اقراره أما يقلّك الجيش سور للوطن و قوات مسلّحة و دفاع و ردع و كفاءة و اقتدار و مبعد يهزّ الشباب باش يعدّيو عام خدمة (شاقّة) و لا صوردي لا خرّوبة فهذا غير مقبول لانو الفكرة حسب رأيي فيها استغلال لفكرة و مفهوم الدفاع عن الوطن لتحقيق اغراض اخرى ، اقتصادية ربّما او سياسية او حتى اجتماعية بتأخير سنّ المطالبة بالعمل سنة على الأقلّ .

بالنسبة للشباب اللي باش يخلّصوا (التعيينات الفردية) هذيكة قصّة اخرى و موضوع آخر ، كيف كيف فيه برشة اجحاف و فيه استعمال لفكرة الدفاع عن الوطن كقناع لعمليات اخرى مانيش باش ندخل فيها مراعاة لمشاعر عمّار (نحّييه بالمناسبة)

UH - 1 طائرة هليكوبتر تعود كذلك الى فترة الستّينات - تذكّر بحرب الفياتنام و افلام بلاتون و appocalypse now
يمتلك منها جيش الجو كذلك قرابة العشرة وحدات

و انا بصراحة نستغرب الحفاظ على ما يسمّى بالجيش التونسي لحدّ السّاعة ، فالجيش التونسي من اوّلو كان جيش ضعيف التسليح ضعيف التدريب و القدرة ، و لا يمكن الاعتماد عليه و في المعارك القليلة اللي ممكن خاضها هي معركة بنزرت و معارك الجنوب التونسي قبل اكثر من 40 سنة اللي ماكانتش معارك متكافئة ، مانجّموش نحكموا على الأداء متاعو.


أكيد الحكاية ماتكون كان اشهار في الفايسبوك

و منعرفش كان الضعف في التسليح و التجهيز و التدريب راجع لحجم البلاد ووزنها الاقتصادي و السكاني و الا هو في حدّ ذاتو خيار و اتجاه مشات فيه حكومة الاستقلال عمدا ، خاصّة بعد المحاولة الانقلابية متاع أوّل الستينات اللي كان فيها برشة قيادات من الجيش، اللي ربما كوّنت لدى بورقيبة القناعة بانو تونس ما يلزمهاش مؤسسة عسكرية قويّة. و من الملاحظ كذلك انو الجيش التونسي ماكانش امتداد لجيش تحرير او قوّة مقاومة حاربت الاستعمار و رغم ما يقال في عيد تونسة الامن و يوم الجيش فالجيش التونسي تكوّن حول نواة من الجنود و الضبّاط اللي كانو تابعين للجيش الفرنسي و حتى القادة اللي كانو منتمين للمقاومة (الفلاقة) تمّ اعدام بعضهم (ساسي الاسود و الأزهر الشرايطي ) و التخلي عن البعض الآخر ليبقى الجيش التونسي مرتبط بالجيش الفرنسي (و من بعد بالجيش الامريكي ) تدريبا و تسليحا ليوم الناس هذا .

بورقيبة يتحدّث عن محاولة الانقلاب متاع أوّل الستّينات

و في الوقت اللي بلاد كيما تونس تحتفظ بقوة للامن الداخلي كافية جدّا للحفاظ على الامن العام و مع العلاقات الدولية الطيبة مع دول الجوار (شمال و جنوب المتوسّط) فالابقاء على مؤسسة ضعيفة و من المستبعد قيامها بدورها المنتظر منها يعتبر (حسب رايي) خيار غير مجدي و الـ400 مليون دينار اللي يتصرفو سنويا (حسب الويكيبيديا) على صيانة القوات التونسية ربما من الاجدر توجيهها لمشاريع تنموية اخرى (كالنهوض بالجهات اللي قعدت متخلّفة على ركب جودة الحياة) خاصّة انو خطر التوترات الاجتماعية (بعد احداث الحوض المنجمي) يعتبر اكبر بكثير من التهديدات الخارجية.



