vendredi 21 août 2009
حتى اولاد الحومة ولاو يعرفوا حدود حرّية التعبير
samedi 6 septembre 2008
المواطن الرقيب

يهز راسو للبلاكة الفوق ..."التضامن الاجتماعي" و تحتها بوستار عملاق فيه دار جديدة قدامها مرا لابسة ملية و تزغرد , مكتوب فوقها بالبنط العريض "لا كرامة لمواطن بدون مسكن لائق"...و يدخل.
-صباح الخير
-صباح الخير, تفضّل
- بالله تعمل مزية نحب نعرف كيفاش نعمل مطلب متاع منحة
-منحة ؟؟ متاع شنوة
- المنحة القارّة متاع العايلات المعوزة
يقلّبو الموظّف من راسو لساقيه , و يشوف باكو الدخّان المستورد خارج من جيب السورية و البورطابل بالبلوتوث في يدو.
-لأشكون المنحة ؟؟
-ليا أنا
-(الموظّف يسكت شوية ) عاد انتي هاك تبارك الله لاباس... يظهرلي ما تستحقّش
-(يقص عليه) كيفاش عرفت اني ما نستحقّش؟؟ ياخي ما تعمليش بطاقة ارشادات و تعطيني قائمة الاوراق اللازمين و مبعد تخرجلي مرشد اجتماعي يشوف حالتي؟؟
- ( يتنرفز الموظف) مادامك فاهم البروسيدور علاش تمرج فيا بالأسئلة؟؟ ثم انو احنا نعرفو اللي يستاهل ماللي ما يستاهلش الاعانة...
- هكة؟؟ كيفاش تعرف و انتي ماكش تخدم في خدمتك... قوم بواجبك الساعة و مبعد قلي نستحق و الا ما نستحقّش.
- سامحني خويا, ماعناش منح لانسان يتكيّف الميريت
-دبّر عليا آش نتكيّف ...
- من فضلك سامحنى توة راك قاعد تضيّعلي في وقتي
-نضيّعلك في وقتك ؟؟ انتي يا سيّد تعتبر متقاعس عن العمل ...و هذاية يعتبر تقصير في اداء الواجب نجّم نحاسبك عليه
-(يصيح) توة تعملي عملة و تنجم تبذل اقصى مجهودك باش تضربلي على الطيارة
- باهي باهي اتوة نتفاهمو...
- و نزيدك زيادة كان في بالك مانعرفكش, انتي كنت تخدم في التجهيز و توة عندك مدة دوّرتها قوادة قال شنوة مواطن رقيب
يتلفت هاك المواطن الرقيب لاجنابو يلقى الشاوش و معاه مجموعة مواطنين واقفين في القاعة يتفرجو فيه و يضحكو بشماتة, و يلقى انو اسلم حل ليه في اللحظة هذيكة انو يغادر في اسرع وقت... و يمشي للباب
نصف ساعة من بعد
تاقف التاكسي (تاكسي اخرى ) قدام الوكالة العقارية للسكنى (متاع الديار المصنفة ضمن علب المصبرات اي حكك التن و السردينة و المعجون و علب الجبنة المطبوخة)
يدخل يلقى بيرو متاع استقبال المواطنين, وراه موظف سمين , كرشو هابطة فوق السروال (متكونة اساسا من الكسكسي و المقرونة و خبز الفيانوا ) , و يقال انها تصويرتو صعيب تتحط في اي البوم متاع تصاور على خاطر ماعادش يتسكّر
-صباح الخير
- (يدندن) آه يا ماما , اه يا حنة آه يا للّة خالك جاء عرّضيلو بالحملة , آآآآه (ويهز راسو للمواطن قدامو) قول آه
- اه ؟؟
- اااه يا خالي قالو هبل , باع الناقة , كمّل الجمل , انشالله يبيع الكل في الكل
-خويا...
-هو يبيع و انا اللي نشري..
