اللي حرق صحّا ليه...و اللي م نجّمش يحرق مرحبا بيه. نحن لم ننتظر اربعطاش جانفي
Affichage des articles dont le libellé est bassin minier. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est bassin minier. Afficher tous les articles

mardi 21 juillet 2009

ابشروا ...يا أهل قفصة


حسب صحيفة الشروق متاع نهارة الاحد (19/07/2009)، قالك السيّد وزير الشباب و الرياضة عمل رحلة مكوكية في ربوع ولاية قفصة و تجوّل بين مختلف المعتمديات و المناطق ، جايب معاه "حقيبة مالية" بـ 5 مليارات مليم ( اينعم خمسة مليارات بالتمام و الكمال مليم ينطح ملّيم) لإنجاز عدد من المشاريع لفائدة شباب الرديف و المتلوي و المظيلة و أم العرايس ، و بناء "دور شباب عصرية و ملاعب معشبة و مسابح " ... و قالك كذلك اللي المشاريع هذية حقيقة موش مجرد كلام خاصّة أنو وقتنا توة ماعادش وقت "دار الشباب الجامدة" اللي "تطغى على انشطتها الصبغة الرسمية و الخطابات الصعبة الفهم" و الشاب اليوم في حاجة "للانترنات و القنوات التلفزية العالمية و الرياضات الأنيقة مثل التنس و السباحة" ، و لذلك باش يتمّ توسعة دور الشباب و تعصيرها و تجهيزها بشاشات بلازما من الحجم الكبير و توفير الارتباط لكل القنوات التلفزية بما فيها المشفرة ، و باش يتمّ توفير الانترنات (متاع زوز ميغابيت في الثانية) بـ100 مليم الساعة...
و تم الاعلان كذلك عن انتداب كل خريجي شعبة التربية البدنية اصيلي الجهة بداية من السنة الدراسية القادمة ، و هاذية بصراحة و بدون (درجة ثانية) بشرى حقيقية للعديدين .

فمة بعض الحاقدين اللي يصطادوا في المياه العكرة اللي ربما يقولوا اللي الخمسة مليارات - لا قدّر الله -شويّة و ما تكفيش لإتمام كل المشاريع اللي ذكرتها ، هذوكم ما نجّم كان نوجّهلهم نصيحة من نصائح الدكتور عبد العزيز الجريدي باش يمشيوا يتمسّحوا على عتبات السفارات الاجنبية و يمارسوا الدعارة الحقوقية بعيد على بلادنا .



فـبالرغم من كون ّ جمعيات متاع كورة كيما الترجي او النجم عندها ميزانيات تتجاوز الحقيبة المالية متاع الحوض المنجمي ، و رغم ما يشاع عن بعض الناس اللي (و العلم لله) يصرفوا الخمسة مليارات هاذم في تبحيرة في جزر المحيط و شويّة كراهب ، او ما بلغنا من بعض الاطراف المشبوهة اللي فمة واحد تونسي شرى دار في امريكا الشمالية بـ 2 مليارات و نصف بحساب الدولار ،
فالخمسة مليارات مبلغ معتبر و كبير ، انا مثلا - و العياذ بالله من كلمة انا - مانتذكرش نهار مشيت للبانكة نلقى في الصولد متاعي مليار ، و نتحدّى اي من المدوّنين او القرّاء عاش التجربة (الرهيبة ) هاذي و كذلك الامر بالنسبة لغالبية الشعب الكريم ..
المليارات هاذية لعبة كبيرة برشة تتجاوزنا و تتجاوز اهالينا في الحوض المنجمي المساكين اللي خرجوا يصفقوا و يزغردوا (دائما حسب الجريدة ) احتفاء بالـحقيبة التاريخية .
لهنا عندي ملاحظة ربما تبدو للبعض شكلية و هي علاش يخليو 4 معتمديات في خمسة مليارات ؟؟ كيفاش باش يحسبوها ؟؟ كيفاش باش يقسموها ؟؟ لذلك نقترح اضافة معتمدية خامسة لاقتسام الحقيبة المالية ، لتسهيل الحساب و اضفاء مزيد الشفافية ... بحساب مليار لكل منطقة و ربي ينزّل البركة ... خاصة و انو الحكاية موش باش تفرّق برشة لعباد عاشوا اكثر من خمسين سنة في الميزيريا المزمنة.