دبابة من نوع فيات(...) او ما يسمّى بالدبابة الشعبية ، تمّ استخدامها ضدّ جماعة سليمان Fiat-Otobreda 6614


الخدمة العسكرية للجنس اللطيف:
في سنة 2003 تمت اقرار اجراء يفرض على الفتيات التونسيات أداء الخدمة العسكرية بصيغتيها (الخدمة الفعلية و التعيينات الفردية ) ، و تمّ الـ (ترويج) للإجراء كالأوّل من نوعه في المنطقة و في الدول العربية و الاسلامية و بطبيعة الحال وقع استعمال الاعلان المذكور لمعاودة التذكير و التأكيد على المكانة الرائدة للمرأة التونسية و تقدّم البلاد في مجال المساواة بين المرأة و الرجل.
لهنا نلقى تصريح لرئيسة احدى الجمعيات النسائية تعبّر فيها على موقفها من القرار ، اللي مالقاتش اش تقول في الموضوع ، فالتجأت للفزّاعة متاع العادة ، قاتلك اللي القرار هذاية باش يعمل مشاكل مع الاسلاميين في تونس اللي باش يعارضوه ، و من شيرة اخرى قالت اللي هوما (أي نساء الجمعية ) ضدّ هذا القرار لانهم ضدّ الحرب ...
هكذا بكل بساطة ، لأنهم ضدّ الحرب ... و من وقتاش تعترف الجيوش بمواقف الافراد من الحرب ؟؟ و شكون قال اللي احنا (الشباب الفاصع من الرافل) ماناش ضدّ الحرب. اذا كان الحكاية بالسهولة هاذية ماهو نمشي للمركز متاع التجنيد نقلهم انا ضدّ الحرب و توفى المسألة . حاصيلو المنطق متاع الجمعيات النسوية في بلادنا منطق (فيه برشة عوج) و يلزمو شكون يفك الشفرة متاعو ، يحبّوا المساواة مع الرجال اما موش في كلّ شيء كان في الجيش لا .
و انا لتوّة مانيش عارف علاش و وقتاش تمّ التخلي عن الموضوع خاصة انو بدات الاجراءات العملية لتطبيق القرار كتخصيص ثكنة للجنس اللطيف و تخصيص اطار نسائي في مجملو للإشراف على المجنّدات . الا انو توة في 2009 و مافمة شي في الموضوع.

حاصيلوموضوع الجيش مازال مفتوح (على الاقل بالنسبة ليا) للزوز سنوات القادمة و مبعد نعبر الخط الاخضر (خط الـ35 ) و ربي انشالله يسلكهالنا الفترة هاذي ، و بالمناسبة نتمنّى انو خونا البرباش يسلّكها كذلك خاصّة انو التدوينة اللي كتبها (يوميات تونسي شدو الرافل) و اللي فسّخها فيما بعد وصلت للجماعة (باش ماتقولوش راهو مافماش شكون يقرا المدوّنات) و على ما يبدو فالسلطات العليا جبدت وذنين السيّد اللي اطلق سراح صديقنا البرباش و الله اعلم اشنوة ينتظر البرباش بيدو ههههههه

البرباش يعدّي في عامو

samedi 15 décembre 2007

حــوّات الصحراء



بقية الحكاية متاع البارح:
نقّز مواطن من الحضبة (هذاية واحد ماللي هزلهم الفيضان ديارهم ) و صاح:
" يا معتمد ... رانا من عام 69 و نحنا في كارفة"
"نعم ؟؟؟"
"و الله سي المعتمد رانا من كارفة لكارفة ... متّاخذين من جميع ما"
"شنية هاذي كارفة ؟؟ اش تقصد ؟؟"
"معنتها تحط دارك و متاعك و رزقك , و فلوسك و دبشك و القربج متاعك في بلاصة, تجي تضرب ما تلقى شي"
"اها ؟؟ معنتها سرقة , معنتها سرقة , تتهم فينا بالسرقة ؟؟ سراق احنا قدامك ؟؟؟"
"حاشاك و حاشا قدرك , لا الكارفة نقصد بيها هاك المصايب اللي يعطو عليها في التلفزة , في الصولامي متاع الاكراد والا دونيسيا و الا شيقولولها "
"كارثة... تقصد كارثة ..."
"ايه هذيكة هي ... كارثة كارفة كلها مصايب "
"شبيكم لاباس ؟؟"
"ماهو دز علينا الماء و هز الملمة و اللي ثمّة , حتى المرا منعت بالسيف , قريب نقعد هكاكة... شاهد على العصر"
"لا هاذي ساهلة ... برة تصرف توة دبر وين تكن راسك و مبعد جيبلي مطلب و هز مطالب للشيخ و لرئيس الشعبة المهنية متاع الغرف الفتية و اتحاد الصيد البحري و تربية الماشية و جمعية بسمة و الجامعة النقابية و صندوق التضامن الاشتراكي المندمج و وكالة ردم الهوة الرقمية اتوة نعطيوك دار"

من فوق:" ما تسمعش كلامو , راك للي تموت و انت تكتب في المطالب و ماكش باش تحصّل شي"
المعتمد:" ايا اسكت عاد و الا انتحر خلي نرتاحو, توة وليت تحب تخدم في بلاصتي ؟؟"

مواطن اخر يستغل قربو مالمعتمد و ينتهز الفرصة باش يعبّر... (هذايا من اصحاب الشهائد - ماخذ شهادة من تعليم الكبار حفظ كليمتين يدور بيهم في الزيرو و يسخايل روحو ولى متثقّف ) يتنحنح و يسرّح قراجمو :
"بسم الله الرحمان الرحيم , سيدي المعتمد اننا نشعر بالفخر و الاشمئزاز , و نرحّبو بيك في حومتنا و الـ حوم الصديقة و الشقيقة , و كلنا سعي و غنم نسرحو و ناكلو في خيركم و حشيشكم و ريشكم و عايشين من كرم سيادتكم فلو موش منكم رانا توة في تمبك الديمقراطية اللهم عافينا"

"صحّيت صحّيت هاك متثقّف طلعت, و تعرف تحكي مع المسؤولين"
"ايه سيد المعتمد , انا قريت في نحو الامّية و خذيت الشهادة و الحمد لله"
"الحمد لله... و فاش تعمل توة؟؟"
" قدّمت مطلب و خذيت بيها قرض و عملت مشروع"
"زادة ؟؟ الله مصلي على النبي , نجم نعرف شنوة المشروع متاعك"
"حلّيت حوّات ... حوّات في رجيم معتوق"
"هيه ... تبارك الله ... تبارك الله عليك هاذي المشاريع و الا بلاش... هذا المطلوب , المبادرة , البعث , الانتصاب , بعث المشاريع و الانتصاب للحساب الخاص , موش تستناو الحاكم باش يخدّمكم"
يهز راسو للسيد اللي لفوق : " سمعت سي الشباب ؟؟ ريت الناس اللي تحب تخدم على ارواحها"

من فوق :" هههه الناس اللي تحب تخدم ؟؟ حوات في رجيم معتوق , توة هذا مشروع ؟؟ موش لوكان عطيتوه ارض في القطب الجنوبي يغرسها زيتون خير ؟؟؟"
المعتمد يتلفت للحوات : " ما تسمعش كلامو ... بصراحة احسنت و بارك الله فيك , فكّرني باش نقيّدك في المنحة متاع تحسين المسكن و المنحة متاع المعوزين و اتوة نعطيك من عندي جويّب تهزو للمدير متاع وكالة الاستثمارات تاخو بيها دعم للمشروع"

من فوق :" -انا ميّت ميّت, خليني نتكلم و انشالله تتخذ-... يزّيكم يا راجل من ها الكلام , قداش تضربو لوغة , لوقتاش تقعدو تعدو فيها على العباد , واحد تبيّعوه في شهادتو على خاطر زوز صوردي و مشروع ما يجي شي , و تزيدو تعملولو دراسة و تشجعوه وهو ماشي للفوسي... ملا تشجيعات و ملا مشاريع .... تي بالحرام... نحلف عليه حوات الصحرا هذا راهو فلس من هاك العام..."

المعتمد :" ايه بالحق , شنية امورك توة ؟؟؟ ماشية و الا هكاكة "
" الحمد لله على احسن ما يرام"
"مالا قلي كان جيت نهار لرجيم معتوق نتعدى نهز شوية بوري فرشك؟؟"
"لا سيد المعتمد صعيب باش تلقى عندي حوت فرشك"
"عجب ؟؟"
" انا الحوت الفرشك نسيت منظرو من الجمعة لولى اللي حليّت فيها "

من فوق :" يا حوّات , عليك بعرصة التونيزيانا"