-آلووو... يا خويا ... يا سيّد ... يا موظّف... يا مسؤول ...هاذي ادارة عمومية ماهياش كفيشانطة
- اوه سامحني خويا سامحني , نسيت روحي .. ماهو تعرف توة الحال صيف و كل ليلة عروسات في الحومة , البارح رقدت بعد الاربعة متاع الصباح
- ايه اما شد روحك شوية خاطرك موظّف محترم موش مزاودي
- آش خصّني جيت مزاودي...راني شايخ
-موش مشكل ... موش مشكل .... هاو سمعت قاللك اللي فمة حي جديد قاعدين تهيّأو فيه و بدات العباد تسجّل من توة
- ايه
- عاد حبيت ناخذ "لـُو" كيما خلق ربي الكل و جيت نسأل كيفاش نعمل
-ايه مالالا , تاخذ حتى زوز
(يمشي للبلاكار وراه باش يجبد المطالب و الاوراق ... يجيب في يدو رزمة اوراق يرميها فوق البيرو و يجبد بالموال)
- يا بنادم ياللي ماش بالنيّة , ياللّي قلبك يحكم فيك, اسمع مني خوذ وصيّة ...
- (يتنحنح المواطن الرقيب) تي شنوة توة؟
- اوه سامحني يا معلم, الله غالب , شي اقوى مني
- باهي كيفاش نعمل بالاوراق هاذم ؟
- هاذي تعمرها لهنا و هاذم تصححهم في البلدية مبعد ماتجيب شهادة نظافة (من الآداءات) مالقباضة و معاها ورقة في عدم الدين و ورقة مالادارة متاعك فيها رقم الحساب الجاري وين قاعدة تتصبلك الشهرية و تصريح على الشرف مصحح عند العمدة اذا كان عندك وضعية خاصة مالوضعيات الاجتماعية المصنفين في الجدول في الورقة الرابعة , شد خو (و يمدلو كدس اوراق داخلة بعضها)... لا لا موش هذيكة هذيكة خاصة بالادارة ... هاذية هي
- ايه ؟؟ و مبعّد ؟؟
- تستنى حتى نعيّطولك
- قداش نستنى ؟؟؟
- و الله هكاكة مانعرفش , ممكن تستنى جمعة كيما تنجّم تستنى خمسة سنين ...عادي
- هاو سمعت بعباد بداو يبنيو في عامهم , قبل حتى ما يوفى العام من تاريخ المطلب لولاني
- (يتبسّم الموظف مولى كرش المقرونة) ايه فمة بروسيدور اخرى , اخف و اسرع, للي مزروب و ماينجمش يصبر
- كيفاش نعمل ؟
- ههه هاذي نحكيو فيها بعد الخدمة, شد خو نمرو البورطابل , اطلبني بعد الخمسة متاع العشية نعملو قهيوة
- (يفرح المواطن الرقيب على خاطرو اخيرا حصّل ضحيّة, لكنو كي العادة ما يتمالكش اعصابو) شنية هاذي قهوة ؟ تحبني ندفع الرشوة باش نقدم المطلب متاعي , يا مرتشي يا فاسد ...
- يا خويا انا قتلك و انتي دليلك ملك, عجبك عجبك و الا فمة غيرك يستنّى
- و ماكش حاشم زادة ... تتبجّح بالفساد متاعك ؟ شنوة الوقاحة و صحة الرقعة ؟
- و انتي باناهي صفة تحاسبني ؟ مدير ؟؟ متفقّد ؟ مسؤول في السياج ؟
- انا نحاسبك بصفتي مواطن... مواطن شريف نتكلم على حقوقي ... و اتوة نوصلها لفوق لحكاية متاعك
- هههه , لفوق ؟؟ لاشكون باش تشكي و الا باشكون تحب تشكي؟؟كان في بالك اللي انا قاعد ناكل وحدي نعلمك اللي الجماعة غاطسة معاية للعنكوش ...