dimanche 7 juin 2009

الذكرى الأولى لأحداث الرديف



بعد مرور سنة كاملة على احداث الرديّف ، و رغم الضحايا و الخسائر المادّية ، و رغم شهور المظاهرات و الاعتصامات و استنزاف قوات الامن ، فإنّ الوضع مازال على ماهو عليه ، فلا جديد في الحوض المنجمي ، لم يتغيّر شيء غير الحصار وجحافل البطالين و البنى التحتية المهترئة و الجو المشبع بالبخّارة و قوات الأمن ... و بكاء الاطفال المحرومين من آبائهم

samedi 13 décembre 2008

بعد الرصاص و مسيّلات الدموع...التخدير لأهالي قفصة

الخبر
ما نتصوّرش اللي شهداء انتفاضة ربيع قفصة ضحّاو بشبابهم باش يغرّقوا القفاصة في البروموسيونات و يمتّعوا أهالي الحوض المنجمي ببطاقات الحريف الوفي...
لكن هاذي هي العولمة ... عولمة القمع...
و كيما دخّلوا الماريكان مطاعمهم وقازوزهم و شركاتهم و قاعات السينما اللي تعدّي افلام هولييود لـ بغداد و كابول
احنا زادة قالّك نجّموا نسّيوا البطّــال في البطالة ...نعيّشوه بالحلم ...احلام اليقظة ...
و الجيعان ينسى انها كرشو فارغة ...
و اللي عندو يقلك زيادة الخير مافيها ندامة... و اللي معندوش يقلّك بالكش تخطفلي...
و النّاس الكل تعمل اشتراكات و يبدّلوا بطاقات تعريفهم ... بطاقات انتماءهم للبلاد ... ببطاقات الوفاء

lundi 9 juin 2008

القوادة الجماعية في سمفونية البلاغات المحلّية

الصفحة 3 من جريدة الضريح متاع اليوم (09/جوان/2008)

حسب البلاغات اللي خرجت نهارة الأحد قاللك اللي الجماعة خايفين من "تعمد المواطنين تصنيع زجاجات حارقة" , و اجمعو على انو اهالي الرديف هوما اللي غالطين و يلزمهم يعتذرو على اخلالهم بالأمن العام و تشويههم لسمعة البلاد, و لاستعمالهم الماطراك و الكريموجان و الكرتوش ضد قوات الأمن ... قالك يلزم " تظافر الجهود لكسب رهانات التنمية و دعم الاستقرار و الامن و السلم الاجتماعية" ( ههه ) و برشة لوح ( حسب الأصول و القواعد متاع مدرسة اللوح العتيقة) تنجمو تشوفوه في صورة المقالة المصاحبة...

و كي العادة, احزاب المعارضة متاعنا تُعبر و تبرز و ما تفوّتش الفرصة باش تدعّم رصيد الولاء و مخزون الطاعة لولي النعم ... من مادة "الطحين الغذائي " ... اللي الناس الكل تعرف انها مادة استراتيجية و حياتية في بلاد الكنتول و ضرورية في عملية التنمية و الانفتاح الديمقراطي ... الا انو كثرة استهلاك المادة هاذي و التحوّل من مرحلة الاستهلاك الى مرحلة الانتاج( من طرف الاحزاب المعارضة الموالية اللاشرقية و اللاغربية و اللا علاقة ) تسبب في تواجدها بكميات ضخمة في الأسواق , مما أثّر على جودة المنتوج و تسبب في أضرار كبيرة على صحة مدمني الحلاوة الطحينية

أما الجانب المشرق و الإيجابي في الحكاية هو انو على القليلة ارتاحو جماعة الحزب الاوحد ( اللي يعتبرو هواة في ميدان ضرب اللوغة مقارنة بمعارضيهم) من مشقة اصدار البلاغات و كيما تعرفو راحة الناس هاذي هو هدف من اهداف المخطط التنموي و اولوية من اولويات سياسة بلادنا ...
و اكاهو
باش نحرق

dimanche 8 juin 2008

التغطية الاعلامية و سياسة الساشي الاكحل

اليوم الصباح , و انا داخل للتاكسيفون باش نشري حاشاكم الدخان, عرضوني زوز من ناس, واحد في الثلاثينات و الآخر في الخمسينات و
الا اكثر, يتناقشو على ما يبدو على كارطة متاع تليفون, واحد يقلو تصبّت و الآخر يقلّو لا ما تصبّتش , خايفين لا تمشي عليهم الكارطة و تضيع الخمسة آلاف . قربلي واحد منهم و سألني على رقم مصلحة الحرفاء متاع التونيزيانا ... و أنا في الصباح قل و ندر وين نبدى في مزاجي - وخاصة المدة الأخيرة- ديما متغشش و ديما عاقدها مع الناس الكل... لكن المرّة هاذي برّدت دمي, و قتلو اللي مانعرفوش باش يقيلني هوا و الزنس اللي معاه...
و تفكّرت علّوش العيد...
اللي يقعد لآخر لحظات في حياتو ياكل و يبعبع و يجترّ و يعاود في اللي كلاه البارح ... ما فيبالوش لا بالسكّينة لا بشكارة الفحم و لا بالساشيات متاع الكنجيلاتور اللي يستناو فيه...
لكن هذيكة هايشة بكماء , ما نجموش نلوموها , موش بني ادم كيما الزويّز الحرفاء الأوفياء متاع التونيزيانا ... (اللي من ناحية اخرى ما يفرقوش برشة على معشر الاغنام الا بماكلة اللبلابي و الهرقمة )...