المعتمد: " يزيتش انتي مالبلادة" و يكلم صاحب المشروع " مالا كيفاش تخدم و فاش قاعد تبيع؟؟"
"ماهو نلقى الحوت ما يوصلي من قابس و الا جرجيس الا ما يبدى يفسد , و زيد ما يصبرش برشة في السخانة ... ولّيت دوّرتها وزغة و زرزومية و امبوية و ورل و ضربان و لفعة بزوز قرون"
" عجب؟؟ اخي فم شكون ياكل الشي هذا ؟؟؟"
"لا , اما نبيع فيهم للعرافين و الدقازات و السحارة و الطبّة المتخصصين في العلاج الرعواني... و الحمد لله نصوّر الخير و البركة , عندي كريهبة نوصل عليها السلعة و نخمم باش نولي نصدر المنتوج متاعي للعالم"
"ايا باهي ... حاصيلو زايد ... انا ما ريتش كيفك, ما ريتش عباد عندها الحس الوطني كيفك و تدعم توجهات الدولة و تحب تخدم اقتصاد البلاد و تنهض بالقطاعات الحساسة و الاستراتيجية كيما قطاع العرافين ... و بالمناسبة خممتش في مستقبلك ؟؟"
" هاني معمّل على ربي و انشالله نعرس و نعمل برشة صغيّرات يعاونوني في المصيد"
"لا لا نقصد المستقبل السياسي , انتي فيك كل الشروط متاع رجل سياسة و بالحكمة متاعك و المستوى الثقافي الهايل نتوقّعلك باش تتبوّء اعلى المناصب في البلاد"
يحشم هاك الحوات و يتبسّم " عاد انتي قلت سيدي , اشبيه انا ديما مستعد باش نخدم بلادي و اولاد بلادي"

من فوق " صار هكة هي الحكاية ؟؟ هاذم المسؤولين متاعنا ؟؟؟ كلها محو أمية ؟؟ و زرزومية و امبوية ؟؟ تي بالحرام الا ما نلوّح روحي ؟؟ يزيد ها القشرة يصبح مسؤول و يحكم في ***ي ؟؟؟ نقرى نقرى نقرى و مبعد ترصيلي للبرد فوق بوتو تيليكوم و هو يبيع في الجران و في الخنافس يدجّل بيهم على الخلق و يزيد يتكلم باسمي في مجلس الشعب ؟؟؟ ماعادش فاها ...هاذي قلتلهم بلّعو..."

(هاو في الاثناء , المعتمد تصرّف و جاب بياع الملاوي و اقنعو باش يدخل الانتحاري صانع عندو في الحانوت...)

المعتمد :" باهي ولدي ... زيد سبّنا و سمّعنا الكلام , احنا نلوّجولك على خدمة و انتي هذا اش يوصلنا منك ؟؟ ايا سيدي اهبط هاك صبحت خدّام و بشهريتك , ايا اهبط يهديك , هاو عرفك يكلّم فيك "
بياع الملاوي :" ايا اهبط قص السلاطة و قشر البطاطا و اعجن العجينة"

جدّت الحكاية على الانتحاري و صدّق انو بالحق باش يخدم ... (هو الحقيقة موش باش ينتحر بالرسمي خاطرو جبان اما حب يدز فازتو و برة...) .... و هبط.

دوب ما حط ساقو على الارض و يجيه وحيّد مقص لا يقرا لا يكتب , و تركح فيه المشطة و الماطراك, و من غير ما يمس الارض يلقى روحو في الباقة من تالي...
و صبّح في الاوتيل المصنّف متاع برج الرومي يقشّر في البطاطا و يعجنو فيه مع العجينة و هو يقول و يعاود:
"فعلا سيد المعتمد , انجز حرّ مــــــا وعد"
ة




vendredi 14 décembre 2007

هاو علاش ساعات يطيح الريزو

ملاحظة هامة: الحكاية هاذي صارت في بلاد بعيدة , و اي تشابه في الاحداث و الاماكن و الاشخاص و الالقاب و الرتب و المسؤوليات و و الحوار و اللغة المستعملة في بلادنا راهو صدفة ....


فمّ واحد , فارغ شغل , ماعندو ما يصنع في الدنيا , نهار الكل و هو راقد , مخو راقد , اطرافو راقدين ,البيت اللي يرقد فيها راقدة ,الحومة اللي يسكن فيها راقدة ,العطار راقد , الفطايري راقد ,الحلايبي راقد , الطفلة متاع التكسيفون زادة تصكّ في النوم ,حتى من الكلب العربي اللي عندهم ولى يفيق كان باش ياكل و الا يوسّخ (حاشاكم ) و مسيّب الماء على البصل لا يعس لا ينبح لا شي , قالك يحب يولي كلب سوري متاع فيس و تبزنيس... لكن يا حسرة...
نرجعو للسيّد الغاطس في السبات المزمن , مسكين النهار الكل وهو يبكي على سعدو المكبوب و يشكي من زهرو الراقد, مرّة من المرّات فدّ من روحو و نقم على وضعيتو المزرية و كره عيشة "عندكش خمسة الاف سلف" و حياة الـ "تره سيقارو" و قرر انو يقوم بكري و يعمل حاجة في حياتو يحتمل يدخل بيها التاريخ.


قام الخمسة متاع العشية , و تشعبط في العرصة الكبيرة متاع البوسطة , (هاك البوتو الاحمر و الابيض متاع التيليكوم) , طلع لفوق, و تربّع في الوسط بين البارابولات و القصاعي و الاجهزة متاع الارسال , و صاح بصوتو و ما يجيب :" رااااني فدّييييت .... نحببببب ننتحـــرررر..."

الجماعة (الله يذكرهم بالخير) قاعدين في المركز يكملو في السرفيس , شادين جماعة يعديو فيهم على الكمبيوتر و يحللو فيهم بالنورتون و الكسبرسكي بالكشي يلقاو فيهم فيروس و الا دودة و الا حصان طروادة متخبي ... و يهبط عليهم الاوردر : اجريو راهو الرّيزو طاح ....
تخرج الباقة , قدّامها الصنتانا و في جرّتها الشاماد... وصلو تحت العرصة , و جراو يحبو يطلعو باش يهبّطو الانتحاري اللي لفوق.

"هاني باش نسيّب روحي , اهبطو لا ننتحر عليكم..."
الأخّيان سمعو الكلمة هاذي خافو, قالو هذا ما يجي كان انتحاري من جماعة الزرقاوي و ميا في الميا عندو شبعة قنابل و باش يمشّينا غبرة. ... اللي هذا قال انا بو صغيّرات و وخّر لتالي. و بعثو واحد يتفاوض معاه.

العون: " يا سي ز*** , يا سي نـ*** ايّا اهبط من غادي ديرررا , اهبط ز*** امك الـقـ*** , اشبي ز*** امكم ما تنتحرو كان على ز***نا ؟؟؟"
" لا مانيش هابط , و تخراولي فيه"
"تي شبي ربك اش تحب ؟؟؟"
"انا ما نحكيش مع الزعانف و الحثالة و سقط المتاع و الدواجن , ما نحكي الا ما يجي الوالي و المعتمد و الا عضو من اعضاء مجلس الامّة"

شافو الجماعة اشكون مالسادة المذكورين متفاضي و ينجّم يجي , يلقاو الوالي مشا لدار انسابو ما ينجّمش يجي, و النوّاب كل حد لاهي في نوارو و متحصّن بالحصانة متاعو في تركينة من التراكن يمشمش في حويجة , اشكون باش يجي ... اشكون باش يجي... جاء السيّد المعتمد. (هو بطبيعتو يسكن قريب مالبوتو متاع البوسطة و سمع الحسّ و خرج يشوف شنية الحكاية).

جاء السيّد المعتمد
و بدا الانتحاري يصيح: " يا معتمد ... ياااا معتمد..."
" آآآآآه..."
"نحب نخدم "
" ايه ميسالش , اهبط ساعة توة , و طل عليا غدوة الصباح في البيرو , نشالله نشوفولك حل..."
"لا مانيش هابط الا ما دبرلي خدمة و الا نلوّح روحي و ننتحر..."
"يا ولدي اهبط يهديك, ماهو كي تنتحر, ماعادش تبقى صالح للاستعمال و ما تنجمش تخدم , ايا اهبط يعيّش ولدي"
"يا معتمد....ياااا معتمد"
"آآآآآه...."
"راني باش نحرق للجزيرة و نحكيلهم حكايتي و نفضحكم في الاتجاه المعاكس"
"برّة وليدي حتى للملتيفيزيون , اما توة العن ابليس خلي ها العشية تتعدى خير"

هوما هكاكة و جات العامة و الطامة و تلمّت حضبة كبيرة من الشعب الكريم اللي ما عندو ما يصنع ويموت على الفرجة في العرك و الاكسيدونات و المشاكل .

تقدّم واحد اطار الله اعلم فاش ( هذاية من الجماعة اللي يفرحو بالطلعة البهية متاع المسؤولين و كي يشوفو حد مسؤول تقولشي شاف واحد من الصحابة و الا من نجوم هوليوود) , و قرب من للمعتمد:
" سيّدي المعتمد اننا نرحّب بسيادتكم في هاته الربوع و هذه الارض المعطاء , و اننا نشعر بالفخر و الاعتزاز و نعدكم بمزيد الكد و البذل و السعي في سبيل اعلاء راية الوطن عاليا في المحافل الدولية و ....."
يقصّ عليه المعتمد : " باهي باهي سافا فهمتك" و ينادي بوليس من الواقفين الغادي " بالله هزّ عليّا الكازي"

