خلال الفترة الاخيرة لاحظت انتشارا مكثفا لموادّ كانت حتى الامس القريب تمثل خطرا كبيرا على حاملها و كاتبها و المكلف بتعليقها و توزيعها.
وهي في مجملها موادّ كانت تثير حساسية المخلوع و أعضاء حكومة المخلوع و قطعان القوّادة و اللحاسة من التجمّعيين و أعوان الدّاخلية في الفرق المختصّة . لكنها اليوم تنتشر بكل حرّية و دخلت في المشهد اليومي و ماعادش تثير الخوف في نفسية البعض من المواطنين و استغراب البعض الآخر..
إشهار لمنظمة "مراسلين بلا حدود" في الطرقات التونسية ..المنظمة اللي طالما منعها بن علي من النشاط في التراب التونسي و اللي دهلت في مواجهة مباشرة مع النظام التونسي (عملية مهاجمة ديوان السياحة التونسي في باريس) ..
مجرّد الحديث عن روبار مينار و منظمة مراسلين بلا حدود كان يجلب الشبهة و يعتبر من التهوّر غير محمود العواقب
مطوية خاصة بحزب العمال الشيوعي المحظور و الذي كان الانتماء اليه يعتبر من الكبائر زمان بن علي .. اسماء كيما راضية النصراوي و حمة الهمامي كانت مجهولة للمواطن البسيط و لا يتم ذكرها في وسائل الاعلام الا في سياق السبّ و الشتم العلني في الصحف الصفراء ..
اما اكثر الموادّ خطورة هي هذه المطوية ..اللي كان مجرّد التباهي بها في الطريق العام يكلّف صاحبها إقامة مطوّلة (بانسيون كمبلات ) في ..سيلون الداخلية تتلوها عقوبات متنوّعة من سجن و عزل من العمل و طرد الابناء من الدراسة و حرمانهم من النجاح في المناظرات و التفتيش القسري لمنزل العائلة و المراقبة الادارية و المراقبة الغير إرادية لكافة التحركات و الانشطة.
فهنيئا للشعب التونسي بمكاسب الثورة .. و شكرا للشهداء و كل من ساهم حتى بكلمة في الثورة .. و لا يهم حقيقة من سيربح الانتخابات القادمة .. لكن الأهم هو انّ الحرية التي افتكها الشعب بالدّم لن يفقدها مجددا ..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire