اليوم الصباح , و انا داخل للتاكسيفون باش نشري حاشاكم الدخان, عرضوني زوز من ناس, واحد في الثلاثينات و الآخر في الخمسينات و
الا اكثر, يتناقشو على ما يبدو على كارطة متاع تليفون, واحد يقلو تصبّت و الآخر يقلّو لا ما تصبّتش , خايفين لا تمشي عليهم الكارطة و تضيع الخمسة آلاف . قربلي واحد منهم و سألني على رقم مصلحة الحرفاء متاع التونيزيانا ... و أنا في الصباح قل و ندر وين نبدى في مزاجي - وخاصة المدة الأخيرة- ديما متغشش و ديما عاقدها مع الناس الكل... لكن المرّة هاذي برّدت دمي, و قتلو اللي مانعرفوش باش يقيلني هوا و الزنس اللي معاه...
و تفكّرت علّوش العيد...
اللي يقعد لآخر لحظات في حياتو ياكل و يبعبع و يجترّ و يعاود في اللي كلاه البارح ... ما فيبالوش لا بالسكّينة لا بشكارة الفحم و لا بالساشيات متاع الكنجيلاتور اللي يستناو فيه...
لكن هذيكة هايشة بكماء , ما نجموش نلوموها , موش بني ادم كيما الزويّز الحرفاء الأوفياء متاع التونيزيانا ... (اللي من ناحية اخرى ما يفرقوش برشة على معشر الاغنام الا بماكلة اللبلابي و الهرقمة )...
حاصيلو موش هذا موضوع التدوينة, موضوعنا اليوم هو التغطية الاعلامية للاحداث اللي قاعدة تصير في قفصة, من طرف وسائل الاعلام متاعنا .
انا الحقيقة نعرف اللي عندنا الامكانيات المادية و البشرية باش نغطيو الحوض المنجمي بالكامل ... موش الحوض المنجمي بركة , بل نجّمو نغطيو الساحل و الوسط و الشمال و الجنوب بما فيه جزر جالطة و زمبرة و مليتة و قوريا و حومة السوق تغطية كاملة و شاملة ... بساشي أكحل ...باش ما يتعدّى شي...ما يتسرّب شي ... النفس لا
و هذاكة اللي صار...
فاتّضح و انو كاميراهات التلافز متاعنا و حافلات النقل المباشر, و ميكرووات الاذاعات الوطنية و الجهوية و الخاصة متاعنا, و الأقلام الجافة (من قلة الاستخدام) متاع الصحفيين , ماتصلح كان لتصوير مقابلات الكورة و نقل المباريات و تسجيل اغاني و اهازيج الفيراج ... و رصد الشماريخ , و مطلقي الشماريخ , و احصاء الشماريخ , شمروخا شمروخا...
اما القنابل المسيلة للدموع و الرصاص الحي من بنادق اعوان حفظ النظام و الاضرابات و الاعتقالات و المداهمات و اعمال الترهيب و التنكيل بالمواطنين - و حرقهم احياء - فهي ليست من مشمولات وسائل الاعلام , المختصّة في "التغطية الاعلامية "... بل هي من المشمولات وسائل الاعلام المتخصصة في الكشف و التعرية (كشف و تعرية الحقائق) , و اللي للأسف نفتقدولها في بلادنا و حتى المواد هاذم على ما يبدو ما يقريوهمش في معهد الصحافة و علوم الاخبار متاع منوبة.
نعرفو اللي الصحافيين في العالم الكل يستغلّو الاحداث الكبيرة باش يسجّلو بيها نجاحاتهم المهنية و تلقاهم يتسابقو شكون يعمل السكوب و شكون يبعث مراسل يعملو التغطية اللازمة من موقع الحدث. فالاحداث بالنسبة للصحفي هي محور النشاط متاعو و مورد رزقو و فمة احداث تنجّم تكون سبب شهرة الصحفي و ضربة الحظ اللي تدخّلو للتاريخ (كيما الصحفيين متاع الجزيرة و الصحفي متاع السي ان ان اللي خلاه صدام يصوّر الحرب من بغداد عام 1991)...
احنا للأسف في بلاد الكنتول (المعشش في الافئدة و الجاثم على الصدور) و بحكم الغياب الكامل لاي نشاط مهني حرفي نجمو نطلقو عليه صحفي , و بحكم انقراض فصيلة الصحفيين منذ زمن , فمازلنا لتوة نلقطو في الاخبار من الداخل و الخارج و نتحايلو على الفيلتر متاع الانترنات باش نشوفو فيديو و الا باش نقراو برقية او خبر الله اعلم شكون اللي نشرو و الشنية خلفية اللي خرّجو , و نعيشو على البلاغات الرسمية و التصريحات متاع المسؤولين , ونجّمو نشوفو غرائب ما تصير كان عندنا ... و بالنسبة للعباد اللي تخدم في الحقل الصحفي في تونس ( ديما يتشكّاو من الاوضاع المادية و من قلة الموارد و عدم اقبال القراء على شراء الصحف ) فتغطية احداث قفصة بطريقة حرفية ربما كانت تكون حل لاسترجاع ثقة المواطن و المصالحة بينو و بين الصحافة المكتوبة و للنهوض بمستوى الصحف و تحسين الموارد المالية... لكن اللي صار كان مهزلة و كيما العادة لعبت الصحافة لعبة السياسة و طبّقت تعليمات امنية ربما وصلتهم ربما لا , و قامو بالواجب و اكثر من الواجب ...