هوما شالوه من هنا, و ينقّز مواطن من الحضبة (هذاية واحد ماللي هزلهم الفيضان ديارهم ) و يصيح:
" يا معتمد ... رانا من عام 69 و نحنا في كارفة"
"نعم ؟؟؟"

البقية غدوة انشالله
A suivre


samedi 1 décembre 2007

Free 404 Race


تم صبيحة اليوم إغلاق مدونة زميلنا فري-رايس من طرف جماعة ال404 الي يعملو في رافل هالايامات.
مافهمتش شنية مقايس الي اتخذوها باش يسكروا هالمدونة و لوقتاش باش تستمر ها المهزلة , تقولشي في حرب كل يوم يطيح واحد , كل يوم يموت راي , تموت فكرة , تتقبر بالحياة ... لوقتاش باش تستمر الوصاية ؟؟ اخي احنا صغار نرضعو في صوابعنا باش السيد مولى المقص , شوفور الـ404 باشي يحافظ على صحتنا الفكرية و يحرص على النبض الروحي و النفسي للشعب ؟؟؟
اخي شنوة الارهاب ؟؟ ياخي الارهاب هو كان اللي يهز كرهبة مفخخة و يفجر روحو في وسط الناس ؟؟ ياخي الـ404 باشي مش اداة ارهاب نفسي و معنوي و فكري ؟؟؟
من هالمنبر نتهم هؤلاء (المقاصة) بتأويل كلام صديقي فريرايس ...هل أن أصحاب المقصات ولاو يحاسبوا في العباد على النيّات و على "ما يمكن ان يفهم من كلامهم؟" ... و الله عيب ... و شي يحشم ...

حشمتونا و فضحتونا يا جماعة ال404 و غيرهم (و اشباههم كثيرون)

و لو أن نيتكم فاسدة و تأولوا في المقالات حسب فهمكم و نيتكم المقعمزة فالمشكل مش في فريرايس بل المشكل فيكم يا مرضى. ننصحكم باش تبداو بحجب أمخاخكم الخامجة و نيتكم المقعمزة و ابداو بقصان بهامتكم و تهوركم.

حشمتونا ... والله حشمتونا

mardi 16 octobre 2007

و أصبح السلطان من حملة الدكتوراه

نرجعو لآخر مغامرة من مغامرات سيدنا السلطان في المدينة الفاضلة الطينية, وقت اللي السلطان وقف يسأل في الزوج السعيد عن طريقة بناءهم لعش الزوجية و استغرابه الشديد للإختراع الجديد و التطور المذهل في تكنولوجيا المرمّة وهو الطوب :
السلطان :"كيفاش باش ندخلولكم الضو و الماء و الاوناس؟؟"
"لا سيدي لا تدخلولنا لا ندخلولكم صلي على النبي ها الصباح , الماء موجود في كل بقعة , نجيبوه في الابادن و الدبابز .... و الضو ساديبون .."
السلطان "ساديبون ؟؟ "
البقية



المواطن البنّاء: " إينعم سيدي ساديبون , الضو نجبدوه بالانتان: إذا نحبو نخدمو الفريجيدار نوجّهو الأنتان شيرة سيبريا و إذا نحبو نخدّمو التلفزة و نتفرّجو في تـ7 و ق21 نوجّهو الأنتان شيرة مصبّ الزبلة متاع هنشير اليهودية , و إذا نحبّو نخدّمو الكمبيوتر و نبحرو في الواب نوجّهو الأنتان شيرة برط حلق الواد و الا البناية متاع مصفاة الأنترنات اللي تعديلنا الواب المكرر و المعالج بماء الجافال ...
السلطان (و بعقاب الكرامة و الرجولية الي عندو يقصّ على كلامو ): "لا لا ... هاذي وضعية من المستحيل أنو الواحد يسكت عليها, شنوة سيبيريا و أنتان و رويّق , أنا لا و لن أسمح بهذا الوضع , فلا مجال بعد اليوم للطين و الطوب و الطوبوية المطيّنة, ... يا وزير هات اعطيني التلفون "
الوزير ( يمدّ التليفون الجديد -على خاطر القديم تسرقلو في العركة متاع المرة الأخرى- و مازال خايف عليه): "سيدي انزل على الفلسة الخضراء باش تطلب "
السلطان:" ياخي قتلك وريني ؟؟ يابهيم يا مسـطّـك يا هـايشة هات لهنا "

يطلب السلطان المالك الجديد متاع معمل السيمان و بقية معامل مواد البناء , و يعملّو عرعور , و وصل هددو أنو إذا كان باش يخلي الشعب غاطس في الطين , لا حلّت لا ربطت و كل حدّ يرجّع متاعو ( بالطبيعة السلطان عندو الدورة في الحياصة كيف صّبلي نشرب ) بل وصل يهدد فيه بأنو يأمّم المنشآت لكلها كيما عمل محمد علي باشا و الأمير عبد القادر و عبد الرحمان الداخل قبل ما يهرب للأندلس.

