محدّثي هذه المرّة في الثلاثينات من عمره, ميسور الحال, تبدو على محيّاه اثار السهر و الإرهاق , و قد ترجّاني ان احافظ على سرية هويته .و لما طلبت منه ان يروي لي معاناته تنهّد و زفر زفرة عميقة , أشعل سيجارة ثمّ انطلق في سرد قصّته :
"أنا يا سيّدي لست من الذين تعوّدوا على نشر مشاكلهم على أعمدة الصحف و لكن كما يقولون قد "بلغ السّيل الزبى" و "فاض كأس الصبر " و للصبر حدود" ,
انا لم أعرف الكذب و الرياء و النفاق و هزّان القفة و قد ترعرعت في عائلة محافظة (اكثر من اللازم) و كنت أرى العالم واحة سلام و وئام تسوده المثل و الاخلاق الحميدة و قيم الإنسانية .
رحلتي مع العذاب بدأت عندما باشرت عملي الحالي, وهو عمل مرموق (إجتماعيا) و يوفّر دخلا محترما يقيني من الحاجة و يضمن لي أسباب العيش الكريم . في البداية كان الامر أشبه ما يكون بالحلم , كنت أرى حلمي و أحلام أسرتي تتحقق على أرض الواقع , وهو ما دفعني للإجتهاد و عدم إدخار قطرة عرق لأداء واجبي, غايتي في ذلك إرضاء ضميري و النهوض بالبلاد و المساهمة في الارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة ..."
ما نكذبش عليكم , انا فددني لعب دور الماطري صميدة (متاع الانوار) و زيد سي وخيّنا "الحائر من الساحل" دوّرلي خواطري بالوئام و الاحلام و إدخار قطرة العرق , أمّا اش باش نعمل يلزم نكمّل.
أيّا تفضّل تفضّل ... نرجّعلك الكلمة
" بعد عدّة سنوات من العطاء اللا محدود, بدأت أعي بحقيقة المستنقع الذي اعمل فيه, و بأن العالم مليء بالاشرار و الإنتهازيين و بأن الوصولية عملة رائجة (موني كورانت) , و الضمير المهني و مقاييس الكفاءة كلّها كذب (و سينيما في حيط ) و تأكّدت أن الطرق المستقيمة لا تؤدي إلى روما "
صحّة النوم
نعم؟؟
لا لا حتشي. كمّل نسمع فيك
" و بدأت ألاحظ التجاوزات من أشخاص كنت أعتبرهم قدوة و مثلا أعلى, فكنت أرى الأموال الطائلة تحوّل و تتحوّل و الملايين تطير من و إلى الحسابات البنكية, و المنح الدراسيّة ( بالعملة الصعبة) تتحوّل إلى منح سياحيّة و رحلات البحث و التربّصات تتحوّل إلى شهور عسل في جنوب أوروبا, و الساعات الإضافيّة توزّع حسب الوجوه و لون العينين و الستايل و نوعية البرفان....
و تفطنت كذلك إلى أن التراتبية الإدارية و الإنتماء الجهوي عامل حاسم في تقاسم الأرباح و الفوز بمقعد في مأدبة اللئام ..."
و انتي شبيك اش ناقصك , تبارك الله عليك وليّد قاري و متثقّف , ماهو حل فمّك و تكلّم على حقّك .
ماهو مرّة حلّيت فمّي و تكلّمت ...
شنوّة قالولك ؟
قالولي أسكت لا نجيبوك على برّة و بالقانون زادة
علاش؟
على خاطر مانيش من جمهور الإيتوال
.....
بالله سامحني -من غير محقرانيّة- ياخي انتي شنوّة تخدم ؟؟
انا مدرّس في التعليم العالي
"أنا يا سيّدي لست من الذين تعوّدوا على نشر مشاكلهم على أعمدة الصحف و لكن كما يقولون قد "بلغ السّيل الزبى" و "فاض كأس الصبر " و للصبر حدود" ,
انا لم أعرف الكذب و الرياء و النفاق و هزّان القفة و قد ترعرعت في عائلة محافظة (اكثر من اللازم) و كنت أرى العالم واحة سلام و وئام تسوده المثل و الاخلاق الحميدة و قيم الإنسانية .
رحلتي مع العذاب بدأت عندما باشرت عملي الحالي, وهو عمل مرموق (إجتماعيا) و يوفّر دخلا محترما يقيني من الحاجة و يضمن لي أسباب العيش الكريم . في البداية كان الامر أشبه ما يكون بالحلم , كنت أرى حلمي و أحلام أسرتي تتحقق على أرض الواقع , وهو ما دفعني للإجتهاد و عدم إدخار قطرة عرق لأداء واجبي, غايتي في ذلك إرضاء ضميري و النهوض بالبلاد و المساهمة في الارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة ..."
