اللي حرق صحّا ليه...و اللي م نجّمش يحرق مرحبا بيه. نحن لم ننتظر اربعطاش جانفي
Affichage des articles dont le libellé est sci-fi. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est sci-fi. Afficher tous les articles

lundi 14 avril 2008

الزبراط و الخوانجي و كسكسي السلف الصّالح


بقية الجزء الاول:
قلت انو العرب احسّو بوقع صدمة قاسية , مثّلت قطيعة (ابستيمولوجية) و نقلة (معرفية) مطلقة , من مفهوم الحرقة الجغرافية الى مفهوم الحرقة المرتبطة بالعامل البشري الانساني , فاللي يحرقو عادة في بالهم ماشين لبلاد ما خير (اي خير من بلدانهم الاصلية) لكنهم في الواقع مخلّين الشمس و البحر و الطقس الجميل المعتدل و ماشين لبلدان الثلوج و الضباب و الغيوم على مدار السنة. و هاذي حاجة ماكان يفيق بيها حد لأنو طبيعة الحياة و الفرص اللتي تتيحها في اوروبا و امريكا تغطّي على سوء الظروف المناخية و العوامل الطبيعية, و في نفس الوقت ما ينجّم حد يستمتع بالحياة في بلدانهم لانو فمة عباد - ربي يهديهم - مسخّرين حياتهم لحرمان البقية و سد كل الابواب و المسالك امامهم و تدوير خواطرهم بشكل متواصل , ما خلاولهم شيء الا خيار الحرقة... فيحرق البعض (ساعات مرغم) و لسان حاله يقول ليس بالطقس وحده يحيى الانسان .

نرجع للقصة,
في الاثناء, و اثناء تفتيش الارث اللي خلاوه النازحين للمريخ , تمكّن بعض العرب من العثور على اوائل السفن الفضائية القادرة على السفر بين الكواكب...

و في المركبة التونسية المسمّاة -ت-ل-7-, ("ت" اي تونس و الـ "ل" ترمز للامبادوزا الجزيرة الايطالية المعروفة في القرن العشرين بقبلة الحرّاقة, اما الـ "7" فهي رمز كبير و عريق للتوانسة, و ما فماش شكون يعرف اصله الدقيق, البعض يظن انو يعود للحضارة الفينيقية , و البعض الآخر يظن انو جاء مع الاسبان , او خلاه لويس التاسع خلال حملته الصليبية على البلاد في القرون الوسطى...و فمّة حتى شكون يمشي في اتجاه الاصل الديني المقدّس و يحيلنا على ليلة القدر اي ان هذا الرمز نزل ليلة القدر و قد اتى ذكره في القرآن و العهدة على اهل الذكر من المشايخ و العلماء).

في هذه المركبة قررت مجموعة من الشباب الحرقة الى المرّيخ لحاقا بركب الحضارة. فحضّرو لوازم الرحلة من مازوط ليبيا(1) و شكاير الخبز و الكسكسي و المقرونة و حكاك الطماطم و الهريسة و التن و السردينة, و ستوك ضخم متاع معسّل و جيراك و شيش من الجيل الثالث(2)... و قصدو ربّي.

تعدّت الاشهر الاولى متاع الرحلة لاباس, الشاب حسني يغنّي, التاي يطيب في البرّاد, الشيشة تقرقر, و الجماعة ليه ليه يلعبو في الكارطة, ما حسّوش بالوقت تعدّى.
بعد 15320 طرح شكبّة (بو 21) و 21500 طرح رامي و 3 ملاين مانش بولوط, تهرّات الكارطة بين ايديهم و بدات تظهر عليهم علامات القلق و الفدّة.

