مسألة القبول بالمشاركة في إنتخابات 23 اكتوبر القادم من عدمه لا يمكن ان يدخل في مزايدات سياسية و لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار الامتناع عن الحق و الواجب الانتخابي كشكل من اشكال الاحتجاج او الاعتصام.
كل حاجة في طريقها .. الاحتجاج على الحكومة المؤقّتة و رفض قراراتها و سياستها العامة و تكوينتها هو حقّ مشروع ..
فقد هرمنا من التلكؤ الواضح من طرف السبسي و زمرته في تحقيق اهداف الثورة كملاحقة القتلة و الفاسدين و اقصاء ميليشيات التجمع و التعاون الكافي مع الدول الغربية لارجاع الارصدة المنهوبة ..
و سئمنا من التلاعب بارادة الناس من طرف وسائل الاعلام الغير محايدة و من طرف الاحزاب ذات التمويل و الاجندات المشبوهة.
و عدم المشاركة في الانتخابات القادمة هو تخلي عن احد اهداف الثورة ..وهو ايضا لا مبالاة بمستقبل البلاد و استخفاف بتضحية الشهداء.
و قد ناديت في نفس هذه المدوّنة قبل سنوات عند فتح باب التسجيل لانتخابات 2009 التاريخية (هههه) قصد تشجيع الشباب على التسجيل في المواعيد الانتخابية السابقة .. رغم علمي بأنّ المشاركة في الانتخابات هي صورية و النتيجة محسومة سلفا. لكن الهدف وقتها كان محاولة دفع الشباب خارج دائرة الميوعة و اللامبالاة التي رسّخها نظام التغيير ، و السعي نحو الاستفاقة من الغيبوبة العامة التي تغرق البلاد.
في نفس تلك التدونية قمت باستفتاء حول عدد الشباب الذين يملكون بطاقة ناخب و كانت النتيجة وقتها حوالي 2% من شريحة ضمت اكثر من 70 شخصا.
لذلك نقلكم اليوم راني قيّدت و نحبّ كل قرّاء المدوّنة يقيّدوا .. اسلاميين كانوا ام يساريين او قوميين او معتدلين او من المستقلين (اي اللا علاقة )
قيّدو قبل فوات الاوان و قبل ان يصيح بن علي من السعودية (فاتكم القطار ههههه)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire