اللي حرق صحّا ليه...و اللي م نجّمش يحرق مرحبا بيه. نحن لم ننتظر اربعطاش جانفي
Affichage des articles dont le libellé est 22 ans. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est 22 ans. Afficher tous les articles

jeudi 4 février 2010

صفحة من تاريخ بلاد السروال الأعظم -2


الجزء الأوّل هنا


واصل صحفي العهد الكرماوي روايته لأحداث عام تسعة و ألفين، (و كان ينظر بوجل لعلبة الكبريت بيد احدهم يخشى ان تحرق القشّ العالق بجبينه و انفه من أثر السجود) و قال:

بعد أن ارتفعت رايات السلطان فوق الابراج و الاسوار و بعد ان علّق "اهل الرقعة" السراويل العظيمة في الأزقة و الساحات و الأسواق احتفاء بزيارة الوالي ، و اثر انتهاء أبواق العهد السعيد من نوبة الانشاد و المناشدة ، انطلقت النوبة الثانية ، نوبة اناشيد الفرح ، نوبة الشعب الكريم عاشق المزود ، عاشق الطبل و الدربوكة و عاشق سيدنا السلطان المظفّر ..

يا عم علي ... يا عمّ علي .. بجاه الله يا عمّ علي
شوف شوف ... صطوفة صطوفة
يا عمّ صطوفة بالله ... كان شفتو قلو انا شاهي ... يمتّعني بخيالو الباهي...
و يمشي ... و يجي...
و يجي ....و يمشي


كانت تلك النوبة اقوى من ان يحتملها الشعب الكريم المصطفّ على جوانب الطرقات في انتظار وصول والي البلاد ، الحاكم بأمر السلطان. فعصفت بمشاعر الناس ممن كانوا يرقبون المشهد من بعيد، و اندفعوا يقفزون من اماكنهم يصفّقون و يرقصون بجنون . و كان اغلبهم يعيدون اللحن المميز لأغنية المزود :
يمشي ... و يجي ...
يجي ... و يمشي
وينو غزالي وينو هو

تلميذة (فاصعة من الدراسة ) رمت بمحفظة كتبها و نزعت عنها الـ"طبلية" ، ثم ّزغردت كامرأة بالغة ... وينو غزالي وينو هو ... و يمشي و يجي ... و يجي و يمشي..
الفلاح الذي كان مكتفيا بمشاهدة الجموع ترقص ، التفت يبحث عن غلاله التي احضرها هدية للسلطان فلم يجد منها شيئا . البرتقال المالطي و البرتقال الطمسون .. المدالينا ..الدقلة .. حتى الهندي طاف عليه طائف من ربك ... . و لم يبق الا بعضُ من البصل و المعدنوس و السفنارية . فألقى بها وسط الجموع "بوزيد غني ..بوزيد فقري" ثم نزع القميص و حزم به وسطه .. و انضم الى اللحن الجماعي .
"و يمشي ... و يجي ... و يجي و يمشي"
صاحب معمل اليغورت و صاحب معمل الشكلاطة و صاحب مصنع الصابون و صاحب الفندق السياحي ..كلهم لم يجدوا هداياهم التي جاؤوا بها للسلطان ، ملا حشمة ...تبا للسرقة والسّرّاق .. ثمّ تفقّدوا جيوبهم فوجدوها خاوية القيعان .. لم يجدوا مفاتيح سياراتهم و لم يجدوا سياراتهم .. حتى ملابسهم الداخلية المستوردة ذهبت في خبر كان .. فصاح أحدهم " بقلة ليها .. اشطحوا و مولاها ربي .." ثم انضمو الى بقية الشعب الكريم.


في ناحية بعيدة من الساحة ، رمى المدرّس الجامعي حاسوبه المحمول .. سقطت منه اطروحة (منقولة من الانترنت) و بضعة مواضيع مسروقة و عدد من البومات الصور الخاصة بالطالبات ... يمشي و يجي .. وينو غزالي وينو هو..
بائع الفريب عصب جبينه بسروال احمر من النيلون الصيني الممتاز ثم انطلق يدور حول نفسه حتى فقد الوعي.. وينو غزالي وينو هو.
عراف مغربي اشعل سلة اعشابه ثم رماها على الارض امام الجميع .. يالله يا مغيث يا مجير سهّل علينا الامور و افتح ما اغلق منها و اغلق ما تبقى منها مفتوحا ..
نقيب عملة الشوانط السلطانية .. كان يمشى بخطوات خجلة وجلة .. ينظر يمينه و شماله.. كان يشتهي ان يرقص لولا بقية من انفة و خشية من سخرية الرفاق..اللحن الساحر كان لا يقاوم و مشهد ساحة الرقص تمكن من حواسه كلها ... امسك به احد الفرنسيس الحاضرين "ايا اشطح معايا و لا يهمك" فقفز كالممسوس يرقص و يصفق بيده و ساقيه كقردة السعدان ..
حتى النجار .. نجار البلاد .. رمى بلوح كان يعدّه منذ سنوات لصنع "المغرف" .. فـ داره كما يعلم الجميع لا تزال لحد الساعة بدون مغرف
.. و رفع صندوقا خشبيا فوق رأسه و صاح بأعلى صوته لحنا جديدا
"جيبو الحنّة ...هاتو الحنّة
و عريسنا اليوم تهنّى ...
آآه آآه جيبو الحنّة"
فردد الجميع وراءه
"آآآآآآآآه جيبولو الحنـّة"

عندها تقدم المذيع التلفزي (المنادي في تلك الايام) ، وضع مايكروفونه جانبا ، ارخى عقدة الكرافات حتى يتيح المجال لحنجرته ثم سعل و بصق أمامه و استردّ المايكروفون:
" ايها السيدات و السادة ، مرحبا بكم دائما و أبدا في بلاد الفرح الدائم ، بلاد الالف فرحة و فرحة ، بلاد البنطال الأعظم الذي احتارت فيه الامم و عجزت عن صنع مثله الشعوب ، نجدد العهد و نعدد معاني الوفاء و العرفان لولي النعم ، الحاكم بأمره ، المنصور بإذنه و بإذن اولياء الله الصالحين.."

صفّق الجميع

"في هذه الآونة ، يسرنا ان نرحّب بقدوم سيدنا الوالي مبعوث السلطان المفدى .."

صفّق الجميع ثم عادوا لحلبة الرقص ..

فقام احد الحاضرين و كان يدعى عمار يدفع الناس و يضربهم بشدة
" ايـّا يزّي يا ولدي .. شدّ بلاصتك و ريض .. اركح من غادي .. سيدنا الوالي وصل و انتوما تشطحوا ؟؟ ماعادش حشمة ماعادش قدر ؟؟؟"

و كان الوالي في الاثناء قد وصل و استوى جالسا على المنبر فأشار على عمار مبتسما ابتسامة النشرة المسائية
"يا عمار .. يا عمار خلي الشباب يشيخ و يعبـّر على الفرحة متاعو"

فعاد عمار بنفس الحماسة يدفع الناس للقيام مجددا و التحاق بساحة الرقص
"قوم يا ولدي .. تقعّد (بثلاثة نقاط على القاف) من بلاصتك .. قوموا اشطحوا ..افرحو و فرّحوا سيدنا.."
و بعد ساعات من الهستيريا قام الوالي و تنحنح.
فصاح المنادي " سكر هاك البوق يا بوق .. سيدنا باش يقول حاجة"

و للحديث بقية مع خطاب مبعوث السلطان


"


jeudi 28 janvier 2010

فاتورة اخرى من الارشيف

جاءت الفاتورة, كالعادة ...بدون ميعاد
فتحت الظرف المشؤوم...
"و بناء عليه فإنكم مدعوون للتفضّل بالحضور الى الوكالة التجارية قصد الحصول على تفاصيل هذه الديون ..."
لعنة الله على الديون
و على اللصوص
و الحرامية
عصابة الاحتيال
المنظم
قال شنوة تكنولوجيات الاتصال