في تونس سبعة -عندهم جمعة توة- كل ليلة بعد الاخبار يعديو برنامج النباتات و غرائب البحار , و ساعات برنامج الشوط الثالث متاع و الكورة, قناة 21 كيف كيف من العيادة التلفزية لبرنامج الكورة متاع البنية ندرى شسمها و حنبعل دورتها باست أوف لبرامج معز بالغربية و شلة بالمكشوف و ما فماش كلمة على اللي صاير في اخياننا اهالي الرديف... قال شنوة قاللك كشف خفايا الساحة الكروية و "تسليط الضوء على المدرّب الجديد للمنتخب"
حصيلوشي يخرج البشر من ملة محمد
الا اكثر, يتناقشو على ما يبدو على كارطة متاع تليفون, واحد يقلو تصبّت و الآخر يقلّو لا ما تصبّتش , خايفين لا تمشي عليهم الكارطة و تضيع الخمسة آلاف . قربلي واحد منهم و سألني على رقم مصلحة الحرفاء متاع التونيزيانا ... و أنا في الصباح قل و ندر وين نبدى في مزاجي - وخاصة المدة الأخيرة- ديما متغشش و ديما عاقدها مع الناس الكل... لكن المرّة هاذي برّدت دمي, و قتلو اللي مانعرفوش باش يقيلني هوا و الزنس اللي معاه...
و تفكّرت علّوش العيد...
اللي يقعد لآخر لحظات في حياتو ياكل و يبعبع و يجترّ و يعاود في اللي كلاه البارح ... ما فيبالوش لا بالسكّينة لا بشكارة الفحم و لا بالساشيات متاع الكنجيلاتور اللي يستناو فيه...
لكن هذيكة هايشة بكماء , ما نجموش نلوموها , موش بني ادم كيما الزويّز الحرفاء الأوفياء متاع التونيزيانا ... (اللي من ناحية اخرى ما يفرقوش برشة على معشر الاغنام الا بماكلة اللبلابي و الهرقمة )...
حاصيلو موش هذا موضوع التدوينة, موضوعنا اليوم هو التغطية الاعلامية للاحداث اللي قاعدة تصير في قفصة, من طرف وسائل الاعلام متاعنا .
انا الحقيقة نعرف اللي عندنا الامكانيات المادية و البشرية باش نغطيو الحوض المنجمي بالكامل ... موش الحوض المنجمي بركة , بل نجّمو نغطيو الساحل و الوسط و الشمال و الجنوب بما فيه جزر جالطة و زمبرة و مليتة و قوريا و حومة السوق تغطية كاملة و شاملة ... بساشي أكحل ...باش ما يتعدّى شي...ما يتسرّب شي ... النفس لا
و هذاكة اللي صار...
فاتّضح و انو كاميراهات التلافز متاعنا و حافلات النقل المباشر, و ميكرووات الاذاعات الوطنية و الجهوية و الخاصة متاعنا, و الأقلام الجافة (من قلة الاستخدام) متاع الصحفيين , ماتصلح كان لتصوير مقابلات الكورة و نقل المباريات و تسجيل اغاني و اهازيج الفيراج ... و رصد الشماريخ , و مطلقي الشماريخ , و احصاء الشماريخ , شمروخا شمروخا...
اما القنابل المسيلة للدموع و الرصاص الحي من بنادق اعوان حفظ النظام و الاضرابات و الاعتقالات و المداهمات و اعمال الترهيب و التنكيل بالمواطنين - و حرقهم احياء - فهي ليست من مشمولات وسائل الاعلام , المختصّة في "التغطية الاعلامية "... بل هي من المشمولات وسائل الاعلام المتخصصة في الكشف و التعرية (كشف و تعرية الحقائق) , و اللي للأسف نفتقدولها في بلادنا و حتى المواد هاذم على ما يبدو ما يقريوهمش في معهد الصحافة و علوم الاخبار متاع منوبة.
نعرفو اللي الصحافيين في العالم الكل يستغلّو الاحداث الكبيرة باش يسجّلو بيها نجاحاتهم المهنية و تلقاهم يتسابقو شكون يعمل السكوب و شكون يبعث مراسل يعملو التغطية اللازمة من موقع الحدث. فالاحداث بالنسبة للصحفي هي محور النشاط متاعو و مورد رزقو و فمة احداث تنجّم تكون سبب شهرة الصحفي و ضربة الحظ اللي تدخّلو للتاريخ (كيما الصحفيين متاع الجزيرة و الصحفي متاع السي ان ان اللي خلاه صدام يصوّر الحرب من بغداد عام 1991)...