- باهي ياسر و معترف زادة ...
(يمشي للباب و قبل ما يوصل يصيح عليه الموظّف )
- تي ايجا تي ايجا يا شسمك, ياخي صدقتني ؟ حبيت نعملك فيلم ... انتي موش كنت تخدم في التجهيز ؟
-....
- و كنت تروح بكرهبة الخدمة بعد ما تعملها "بلان" و غدوة ترجعها لمبوبة متاع "الريزارف" تشعل ؟ ههههه ...
(و يرجع يكمّل الموال متاع غناية أشرف : اسمع مني خوذ وصية, الدنيا غابة فيها لفاعي و صيودة كثير, حليلي لوكان يتقابلو عليك)
(يخرج المواطن الرقيب فادد , خواطرو دايرة, توة عندو شهر في المهمة الجديدة و سايي تحرقت اوراقو و عرفتو الناس الكل , ملا عملة عملها في روحو , شهر ما كتب حتى استفيدة , حتى مداخلة , حتى ملاحظة ...موش على خاطر الادارات اللي مشالها امورها لاباس, لكن على خاطر تاريخو المهني احرف, و عندو سوابق كبيرة في سرقة المازوط من ماتريال الادارة و بيعو خلسة في الدار , و عندو سوابق في سرقة مواد البناء و حجر التروتوار, و عندو زادة سوابق في استعمال السيارات الادارية للتسوق من الجم و قصر هلال و بن قردان...)
(مبعد ماعمل دورة يلقى روحو قريب للادارة الاصلية متاعو , تفكر صحابو و حب يعمل طلة)
دخل , عرضو زميلو ... مبعد الزوز بوسات متاع العادة
- اهلا بصاحبي, تي وينك يا راجل؟ شنية ها الغيبة؟ لا طلة لا قاجو غلّة؟
- و الله ظروف, الوالد مريض و عندنا فلاحة في البلاد مافماش شكون ياقف عليها...
(يجبدو صاحبو)
- ايا ايجا بحذاية
( يدخّلو للبيرو... و يعيّط للشاوش باش يجيبلهم زوز قهاوي)
- ايا احكيلي...امورك في قالب بعضها ؟
-و الله لاباس, اما ماهو قتلك, الوالد تعب شويّة و ماعناش شكون يعاونو...
(و يقعدو هكاكة حكاية سويعتين من زمان يترشفو في الكابوسان و يتكيفو في الميريت و يجبدو على اياماتهم للي صار وقت الخروج)
مبعد جمعتين في نفس الادارة , الشاوش يجري للزّميل هاز ورقة في يدو
- هاذي بعثهالك السيد المدير ...جات توة من السياج
يشد هاك الزميل المسكين الورقة و يقرأ : "استجواب .... السبب : التدخين و شرب القهوة اثناء العمل"
ة
samedi 26 janvier 2008
المهنة عسّاس
ايّا خذيت قهوة و قعدت نشرب فيها على الكنتوار و نقرا في النسخة المجانية متاع جريدة الشروق - لانو القهواجي و مولى القمرق متاع الجرايد اصحاب فكل صباح يهديلو النسخ المجانية متاع صحف النهار هذاكة اللي بدورها تدور على الحرفاء المهمّين متاع القهوة و منهم العبد لله - و هذاية امتياز موش متاح للناس الكل ...