حاصيلو موش هذا موضوع التدوينة, موضوعنا اليوم هو التغطية الاعلامية للاحداث اللي قاعدة تصير في قفصة, من طرف وسائل الاعلام متاعنا .
انا الحقيقة نعرف اللي عندنا الامكانيات المادية و البشرية باش نغطيو الحوض المنجمي بالكامل ... موش الحوض المنجمي بركة , بل نجّمو نغطيو الساحل و الوسط و الشمال و الجنوب بما فيه جزر جالطة و زمبرة و مليتة و قوريا و حومة السوق تغطية كاملة و شاملة ... بساشي أكحل ...باش ما يتعدّى شي...ما يتسرّب شي ... النفس لا
و هذاكة اللي صار...
فاتّضح و انو كاميراهات التلافز متاعنا و حافلات النقل المباشر, و ميكرووات الاذاعات الوطنية و الجهوية و الخاصة متاعنا, و الأقلام الجافة (من قلة الاستخدام) متاع الصحفيين , ماتصلح كان لتصوير مقابلات الكورة و نقل المباريات و تسجيل اغاني و اهازيج الفيراج ... و رصد الشماريخ , و مطلقي الشماريخ , و احصاء الشماريخ , شمروخا شمروخا...

اما القنابل المسيلة للدموع و الرصاص الحي من بنادق اعوان حفظ النظام و الاضرابات و الاعتقالات و المداهمات و اعمال الترهيب و التنكيل بالمواطنين - و حرقهم احياء - فهي ليست من مشمولات وسائل الاعلام , المختصّة في "التغطية الاعلامية "... بل هي من المشمولات وسائل الاعلام المتخصصة في الكشف و التعرية (كشف و تعرية الحقائق) , و اللي للأسف نفتقدولها في بلادنا و حتى المواد هاذم على ما يبدو ما يقريوهمش في معهد الصحافة و علوم الاخبار متاع منوبة.

نعرفو اللي الصحافيين في العالم الكل يستغلّو الاحداث الكبيرة باش يسجّلو بيها نجاحاتهم المهنية و تلقاهم يتسابقو شكون يعمل السكوب و شكون يبعث مراسل يعملو التغطية اللازمة من موقع الحدث. فالاحداث بالنسبة للصحفي هي محور النشاط متاعو و مورد رزقو و فمة احداث تنجّم تكون سبب شهرة الصحفي و ضربة الحظ اللي تدخّلو للتاريخ (كيما الصحفيين متاع الجزيرة و الصحفي متاع السي ان ان اللي خلاه صدام يصوّر الحرب من بغداد عام 1991)...

احنا للأسف في بلاد الكنتول (المعشش في الافئدة و الجاثم على الصدور) و بحكم الغياب الكامل لاي نشاط مهني حرفي نجمو نطلقو عليه صحفي , و بحكم انقراض فصيلة الصحفيين منذ زمن , فمازلنا لتوة نلقطو في الاخبار من الداخل و الخارج و نتحايلو على الفيلتر متاع الانترنات باش نشوفو فيديو و الا باش نقراو برقية او خبر الله اعلم شكون اللي نشرو و الشنية خلفية اللي خرّجو , و نعيشو على البلاغات الرسمية و التصريحات متاع المسؤولين , ونجّمو نشوفو غرائب ما تصير كان عندنا ... و بالنسبة للعباد اللي تخدم في الحقل الصحفي في تونس ( ديما يتشكّاو من الاوضاع المادية و من قلة الموارد و عدم اقبال القراء على شراء الصحف ) فتغطية احداث قفصة بطريقة حرفية ربما كانت تكون حل لاسترجاع ثقة المواطن و المصالحة بينو و بين الصحافة المكتوبة و للنهوض بمستوى الصحف و تحسين الموارد المالية... لكن اللي صار كان مهزلة و كيما العادة لعبت الصحافة لعبة السياسة و طبّقت تعليمات امنية ربما وصلتهم ربما لا , و قامو بالواجب و اكثر من الواجب ...
في تونس سبعة -عندهم جمعة توة- كل ليلة بعد الاخبار يعديو برنامج النباتات و غرائب البحار , و ساعات برنامج الشوط الثالث متاع و الكورة, قناة 21 كيف كيف من العيادة التلفزية لبرنامج الكورة متاع البنية ندرى شسمها و حنبعل دورتها باست أوف لبرامج معز بالغربية و شلة بالمكشوف و ما فماش كلمة على اللي صاير في اخياننا اهالي الرديف... قال شنوة قاللك كشف خفايا الساحة الكروية و "تسليط الضوء على المدرّب الجديد للمنتخب"

حصيلوشي يخرج البشر من ملة محمد

samedi 7 juin 2008

بالأمن و الأمــان ....يُقتل -هنا- الإنسان


تدوينة حمراء...حمراء ...حمراء ...حمراء ...حمراء ...حمراء
حمراء ...
حمراء...
بلون الدم
حمراء بدماء الشهداء...شهداء الامن و الامان
...شهداء جودة الحياة
شهداء الكذب الاحمر و ... الدعاية

vendredi 6 juin 2008

آخر الانباء من الرديّف: الرصاص الحي ضد المتظاهرين



بعد اساليب الترويع و ترهيب المتساكنين , ثمّة انباء* عن استعمال الرصاص الحي اليوم في منطقة الرديّف و سقوط الشاب حفناوي بن رضا بن حفناوي (18 سنة) برصاص قوات الامن و جرح عدد آخر من المتظاهرين...

كيما قال المعلّق "رمضان" في التدوينة السابقة فإن حركة الاحتجاج في ولاية قفصة طوّلت برشة و بدات تقلّق في الجماعة و خذات ابعاد اخرى و ربما بدات تمتد و تتسرب الى المناطق المجاورة (ولايتي صفاقس و القصرين), و على ما يبدو فالتعليمات الحالية تدعو الى اللجوء الى الحلول الراديكالية و اعتماد الاساليب الردعية القصوى...

لكن هل انو اللجوء للكرطوش و استباحة دماء الناس اللي قالو احنا توانسة هو الحل ؟؟

*(المصدر) بلاغ لجنة مساندة متساكني الحوض المنجمي بقفصة
Comité de Soutien aux Habitants du Bassin Minier de Gafsa
صحيفة لوفيقارو وكالة فرانس براس

عندما يقول المسؤول : خلّي يموتو ...الحيوانات


الله يرحم الشهيد و يصبّر امّيمتو و اهله

samedi 31 mai 2008

عودة لموضوع الجهوية و العروشية و الخوصصة و التنمية الجهوية

بعد ما روحت البطولة لباب الجديد, و وفى الموسم الكروي الاكثر اثارة (ممكن في تاريخ الكورة في تونس) , و شبعنا بالعرك و المشاكل و الكلامات و السب و تطييح القدر , و شفنا حاجات ماكانش تنجم تصير , كيما تصريحات الزحاف و معز ادريس و تساكر الـ100 دينار متاع رئيس قفصة و المؤامرة اللي (حسب ما يقولو) قريب تحرم القصرين من الصعود... و المحرك الرئيسي متاع الجواجم هاذي الكل هو الجهوية, اللي عمال تقوى و تاخذ ابعاد اخرى , على خلفية احداث قفصة. و ما بيناتنا مسألة الجهوية موش باش تتعدّى سلامات و موش باش تتفض طالما الاوضاع كيما هي حاليا, بالعكس مازال الخير القدّام.
و الموضوع هذاية يتفز برشة عباد و يخليهم يطرحو التساؤلات و يقدمو تشخيصات و ساعات حلول لمشكل الانتماء الجهوي, و هو ما يخلي باب النقاش ديما مفتوح و الحديث فيه ما يوفاش.
انا الحقيقة عندي برشة ملاحظات كنت باش نقدمهم في تدوينة اخرى و كل مرة مانلقاش الوقت نقول خلي غدوة عملا بمقولة "أجّل عمل اليوم الى الغد " اللي بالمناسبة نعتبرها شعاري في الحياة و نطبّق فيها في الخدمة و في الحياة اليومية (بالطبيعة في الحاجات اللي تنجّم تصبر ), الا ان التدوينة الاخيرة متاع البي تي بي ( الأماكن كلّها .. مشتاقة لك) استفزّتني و قررت باش نقوم على الصباح ندوّن الملاحظات متاعي في موضوع الجهوية و ازمة قفصة و الآراء الليبيرالية متاع خونا البي تي بي .