احنا للأسف في بلاد الكنتول (المعشش في الافئدة و الجاثم على الصدور) و بحكم الغياب الكامل لاي نشاط مهني حرفي نجمو نطلقو عليه صحفي , و بحكم انقراض فصيلة الصحفيين منذ زمن , فمازلنا لتوة نلقطو في الاخبار من الداخل و الخارج و نتحايلو على الفيلتر متاع الانترنات باش نشوفو فيديو و الا باش نقراو برقية او خبر الله اعلم شكون اللي نشرو و الشنية خلفية اللي خرّجو , و نعيشو على البلاغات الرسمية و التصريحات متاع المسؤولين , ونجّمو نشوفو غرائب ما تصير كان عندنا ... و بالنسبة للعباد اللي تخدم في الحقل الصحفي في تونس ( ديما يتشكّاو من الاوضاع المادية و من قلة الموارد و عدم اقبال القراء على شراء الصحف ) فتغطية احداث قفصة بطريقة حرفية ربما كانت تكون حل لاسترجاع ثقة المواطن و المصالحة بينو و بين الصحافة المكتوبة و للنهوض بمستوى الصحف و تحسين الموارد المالية... لكن اللي صار كان مهزلة و كيما العادة لعبت الصحافة لعبة السياسة و طبّقت تعليمات امنية ربما وصلتهم ربما لا , و قامو بالواجب و اكثر من الواجب ...
في تونس سبعة -عندهم جمعة توة- كل ليلة بعد الاخبار يعديو برنامج النباتات و غرائب البحار , و ساعات برنامج الشوط الثالث متاع و الكورة, قناة 21 كيف كيف من العيادة التلفزية لبرنامج الكورة متاع البنية ندرى شسمها و حنبعل دورتها باست أوف لبرامج معز بالغربية و شلة بالمكشوف و ما فماش كلمة على اللي صاير في اخياننا اهالي الرديف... قال شنوة قاللك كشف خفايا الساحة الكروية و "تسليط الضوء على المدرّب الجديد للمنتخب"
حصيلوشي يخرج البشر من ملة محمد
3 commentaires:
إذا أخذنا بعين الاعتبار مسألة الخط التحريري اللي يحدد محتوى كل صحيفة أو وسيلة إعلام من منطلق علاقتها بالسلطة وعلاقة أصحابها بالصحافة وإذا أخذنا كذلك بعين الاعتبار أنو الصحافي عموما موظف مرهون للعنكوش وشهريتو ماهيش ملكو وإتما ملك ذراريه تصبح التدوينة هاذ قاسية على برشة ناس
الصحافة والإعلام عامة خايبين لأنو الخط التحريري متاع جرائدنا يدور في فلك التبرير والتبندير وموش ممكن للصحفي مهما كانت قوتو أنو يعمل غيها بطل وحدو إذا ما كانتش وراه جريدة قوية تدعمو وتسندو وتقويه على خاطر بكل بساطة المقال اللي باش يغامر ويكتبو ماهوش باش يغير حتى شيء على العكس باش يخليه يخسر خبزتو اللي هي موقعو في الدنيا
الأصح أنو اللوم والتقريع يمشي للناس اللي في وقت من الأوقات أوهمونا أنهم أصحاب مبادئ ومواقف ومن بعد دخلوا في معمعة هات شاشيتك هات صباطك وغمضوا عينيهم ونساو النقاط اللي ربما كانت تكون مشرفة في حياتهم من أجل وسخ دار الدنيا
الأصح أنو تقع محاسبة بعض الانتهازيين اللي فساد الإعلام يخدمهم ويحمي مصالحهم واللي حرمونا من فرصة تاريخية باش نهزو روسنا وقت اللي تفتحت صفخة جديدة في تاريخ البلاد
التعميم ما يخدمناش والحديث على الصحافيين اللي ما عندهمش تاريخ يذكر ما يقدمش بينا برشة في ها الميردة الأصح أنو نسميو المرتزقة ونكتبو عليهم ونشهرو بيهم حتى تعرفهم الناس ونهار آخر إذا دماء الشهداء جابت حاجة ما يسرقوهاش ها الزنوس
je pense que cest vrai: vous etes un peu dure, les journalistes dans notre pay sont de simples fonctionnaires.
Malheureusement, les besoins humains d'un tunisien aujourd'hui sont manger, boire, avoir un logement et pour certains pouvoir se divertir un peu, le besoin de LIBERTE d'expression n'est pas encore devenu vital chez nous, personne ne veut etre un martyre de la liberte.
http://www.arcoiris.tv/modules.php?name=Downloads&d_op=viewdownload&cid=1045&min=0&orderby=titleD&show=45
صوابع اليد مش كيف كيف يا كلندو
Enregistrer un commentaire