و دخل واحد ما نعرفوش, يظهر في الاربعين او في الخمسين (لكن اتضح فيما بعد انو ما يبعدش عليا برشة في العمر اما الهم و الميزيريا و تعب الخدمة يظهر اكبر من سنّو) ,
صبّح و قعد يخزر للقهواجي ,
القهواجي: شبيك يا ولدي
الراجل: رقدت ؟؟
القهواجي : شنوة اش تقصد ؟؟
الراجل: شايخ ؟؟ شبعان بالنوم؟؟؟
القهواجي: برة يا ولدي يهديك
الراجل : يهديني ؟؟؟ شوفو اللوغة اللي يحكي بيها ...البارح بايت تصك في النوم و تقلّي يهديك
القهواجي: تي شبيك ها الصباح ؟؟؟
الراجل : اشبيك انتي شاريهالي على الصباح ؟؟؟
حاصيلو احتدت اللهجة و بدأ تطييح القدر, و اللي فهمتو انو السيّد الحريف يخدم عساس ليلي (موش مترسم) في احدى المؤسسات الحكومية المجاورة و المسكين عدّى ليلة بيضاء , و يحتمل اعصابو بدات تفلت و يلوّج على اول شخص باش يشريهالو فجات في وجه القهواجي .
ايّا قامو اولاد الحلال و تم تطويق الازمة ( على طريقة الجامعة العربية) , و خرّجو هاك العسّاس مالقهوة.
فقعدت نخمم
في الظروف الراهنة من ظلمة مفتعلة قصد الاقتصاد في الطاقة و من ارتفاع في معدلات الجريمة و البراكاجات و السطو و شرب الالكوول و القوارص و اللصق و نزيدو عليها ظروف الحرب على الارهاب و الانتخابات الامريكية و ارتفاع اسعار البترول و الازمة اللبنانية و حصار غزة و خطر تقسيم العراق , ما نجمو نقولو كان يعطية الصحّة للسيّد اللي يخدم عساس , لانو فعلا عسّاس هي خدمة المتاعب,... و تزيد عليها انو موش مترسّم رغم السنوات اللي عدّاها في السرفيس و انو ياخذ في شهرية اقل مالسميغ ,
السميغ اللي الحاكم عامللو قانون و تفقديات شغل حاطط فيهم متفقدي شغل خدمتهم الوحيدة هي مراقبة الخواص لتطبيق قانون اكبر مخالف ليه هو الدولة و مؤسساتها , اللي تخدّم في فيالق متاع الاف العباد -الوقتيين المصنفين حسب كل الحروف الابجدية- من غير حتى امل في ادماجهم و ترسيمهم او على الاقل اعطاءهم حقهم من فلوس و تأمين و كونجيات...
فما نجم كان نعذرو السيد عساس الليل و ندعيلو بالفرج ....
و ما ابركها ما يعملش عملية انتحارية على الملأ و الا ياقف في الشارع يصيح " كلوة للبيع" ...
هذية حكاية اخرى كنت شاهد عليها انشالله نحكي عليها مرة اخرى
jeudi 9 août 2007
Discrétion

- سايي قررّت نمشي للطبيب
* ماهو مالأوّل ما كاركش ستنّيت لتوّة
- انا باش نمشي على خاطرك انتي, تعرفني نكره الدوايات و الطبّة
*ميسالش ربي خلق الداء و خلق الدواء و هذيكا سنّة الحياة
- باهي مدّلي الكارني و حطّلي الفطور في السّاك باش تنتعدّى مبعّد ديراكتمان للخدمة
يدخل للسبيطار يشد الصف قدام القيشي متاع القصّان
يستنى دورو
يمد الكارني و ثلاثة الاف فرنك
ياخذ التوصيل متاعو و يمشي يقعد قدام قسم الامراض الجنسية (باش يموت من الحشمة)
يخرجلو فرملي , (طبلية يحتمل كانت بيضاء في يوم من الأيام , اللحية معتوقة , السنّين صفر من الكريستال , شعرو عندو مدّة ما تمشطش)
يتبسّملو تبسيمة تفجع و يسالو شنوة عندو
الراجل المسكين بدى يفسّرلو في الوضعية الحرجة متاعو ... يكلّم فيه بالسياسة باش ما يسمعو حدّ وزاد حطّلو في جيب الطبلية 1500 فرنك باش يدخّلو قبل العباد على خاطر يلزمو يمشي للخدمة قبل نصف النهار
شاخ هاك الفرملي و قالو اقعد اتوة نعيّطلك
مبعّد حكاية درجين , يخرج الفرملي من بيرو الطبيب , ياقف في وسط الكولوار و يصيح على قوة جهدو :
م
mardi 17 juillet 2007
في البلدية...