أوّلا حكاية "المدن الكبرى " اللي باش نخلقوها باش نخدّمو فيها بطالة البلاد , و اللي نركزو فيها وسائل الانتاج في جميع القطاعات و جميع الخدمات و نحصرو فيها مواطن الشغل و فرص الاستثمار, اي انو نقسمو البلاد المقسومة اصلا الى مناطق "مراكز و اطراف" كيما موجود في الاقتصاد المعولم , مش ممكن تعطي نتيجة ايجابية في واقعنا الحالي اللي فيه (و لو بصورة موش مكتملة) 3 اقطاب اقتصادية اساسية (العاصمة و الساحل و صفاقس) و اللي رغم وجودها منذ الاستقلال الا انو النتائج (هاهي قدامكم ) كانت اكثر من فاشلة...لانو اللي صار هو انو سكان الاطراف ( في حالة بلادنا المناطق الداخلية) لقاو انفسهم في طريق مسدودة, و انعدمت الحلول و قّلت الفرص و الخيارات قدامهم . و كل جهة تخصصت في نشاط معين ( من غير ماتتمتع بالميزة الايجابية متاعو), و مافماش حتى فرصة باش الناس اللي تسكن في الجهة هذيكة باش تختار مستقبلها او تقرر مصيرها...انت من سيدي بوزيد ؟ يلزمك ماللي تولد للي تموت و انت تزرع في الطماطم و البصل و تسرح بالغنم و البقر, و اذا عطاك الوقت و الزهر تعمل معمل متاع طماطم و هريسة و معجون و الا تعمل تعاضدية لتجميع الحليب... و اذا كنت من توزر عليك بالنخل و الدقلة , اخدم و اجمع و ابعثلهم الدقلة متاعك اتوة هوما يصدّروها في بلاصتك... و كانك من قفصة راهو تحكم عليك باش تكون كيما بوك و كيما باش يكون ولدك فار داموس تتنشق الفوسفاط و تسكر بالغبابر متاعو, و كانك مالشمال الغربي كيف كيف يلزم تخدم الفلاحة و تزرع القمح و الشعير و تبيعو لديوان الحبوب و موش لازم تناقش في الاسعار على خاطر لازمك توكّل بقية الجمهورية الباقات و البانات و البيزا و البانيني و انتي موش مشكل... ماهو عندك الطابونة و المطبقة..
ففي المناطق الداخلية حسب الواقع الحالي , مافماش برشة خيارات, عندك القطاع الرئيسي اللي حكمت عليك العوامل الطبيعية و المخططات التنموية باش تخدم فيه و الا الزوز صوردي متاع الوظيفة العمومية ( اللي هي بيدها موش مضمون انك تدخل تخدم فيها) و اللي زادة تنحصر في مراكز محدودة من جميع النواحي , و تعملت لفرض النظام و تسيير السلطة في الجهات و توفير الحد الادنى من الخدمات الاساسية و ماتنجم تكون كان بوليس و الا معلم او استاذ و الا طبيب متاع مستوصف...
من ناحية اخرى فكرة الاقطاب الاقتصادية كانت تنجم تكون ايجابية اما في نطاق منظومة اقتصادية متكاملة تنهض بكل المناطق مع بعضها, و تولي كل جهة تتمتع بالميزات الايجابية المقارنة متاعها و يولي عندها شوية استقلالية و تولي عندها ميزانيات خاصة تعتمد اساسا على نشاطها الاقتصادي و تتمتع بنوع من الحرية في التصرف فيها, و يولي فمة شوية توازن في النسق التنموي موش جهة تعمل في معدل نمو سلبي و جهة تعمل معدل نمو بزوز ارقام و يجيو في تونس سبعة يقلك راهي البلاد عملت نسبة نمو متاع 5 و الا 6 % . و مرة وحدة نرتاحو من حكاية المشاريع الرئاسية و المخططات الوزارية و برامج التنمية المندمجة اللي للأسف تعملت باش تغطي عين الشمس بالبلوط و توفر مادة اللوح و الكلوخ للنشرة الرئيسية للأنباء للزملاء متاع الصريح و الحدث و الاعلان...