مدير معمل السيمان خاف و جدّت عليه الحكاية فأتّصل بالملك متاع الفرنجة ( و يقال أنو هنري الرابع أو فرانسوا الأول) و ملكة الأنقليز العجوز و من والاهم من المرتزقة و الأذناب و أعضاء الإتحاد الصليبي البابوي... فنصحوه بأنو ما يحط في بالو شيء و وعدوه باش يتصرّفوا...


بعد ثلاثة أيام...
الكوبل متاع السيّارة الشعبية قاعد في الدار الجديدة , حاطّين التلفزة على مصب الفضلات و يتفرجو في الأخبار متاع الثمانية :

...وقد تسلم سيادته الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الطين
...وفي حفل بهيج نال سموه جائزة الحفاظ على البيئة و البناء الإيكولوجي
...كما أسندت لسيدنا السلطان العضوية مدى الحياة في المنظمة العالمية للخزف
... و نالت البلاد المنحة السنوية الخاصة بمدائن الطين و تم إمضاء اتفاقية التوأمة بين مدينتي طوبة و مدينة طيبة الفرعونية ترسيخا للمبدأ التعاون و التواصل بين الحضارات الطينية و حفاظا على القيم الفرعونية العريقة.
ة

jeudi 27 septembre 2007

الشرطي الجديد في مفترق الـ404 و الإيسيزي


يا سادة يا مادة , يدلنا و يدلكم للخير و الشهادة , حديثنا ترتيب و احسنو عجيب و صلو معانا على النّبي الحبيب.(صلى الله عليه و سلم)

حكاية اليوم , حكاية قديمة تعود الى قرون عديدة , جرت احداثها في فترة ما .
بين العصرين الاموي و العباسي ....
في مكان ما .
بين بلاد الشام و العراق ....
هناك من يقول انها حدثت في بلاد افريقية او الاندلس .... قد تكون حدثت في ارياف سيدي بوزيد او جبال الكاف او على شطآن غار الملح و الرفراف ...و قد تكون هذه القصّة قد حدثت بالامس القريب او قد تكون قد عاشها احدهم هذا الصباح او ستحدث مع احدنا غدا او الاسبوع القادم.....على كل حال فالتاريخ كما يقول علماء التاريخ يعيد نفسه ...و كما يقول الكلاندستان (فيلسوف و مؤرخ ولد في تونس و لم يذهب الى مصر بل عبر العدوة شمالا الى اوروبا ثم قطع بحر الظلمات الى بر الامريكان ليمكث هناك) لا يكون التاريخ تاريخا اذا اعترف بالمكان او الزمان ...فالزمن كسيارة التاكسي يتوقّف لتركب ثم تقعد مرتاح البال ... جعلنا الله من الراكبين لا من المركوبين و جنبنا و اياكم شر القعود و الجلوس على الكوكا و الفانطا و البمبوتشا و غيرها من الكراسي و المقاعد .

يحكى ان شابا فقير الحال , لا يملك من متاع الدنيا سوى "سوريّـة " بالية و خمسة أو ستة سنوات دراسة ثانوية , ذهب مع المتطوّعة الى مدرسة الشّرطة التي اقامها الحجاج بن يوسف الثقفي جنوبي الكوفة ...
فنجح في الاختبارات و تم قبوله مع انداده و نظرائه من المعدمين و منعدمي الآفاق (أي الطايحين من السلوم حسب ما كان يقال في تلك الفترة) ليصبحوا من الحرس المستأمنين على البلاد و العباد و الاموال و الحرمات و الأعراض.
9 اشهر من التكوين المركّز و التدريب القاسي و غسيل المخ و الاكاذيب المغلّفة في مغلف الـ 400 دينار شهرية....
ثم تخرّج مع اخوانه , و ارتدوا زي الشرط ( شبيه بالسّواد الذي كان الخليفة ابو العباس يجبر انصاره على ارتداءه) وهو زي غريب مليء بالخطوط و الخيوط ... لا يسرّ لا الحبيب و لا العدو ...يبثّ الرّعب في الناظرين.

