بقية
الحكاية متاع البارح:
نقّز مواطن من الحضبة (هذاية واحد ماللي هزلهم الفيضان ديارهم ) و صاح:
" يا معتمد ... رانا من عام 69 و نحنا في كارفة"
"نعم ؟؟؟"
"و الله سي المعتمد رانا من كارفة لكارفة ... متّاخذين من جميع ما"
"شنية هاذي كارفة ؟؟ اش تقصد ؟؟"
"معنتها تحط دارك و متاعك و رزقك , و فلوسك و دبشك و القربج متاعك في بلاصة, تجي تضرب ما تلقى شي"
"اها ؟؟ معنتها سرقة , معنتها سرقة , تتهم فينا بالسرقة ؟؟ سراق احنا قدامك ؟؟؟"
"حاشاك و حاشا قدرك , لا الكارفة نقصد بيها هاك المصايب اللي يعطو عليها في التلفزة , في الصولامي متاع الاكراد والا دونيسيا و الا شيقولولها "
"كارثة... تقصد كارثة ..."
"ايه هذيكة هي ... كارثة كارفة كلها مصايب "
"شبيكم لاباس ؟؟"
"ماهو دز علينا الماء و هز الملمة و اللي ثمّة , حتى المرا منعت بالسيف , قريب نقعد هكاكة... شاهد على العصر"
"لا هاذي ساهلة ... برة تصرف توة دبر وين تكن راسك و مبعد جيبلي مطلب و هز مطالب للشيخ و لرئيس الشعبة المهنية متاع الغرف الفتية و اتحاد الصيد البحري و تربية الماشية و جمعية بسمة و الجامعة النقابية و صندوق التضامن الاشتراكي المندمج و وكالة ردم الهوة الرقمية اتوة نعطيوك دار"
من فوق:" ما تسمعش كلامو , راك للي تموت و انت تكتب في المطالب و ماكش باش تحصّل شي"
المعتمد:" ايا اسكت عاد و الا انتحر خلي نرتاحو, توة وليت تحب تخدم في بلاصتي ؟؟"
مواطن اخر يستغل قربو مالمعتمد و ينتهز الفرصة باش يعبّر... (هذايا من اصحاب الشهائد - ماخذ شهادة من تعليم الكبار حفظ كليمتين يدور بيهم في الزيرو و يسخايل روحو ولى متثقّف ) يتنحنح و يسرّح قراجمو :
"بسم الله الرحمان الرحيم , سيدي المعتمد اننا نشعر بالفخر و الاشمئزاز , و نرحّبو بيك في حومتنا و الـ حوم الصديقة و الشقيقة , و كلنا سعي و غنم نسرحو و ناكلو في خيركم و حشيشكم و ريشكم و عايشين من كرم سيادتكم فلو موش منكم رانا توة في تمبك الديمقراطية اللهم عافينا"
"صحّيت صحّيت هاك متثقّف طلعت, و تعرف تحكي مع المسؤولين"
"ايه سيد المعتمد , انا قريت في نحو الامّية و خذيت الشهادة و الحمد لله"
"الحمد لله... و فاش تعمل توة؟؟"
" قدّمت مطلب و خذيت بيها قرض و عملت مشروع"
"زادة ؟؟ الله مصلي على النبي , نجم نعرف شنوة المشروع متاعك"
"حلّيت حوّات ... حوّات في رجيم معتوق"
"هيه ... تبارك الله ... تبارك الله عليك هاذي المشاريع و الا بلاش... هذا المطلوب , المبادرة , البعث , الانتصاب , بعث المشاريع و الانتصاب للحساب الخاص , موش تستناو الحاكم باش يخدّمكم"
يهز راسو للسيد اللي لفوق : " سمعت سي الشباب ؟؟ ريت الناس اللي تحب تخدم على ارواحها"
من فوق :" هههه الناس اللي تحب تخدم ؟؟ حوات في رجيم معتوق , توة هذا مشروع ؟؟ موش لوكان عطيتوه ارض في القطب الجنوبي يغرسها زيتون خير ؟؟؟"
المعتمد يتلفت للحوات : " ما تسمعش كلامو ... بصراحة احسنت و بارك الله فيك , فكّرني باش نقيّدك في المنحة متاع تحسين المسكن و المنحة متاع المعوزين و اتوة نعطيك من عندي جويّب تهزو للمدير متاع وكالة الاستثمارات تاخو بيها دعم للمشروع"
من فوق :" -انا ميّت ميّت, خليني نتكلم و انشالله تتخذ-... يزّيكم يا راجل من ها الكلام , قداش تضربو لوغة , لوقتاش تقعدو تعدو فيها على العباد , واحد تبيّعوه في شهادتو على خاطر زوز صوردي و مشروع ما يجي شي , و تزيدو تعملولو دراسة و تشجعوه وهو ماشي للفوسي... ملا تشجيعات و ملا مشاريع .... تي بالحرام... نحلف عليه حوات الصحرا هذا راهو فلس من هاك العام..."