قام واحد منهم سكّت الكاسات ... و عيّطلهم الكل قدّامو
"ايّا تصلّيوش على النّبي يا جماعة"

(الجميع بمن فيهم الزبراطة و السوكرجية) : "صلّى الله عليه و سلّم"

"سألناش ارواحنا , فين ماشين؟ علاش حارقين؟؟ فماش شكون خمم , شنوة يستنى فينا لغادي؟؟ ياخي سكّان المرّيخ زعمة يفرحو بينا ؟؟ بالكشي يبعثولنا صاروخ مازلنا في السماء؟؟ وحيّد لا يقرأ لا يكتب يمشينا طروف, و الا بالكشي يهزولنا طول للحبس و يعاودو يبعثونا اكسبيرسي؟؟ شكون قال اللي باش نسلّوكها لغادي ؟؟"

(الجميع , بعد لحظات من الصمت):
"ايه و الله بالحق"
"لا ماهو يهزّونا للحبس و مبعد يعطونا مهلة باش نروّحو و احنا و قتها ندبّرو روسنا"
"صحيح, فمة شكون حكالي على ناس بكري كانو يستغلو المهلة هذيكة باش يدبّرو مرا يعرّسو بيها و الا يخدمو في النوار حتاش تحلّ ايطاليا الاوراق"

الأول: " ايه باهي , لو فرضنا اننا دخلنا لغادي و قعدنا, زعمة نجّمو نخدمو و نقدّو ارواحنا؟؟ هاذي بلاد كيما في "ستارتراك" و فيلم حرب النجوم, كل شي اوتوماتيك , و الكمبيوتر هو الكل, و احنا عباد متاع بالة و مسحاة و بيوش, كيفاش باش نخدمو و اش باش نخدمو؟"

فسكت الجميع, و بداو يخزرو لبعضهم , فيهم شكون تفكّر روحو , و ندم على سنوات الهملة و الضياع , و تمنى لوكان قرا على روحو... و فيهم شكون تفكّر امّو , حسّ بالحنين للمرمز و الجلبانة متاع امّو, و حسّ بالدمعة تسخن في عينيه...

قام واحد كان شادد التركينة, طوال الرحلة وهو ساكت , عمرو ما حل فمّو و لا شرب و لا غنّى معاهم و لا حطّ الكارطة في ايديه , و ظاهر اللي عمرو ما استعمل الجوتابل:
" بسم الله الرحمان الرحيم, ايّها الاخوان , اخنا وقت اللي قررنا السفر , توكّلنا على ربّي , باش نهجّو من الظلم و الاستبداد , و نهاجرو من بلاد الفتن و الكفر و الطغيان, و عندما يكثر البغي و الظلم في البلاد و تقوى شوكة اعداء الله, علينا بالهجرة كيما عملو الصحابة الميامين و سيد الاوّلين و الاخرين عليه افضل الصلاة و اتم التسليم"

الجميع:
" عاد انتي تحكي على الكفر و انتي ماشي لبلاد الكفار"
" ايه بالحق انتي ماشي لبلاد الشراب و البيرة و لحم الحلوف و الزنا و الفواحش و الموبقات السبعة"

صاحب اللحية: " فعلا , وهذاكة علاش فرض علينا الجهاد, يلزم نفتحوها البلاد هاذي و ندخلولها الاسلام بالقوة كان لزم, فالجهاد فريضة , و مادام فمّة بلاد لم يطرقها الاسلام وجب علينا كمسلمين فتحها كما فتحت فارس و خراسان و بلاد الروم و افريقية و الاندلس"