ما نكذبش عليكم , انا فددني لعب دور الماطري صميدة (متاع الانوار) و زيد سي وخيّنا "الحائر من الساحل" دوّرلي خواطري بالوئام و الاحلام و إدخار قطرة العرق , أمّا اش باش نعمل يلزم نكمّل.
أيّا تفضّل تفضّل ... نرجّعلك الكلمة
" بعد عدّة سنوات من العطاء اللا محدود, بدأت أعي بحقيقة المستنقع الذي اعمل فيه, و بأن العالم مليء بالاشرار و الإنتهازيين و بأن الوصولية عملة رائجة (موني كورانت) , و الضمير المهني و مقاييس الكفاءة كلّها كذب (و سينيما في حيط ) و تأكّدت أن الطرق المستقيمة لا تؤدي إلى روما "
صحّة النوم
نعم؟؟
لا لا حتشي. كمّل نسمع فيك
" و بدأت ألاحظ التجاوزات من أشخاص كنت أعتبرهم قدوة و مثلا أعلى, فكنت أرى الأموال الطائلة تحوّل و تتحوّل و الملايين تطير من و إلى الحسابات البنكية, و المنح الدراسيّة ( بالعملة الصعبة) تتحوّل إلى منح سياحيّة و رحلات البحث و التربّصات تتحوّل إلى شهور عسل في جنوب أوروبا, و الساعات الإضافيّة توزّع حسب الوجوه و لون العينين و الستايل و نوعية البرفان....
و تفطنت كذلك إلى أن التراتبية الإدارية و الإنتماء الجهوي عامل حاسم في تقاسم الأرباح و الفوز بمقعد في مأدبة اللئام ..."
و انتي شبيك اش ناقصك , تبارك الله عليك وليّد قاري و متثقّف , ماهو حل فمّك و تكلّم على حقّك .
ماهو مرّة حلّيت فمّي و تكلّمت ...
شنوّة قالولك ؟
قالولي أسكت لا نجيبوك على برّة و بالقانون زادة
علاش؟
على خاطر مانيش من جمهور الإيتوال
.....
بالله سامحني -من غير محقرانيّة- ياخي انتي شنوّة تخدم ؟؟
انا مدرّس في التعليم العالي
7 commentaires:
7atta css 3andha jomhour e9wii zeda.
p.s:enna men a7ebba "olympique el kef" hetheka a3lech hani el barra,akremt la7ieti bidi ou5ajet
J'ai bien lu l'histoire de l'Italie, et trouve que le regionalisme et la grande difference entre developement economique entre le Nord et le Sud de l'Italie a été l'une des raison principale pour la creation et pour la premiere fois dans le monde un phenomene appelé " la Mafia"! c'était pour prendre ses dorits par ses propres mains!
J'ai bien peur qu'en Tunisie une des regions adopte le meme concepte et on aura une Cosa nostra à la tunisienne ou une Camorra napolitana...
Aujourd'hui en Tunisie on est arrivé à niveau ou on ne pense qu'à remplir sa geule... nafsi nafsi... wa kol attouro9 machrou3a!...
j'ai pas compris son pb ?!! echbih ?! i7ib des heures sup ?! i7ib prise en charge pour aller faire des recherches en Europe ?!! ti mahou 3andik icharge mté3ik ..9oul el 7amdoullah :-) ..
illi yesma3 i9oul mochkla kbira :-)) ti héthi yessir SOFT ...ya wildi ...khalit innes wisma3 el machékil el HARD ..VERY HARD...
@3amrouch:
olympic el kef, ahmar mkhatet beakhal ou ibrahim echef :)))
@eros, passenger:
le regionalisme n'est qu'une partie du problême , le vrai c'est la corruption qui s'est généralisé pour se toucher des secteurs auquels elle ne devait normalement pas atteindre.
أني ساحلي و أعترف الي فما جهوية و الله ساعات نسمع حكايات نقعد باهت
اما راهو السواحلية الكل مش كيما هكا و صدقوني السواحلية يقاسيو كغيرهم
نعاود و نكرر انها مش الجهوية اللي نقصد
تنجم تكون ساحلي و من سوسة و ماكش مسلكها
تي افهم انتي و حللي مخك شوية
"أني ساحلي "
mnin jibtha ENI hedhi ?
bon ki yebda we7ed mnarfez kima elly ya7ki fel 7keya me tzidech tkammel 3la mrammtou we tqollou : "NY SE7LI"
waqtha yzid yfedd 3lik howwa !
Enregistrer un commentaire