القاعة متاع قسم الحالة المدنية تغلي بالخلق :
اللي شادد الصف قدام الكنتوار
و اللي قاعد على الكراسي متاع الانتظار ...
اللي يمروح بجريدة
و اللي يتبسّم لبنيّة مع امّها
و اللي يغمز في الأم و يغزر لساقيها
ما جاوبو حدّ (في الحقيقة ما انتبهلو حدّ كان الموظّف متاع المضامن اللي ما يراتي شيء و ما يفوتو شي)
مشى لماكينة التساكر ...خذا تسكرة
451
ثبّت في الافّيشور ,
183, 283, 383 ؟ الله أعلم
الرقم متاع المئات يشعل و يطفى , ماهوش واضح
هو قاعد يخمم في حكاية الارقام (و يدعي في ربي باش تتطلع في الثلاثة ميا على الأقل مش باش يستنى برشة) و يشوف في موظف المضامن ينادي فيه بالسرقة
شبيه زادة ؟ اش يحب؟
"اسمع ,يظهرلي فيك مزروب , هات شنية مشكلتك"
"و الله حاجتي بمضمون ولادة"
"فيسع هات تاريخ الولادة و عدد الرسم و استناني درج من زمان و نجيبهولك"
طار سي وخينا من الفرحة , دخّل يدو في مكتوبو, جبد خمسة الاف , مدّهم للعون و قعد يستنّى في الباقي
دقيقة , اثنين , ثلاثة دقايق و هو يستنى
حضر المضمون
مدّهولو العون
"إنشا الله نهارك زين"
"يعيّشك ... بالله سامحني يا خي المضمون بقداش’"
"بـ150 فرنك"
يتبسّم المواطن و يتفرهد
"مالا قلّي راهو ما عندكش صرف :))"
"لا ... ما عنديش مصروف"
ز
samedi 14 juillet 2007
La Famille ...c'est Sacrée...

"أنا يا سيّدي لست من الذين تعوّدوا على نشر مشاكلهم على أعمدة الصحف و لكن كما يقولون قد "بلغ السّيل الزبى" و "فاض كأس الصبر " و للصبر حدود" ,
انا لم أعرف الكذب و الرياء و النفاق و هزّان القفة و قد ترعرعت في عائلة محافظة (اكثر من اللازم) و كنت أرى العالم واحة سلام و وئام تسوده المثل و الاخلاق الحميدة و قيم الإنسانية .
رحلتي مع العذاب بدأت عندما باشرت عملي الحالي, وهو عمل مرموق (إجتماعيا) و يوفّر دخلا محترما يقيني من الحاجة و يضمن لي أسباب العيش الكريم . في البداية كان الامر أشبه ما يكون بالحلم , كنت أرى حلمي و أحلام أسرتي تتحقق على أرض الواقع , وهو ما دفعني للإجتهاد و عدم إدخار قطرة عرق لأداء واجبي, غايتي في ذلك إرضاء ضميري و النهوض بالبلاد و المساهمة في الارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة ..."
ما نكذبش عليكم , انا فددني لعب دور الماطري صميدة (متاع الانوار) و زيد سي وخيّنا "الحائر من الساحل" دوّرلي خواطري بالوئام و الاحلام و إدخار قطرة العرق , أمّا اش باش نعمل يلزم نكمّل.