اما موضوع الفلوس اللي " يلزم تحطها في البلاصة اللي تربّحك اكثر فلوس" , (و هاذي قالوها برشة مدونين في نقاشات الرديون حول الجهويات في شهر جانفي) , فهو قبل كل شيء يحيلنا على برشة تساؤلات , أولا الفلوس هاذي وينهي ؟ قبل ما نتساءلو كيفاش نوظفوها الفلوس ماهو يلزم نسألو ثمة فلوس و الا ؟ باش كي نتكلمو نكونو على بينة من الموضوع و مانحكيوش على حاجات وهمية او خيالية ماعندهاش علاقة بالواقع.
و السؤال على الفلوس يلزم يطرح في الفترة الحالية اكثر من اي وقت آخر , لأنو عندنا سنوات دخلنا في سياسة البيع المسترسل لوسائل الانتاج المملوكة من طرف الدولة, و ثمة مليارات الدولارات دخلت للبلاد من صفقات كيما ( للذكر لا للحصر) اللزمة متاع التونيزيانا و بيع رأسمال التيليكوم و معامل السيمان و المغازة العامة ... و اللي حققت للبلاد عائدات كبيرة و استثنائية من العملة الصعبة, اي انها ماهيش ناتجة عن نشاط اقتصادي مستمر و متواصل, هاذية رؤوس اموال و أصول كانت تملكها المجموعة الوطنية , و كانت تصرف عليها برشة فلوس و كانت في معظمها تعاني من سوء التصرف و عدم نجاعة اساليب الادارة و التسيير, الشي اللي أثر على المردودية متاعها لكن رغم العوامل هاذي الكل كانت البلاد تدخّل منها في الفلوس و تعيش منها في الاف العايلات. فمن المنطقي انو يتم استثمار فلوس الخوصصة في مشاريع تقعد للأجيل الجاية ( بنى تحتية و استثمارات تدعم التنمية و توفر فرص اخرى لأولادنا) على خاطر موش معقول نحرموهم من المنشآت هاذي و في نفس الوقت نحرموهم من فلوسها و نستهلكو كل شي في حياتنا و مانخلو شي للي بعد, لكن اللي صاير هو العكس و انشالله اولادنا و بناتنا باش نورّثوهم بلاد مملوكة للاجانب و ديون و عجز في الميزانية بالمليارات.
في الجزائر على سبيل المثال , تم استغلال العوائد الاستثنائية متاع الطاقة لتسديد كل الديون الخارجية, و في ليبيا قام العقيد بتوزيع المداخيل النفطية على الاسر الليبية في شكل شهريات و سندات دين, بالطبيعة اللي عملو العقيد يعتبر قمة البهامة و الغفاصة الاقتصادية , أما نجموش نلوموه , هذاكة حد عرفو , و على الأقل اجتهد و لم يصب و عندو اجر واحد , و على الأقل بانت الفلوس و ظهرت للعيان حتى كان تم استغلالها بالغالط...
اما احنا, ما بان شي, بححح ( على القليلة بالنسبة ليّا ماريت شي) , المليارات اللي دخلت الكل كلاها الذّيب و ذابت كي الملح... مطار النفيضة قالك عطاوه للأتراك باش يبنيوه و يستغلوه , مشاريع البحيرات (الراقية موش الجبلية) و المشاريع الفرعونية متاع الانشاء العقاري لكلّها من عند بني عمومتنا الشيوخ (شيوخ الطرب) و كل حاجة تنزاد في البلاد من مؤسسات طبية و تعليمية و رياضية الا و تكون ممولة من الاجانب و من البلدان الشقيقة و الصديقة , هذا الاتحاد الاوروبي هاذم اليابانيين هاذي منظمة الثقافة و العلوم و هاذي اليونسيف و هاذي جمعية ندرا شنوة.... آش قعد ؟ قعدت الافلام التونسية و دعم وزارة الثقافة ؟ زعمة فلوس الخوصصة تحطّت في الافلام التونسية ؟ زعمة عرس الذيب ممول بقلوس صفقة التونيزيانا ؟؟ و فيلم الـخرمة موّلوه جماعة التيليكوم ؟؟ و الا بالكشي الفلوس الكل مشات في بناء الحبس متاع المرناقية ( و العياذ بالله) ؟؟ على كل حال موضوع الفلوس طويل ومتشعّب لذلك باش ننجّم نوصّل الفكرة متاعي , نعتبر انو فمّة فلوس , و نرجع نتساءل وين باش نحطوها؟