(بعد أسابيع, في احد المفترقات المهمة و البعيدة , الحرسي الجديد مع زميل له قديم في الخدمة , زروصو طايحة من الكياسات )

-اسمعني ولدي الخدمة ساهلة و صعيبة, تحب تسهّلها تسهال تحب تصعّبها تصعاب ...
- اش معناها ؟؟
-استنى لحظة اتوة نعملوا تمرين تطبيقي باش تفهم.

(في الطريق سيارة ايسيزي محملة بالماء و القازوز, الحرسي القديم يشير عليها بالتوقّف)


- السلام عليكم , الاوراق من فضلك
-
(يمدلو الهوية و الرخصة و اوراق السيارة) تفضــّل.
-عندك محضر , ماكش حاطط حزام الامان.
-بالله علاش هكة بو صغيّرات و نخدم بيه البرمي علاش باش يتفكّلي..
-دبّر راسك و تحمل مسؤوليتك
-ما فمّاش حل اخر؟؟
-انا ما نقلّك و انتي ما يخفاك...

(يرجع لزميلو بزوز ستايك ماء)
-افهمتش حاجة؟
- هاني بديت نفهم ... شويّة

(و كان الامر كذلك , و بدأت الخيرات تتكدّس: قازوز ماء ياغرت شكلاطة حليب دجاج عربي دجاج حاكم شامية خضرة غلة دقلة و الكثير من الدنانير الحاملة لصورة كبير المجاهدين)

(مع منتصف النهار)
الحرسي القديم: ايا تره , وريني شنوة تعلّمت, اهو باش نبقى نتفرج من بعيد , تصرّف وحدك , توة البلاد بلادك و الكياس كياسك.

الحرسي الشاب
(يستجمع شجاعتو و يتقدم لحافة الطريق , يشوف في كرهبة من النوع الالماني الفاخر - الالمان معروفون منذ قرون بسياراتهم الالمانية الفاخرة- طايرة من غير جوانح تجري 170 كيلومتر في الظل , يشاور للسائق للتوقّف)

الحرسي العجوز:
(ينقز عليه , يشدو من يدو ) اشبيك يا ولدي؟؟ هذا اش قريتك؟؟ كانك جار على روحك انا بو صغار راهو
-
(يشير بالتحية لسائق السيارة الطائرة اللي خزرلهم باستهزاء و تعدّى من غير ما نقص السرعة متاعو )-
اياك ثمّ اياك تكلّم مثل هذا الرجل فهؤلاء ذخر الوطن و مفخرة الأمة و لا يستقيم الامر لأولي الأمر إلا بوجودهم , و لا يجوز تعطيلهم عن مسؤولياتهم الجسام.

(بعد ان اعطاه ابجديات العمل و اساليب الاتقان و التفاني في اداء الواجب , فالحرسي القديم اوكل لزميله الصغير بمهمة مراقبة المفترق بقية اليوم على ان يعود اليه قبل انتهاء الدوام الرسمي للعودة معا , ثم قصد ربي لسوق بن قردان او الجم او سوق الاربعاء -الحقيقة ما يعرفها كان ربي -)

(سيّارة نقل ريفي من نوع الـ404 باشي تقترب , محملة بالنسوة و الاطفال في الصندوق الخلفي و هذا مشهد مألوف في بلاد جودة الحياة حيث يحب الناس التكدس على بعضهم البعض في الحافلات الحضرية و اسيزيات النقل الريفية و يحبّون رفقة الماعز و الاغنام و يتقاسمون معهم المقاعد و الاماكن )

(بعد عدة ساعات يعود الحرس الى المفترق و يتفقد زميله)

- ايا ورّيني شنوة عملت ؟
- كرذونة بانان و قاجو دليس داناو , و شكارة اومو بـ5 كيلو , و زوز شوارط متاع بحر من بياع الفريب و هاذوما...
- شكونهم هذوما؟
-و الله ما نعرف ...ماهو جات الـ404 و مولاها ما كانش حاطط السبتة ...ياخي...
- ياخي شنوة ؟؟ تهبطلو زوز بنات ؟؟ ما لقيت شيء آخر تنحيهولو ؟؟
- لا عرفي , الكميونة معبية بالنساء و الذراري و الشوفور ما عندوش حتى مليم.
الحرسي القديم (يخمم و يحك في راسو ): ملا بيعة , و ملا مشكلة باش تعملهالنا ماهو توة يقلك حقوق انسان و ريق بارد و باش ترصيلنا في سيّب يرحم والديك.
- حتّ شيء عرفي , في وقتنا توة ... كلّها سلعة



Powered By Blogger