أيّا تفضّل تفضّل ... نرجّعلك الكلمة
" بعد عدّة سنوات من العطاء اللا محدود, بدأت أعي بحقيقة المستنقع الذي اعمل فيه, و بأن العالم مليء بالاشرار و الإنتهازيين و بأن الوصولية عملة رائجة (موني كورانت) , و الضمير المهني و مقاييس الكفاءة كلّها كذب (و سينيما في حيط ) و تأكّدت أن الطرق المستقيمة لا تؤدي إلى روما "
صحّة النوم
نعم؟؟
لا لا حتشي. كمّل نسمع فيك
" و بدأت ألاحظ التجاوزات من أشخاص كنت أعتبرهم قدوة و مثلا أعلى, فكنت أرى الأموال الطائلة تحوّل و تتحوّل و الملايين تطير من و إلى الحسابات البنكية, و المنح الدراسيّة ( بالعملة الصعبة) تتحوّل إلى منح سياحيّة و رحلات البحث و التربّصات تتحوّل إلى شهور عسل في جنوب أوروبا, و الساعات الإضافيّة توزّع حسب الوجوه و لون العينين و الستايل و نوعية البرفان....
و تفطنت كذلك إلى أن التراتبية الإدارية و الإنتماء الجهوي عامل حاسم في تقاسم الأرباح و الفوز بمقعد في مأدبة اللئام ..."
و انتي شبيك اش ناقصك , تبارك الله عليك وليّد قاري و متثقّف , ماهو حل فمّك و تكلّم على حقّك .
ماهو مرّة حلّيت فمّي و تكلّمت ...
شنوّة قالولك ؟
قالولي أسكت لا نجيبوك على برّة و بالقانون زادة
علاش؟
على خاطر مانيش من جمهور الإيتوال
.....
بالله سامحني -من غير محقرانيّة- ياخي انتي شنوّة تخدم ؟؟
انا مدرّس في التعليم العالي
samedi 7 juillet 2007
Chanson pour Mr Abbès
يا حسرة على أيامات عبّاس
عباس يحبّ الخدمة ...
و يكره الخدّامة,
عبّاس ماهوش قاري
يحب القراية ,
أمّا يكره القارين...
كيف تمدّلو دوسي يقلّك شوفو انتي ... انا نسيت المرايات...
أما يطلّعهم وقت اللي يثبّت في ورقة الحضور
يموت على الهندي ... المقشّر
يطمع حتى في ....سبّاط
يحب المسؤولين,
يخاف من المسؤولين و من
المسؤولية
زنزانة كريم بن عمر * 100 ديسيبال...
عبّــاس 130 ديسيبال
طيارة البوينق 110 ديسيبال
"يعيّش ولدي"
"تبّعني تربح"
وقت اللي يبدى حاجتو بيك
سينون
شنية ها الخدمة, شنية ها الحالة , شنية ها الفوضى
و توّة نتفاهمو...
عبّاس هذا عرفي السابق و اللي مازالت انشا الله باش نزيد نعدد الخصال متاعو في بوست اخر و الا زوز
امالا لواه عاملو انا البلوق
*زنزانة متاع الار تي سي اي موش متاع الكانون و ماهياش الجيور
mardi 3 juillet 2007
من قوة العام : إتحاد الشغل حزب معارض
انا كنت نعرف بنيّة , عاقلة , بنت عايلة و كل شيء ... تخدم مدرّسة في الثاناوي :)
نهار قاعدين نحكيو على مشاكل الأساتذة (في الفترة هذيكا فمّ اضراب) و نقنع فيها بضرورة المشاركة, خاصّة و أنّو المطالب المطروحة وقتها هي مطالب مهنية بحتة و تهم مشاغل القطاع (اي ماهياش سياسية) , تفاجأت بردّة الفعل متاعها
- يا بنتي هذا إضراب شرعي ما ينجّم حتى واحد يناقشك ولاّ يحرمك من حقّ الإضراب
- لا لا فكّ عليا
- راهو ما يجيش هكّا , زملائك يضربوا و يتنقبلهم النهار و انتي تجي مبعد و تتمتع بالمكاسب اللي تحصلو عليها , هاذي انانية
- ياخي قلتلهم انا تكلمو عليا , انا هكة ساف , حتى الزيادة يخليوها عندهم ماعينيش بيها
- معناها انتي داخلة في الربح خارجة من الخسارة كان جابو حاجة هاك معاهم سينون هاك قاعدة تتفرج
ايا بقيت نحاول و كل مرة نجيب حجة جديدة لكن الطّفلة بقات خايفة من الإضراب و ما حبّتش تقتنع ...
اخر حاجة وقت اللي فدّت و فددتني معاها قالتلي (بكل فصاحة و صحة رقعة)
"أنا بابا قالّي ما تدخلش في المعارضة "
و
vendredi 25 mai 2007
حكاية البهيم المربوط و البهيم المسيب

- صباح الخير
- صباح الخير, ماهو لاباس؟ البارح ظاهرلي ماجيتش البارح
- أعطيني ورقة متاع كونجي-
- خوذ ورقة ,, اهيكة في الشميز الصفراء
يأخذ الورقة و يبدى يعمّر...
المعرّف الوحيد... سبب العطلة...الاسم و اللقب....تاريخ الولادة...الصنف...الرتبة...العنوان...الهاتف...المرفقات: ش/ط ...الإمضاء
يجبد من مكتوبو الشهادة الطبّية المطبّقة , يحلّها و يحطّها فوق المطلب.
العرف يخزر للشهادة و يخزرلو في عينيه...
هو زادا ما حبش يهبط عينيه و بقى يخزر لعينين عرفو..
العرف يعرف اللي الشهادة وهمية و هو يعرف انها شهادة وهمية و انو عرفو في بالو بيها شهادة فالصو... معناها الزوز فاهمين بعضهم بالقدا لكن يلزم يمثّلو المسرحية للاخر.
- يا خويا ماهو رد بالك على روحك, صحّتك هي راس المال.
حوار صامت (بالعينين):
كي العادة , شهادة طبية بـ3 الاف ... و من عند شكون ؟..من عند اش اسمو الجينيراليست..هذا اللي تسببلي في تدوبيلة الطفل ولدي
أي نعم شهادة طبية و نص ...بالكشي تعرف اكثر من الطبيب اللي مدّها و إلاّ قريت معاه في الفاك متاع الميدسين
- كان مازلت تحس في روحك تاعب تنجم تروّح ميسالش توة يعوضك زميلك.
- لا لا مش لازم انا لاباس ليوم ...امّا....هاك الخدمة متاع الجمعة اللي فاتت ...ما ضربتش فيها حتى ضربة
- صلّي على النّبي يا راجل قالو خدمة, فيك انتي ما تخدم.. ايا برّة لبيروك و ارتاح توة نتصرّف
- يعيّشك عرفي.
حوار صامت:
"يعيشك عرفي"؟ ما فلحت كان في ضربان اللغة...شوف العباد ما اصح رقعها لا حشمة لا جعرة..كان التكركير و تكسير البطاطا
زيد اقحرلي مليح...توة ننقبلك عينيك... يا انتي يا انا في الادارة, الا ما نركبلك السكر و الدم و ندخلك إلمنوبة
بعد ما خرج الموظف المريض بدقيقة
العرف يصيح في بيروه بصوتو و ما يجيب, شادد زميل المتمارض يسخسخ فيه:
اشنوة ها الحالة, اشنوة ها الاهمال, فين تتصور روحك يا سيّد...انا نقلّك تكملو ليوم الدوسي هذا و انتي تعملي عندي برشة خدمة.. بعمري ما ريت انا...باهي... الله يبارك...توة نتفاهمو...اما و راس امي كان تروح و ما تعملش اللي قتلك عليه الا ما تشوف... نعملك كستيونار و كان لزم ميز ابيي...