في بلادنا ، السرقة اصبحت فنّا.. شعبيا
فنّـا تكنولوجيا .. مقنّنا ..مؤطرا في أطر منظمة .
الجميع يسرق الجميع، قلة تسرق الكثير و كثير يسرق القليل
حتى استحالت معرفة من يسرق و من يحاحي

mardi 12 janvier 2010

صفحة من تاريخ بلاد السروال الأعظم -1

قال الكلاندستان : حدّث أحد الرّواة و اظنه احد صحفيي العهد الكرماوي السعيد قال:
" ... في سنة تسعة بعد الألفين اي في سنة 22 ، لمّا بلغت انباء زيارة الوالي الى البلدة ارتفعت الاعلام و الرايات في كل مكان ، و انتشر الأعوان في الساحات و الأسواق يعلقون اللافتات على الأعمدة الحمراء و البيضاء على جوانب الانهج و الازقّة و يضعونها فوق الجدران و على الأسطح و في أعلى الأسوار و أمام المداخل و البوابات حتى تكون أوّل ما يعترض الوافد للمدينة و تكون أوّل ما يراه من أمر تلك البلاد و شأن أهلها المعروفين بأهل القفّة (وهذا موضوع آخر) .
بعد أن فرغ أعوان اللافتات و الاعلام مما في أيديهم أو كادوا ، جاء في اثرهم أعوان آخرون يلبسون الغريب و العجيب من اللباس و يضعون على وجوهم المساحيق و الألوان ، حتى انك تخالهم بعضا من العفاريت او مجموعة من الشياطين وهم فعلا من شياطين الإنس و العياذ بالله .
فلما سألت عنهم الحاضرين قيل لي انّهم يُـعرفون بـالرّقع ، ذلك انّ وجوههم قدّت من الخشب و من جلود الحيوانات ، (و قيل أيضا أنّها "مُـقصدرة" أي أنّها مغلـّفة بالقصدير الرفيع ( الالومينيوم ) و هو معدن رخيص يستعمل لصنع الأواني الرخيصة و الملاعق خفيفة الوزن عند محلات اللبلابي)، و ليست مثل وجوه بقية خلق الله التي جعلت من لحم و دم.
و هي (اي جماعة الرّقعة) لا تعرف للحشمة و "للجعرة" سبيلا و من خصالها المأثورة ضرب البندير و تدوير الحزام و ارتداء الفيستة متعددة الاوجه و الالوان و هزان القفة و نقل الاخبار و ردّ الانباء و الاصداء و اصدار الاشاعات المغرضة و الاشاعات الغير مغرضة و هتك الاعراض و قذف المحصنات و الوشاية بالمارّة و عابري السبيل و النوم بعين واحدة و ابقاء الثانية ساهرة ترقب المستجدّات...فأهل الرقعة لجيرانهم مثل نفر الجنّ الذين يسترقون السمع و مثل العفاريت و الشياطين التي لا تنام و لا يغمض لها جفن الا بعد تقييد الاحوال و تسجيلها و من ثمة رفعها تقارير مفصّلة لبلاط السلطان .

قال محدثنا مواصلا الحكاية :
اندفع افراد الجماعة يدفعون عربات ثقيلة محملة بالسراويل الضخمة ، فنصبوا السلالم و مدّوا الحبال الغليظة و علّقوا كل ما احضروه من سراويل بجانب الاعلام و اللافتات . فارتفعت و انتشرت في السماء كأشرعة السفن و غطت او كادت ان تغطي قرص الشمس .
و قد سألت احد الأعوان عن امر هذه السراويل و قصتها فقيل لي إنها من الامور الخطيرة التي لا ينبغي ان اسأل عنها ، الا انه و بعد الحاحي الشديد اجابني على مضض و فسّر لي بالفلاقي قصة البناطيل المرفرفة في سماء البلاد ... ففي نفس ذلك العام خاط احد خيّاطي السلطان سروالا عظيما بطول خمسين ذراعا او اكثر و عرض ما يزيد عن العشرة اذرع و عرضه في قصر السلطان نفسه في حفل ر هيب و موكب مهيب بحضور الوزراء و الضيوف من الاعيان و من خاصة الخاصّة . و منذ ذلك الحين و السلطان يرى في السراويل المرفرفة في السماء مفخرة و مكرمة ينفرد بها دون بقية الملوك و السلاطين ، و انجاز نجحت فيه البلاد و عجزت عنه بقية الامم و الشعوب ، و هو المولع بتعداد افضاله و حساب اياديه البيضاء و الحمراء و البنفسجية على الرعيّة و المنّ بالمكاسب و المنجزات و المخططات التنموية و التباهي بما فعله و ما ينوي فعله في المستقبل.

ثمّ وضعت الابواق على الارصفة و الطرقات ، و علت اصوات المغنين و المنشدين...احنا الجود و احنا الكرم ... احنا الشهامة و احنا الهمم...
...باكتب اسمك يا بلادي عالشمس اللي ما تغيب ...لا مالي و لا أولادي على حبّك ما لي حبيب ....
لتحيا بلادنا الخضراء في مجد على الزمن .... معا من اجلها الخضراء ...مثل الروح للبدن
و الخضراء هي الكنية التي كان تعرف بها البلاد ... و كانت قديما تعرّف بالمثل القائل "بلادنا الخضرا و سكانها عبيد ..." ، قبل ان يُحرّف المثل و تصبح البلاد الخضراء قبّة خضراء و يصبح المثل كناية عن فاكهة البلاد الاولى ، فاكهة الصّيف ، نافخة الكروش ...الدلاع...

بعد نوبة الانشاد و المناشدة ، انطلقت نوبة المزود و الفزّاني (بنوعيه التاعب و المرتاح) و القصبة و الزكرة و الطبل و البندير رمز الموسيقى الملتزمة في البلاد . و كان بعض اعوان الوالي و عيونه يقفون بين النوبة و الاخرى يزعقون باصواتهم المنكرة يذكرون محاسن الوالي و يتغزلون بمفاتنه و مفاتن عهده و عهد السلطان و عهد السروال المجيد. فاكتظّت الساحة الرئيسية بالأهالي الذين جلبتهم جلبة الابواق و سحرهم غزل عاشقي السلطان و مريديه و اختلط الحابل بالنابل و امتزج صياح الزاعقين و نهيق المناشدين و تصفيق المصفقين بزغردات نساء البلاد و بناتها ..

(يزيكم اليوم -البقية المرة الجاية)







jeudi 10 décembre 2009

rencontre du 3ème type على هامش مسرحية متوسّطة




رغم المجهودات اللي بذلها الثنائي المداني و بن حسين فالمسرحية متاع الغلطة المطبعية قعدت في مستوى الغلطة و ما ريتش حتى رغبة في الارتقاء بيها للمستوى الادنى في الاداء المسرحي.
قد تكون الغلطة (موش مطبعية و لكن غلطة شاملة) غلطة النصّ و قد يكون الضعف يرجع بالاساس لكاتب المسرحية.. الله اعلم
انا على كل حال بعمري ما كنت ناقد مسرحي و معنديش ادوات النقد المسرحي، الا اني كمشاهد، ما نجّم كان ننقل الاطباع متاعي اثناء و بعد العرض.
قبل العرض و كيما لاحظو برشة مالحاضرين وقتها، التنظيم كان متوسّط و يقرب في بعض الاحيان للفوضى ... و لاحظت اللي فمة برشة حركية قدام المسرح و منصة اضواء و تنشيط بالمناسبة ..تنشيط متنوّع و غريب ... ريت عباد مافهمتش علاقتها بالمسرح كيما بعض رموز فيراج الكورة و مربّي القرودة و راقص من سيرك محمد ادريس و دمى عملاقة متاع عمي رضوان على موسيقى بوب مارلي و موسيقى اخرى (لا علاقة) ...
حاصيلو نوع متاع سوق و دلال و فوضى تفكرني في اجواء بطاحي العيد الكبير.
و حتى العرض بيدو ماكانش يبعد برشة على اجواء البطاحي... بالإيحاءات اللي ماتبعدش برشة على ما يمكن تسميتو بالكلام الزايد المبتذل (على خاطر فمة كلام احنا نعتبروه زايد وهو ينجم يكون عندو ابعاد فنية اذا تم توظيفو بالشكل المناسب)...
مسرحية معبية بالـ "محلاها مرتك" ، و "عندها بوسة خال ندرا فين" و "فارات نيلي و شريهان" ، و "المرا شدّت راجلها...من يدّو" و " باستّو من... جبينو" و "سكّرو على ارواحهم الباب" و "الطفل الصغير اللي حشى خيط الانتان في البريز متاع الضو"، و "العزوزة القرنبو مولات البالاص"، و "الكانيش و التيليكومند و الزابينغ " و برشة حاجات و شخصيات اخرين، ربما يكون كاتب النص حبّ يخلي المتفرّج يخمم في اشكون ينجمو يكونو زعمة ...و شنية علاقتهم ببعضهم ...و اش مدخّلهم في الجنازة ...جنازة فيها امينة فاخت و فتحي الهداوي و بالشايب مولى الروب دي شامبر الاحمر ، اللي يتصوروه مات بصاعقة مالسماء ..ياخي طلع مات بالضو ...



انا حسب ما شفت و حسب ما لاحظت من ردود الافعال متاع العباد بجنبي ، كان فمة تجاوب في مواقف معيّنة و فمة فترات لاحظت اللي الممثلين عملو فيها مجهود لافت للنظر ، الا انها تتعدى مرور الكرام و ما يلاحظهاش الجمهور، رغم الخدمة و المجهود.
أما في العموم الآراء الكل كانت تتفق في انو المسريحة متوسّطة و ما تستحقّش الهرج و الفوضى الإعلامية المرافقة.





Rencontres du troisième type


حاجة وحدة قعدت في بالي هي البنيّة العاقلة و المتربية و الحشامة اللي استقبلتني قبل العرض ، بنية هايلة تعمل الكيف كنت نعرفها افتراضيا عندي اكثر من الـ3 سنوات و ما اتيحت الفرصة باش نقابلها مباشرة كان بمناسبة المسرحية المتسّطة متاع شوكو و جمال المداني..
و اللي ظهرتلي مختلفة تماما على الصورة اللي كنت نحملها عليها.. كنت نتصوّرها مرا في منتصف العمر، امّ ، عاقلة و رزينة و مختلفة.
على خاطر الشخصية الافتراضية اللي تنعكس من النصوص متاعها مستبعد تكون لبنيّة من بنات جيل التغيير المبارك..الا انّ الحقيقة كذّبت توقعاتي و اتضح مرّة انو الافتراضي و الواقعي ما ينجّموش يكونو متطابقين كان في حالات نادرة.
على كل حال شكرا لمدوّنتنا المعروفة و انشالله معرفة طيّــبة.

lundi 12 octobre 2009

في البوسطة

كان مكتب البريد مكتظا كالعادة
وقف بالطابور الاوّل , و كان الشخص الذي يقف امامه تفوح منه رائحة اللحم ، يبدو انه يعمل جزّارا (قصابا) في المسلخ البلدي,
اقلقته رائحة اللحم و الدماء المتعفّنة فانتقل الي الطابور الموالي ,
رغم انّه اطول من الطابور الأوّل...

فصدمته رائحة الرجل الواقف امامه
كانت رائحة تعرّق
يبدو انه عامل يومي (مرمّاجي) لم ينفض التراب من يديه, كان يبدو عليه التعب و الارهاق
الا ان رائحة تعرقه كانت اهون و اقل وقعا من رائحة الجزّار
التفت الى اليمين كانت هنالك فتاة تضع نظارات سوداء ... ممتلئة ... ترتدي ديجين يكشف عن تضاريس جسمها
كانت القاعة الشبه مظلمة، باردة بهواء التكييف لا تستدعي ارتداء النظارات الشمسية ..و رغم ذلك لم تنزع الفتاة نظاراتها.
ربما كانت تحاول اخفاء عينيها
لا يهم مادامت ترتدي الدجين...لا حاجة لعينيها... من يبحث عن العيون في زمن الدجين

بعد ثلاث ارباع الساعة, وصل الى الشبّاك ...التفت الى اليمين , لقد اختفى الجزّار و ذهبت رائحة الدماء
لقد نجح الطابور الثاني

التفت من جديد ,. بحث عن الفتاة, فلم يجدها

jeudi 3 septembre 2009

Happy Birthday عيد ميلاد سعيد

نتوجّه الى كل مواليد الـثالث من سبتمبر ( و خاصّة المولودين سنة 1936 ) بأعطر و ارقّ التهاني و التمنيات بالعمر المديد و موفور الصحّة و العافية. و بهذه المناسبة السعيدة يسعدنا ان ننقل اليكم تهاني كل فئات الشعب الكريم ، راجين من المولى عزّ و جلّ ان يجعل كل ايامنا افراحا و مسرّات و مهرجانات و اعياد ميلاد مجيدة ، و يحمي بلادنا من فتنة الأعداء الحاقدين المتربصين بقيمها و الطاعنين في انجازاتها و مكاسبها ، و يقينا من شرّ الازمات الاقتصادية و ازمات البترول و البطاطا و نقص الحليب و البيض و اليغورت و الفانتا ليمون.
و نرجوه كذلك ان يشفي مرضانا و يخفف عنهم و يرزقهم جميل الصبر و السلوان و ينزع عنهم القهر و اليأس والحقد المعشش في قلوبهم بمناسبة شهر الصيام ، و بمناسبة كل آذان يرفع في كل مدينة او قرية من قرى الجمهورية ...

و في ما يلي عيّنات من الشعب الكريم ابت الا ان تقدّم التهاني بنفسها لمواليد هذا اليوم المبارك:


العاملـــين بالفكر - 24/24 و 7ايام/7 تحت الحيوط



العاملين بالسّــاعد



ممثّلي قطاع النقل العمومي في تونس



ممثّلــي قطاع النقل الدولي(الخاص) و الناشطين في سبيل إحياء مشروع الاتحاد المغاربي



المواطنون و المواطنات المتمتعين بجودة الحياة و كل مستلزمات العيش الكريم
(مسيرة عفوية للتعبير عن الشكر و الامتنان في منطقة الرديّف )



جمعيات و منظمات المجتمع المدني


ممثلي السلطة الرابعة (بعد الانقلاب الكرماوي)




عينة اخرى من الشعب الكريم المتمتع بجودة الحياة (الركض وراء الخبزة )



ممثلينا في الخارج (او بالاحرى من وصل منهم على قيد الحياة)



و في الختام قطاع اليد العاملة الاحتياطية (كيما جيش الاحتياط في الميدان العسكري)
وهي ما اصطلح على تسميته عالميا بجمهور البطّالة


jeudi 27 août 2009

بربي سيّبوهم عواشر و رمضان



اهل القرية الطيّبين و رغم ما يشاع عن كونهم طيّارات و مهفّات ، كانوا نيّة ، و يسهل باش تعدّيها عليهم و تخوّفهم و تعيشهم الرعب ،
و بشويّة بلوط و لغة مضروبة تنجم تقنعهم انو الحليب موش ابيض بل عندو الوان اخرى أخضر و ازرق و بنفسجي ، و ممكن كذلك تقنعهم انو المعيز تطير و الغول و العنقاء موجودين في المحمية الطبيعية المجاورة ، و تنجّم كذلك تبيعلهم القرد و مبعد تشبع ضحك على ذقونهم ...

الطيبة و النيّة متاع اهالي القرية خلاتهم مهزلة و مسخرة بين الامم ... وجهة اللي يسوى و اللي ما يسواش و قبلة الباحثين على السهريات و الشيخات بارخص الاسعار، يكفي انو يدخل الزائر بشوية اوروات في جيبو باش يعيش حلم حياتو و يتمتّع بالضيافة و الحفاوة و يشوف اللي عمرو ما شافوا في بلادو ، و يكون محل ترحاب الأهالي و ديار الأهالي و في بعض الاحيان بنات الاهالي و نسائهم ...
حاصيلو القرية هاذي ولات خيشة تحت الساقين ... للماشي و الجاي ... الطالع و النازل ... و خاصة للي عندو الاورو و الدولار.


و من الخصال الحميدة لأهل القرية انهم كانو متسامحين ، لدرجة تثير القلق و تثير الشكوك و المخاوف حول طبيعة هؤلاء الناس ...
التسامح باهي اما هاذم كثّروا على ما وصاهم بالتسامح
فكانو اذا شدّوا السارق متلبّس بالجرم المشهود ، اي يدّو في الشكارة كيما يقولوا الفرنسيس ، يسامحوه . على سبيل المثال ، واحد يسرق طرف معدنوس و الا كعبات بطاطا من نصبة في السوق و الا يخطف الساك متاع مرا عزوزة و الا يدخّل يدو في مكتوب واحد متعدّي و ينحيلو عشرة و الا عشرين الف كلّها امور طبيعية و عادية جدّا ، و بعمرو ما حدّ تشكى من الممارسات هاذي و قاللك يلزم نوقفوها عند حدّها . فـ وقت اللي يتشدّ واحد من اللي ذكرتهم كان الجميع ياقف مع السارق و بالتسامح المعهود و بطيبة السذج كان الجميع ينادي بالعفو عن اللص
"سيّبوه بربّــي عواشر و رمضان ..."
" تي شنيّة هي كعبتين بطاطا ؟؟ شد خو هاي دينار و سيّبوا ..."
"اعطيه زوز كفوف و سيّبوا و يرحم والديك من فوق ..."
"سيّبوا و قول يجعل بلاه على غير ايديّا ..."
"هو ربي يغفر و يعفو و يسامح و انتي باقي شادد الصحيح..."

و كان اللي يطالب بحقّوا في تتبع اللصوص يعتبر مارق و خارج عن القانون و متمرّد ، و في كثير من الاحيان يتم نفيو الى منطقة الكهوف او ما وراء الجبال

فتقوّت شوكة اللصوص في القرية و ماعادش يحكم فيهم حدّ ، و يقال انّهم اكتسبوا جرأة و وقاحة غريبة يحسدوهم عليها بقية زملائهم في بقية البلدان ، اللي مازالو لتوة ما يسرقوا المحل كان كي يبدأ مولاه غايب و ما يمدو ايديهم لجيب المواطن كان في وقت الغفلة و لحظة السهو ...
و وصلت بيهم القوة و العجرفة متاعهم انهم كانوا يدخلوا للمتاجر و يهزو السلعة اللي تعجبهم و ما يكلمهم حدّ
يتعدّاو للتاجر بيدو و يدخّلوا ايديهم لمكاتبو ينحّيولو الملمّة و اللي ثمة، وهو يشكر فيهم و يمدح و ياويلو كان قال فيهم اقل كلمة
و الا حاول يحتج او يقاوم ..
حتى والي السلطان و شرطة الوالي و حرس الاسواق حاروا فيهم و سلموا امرهم لله و قالوا هاذي فرقة ما يقوى عليها كان ربّي و تاكدو انو زايد باش يحاولو ايقافهم و ردعهم و لما لا ارسالهم للسجون السلطانية الفخمة ...
و في بعض الاحيان كان تصير الغلطة و ياقع واحد سيء الحظ من الشرط في المحظور و حل فموا و قاللهم راهو عيب اللي تعملوا فيه و ما يجيش و رجّعوا متاع النّاس ... كان ياكل ما ياكل الطبل نهارة العيد ، و يشبع ضرب و مشطة للي يتوب و يقلّهم عندكم الحق و بارك الله فيكم و ربي يعينكم...

و كذلك كان الامر مع الوالي و مساعديه و اعوانو ، و وصل الامر للسلطان و شاعت اخبار في البلاد اللي هو متقلق من الموضوع و باش يوقّف المهزلة إلا انو كان في كل مرّة يعمل عين رات و عين ماراتش ، لدرجة انو فمة شكون دخلو الشك في نوايا السلطان و قال اللي -لا قدّر الله - السلطان يمكن يكون متواطئ مع مروّعي الاسواق و عاشقي جيوب الاهالي.


و في نهار من نهارات ، و في نوبة متاع جنون و متاع تهوّر حبّت العصابة توسع دائرة الاعمال متاعها و تنتقل بيها الى نطاق اكبر ...
و بالغرور و الوقاحة المعتادة انتقلو الى ما وراء القرية و ماوراء الجبال و الكهوف و عبروا الى ضفة النهر ...
البلاد الاكثر ربح من جيوب المواطنين و محفظات النسوة و صناديق المتاجر و الاسواق
و ضربو ضربتهم الأولى ...
الا انهم نساو اللي في العالم فمة عباد اخرى ، مختلفة على شعب الـنيّة و الهبلة و الدغف و الدراوش
و طاحو مع عباد ما يطيقوش العوج و ما يتحملوش الظلم و ما يسلموش في متاعهم بسهولة
و وحلوا وحلة كبيرة الله لا يخرّجهم منها حسب دعاء احد اهالي القرية اللي ما حبّش يكشف هويتو




فيديو فايسبوك




vendredi 10 juillet 2009

جمهوريات الهندي



مانيوال زيلايا رئيس الهندوراس المنتخب ديمقراطيا في 2006 ، عجبتو الرئاسة و كرسي الرئاسة و ألعاب الرئاسة ، و حسّ اللي دورة رئاسية وحدة ما تكفيهش باش يواصل المسيرة و يتمّ نعمتو على مواطني الهندوراس الأفاضل .
و كيما يعمل البعض من عصابة الـ22 ، حبّ يعمل استفتاء يبدّل بيه الدستور و يكمّل ما تيسّر من الدورات الرئاسية ...
و لكن هيهات...تجري الرياح بما لا يشتهي سفينة الرئيس ...
و دار عليه الجيش و تمّ إيقافو و من بعد تمّ رميه (كما ترمى النفايات) على الحدود مع كوستاريكا ...و قالولو يرحم من زار و خفف


العبرة من الخبر هذاية ، انّ للكرسي مضار عديدة يصعب حصرها ، و اللي ما يلتزمش بالكتيّب متاع استعمال الكرسي فمن الوارد جدّا انّو يصاب بعديد من الأمراض النفسية و العضوية اللي يصعب الشفاء منها ، و منها بالخصوص الادمان على الاستفتاءات و تحوير القوانين و الدساتير و التشريعات و تحويلها الى قطع من لعبة ليقو او الى عجينة متاع صلصال في يد فرخ من فروخ التحضيري ،
و من اعراض مرض الكرسي الاخرى ، المناشدات و مسيرات العرفان و التأييد و الدعم و المساندة و الموافقة الدائمة (بالاغلبية) و توحيد الالوان و ضمّها في لون واحد معروف ، و القضاء على كل الالحان الناشزة و الحفاظ على اللحن الوحيد و الصوت اليتيم المكرر الذي حفظه الجميع عن ظهر قلب و يتوق الكثير الى سماع لحن غيره ...
و من الاضرار الثانوية كذلك للجلوس المطوّل هو تضخّم المؤخّرة و اكتسابها طبقات عظيمة من الشحوم و الزوائد والدهون ، و من ثمة تحوّلها لمسكن للطفيليات و مرتع للكائنات الانتهازية و الفيروسات و البكتيريات المسببة للتعفّن و تغيّر لون الانسجة و تحوّلها للون واحد .
الله يفكّـنا من الكراسي و يجيرنا من شرّ الكراسي و اصحاب الكراسي و يبعّدهم علينا (هوما و كراسيهم و رافلهم و بوليسهم و صناديقهم و ابواقهم و ابواق صناديقهم و صناديق ابواقهم ) بعد السماء عن الارض و السماح عما سلف (في الصحة و المال) ...
اللهمّ آمين


