يوم 9 أفريل 2003 , الاربعة متاع العشيّة :
الكلاندستان مروّح من المستير في التران , شاد الشبّاك , يتفرّج في الزيتون و الهندي ...
شعور كبير بالمرارة ... طعم الهزيمة و الخيانة المضاعفة...
قبل برشة شهور:
الكلاندستان كان يعرف بنيّة تقرى في الجامعة في المستير , بنية متربّية , عاقلة , شبابة تعمل الكيف ... وقتها كان قلبو ارهف من توة , فيسع ما يحب و فيسع ما يتكب على راسو ...
ايا تضرب فيها و تضربت فيه و قال هاذي هي,
هاذي اللي باش نكمّل معاها حياتي , هاذي اللي باش نعطيها اسمي و اسم العايلة , هاذي اللي باش تجيب الكلاندستان جنيور , هاذي اللي باش تحقق تواصل السلالة العريقة متاع الحرّاقة ...
النهار على طولو و التليفون خدّام ... نحبك و تحبني و توحّشتك و يا عزيّزة و نمشي معاك فين تحب و وقتاش تجي تخطبني يا خايب و يا قطّوسة يا عزيّزة ...الى اخره
كي يتقابلو تقولشي جماعة الكتب و قصص الحب و الغرام و الف ليلة و ليلة , علي ولد السلطان و ليلى بنت السلطان , العالم كلّو وردي و معبي بالنوار و الازهار و الفراشات و العصافير تغرّد بين الاغصان و هيا نتامل الغروب على شاطئ البحر ... شايف البحر شو كبير ... ادايش كان فيه ناس ... حبيتك تنسيت النّوم...
كادوات ماشية جايّة , قهاوي دورة تطلفيح في الكياسات و الجرد ...
ايا مشات الايامات و الاشهرة و العلاقة تتطور و الامور عال العال... للي جات القراية و يلزمها تكمل تقرى في المستير .
مشات للمستير.
البنيّة بدات تتبدّل... هذا شيء مفهوم على خاطر الحياة مراحل و لكل مرحلة متطلباتها و يلزم الواحد يتاقلم مع الظروف الجديدة.
الطفلة يا سيدي ماعادش هاك البنية الضامرة و الحشامة , و الكلاندستان ماعادش ماليلها عينيها و مافي بالوش , باقي ماشي بالنّية الصافية و مافاقش بانها المشامية تقلبت و المعطيات تبدّلت و الحسبة ولات مادية : فرق بين وحدة تقرى في شعبة متاع "استكراز " و ثراء سريع و واحد يخدم بزوز صوردي كل راس شهر.
بعد الحجج الواهية و الكذب و التمثيل و التعلات متاع التحضير و التركيز على القراية و الامتحانات قرر الكلاندستان انو يمشي للمستير في زيارة خاطفة لإعادة المياه الى مجاريها و تمتين حبال المودّة . و كان الامر كذلك و مشى للمستير .
.....
برة يا زمان و ايجى يا زمان , الكلاندستان ما تربّاش , و عاود الكرة مرة اخرى ... يلقى بنية اخرى , عاقلة متربية ....و قال هذي هي (حلوة الشامية) الخ...
المرة هاذي الامور خذات منحى اخر...
ماي 2005 في مقهى راقي باحدى الضواحي:
الكلاندستان في مع موقف تراجيدي و جدير بافلام الحب و الحنان و قصص ماء الورد :
"برّة على روحك , زايد باش تضيّعلي وقتي و الا نضيّعلك وقتك, برة تلقى الخير..."
و مشات البنيّة على روحها و هذاك نهار و هذا نهار , مشات قصص الحب و ماعادش حتشيء كيما قبل ...
و رغم الاغراءات و العروض اللي تتقدملو كل يوم : " اهو عندنا سهرية نهارة الخميس ايجا و شوفها" ... " هاي بنت فلان شقولك فيها بنية ماعادش تلقى كيفها"... " ياخي وقتاش ناوي تعرسلنا , اهي فلانة حاذقة و متربية و تخدم " ...
فالكلاندستان بقى محافظ على اعصابو من العلاقات المثيرة للاعصاب و المشاعر و مكتفي بعلاقات بودورو من النوع الجوتابل.
........
خلاصة القول انها مقولات "الراجل ما يتحقرش يبات في حال و يصبح في حال " ماعادش تاكل على بنات توة , اللي يؤمنو بنظريات يقوّي سعدك في الان و الحين و "كن فيكون" و اش عندك انتي باش تكلم بنات الناس .
و فمّة زادة مقولات الكلاندستان مستحيل يؤمن بيها او تدخل طاستو الدقة القديمة وهي مقولات على اللاموضة و تلقى رواج كبير و نجاح عملي غير مسبوق :
'المرا كي التّمرة امسح و كول " "و المرا يخطبوها ميا و تبات عند واحد " وهي مقولات ترسّخ مبدأ التعدّدية اللي ما ترباش عليها الكلاندستان و ما يعرفهاش كان في التلفزة , فالتعددية و الروح الرياضية و تفسيخ الـ إيستوريك , قيم مغلوطة و ما منها حتى فائدة ...
بالله كيفاش الواحد يجيه النّوم مع طفلة رقدت مع شطر الجمهورية , كيفاش الواحد يعتز و يفتخر بانو مرتو كانت قنبلة و سكس سمبول في الفاك , كيفاش الواحد يفرح و يقول الحمد لله اللي كانت مصوحبة فلان و فلان على خاطرهم ناس نظاف... و الا يبدى شايخ على خاطر مرتو تعملو العاب كبيرة و قوية برشة و تعملو برشة تنشيط و انيماسيون على طريقة "البنقبروس "و "الأونيون بوتي" ...
هاذم بالنسبة للكلاندستان ناس تاعبين على خاطر هو مع الوسطية و كيما هو متوسّط في كل شيء و ماهوش لا سكس ماشين لا الرجل الخارق يحب زادة بنيّة متوسّطة تتفاهم و تتجاوب معاه على قد الجهيّد اما يلزم تكون و هذا الاساس "برميار مان"
ة