واحد زبراط ( يعرف السيّد الملتحي منذ سنوات و كانو اصدقاء في الحومة و جمعتهم قعدات و اجواو كبيرة):
" ههه اسمع منو الوحيّد , بالله قلّي يا اندلس, احنا توّة ماهو طايرين في المجموعة الشمسية ؟؟"
صاحب اللحية : "ايه"
الزبراط:" قلي كي تجي باش تصلّي , كيفاش تعرف القبلة منين؟؟؟"
صاحب اللحية: " اعوذ بالله و استغفر الله, ماهذا الجهل , الله موجود في كل مكان و اذا غابت عليك القبلة فقبّل حيث شئت, و اينما تولو وجوهكم فثمة وجه الله"
الزبراط: "باهي يا جماعة اسمعو هاذي, هاو باش نسألو, ايا سيدي انتي ماهو تقول بروحك في الدين و الفقه , شنوة اللي تم انزاله ليلة القدر شنوة اللي اتى ذكره في سورة القدر ؟؟؟تتطلعشي الـ7 اللي تحكي عليها الناس لكل ؟؟"
صاحب اللحية :" لا ايها الجاهل , موش السبعة , هذاكة السائد و اللي تتداول فيه العامة, المقصود هو الكسكسي , الكسكسي باللحم , كيف نرجعو للتاريخ نلقاو انو ناس بكري كانو يطيّبو الكسكسي في الليلة الـ27 من رمضان و يتصدقو بيه , و احنا من واجبنا الاقتداء بالسلف الصالح , وهي سنة حميدة يلزم نحافظو عليها"
الزبراط: " هههه يزّيك يا راجل من التدجيل على العباد , و انتي على ما يبدو ما تفهم كان في الحروبات و الفتوحات و التكفير و التحريم, ساهلة هي الامور هاذي ؟؟

يعاود الأوّل يسأل الجماعة : " ايا شنوة قررتو توة؟؟ نكمّلو و الا نروّحو , الحكاية راهو حامضة شوية و ممكن ياسر تطلع قرعة, و انا من راأيي نروّحو, و ندبّرو روسنا في بلادنا و مولاها ربّي"

الجميع:
"دبّر على روحك"
"برّة **** يعطيك *****"
"رابحين خاسرين ماناش مروّحين "
"ماحاسب نقطع رقبتي تحبني نرجع "
"لعن الله المنافقين ممن يعطّلون الفتح و الجهاد"
تحبّ تروّح ؟؟؟ ايا برّة روّح""

و دارو عليه و شدوه ربطوه و طيشوه البرّة مع الفضلات ...


بعد عشرين سنة من الاحداث السابقة:
نشرة الاخبار في فرانسا متاع المرّيخ:" .... تم اعتقال عدد من اعضاء حزب "المرّيخ للمريخيين ", المتهمين بتعذيب و قتل المهجرين العرب, و خروج نصف مليون مهاجر في مظاهرات حاشدة في شوارع باريس (الجديدة)"
---------------------
(1) مازوط ليبيا المقصود بيه هنا هو الوقود النووي المطوّر اساسا للسفر عبر الفضاء في الجماهرية العظمى , الا انّ التسمية المذكورة بقيت تعتمد لتسمية كل انواع الوقود منذ ظهور و ازدهار حضارة بن قردان العريقة.

(2) اي الشيشة اللي تشعل وحدها من غير ولعة و من غير فحم

samedi 12 avril 2008

و اصبح العرب سادة الأرض


في القرن 23 , و بعد اقامة اولى المستوطنات البشرية على كوكب المرّيخ... كثرت المشاكل على الارض, مشاكل متاع التلوث و ارتفاع درجات الحرارة العالمية و ذوبان الجليد القطبي و الزوال النسبي لطبقة الاوزون و نفاذ موارد الطاقة , الشي اللي خلىّ ظروف الحياة صعيبة للغاية و حوّل العالم الى مكان لا يطيب فيه العيش.

فقرر سكان اوروبا و امريكا و الدول المتقدمة باش يهجّو للمريخ و يخليو الدنيا باللي فيها و يبداو من جديد (كيما عملو قبل في امريكا و استراليا و برشة مناطق مكتشفة حديثا)... و بدأت حركة نزوح هائلة, الاف الصواريخ و السقن و المركبات الفضائية هازة ملايين البشر باولادهم و بناتهم و كلابهم و قطاطسهم و كتبهم و ثقافتهم و نجوم الموسيقى و الكورة متاعهم و حتى من اسرائيل هزوها معاهم على خاطر يخافو عليها تقعد وحدها, شكون يعرف على البلاء, بالكشي يتكتّلو عليها العريبة ( ياذنوبي)...و قعدت بلدانهم و مدنهم فارغة تطبطب , الا من بعض النخب المتثقفة و رجال الدين اللي مازالو مكبّشين في الارض ...