الفكرة البديهية الاولى اللي تخمم فيها الناس الكل هي انو "النجاح يغذّي نجاحات أخرى" و من منطلق محدودية الموارد من الافضل انو نحاولو نتحصلو على مردودية سريعة و عاجلة للاستثمارات و بالتالي التركيز على المناطق اللي عندها مقومات النجاح اكثر من غيرها. و هذا حسب رأيي موش حل (على الاقل للحفاظ على السلم الاجتماعية و التنمية العادلة و المتوازنة) , بالعكس يلزم توة نبدّلو قبل ما يفوت الفوت, و كل ايد تشد اختها, و تتعمق الفوارق و تكبر حاجيات التنمية في كل جهة للحد اللي يخلي محاولات الاصلاح و اعادة التوازن صعيبة و مؤلمة و مكلفة و ربما تعيق تنمية البلاد لمدة طويلة. و فكرة ترسيخ الامر الواقع و تعزيزو هي اساسا فكرة بدات منذ الاستقلال , وقت اللي 90% من البلاد كان فيافي و قفار و الجهة الوحيدة اللي كانت فيها مراكز حضرية و نسيج اقتصادي متطور (في الوقت هذاكة مقارنة بالواقع متاع البلاد) و فيها صناعات و انشطة تجارية و اقبال على التعليم هي جهة الساحل ... و دخلت البلاد في دورة مغلقة و خدمت التغذية المرتدة على زوز مستويات ( ايجابية في مناطق الساحل و سلبية في البقية ) , و الواقع اللي كان ظرفي في فترة الاستقلال ولىّ واقع مستمر و متواصل 50 سنة من بعد , و تولدت عليه المشاكل متاع النزوح اللي نعرفوها ( فمة مناطق في الجمهورية نقصت السكان متاعها نتيجة النزوح كيما الكاف ) و الضغوطات و التوترات الاجتماعية اللي كانت متخبية , وصلت درجة ماعادش يمكن كتمها طويلا و ظهرت بزوز مظاهر , تصاعد التيار السلفي في منطقة الوسط الغربي و الاحتجاج الشعبي العام في منطقة قفصة .

الملاحظة الثالثة ( او الرابعة ما نيش مثبت) تخص قول البي تي بي انو " باش تصدر يلزمك تكون في اقرب بلاصة للبرط", اللي هي نورمالمون مسألة ما تطرحشفي بلاد كيما بلادنا, عندها 1300 كم شطوط , و ابعد بلاصة على الموانئ التصديرية ما تتجاوزش الـ500كم.
و الصناعات التصديرية اللي عندنا في تونس في معظمها مؤسسات نسيج و خياطة عادة ما تكون مملوكة من طرف الاجانب, اللي جايين لتونس موش على خاطر البحر و الا الشمس و الطقس الجميل, هاذي عباد جات على خاطر ما عندهمش في بلادهم اشكون يخدم 10 سوايع في النهار بـ200 دينار في الشهر, اي انو اللي يهمو هو فارق الاجور متاع اليد العاملة, و وقت اللي جاء يخزر لتونس انها بلاد صغيرة و ساحلية اي انها مشكلة القرب من البرط ثانوية بالنسبة ليه, خاصة اذا كان جاي من بلاد مصنعة ماعندهاش منفذ بحري و الا من بلاد عندها حدود بحرية اما المسافات متاع النقل من المعامل للموانئ تتقاس بآلاف الكيلمترات (كيما فرانسا و المانيا و اسبانيا )...حاجة اخرى, البنيات اللي يخدمو في معامل الخياطة نلقاوهم في اغلبهم اصيلي المناطق الداخلية, و يخسرو ( رغم ظروفهم القاسية) في الفلوس على الكراء و النقل في اللواج و الكار, باش مولى المعمل ما يتحملش حق الكميونات و ما تغلاش كلفة السلعة متاعو و تقعدلو في الرقبة ؟؟ آخى اما أولى ؟؟؟ ناقفو مع خدامتنا و نسهلولنا ظروف المعيشة و الا نعاونو المستثمر و ننقصولو في التكاليف متاعو ... فحكاية البرط هاذي حجة فاشلة تعتمد على نظريات اقتصادية عندها ميات سنة و الا اكثر , منين كان المستعمر يعمل في المدن و مراكز الشحن و تجميع الانتاج قريبة من السواحل متاع المستعمرات على خاطر في الوقت هذاكة كان النقل يتم باستعمال الزوايل -حاشاكم- و ظهور العباد, و ماكانش فمة كياسات و سكك حديد بالصفة الموجودة في الوقت هذاية... و الحجة هاذي مازالت للاسف تصرف عندنا, باش سكان المناطق الداخلية يسكّرو افّامهم و يقتنعو و يصبرو لمولاهم كي يشوفو المناطق الصناعية متاعهم تسرح فيها الكلاب السايبة و يكفرو بالنهار الاول اللي جات فيه جهتهم بعيدة على البحر.