نرجعو للخبر ، بلغنا انو سي زيلايا عمل اتصالاتو قبل ما يقدم على العمْلة متاعو على خاطر من غير المعقول انو يقبل على خطوة كيما هاذي من غير ما يسأل اهل الذكر. و اهل الذّكر هنا هوما اخواننا و ابناء عمومتنا من عصابة الـ22 ، اصحاب الخبرة في الميدان و اللي يعتبرو من المجدّدين في مجال القوانين الدستورية و اشكال النظام الجمهوري (و هذا بشهادة الخبراء في كافة انحاء العالم ) ، و من جملة ما بلغنا كذلك انو فيهم شكون ضحك عليه و استغرب منو اللجوء للاستفتاء بعد 3 سنوات فقط في حين انو الاستفتاء في البلاد المذكورة لا يكون الا بعد اكثر من ثلاثين سنة على اقل تقدير .
و قالو حرفيا : "... شبيك زلعت روحك يا زيلايا ، عملت 3 سنين و تحب تعمل استفتاء ؟؟؟ ريتني آنا ؟؟ الدورة اللي تشيّح عليها في ريقك نجيبها بـزوز مسيرات و ماتش كورة ..."
(بدون تعليق)



الا انّو السيّد المتحدّث نسى (او تناسى) انو يندر في العالم باش تلقى كيما العريبة في الوفاء و البقاء على العهد و الحفاظ على الماء و الملح و العشرة الطيّبة، و ايمانيوال زيلايا مشى في بالو اللي شعب الهندوراس ما يبعدش برشة على جمهور أمينة و فاطمة بوساحة و نور شيبة و يسهل باش ينجّم يعدّيها عليه، الا انو الواقع اثبتلو العكس...
و اثبت كذلك انو فمة شعوب كانت مسخرة العالم و مهزلة التاريخ ...و دول كانت تحكم فيها شركة متاع غلّة ... دول وهمية كانت موضع تندّر بين البلدان و تتحارب على خاطر ماتش متاع كورة ... فاتتنا بمراحل.
الدول و الشعوب هذية الكل فاقت على ارواحها ، و قالت لا للفيلم اللي حبّ زيلايا يعدّيهولهم.
و قعدنا احنا راقدين ... نشخرو ... من كروشنا الضخمة المتضخّمة الممتلئة بالكسكسي و المقرونة و دجاج الحاكم...

الا انو فمة مؤشّر باهي و مبشّر بقرب الفرج ... احنا زادة وصلنا (بشوية تأخير ) لمرحلة الحرب على خاطر الكورة ...

خير من بلاش
ّ

ملاحظة في نفس السياق:
موقع محرّك البحث المعروف (قوقل) فيه عادة حلوة تقضي بتغيير رسم الصفحة الرئيسية حسب الاشخاص (الشخصيات التاريخية) اللي تولدت و الا ماتت او توصلت لاختراع او اكتشاف مهم في نفس التاريخ.
عندي قرابة الثلاثة سنوات مواظب على المرور عبر موقع القوقل بشكل يومي و مانتذكرش القوقل أرّخ لحدث أو ذكر شخصية عندها علاقة بواحد من امة الثلاثمائة مليون ...
الاكيد انو العيب موش في القوقل

samedi 20 juin 2009

آخر سيقارو



توقّفت الـباڤـا أمام المقهى ...
القى النادل بالطبق من يده ، و غادر من الباب الخلفي ...
نزل الأعوان من الباڤـا و دخلوا المقهى ...
"بــطاقات التعريف !!! أيّـا بطاقة التعريف ...من غادي ... تراه بطاقات التعريف ..."
بعد جمع هويات كل الموجودين في المقهى
"...الناس الكل تطلع للباڤـا !!!"
صعد المقهى في الباڤـا و بقي صاحب المقهى يجمع "الشيش" غير مدفوعة الثمن.

في مركز الأمن كان الجميع محشورين في الممرّ الضيّق ، ينتظرون حكم الكمبيوتر.
بعد ثلاثة ارباع السّاعة أخرج أحدهم من جيبه سيجارة بيضاء (كريستال) و أشعلها ...
خرج أحد الاعوان
" شكون شعّل السيقارو ؟؟؟ ايّا يا ولدي طفّـي هاك السيقارو!!!"
جذب المواطن نفسا اخيرا ... و أطفأ السيجارة بكل عناية على الجدار... على أمل إشعالها مرّة اخرى...بعد الخروج من الممرّ الضيّق.
"قتلك طفّي السيقارو ... يا خرا ... ما قتلكش جيّفو !!!"
اقتطع المواطن الجزء المحترق من السيجارة و رماه على الارض ، و أعاد العقب السليم إلى جيبه.
"شبيه ربّـك ما تفهمش !! تحب نـ***** أمك توّة ؟؟ قتلك طفّي السيقارو معناها طفيّ السيقارو !!"
أدخل العون يده في جيب المواطن ، انتزع منه عقب السيجارة و رماها على الارض ...ثم سحقها بحذائه

حذائهوجم كل من كان في كولوار مركز الشرطة ...و تحلـّقوا حول عقب السيجارة و شكّلوا الحضبة المعتادة.
أما صاحب السيجارة فقد اعاد جيب سرواله إلى مكانه ، بعد ان كادت يد عون البوليس تقتلعه من جذوره...
ثمّ انضمّ الى المتحضّبين يشيّع الفقيدة العزيزة عليه الغير مكتملة ، كبقية أحلامه ، و قال محدّثا نفسه:" آخّر سيقارو"



mercredi 17 juin 2009

انتهاء دورة جوان التاريخية


للتوضيح اودّ ان اشير الى انّ المقصود بدورة جوان ليس دورة الباكالوريا او امتحان النوفيام بل هي دورة التجنيد القاسية التي لم تشهد البلاد لها مثيلا منذ سنوات

أودّ أن أبشّر الشباب الراقد ( في غرف المنازل ) منذ ايام ، المعتكف في المخابئ المظلمة و الباردة ، الشباب الذي هجر المقاهي و افتقدته الجدران و العتبات و الاسواق و الـ ديار التي لا تزال في طور البناء ... بأنّ ساعة الفرج قد حانت و آن اوان الخروج الى الشمس و انّ الحياة قد عادت الى سالف عهدها ، إلــى حين...الى دورة سبتمبر.

و بهذه المناسبة السعيدة اودّ ان اوجّه تهاني الحارّة الى كل الناجين ، الذين هربوا (بجلودهم) من هذا الرافل البغيض ، كما اوجّه تحية خاصّة للإخوة المجنّدين الذين (ربما) يقرؤون هذه التدوينة وراء اسوار الثكنة و أذكّرهم بأن تمضية صيف تونسي (متاع الـ40 درجة فما فوق) بالزيّ العسكري و الحذاء العسكري الثقيل له نكهة مميزة (لا تنسى)...


و اوجّه كذلك التحيّة الاخوة الذين استعملوا الفايسبوك و التويتر كوسيلة استخباراتية لكشف مواقع الدوريات و التحذير من مغبة المرور عبر بعض المناطق الخطرة.

أما الصحفي الهزيل الذي هتف بحياة الرافل فلا املك الا ان اشكره كذلك على مستواه الجيّد في ضرب البندير و التطبيل ، كما أكبر فيه حماسه الشديد للرّافل و شماتته في ابناء بلده المحشورين (كالأغنام) في سيّارات (الباقة) ، و مغالطته الرأي العام بقوله انّ رافل هذه الايام مظهر حضاري يطالب المواطنون باستمراره بقية العام.
و في نهاية الأمر سي الماطري بن صميدة، فالأيام (قال الراجل) كما النّاس ، تذهب و تجيء ، يوم يذهب و يوم يأتي ، فلا انت باق بالصحيفة (اياها) و لا من تجتهد في التطبيل له باق بمكانه.
و كذلك تتوالى حملات الرافل و تمضي السنوات من اعمار المرفّلين ، و لن يتذكر الناس سوى الضحالة و الرداءة و النوايا المنحطة و المريضة لصحفيينا و لن يجدوا من خصال الصحافة لدى صحفيينا الا بنديرا مهترئا و طبلا اكل عليه الدهر و لم يشرب بعد.


مصدر الصور مدونة مصعب بن رحومة (مشكور)
ةMossaab Rhouma: يحيا الرّافل


lundi 15 juin 2009

العيب فيه هوّ


زوز أصحاب يمشيوا في الشارع، عرضتهم بنيّة ، كيما البنات الكل لابسة دجين و مريول ، ممكن طالبة في الجامعة ، ممكن تخدم ، ، ممكن قاعدة في الدّار ...
- تفرّج ، شوف هاك المشية ، هاك الستيل ، هاك الاحترام ...والله بنية تعمل الكيف
- احترام ؟؟وين ترا فيه الاحترام ؟؟ الشّعر مسيّب للريح و تقلّي احترام ؟؟ ملّا...

سكت صاحبو ، و تلفّت وراه شيّع البنيّة بعينيه ...و كملو ثنيتهم.

عرضتهم بنيّة أخرى ، تشبّه للبنيّة الاولى ، تقريبا نفس الطول ، نفس المشية ، نفس اللبسة (دجين و مريول) أمـّا حاطة فوق راسها فولارة ...
- آه ، وهاذي ؟؟؟ محترمة و الا لا ؟؟اش قولك ؟؟
- أمممممم ...ملا احترام
- هاي مغطية شعرها
- و برّة مغطية شعرها ...ما ريتش البقية ؟؟؟ السروال مسكين باش يطرشق ... و المريول قريب يقول الشفاعة ...مسكين ماعادش ينجّم
-توة فين المشكلة بالضبط ؟؟ قلت الشعر لا و الفولارة لا ؟؟؟ امالا اش تحب ؟؟
- مانحبّ شيء ...اما انا انسان نعتقد أنو المراة ما يلزمش تجلب الفتنة في الشارع... المراة ما يلزمهاش تخلي العينين تلصلص في جرّتها، ما يلزمهاش تكون مغرية ...

صاحبو المسكين بلع السكينة بدمّها و سكت ...و اقتنع اللي المراة ما يلزمهاش تكون مصدر اغراء ... و كمّل معاه.

هوما يمشيو و عرضتهم مرا (او هكذا ظهرلهم) ، يمكن سايحة من بلاد عربية ، ممكن شخصية متاع مسلسل تاريخي و الا بطلة من بطلات الكاميرا الخفية متاع رمضان الجاي ... لابسة (حاجة) واسعة ...كحلاء ... حاطة فوق راسها فولارة ...طويلة عريضة... في الاكحل كذلك .... و شيء ما يظهر ... ما تعرفش الكائن هذاية لا ذكر لا انثى ... ماتعرفش عمرها ... في العشرين لا في الخمسين ... هي تمشي و هاك الخمسين ميترو قماش اللي فوقها طايرين مع النسمة ...

- شبيها هاذي ؟؟؟ تقول درابو متاع دخلة الدربي... (يتلفت لصاحبو) شنوة رايك ؟؟ زيد قلي تعملك في الفتنة و الإغراء ... حتى هاذي مغرية ؟؟
(صاحبو يطلّع عينو و يهبّطها يتأمل في الدرابو الاكحل اللي قدّامو ، فـينتبه لليد البيضاء الخارجة من تحت السواد ، و يبقى يثبّت في البياض و النعومة متاع اليد)
- أعوذ بالله من ها العشوية الكلبة ... كلّها جرايرك ...و الا انا اش مدخّلني في الدّورة و المحواس في الكياسات ... من مصيبة لمصيبة ...
- عجايب !!!ماتقوليش حتى هاذي زادة عندها في الفتنة و الحسن و الجمال ؟؟؟
- اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السّفهاء منــّا ...


ة

vendredi 12 juin 2009

حول الرّافل و القوّات المسلّحة التونسية


كاريكاتور من مدونة

الرافل ... كلمة (قال الراجل) ملأت الدنيا و شغلت الناس ...كلمة تنفر منها الانفس و تقشعر لسماعها الابدان (...) كلمة مفزعة ...مرعبة ...كابوس يقضّ مضجع شباب البلاد (بطـّالة و موظفين) ...
وين تمشي تسمع ... رافل ...هاي مرفـّلة ...ماعادش تمشي للقهوة ... ردّ بالك يشدّوك ...وينو فلان ؟؟ ...ماسمعتش بيه ؟؟ ... المسكين هزّوه ...
حتّــى ماللعب و الفدلكة ولاو كان بالرّافل و على الرّافل و مواقع الترفيل و آخر أخبار المرفّلين ... و يكفي باش تسمع مزحة ثقيلة من نوع "تره بطاقات التعريف ... " و الا تسمع صيحة بعيدة في آخر النهج "ايا اطلع للباقة ..." و الا تشوف واحد لابس بالأخضر ، باش تحسّ بالغربة الشديدة و تحسّ اللي حكايات جودة الحياة و الأمن و الأمان لكلّها مشات (في خبر كان) و أنك تواجه في مصيرك وحدك و لا من مجيب و لا من نصير ... و تحسّ بفطور البارح و فطور اليوم و فطور الأسبوع اللي فات يتّحدوا مع بعضهم و يعملوا ثورة داخلية يصعب التحكّم فيها و احسن حاجة تعملها وقتها انّك تطلق ساقيك للريح و تطير (عجاجة) و في بعض الحالات تلجأ لأقرب دورة مياه تستردّ فيها معنوياتك.
فالرّافل اللي تعرفو بلادنا هذه الأيام أثـّر في الحياة العامّـة و تسبب بصفة ملحوظة في خلوّ بعض الشوارع و الأسواق من الجنس الخشن ; و خلّى جموع البطالة من الشباب يتجنّبوا القهاوي و الاماكن العامة اللي ممكن يكون فيها عرضة للرافل. حتى جموع الموظفين الـموش معرّسين و اللي اعمارهم اقل من 35 سنة زادة زادة نقّصوا من الظهور في الاماكن العامة و من التجوال على القدمين .