شعوب العالم الثالث و خاصة منها الشعوب العربية و المغاربية ما صدّقت سمعت الخبر...
في ظرف 24 ساعة تحوّلت الشعوب هاذي الكل (في سباق ضد الساعة) الى اوروبا و امريكا , زعمائها من قدّام ....يتعاركو شكون ياخذ الايليزي و شكون يسكن في فرساي و شكون يسكّن مرتو في موناكو و شكون يسكّن صاحبتو في البندقية ... و ركحت المشطة و المجلّغة في حديقة البيت الابيض , الناس الكل تحب تشد بلاصة رئيس امريكا.

اما الشعب الكريم و العامة , فـ شاخ في باريس و لندرة و مدريد و روما و نيويورك, طلعو لـلـ "تور ايفال " وتشعبطو في تمثال الحرية و عامو في الـ "سان" و كلاو الدلاع و الهندي في الـ "كوت دازور" و شطوط ميامي و كاليفورنيا( و خلاو الدنيا معبية بالقشور) و قشّرو القلوب في الـ "سنترال بارك" و قلّعو السبابل الذهب متاع قاعة الاستحمام متاع الملكة اليزابيث ... و علا صوت المزود في الـ"هايد بارك" و شرقع صوت الهادي حبوبة في قاعات اوبيرا فيانا و برلين و عبر توفيق الغربي و لمين النهدي و نصر الدين بن مختار في مسارح الـ"برودواي" و حتى من النوري بوزيد ولى مولى ستوديوهات في هوليوود ...
و يقال انو فمّة شكون مشى طير الماء -حاشاكم- في مبنى الامم المتحدة اللي طالما غلّبت عليهم ...

اما جماعة الخير متاعنا فنقزو على معامل البيرة الالمان و معامل المرلبورو و الميريت (باش يبيعوهولنا مارشي نوار) و حوّلو معامل الاربيس الى معمل متاع طماطم و هريسة و استحوذو على دور الفيراري و اللمبورقيني و المازيراتي و احتكرو كراهبها باش ما يسوقها حد معاهم في البلاد.


و تحققت الاماني و اللي يحلم ببلاصة ولّى ينجّم يمشيلها من غير اوراق و لا فيزا, و تم احراق مكاتب منح التاشيرة و تم هدم مبنى الـهجرة و الجنسية الامريكي, شماتة في سنوات القهر...

اما قادة الجيوش فانطلقو يلوّجو على الصواريخ النووية العابرة للقارات, لكن يا حسرة... الماريكان و الاوروباويين ماهمش بهايم للدرجة هاذي...

و مرّت سنوات هكاكة , جو كبير و شيخات موش نورمال, الفلوس موجودة , الماكلة, البيرة , الدخان, الكراهب ...

لكن فمّة حاجة ناقصة... فمّة عنصر هام ناقص...

فين تمشي تلقى عرب, فين تدخل تلقى عرب, وين تقبّل تعرضك فوقيرة عربي, حتى مالكلاب ما قعدت كان الكلاب العربي...ملا حالة مكربة...
و بدات الامور تلزّ لبعضها , و بدات الموارد اللي خلاوها سكان المريخ توفى... و ولّى فمة شكون يفركس يحب يخدم...
لكن فين باش يخدمو ؟؟ شكون باش يخدّمهم؟؟؟
البلاد قدامهم و بين ايديهم...بمعاملها و بمطاراتها و بطرقاتها السيارة و بنوكها و اداراتها ... لكن مافماش شكون ينجّم يمشّيها...
فاكتشف العريبة وقتها انو ما فماش شكون باش يعطيهم الخدمة و ما فماش شكون باش يخلصهم و ما فماش شكون باش يمارس عليهم العنصرية و يحايل عليهم في مجلس الامن...
و اتضح انو أوروبا بدون اوروبيين حكاية فارغة و امريكا من غير ماريكان ما تسوى شي...
و كانت صدمة قاسية مسّت العرب في الصميم.

انتظروا الجزء الثاني غدوة و الا بعد غدوة و الا وقت اللي يسهّل ربي.
ة
Powered By Blogger