الملاحظة قبل الاخيرة و الاهم, هي موضوع العروشية و القبلية, و دور القبلية في احداث قفصة... و تخليني نطرح جملة من الاسئلة, هل أنو الانتماء القبلي هو اللي يخلي الجيعان يحل فمّو؟ و البطّال يطالب بحقّو؟ و إذا كان الإنتماء القبلي موجود في اغلب جهات الجمهورية, علاش ما ظهر كحركة احتجاجية كان في منطقة قفصة ؟ زعمة وين المشكلة؟ زعمة عروش القفاصة هوما اللي عندهم استعداد مسبق لشريان الشبوك و البحث عن المشاكل اكثر من بقية عروش الجمهورية؟ و الا الوضع الاقتصادي و الاجنماعي في جهة قفصة هو اللي يستدعي اللجوء لشريان الشبوك و استعمال الطرق الصعيبة للمطالبة بالحقوق؟
زعمة لوكان جاو سكان قفصة من الالمان و الا شنوة و الا من الموزمبيق , ماكانش تصير الاحداث اللي شفناها؟
فجهة قفصة كيما تعرف الناس الكل , منطقة جبلية صحراوية عكستها العوامل البيئية و المناخية و الجغرافية , و زادت كملت عليها مخلفات عشرات السنين من الاستغلال المنجمي...الشي اللي خلى اي نشاط آخر ( ماعندوش علاقة بالمناجم) محكوم عليه بالفشل , اعطيني تراه اش ينجم واحد في ام العرايس و الا في الرديف و الا في المظيلة يخدم؟ يعمل نزل سياحي مصنّف ؟ يعمل بواتة و شركة كراء سيارات؟ و الا ياخذ قرض من بنك التضامن و يعمل مشروع زراعة سقوية؟
بحيث انو السيد هذا يخزر لربي و من بعد لشركة الفسفاط سينون هوكة قاعد على بنك البدلاء حتى يفرج ربي. و كي يزيد يشوف عباد وافدة من الجهات الاخرى يجيو يخدمو في نفس اختصاصو رغم اللي عندهم فرص اخرى في جهاتهم, و يشوف عباد تتعين اساتذة و معلمين و تاخذ تسمياتها في جوان , و يشوف عباد ما دخلتش معاه للمناظرة و من بعد دخلت تخدم , اشنوة تحبو تكون ردة الفعل متاعو ؟؟ يمشي يهز درابو و يشجع منتخب العاب 2009؟؟ و الا يمشي يشري كردونة الكوول من اقرب حانوت يشربها و الا يكبها على روحو و يشعّل عرف وقيد و يحرق روحو (مافماش فرق كبير ).؟

تقلي نخوصصو الشريكة باش تولي ثمة شفافية و نزاهة و حسن تصرف و مردودية ما خير , نقلك صحيح...
أما الخوصصة زادة فيها و عليها , و ما نجموش نعملوها في القطاعات الكل و المناطق الكل, الخوصصة تجيب معاها سياسات التطهير و التحكم في التكاليف و التخفيض في اليد العاملة , و اقتصاد بلاصة كيما الحوض المنجمي ما يحتملش التخلي عن اليد العاملة الموجودة , بالعكس يلزم التخفيض في عدد البطالة.
تقلي هاذية ضريبة اقتصاد السوق, نقلك اللي النموذج اللي برشة مدونين و غير مدونين في تونس يطالبو بيه , وهو الرأسمالية الفجّة و اللاإنسانية متاع النموذج الامريكي , مشى على روحو من هاك العام, و فقد الجاذبية متاعو كيفو كيف النموذج متاع شي قيفارا. و اثبت عدم قدرتو على التأقلم مع الظروف الخصوصية لكل بلاد, و عجزو على مراعاة البعد الانساني و الاجتماعي, و وجود الدولة كلاعب أساسي و محافظتها على على بعض القطاعات الحساسة و الحيوية هو عامل استقرار ( رغم اللي ينجم يكون اقتصاديا موش الخيار الامثل و يكلف الدولة برشة )
و خوصصة السي بي جي في واقع بلادنا توة موش باش تكون حل, بالعكس يمكن تسبب خسارة اضافية للمجموعة الوطنية من غير فائدة

ايا نحس في روحي تعبت من الكتيبة, انشالله ما نكونش طوّلت عليكم.
ايه نسيت حاجة اخرى , حكاية المواطنة اللي قال عليها البي تي بي (و اللي ظاهر انو يفهملها مليح في القوانين و الدستور و تنظيم الجمهورية), عندي سنوات نحب نقنع روحي اني مواطن و نحاول نحس بروحي مواطن و شايخ بقيم الجمهورية ...


و لتوّة مازالت نحاول

Powered By Blogger