المعتمد :" ايه بالحق , شنية امورك توة ؟؟؟ ماشية و الا هكاكة "
" الحمد لله على احسن ما يرام"
"مالا قلي كان جيت نهار لرجيم معتوق نتعدى نهز شوية بوري فرشك؟؟"
"لا سيد المعتمد صعيب باش تلقى عندي حوت فرشك"
"عجب ؟؟"
" انا الحوت الفرشك نسيت منظرو من الجمعة لولى اللي حليّت فيها "
من فوق :" يا حوّات , عليك بعرصة التونيزيانا"
المعتمد: " يزيتش انتي مالبلادة" و يكلم صاحب المشروع " مالا كيفاش تخدم و فاش قاعد تبيع؟؟"
"ماهو نلقى الحوت ما يوصلي من قابس و الا جرجيس الا ما يبدى يفسد , و زيد ما يصبرش برشة في السخانة ... ولّيت دوّرتها وزغة و زرزومية و امبوية و ورل و ضربان و لفعة بزوز قرون"
" عجب؟؟ اخي فم شكون ياكل الشي هذا ؟؟؟"
"لا , اما نبيع فيهم للعرافين و الدقازات و السحارة و الطبّة المتخصصين في العلاج الرعواني... و الحمد لله نصوّر الخير و البركة , عندي كريهبة نوصل عليها السلعة و نخمم باش نولي نصدر المنتوج متاعي للعالم"
"ايا باهي ... حاصيلو زايد ... انا ما ريتش كيفك, ما ريتش عباد عندها الحس الوطني كيفك و تدعم توجهات الدولة و تحب تخدم اقتصاد البلاد و تنهض بالقطاعات الحساسة و الاستراتيجية كيما قطاع العرافين ... و بالمناسبة خممتش في مستقبلك ؟؟"
" هاني معمّل على ربي و انشالله نعرس و نعمل برشة صغيّرات يعاونوني في المصيد"
"لا لا نقصد المستقبل السياسي , انتي فيك كل الشروط متاع رجل سياسة و بالحكمة متاعك و المستوى الثقافي الهايل نتوقّعلك باش تتبوّء اعلى المناصب في البلاد"
يحشم هاك الحوات و يتبسّم " عاد انتي قلت سيدي , اشبيه انا ديما مستعد باش نخدم بلادي و اولاد بلادي"
من فوق " صار هكة هي الحكاية ؟؟ هاذم المسؤولين متاعنا ؟؟؟ كلها محو أمية ؟؟ و زرزومية و امبوية ؟؟ تي بالحرام الا ما نلوّح روحي ؟؟ يزيد ها القشرة يصبح مسؤول و يحكم في ***ي ؟؟؟ نقرى نقرى نقرى و مبعد ترصيلي للبرد فوق بوتو تيليكوم و هو يبيع في الجران و في الخنافس يدجّل بيهم على الخلق و يزيد يتكلم باسمي في مجلس الشعب ؟؟؟ ماعادش فاها ...هاذي قلتلهم بلّعو..."
(هاو في الاثناء , المعتمد تصرّف و جاب بياع الملاوي و اقنعو باش يدخل الانتحاري صانع عندو في الحانوت...)
المعتمد :" باهي ولدي ... زيد سبّنا و سمّعنا الكلام , احنا نلوّجولك على خدمة و انتي هذا اش يوصلنا منك ؟؟ ايا سيدي اهبط هاك صبحت خدّام و بشهريتك , ايا اهبط يهديك , هاو عرفك يكلّم فيك "
بياع الملاوي :" ايا اهبط قص السلاطة و قشر البطاطا و اعجن العجينة"
جدّت الحكاية على الانتحاري و صدّق انو بالحق باش يخدم ... (هو الحقيقة موش باش ينتحر بالرسمي خاطرو جبان اما حب يدز فازتو و برة...) .... و هبط.
دوب ما حط ساقو على الارض و يجيه وحيّد مقص لا يقرا لا يكتب , و تركح فيه المشطة و الماطراك, و من غير ما يمس الارض يلقى روحو في الباقة من تالي...
و صبّح في الاوتيل المصنّف متاع برج الرومي يقشّر في البطاطا و يعجنو فيه مع العجينة و هو يقول و يعاود:
"فعلا سيد المعتمد , انجز حرّ مــــــا وعد"
ة