حقيقة منعرفش الاسباب اللي خلاتهم يرجعوا للصيغة الحالية متاع تطبيق قانون الخدمة العسكرية ، و مانيش متأكد زادة اللي المشاهد هاذية (الباقة المكتظة بالشباب ) مازالت تليق بالمجتمع التونسي اللي حسب وسائل الاعلام متاعنا قالّـك ولى نموذج في الرقي ّ و السلوك الحضاري و احترام حقوق الانسان و الحرص على كرامة المواطنين...
انسان يخرج من دارو الصباح و ما يعرفش في الليل يبات في دارو و الا في مركز الامن و الا يهزوه رأسا للثكنة ...منعرفش هذا يندرج في أيّ إطار و حسب أيّ منطق يعيشو الانسان الخوف و الرّعب من أداء الواجب .
فمّة شكون يقلّك اللي هذا منطقي و معقول طالما فمة شكون ما خدمش الجيش و هو يعتبر (فاصع) و مخالف لقانون الخدمة العسكرية و ربما صدرت في حقو احكام غيابية من المحكمة العسكرية ... لكن هلى انو القبض على المارّة بصفة عشوائية و غربلتهم على قارعة الطريق هو الحل ؟؟؟
أنا معنديش بصراحة حتى تصوّر لحلول ممكنة ، ربّما كانت فمة صيغ اخرى لتطبيق القانون متاع التجنيد ...صيغ متلائمة مع العقلية السائدة في مجتمعنا و مستوى احترام القانون و الوعي بالحقوق و الواجبات .
على خاطر (للأسف ) من المستبعد و من غير المعقول و غير المقبول في بلادنا انو الشابّ (او الشابّة) لا طاح لا دزّوه يقدّم روحو طوعا لمركز التجنيد و يقوم تسوية وضعيتو سواء بأداء الخدمة فعليا او بالقيام بالتعيينات الفردية او بالاستظهار بما يوجب الاعفاء من الخدمة ، هذية حكاية تنجم تصير في دول فيها المواطن يعرف حقوقو و واجباتو...
كيما في موضوع الآداءات ، في رأس العام تلقى ملايين الفرنسيس شادّين الصفّ باش يقدّموا تصريحات الدّخل متاعهم و يسوّوا وضعياتهم الجبائية ، لدرجة انهم في السنوات الاخيرة التجؤوا للتصريح الالكتروني للتخفيف من الازدحام على شبابيك مصلحة الاداءات. تصوّروا حاجة كيما هكة تتعمل في تونس ؟؟ تصوّروا يزيدو يعطيو شوية هامش للمواطن في خلاص الاداء المتخلّدة في ذمتو ؟؟ الأكيد انو ما يمشي باش يخلّص كان (سامحوني في الكلمة) المهبول او اللي حاجتو بورقة من القباضة و كان اللي ملزوم باش يسجّل او عقد او شيء من هذا القبيل ... التونسي ما يشد الصفّ كان باش يقصّ تسكرة باش يروّح و الا باش يجبد ماندا و الا يجبد الشهرية و ساعات باش ياخذ كسكروت و الا بيزّا ، و حتى الطوابير اللي نشوفوها في خلاص الفواتير ترجع أساسا للخوف من قيام المصلحة المعنية بقطع الماء او الضو او الاتصالات بقدر ماهي سلوك واعي متاع مواطن منظّم و فاهم حقوقو و واجباتو.


الخدمة العسكرية والجيش التونسي:
البارح ، صديقة في الفايسبوك قالت شبيه الراجل ما يخافش من الحبس و بالعكس يفتخر بالحبس (الحبس للرجال) في حين أنو يتفجع و يتبدّل لونو وقت اللي يسمع بالرافل ...و قعدت المسكينة باهتة من فزع رجالات (مستقبل) البلاد من التجنيد،

وهي على ما يبدو تحمل فكرة باهية على الجيش و ممكن مغرومة بأفلام الحرب و بطولات الامريكان في اوكيناوا و شجاعة المصاروة في حروب السويس، و رفقة السلاح و مشاهد البطولة و الرجولة و فداء الراية و الوطن ... و كل المشاهد النبيلة اللي تترافق مع كلمة القوّات المسلّحة و نشيد الجيش سور للوطن . و السؤال اللي يطرح نفسو ، ماهي علاقة الجيش التونسي بالقوّات المسلّحة ؟؟ و هل الجيش التونسي هو فعلا سور للوطن و الا هو جيش من بنّائي الأسوار و الطرقات و الجسور و قنوات المياه ؟؟؟
هل انّ المجنّد اللي باش يعدّي عامو فعلا باش يتلقّى تدريب عسكري ؟؟ زعمة عندو الفرصة باش يمسّ السلاح و يهزّ السلاح و يدرّب على السلاح ؟؟؟


F - 5 Tiger الطائرة المقاتلة الأكثر تطورا في سلاح الجوّ التونسي - تعود الى اوائل الستينات و يمتلك منها سلاح الجوّ قرابة العشرة مقاتلات

أنا يحكيلي صديق تطوّع قبل سنوات في الجيش و عدّى عامو في ثكنة كبيرة جنوب العاصمة ، أنو ما يعرفشي من السلاح كان البندقية النمساوية رديئة الصنع الشتاير و امضى معظم الوقت في الاشراف على طابور متخصص في رعي الاغنام و ريّ الزيتون و الاشجار المثمرة و حكالي زادة نهارة اللي الفيلق الفلاحي مروّح من المهمّة الزراعية متاعو يلقى انو الثكنة مستنفرة بسبب زيارة احد القادة الكبار في الجيش و تم اخراج دبابة للاحتفاء بقدومو ، فقعد يوصفلي في حالة المجندين المساكين و الذعر الشديد اللي أصابهم وقت اللي شافو الدبابة (و للتوضيح الدبابات التونسية تعتبر وديعة و مسالمة مقارنة بالمصايب الزرقة اللي عند الدول الأخرى و حتى المجاورة )
فالجيش التونسي هو حسب ما يقولو في وسائل الاعلام جيش تنموي يساهم في المجهود التنموي و في المشاريع الكبيرة في البلاد ...وهذا موش عيب لو تمّ الاعتراف به و اقراره أما يقلّك الجيش سور للوطن و قوات مسلّحة و دفاع و ردع و كفاءة و اقتدار و مبعد يهزّ الشباب باش يعدّيو عام خدمة (شاقّة) و لا صوردي لا خرّوبة فهذا غير مقبول لانو الفكرة حسب رأيي فيها استغلال لفكرة و مفهوم الدفاع عن الوطن لتحقيق اغراض اخرى ، اقتصادية ربّما او سياسية او حتى اجتماعية بتأخير سنّ المطالبة بالعمل سنة على الأقلّ .

بالنسبة للشباب اللي باش يخلّصوا (التعيينات الفردية) هذيكة قصّة اخرى و موضوع آخر ، كيف كيف فيه برشة اجحاف و فيه استعمال لفكرة الدفاع عن الوطن كقناع لعمليات اخرى مانيش باش ندخل فيها مراعاة لمشاعر عمّار (نحّييه بالمناسبة)

UH - 1 طائرة هليكوبتر تعود كذلك الى فترة الستّينات - تذكّر بحرب الفياتنام و افلام بلاتون و appocalypse now
يمتلك منها جيش الجو كذلك قرابة العشرة وحدات

و انا بصراحة نستغرب الحفاظ على ما يسمّى بالجيش التونسي لحدّ السّاعة ، فالجيش التونسي من اوّلو كان جيش ضعيف التسليح ضعيف التدريب و القدرة ، و لا يمكن الاعتماد عليه و في المعارك القليلة اللي ممكن خاضها هي معركة بنزرت و معارك الجنوب التونسي قبل اكثر من 40 سنة اللي ماكانتش معارك متكافئة ، مانجّموش نحكموا على الأداء متاعو.


أكيد الحكاية ماتكون كان اشهار في الفايسبوك

و منعرفش كان الضعف في التسليح و التجهيز و التدريب راجع لحجم البلاد ووزنها الاقتصادي و السكاني و الا هو في حدّ ذاتو خيار و اتجاه مشات فيه حكومة الاستقلال عمدا ، خاصّة بعد المحاولة الانقلابية متاع أوّل الستينات اللي كان فيها برشة قيادات من الجيش، اللي ربما كوّنت لدى بورقيبة القناعة بانو تونس ما يلزمهاش مؤسسة عسكرية قويّة. و من الملاحظ كذلك انو الجيش التونسي ماكانش امتداد لجيش تحرير او قوّة مقاومة حاربت الاستعمار و رغم ما يقال في عيد تونسة الامن و يوم الجيش فالجيش التونسي تكوّن حول نواة من الجنود و الضبّاط اللي كانو تابعين للجيش الفرنسي و حتى القادة اللي كانو منتمين للمقاومة (الفلاقة) تمّ اعدام بعضهم (ساسي الاسود و الأزهر الشرايطي ) و التخلي عن البعض الآخر ليبقى الجيش التونسي مرتبط بالجيش الفرنسي (و من بعد بالجيش الامريكي ) تدريبا و تسليحا ليوم الناس هذا .

بورقيبة يتحدّث عن محاولة الانقلاب متاع أوّل الستّينات

و في الوقت اللي بلاد كيما تونس تحتفظ بقوة للامن الداخلي كافية جدّا للحفاظ على الامن العام و مع العلاقات الدولية الطيبة مع دول الجوار (شمال و جنوب المتوسّط) فالابقاء على مؤسسة ضعيفة و من المستبعد قيامها بدورها المنتظر منها يعتبر (حسب رايي) خيار غير مجدي و الـ400 مليون دينار اللي يتصرفو سنويا (حسب الويكيبيديا) على صيانة القوات التونسية ربما من الاجدر توجيهها لمشاريع تنموية اخرى (كالنهوض بالجهات اللي قعدت متخلّفة على ركب جودة الحياة) خاصّة انو خطر التوترات الاجتماعية (بعد احداث الحوض المنجمي) يعتبر اكبر بكثير من التهديدات الخارجية.



دبابة من نوع فيات(...) او ما يسمّى بالدبابة الشعبية ، تمّ استخدامها ضدّ جماعة سليمان Fiat-Otobreda 6614


الخدمة العسكرية للجنس اللطيف:
في سنة 2003 تمت اقرار اجراء يفرض على الفتيات التونسيات أداء الخدمة العسكرية بصيغتيها (الخدمة الفعلية و التعيينات الفردية ) ، و تمّ الـ (ترويج) للإجراء كالأوّل من نوعه في المنطقة و في الدول العربية و الاسلامية و بطبيعة الحال وقع استعمال الاعلان المذكور لمعاودة التذكير و التأكيد على المكانة الرائدة للمرأة التونسية و تقدّم البلاد في مجال المساواة بين المرأة و الرجل.
لهنا نلقى تصريح لرئيسة احدى الجمعيات النسائية تعبّر فيها على موقفها من القرار ، اللي مالقاتش اش تقول في الموضوع ، فالتجأت للفزّاعة متاع العادة ، قاتلك اللي القرار هذاية باش يعمل مشاكل مع الاسلاميين في تونس اللي باش يعارضوه ، و من شيرة اخرى قالت اللي هوما (أي نساء الجمعية ) ضدّ هذا القرار لانهم ضدّ الحرب ...
هكذا بكل بساطة ، لأنهم ضدّ الحرب ... و من وقتاش تعترف الجيوش بمواقف الافراد من الحرب ؟؟ و شكون قال اللي احنا (الشباب الفاصع من الرافل) ماناش ضدّ الحرب. اذا كان الحكاية بالسهولة هاذية ماهو نمشي للمركز متاع التجنيد نقلهم انا ضدّ الحرب و توفى المسألة . حاصيلو المنطق متاع الجمعيات النسوية في بلادنا منطق (فيه برشة عوج) و يلزمو شكون يفك الشفرة متاعو ، يحبّوا المساواة مع الرجال اما موش في كلّ شيء كان في الجيش لا .
و انا لتوّة مانيش عارف علاش و وقتاش تمّ التخلي عن الموضوع خاصة انو بدات الاجراءات العملية لتطبيق القرار كتخصيص ثكنة للجنس اللطيف و تخصيص اطار نسائي في مجملو للإشراف على المجنّدات . الا انو توة في 2009 و مافمة شي في الموضوع.

حاصيلوموضوع الجيش مازال مفتوح (على الاقل بالنسبة ليا) للزوز سنوات القادمة و مبعد نعبر الخط الاخضر (خط الـ35 ) و ربي انشالله يسلكهالنا الفترة هاذي ، و بالمناسبة نتمنّى انو خونا البرباش يسلّكها كذلك خاصّة انو التدوينة اللي كتبها (يوميات تونسي شدو الرافل) و اللي فسّخها فيما بعد وصلت للجماعة (باش ماتقولوش راهو مافماش شكون يقرا المدوّنات) و على ما يبدو فالسلطات العليا جبدت وذنين السيّد اللي اطلق سراح صديقنا البرباش و الله اعلم اشنوة ينتظر البرباش بيدو ههههههه

البرباش يعدّي في عامو

lundi 25 mai 2009

مثل معبّر : المـــاء اللي ماشي للسّدرة




السدرة مسكينة عطشانة ... مذمومة ...محرومة ...الماء ماشي للزيتونة قاللك الزيتونة اولى بيه...و الخير ...و الهناء ...
الماء مشى للزيتونة ...زيتونة ماترواش ... زيتونة ماتشبعش...زيتونة ما تحشمش ... زيتونة كرشها اكبر من بحورات نابل و قليبية و المهدية و بنزرت و قابس و جربة و جرجيس و قرقنة , زيتونة يدّها اعلى من جبل الشعانبي ... و جبل عرباط و جبل وسلات ...زيتونة مشحاحة ...ديما تاخذ و ما سمعناش بيها مرّة اعطات حاجة و الا خلات ... الجراد ساعات يسخف على العباد، و يخليلهم حاجة في جرّتو.

سّدرة مسكينة ... ديما راضية... ديما ساكتة ... مسلّمة مستسلمة ...سلّمت في الماء ...سلّمت فالنسمة ...و نسات طعم الماء و نسات طعم الكلمة ...يا حسرة منين كانت خضراء و يقولولها يبارك في ترابك يا الخضراء

samedi 18 avril 2009

حديثنا قياس :اميلدا ماركوس


في 1954 , ما كان حدّ يتوقّع انّو زواج نائب البرلمان فرديناند ماركوس من الآنسة اميلدا روموالداز باش يكون مصيبة بـأتمّ معنى الكلمة على شعب الفيليبين .
في 1965 يشدّ ماركوس الرّئاسة , و يتحوّل الزوج السّعيد متاع الخمسينات الى آفة (لا تبقي و لا تذر) , جائحة (تأتي على الأخضر و اليابس ) و تأثّر على اقتصاد البلاد بصفة مباشرة بــ عمليات النهب و السطو الشرعي (المقنن ) لثروات البلاد ...المساعدات الدولية و المنح و القروض و ايرادات الدولة من عمليات التصدير و غيرها كانت كلّها تمرّ رأسا لحسابات الرئيس و الحاشية ... و لا حسيب و لا رقيب.

و كانت سيّدة الفيليبين الاولى معروفة بغرامها باللبسة و الموضة و الحطايط و الصّبابط, و يقال ان مجموعتها كان فيها اكثر من الـ3000 صبّاط و صندال و شلاكة و طماق من أفخر الأنواع ... و في الوقت اللي كانت نسبة كبيرة من الشّعب عايشة تحت حدّ الفقر , تعيش كل يوم بيومه , لا تفكير في المستقبل و لا بحث عن الرفاهية , تحلم فقط بضمان ابسط ضروريات الحياة , كانت للزوج الرّئاسي (الفيليبيني) مشاكل و مشاغل من نوع آخر ... اميلدا ديما حايرة شنوة اللبسة اللي تتماشى مع الطقس و مع المناسبات اللي باش تحضرلها , و السيّد فرديناند من شيرتو حاير كيفاش يلقى طرق جديدة باش يزيد يثري الحسابات البنكية متاعو بايسر الطرق و باقلّ شوشرة (عرعور) ممكنة.

و في سنة 1986 , تنفّس شعب الفيليبين الصعداء ... انتهت الحقبة الدكتاتورية ...
لتبدأ حقبة مماثلة في اماكن اخرى من العالم ... و حديثنا قياس

Powered By Blogger