القرّاء المحليون "عندهم ربــّي " :
بعد اعتداءات عمار الـ404 المتكررة على مدوّنة "غدوة نحرق" و تعرضها للحجب اكثر من 3 مرات متتالية ماعادش باش نبدّل عنوان المدوّنة .. لذلك باش تبقى المدوّنة مفتوحة للقرّاء في سائر انحاء العالم،و يمكن للقرّاء القاطنين داخل أسوار عمـّار متابعة المدونة عبر الفايسبوك. او استعمال البروكسي في صورة توفّره لديهم.
الكتابة في مدوّنة مصنصرة:
للكتابة في مدوّنة محجوبة طعم خاصّ يتغير و يتبدل بتوالي الضربات المقصية لعمـّارنا الوطني. وهو بشكل عام طعم ماسط و خالي من الكيف و النفحة .. لا شيء يعادل مرارة الإحساس بأنك (و أفكارك ) غير مرغوب فيك و أنّـك مستهدف بطريقة ما .. و انّ ما تعتبره حقا مكتسبا هو بالنسبة لـ"عمار" تصرّف خارج عن القانون ...
و قد يصل الامر الى درجة النفور من التعبير الافتراضي و العزوف تماما عن التدوين و الاكتفاء بمتابعة الفيديوهات الرديئة على الفايسبوك ( و بالمناسبة الرجاء من الاخوة اصدقاء الفايسبوك الكفّ عن نشر تسجيل قناة حنبعل من حلقة "الاخوين المتوحّشين " على حائط الفايسبوك الخاص بي ، لانـّي اصبحت - بفضل مجهودات الاصدقاء غير مشكورين- اتصبّح عليها صباحا و امسي عليها قبل النوم فتسبب لي الكوابيس ) .
فالمدوّن بتعبيره عن فكرة ما أو عن رأي قد يكون تافها و غير ذي جدوى ، قد يخاطر بكثير من الأمور .. و التعبير في حدّ ذاته قد يضع كل ما عمل من اجله المدوّن و كل ما كافح من اجله و كل مكتسباته الشخصية موضع تهديد .. الأسرة، العمل أو الدراسة ، حرّية الحركة و التنقل، الخصوصية ... كلها قد تذهب في خبر كان جرّاء مدوّنة الكترونية و تدوينات قد تُقرأ و قد لا تُقرأ..
و انا اكتب في هذه النصبة فقط لقتل الوقت .. و لا اريد ان تكون هذه الصفحة (وهي بالمناسبة ليست من ارزاق السيّد الوالد بل هي ملك آية الله القوقل حفظه الله) سببا في اعاقة المسيرة التنموية الموفقة..حتى لا يقال فيما بعد .. جاء يفذلك ياخي احْصل
قراية:
مفترق دائري خارج مناطق العمران -
بوليس واقف في الظل الضئيل لشجرة كالاتوس وحيدة-
الحرارة تقارب الـ37 درجة - رياح ساخنة تبشّر ببداية موسم الشهيلي -
البوليس يوقف سيّارة اخرى .. يطلب اوراق السيارة .. بعد التثبت الروتيني ينقّص منهم ورقتين يحطهم في جيبو و يرجّع الباقي للسائق...
تمشي السيارة و يخلو المفترق للبوليس اللي ينحّي البيري من فوق راسو ... يمسح العرق الممزوج بغبرة الكياس و دخان الكراهب ...
يخرّج من جيبو الاوراق الزايدة عن النصاب ..يحلّها ..يستويها و ينظمها .. يحسبها ورقة ورقة
مبعد يخرّج الصرف من الجيب الآخر .. يوزنو في كفّ يدّو .. كي الطفل الصغير وقت اللي يكسّر شقاقتو نهار العيد..
يمشي تحت الشجرة ..يتفقّد حكة الشامية باللوز الكبيرة اللي اعطاتهالو كرهبة معمل الشامية ..
يرجّع الصرف لمكتوبو..
تعجبو روحو ...يتبسّم.. يحسّ بروحو في لحظة من لحظات الاعتداد بالنفس..
و يقول لروحو:"يسلم ربي و قرايتي"
حاسي الفريد:
الشاعر الشعبي المعروف "نجيب الذيبي" هو أصيل معتمدية "حاسي الفريد" النائية و البعيدة ، ومنطقة حاسي الفريد تقع في اقليم الوسط الغربي وهي ترجع بالنظر إداريا لولاية القصرين، لكنّها فعليا تعيش فقط من التجارة الغير شرعية اي التهريب (الكونترا) عبر الحدود الجزائرية...
الشاعر المذكور سألتو المذيعة -كيما سألت الضيوف الكل- عن أجواء الانتخابات البلدية في منطقته ، فكانت إجابتو انّ الانتخابات تمّت في كنف الشفافية و الديمقراطية ، و أنّو قام بـواجبو الانتخابي بكل نخوة و اعتزاز ، و أنّو شعر بالنخوة و الاعتزاز (تكرار متعمّد) بالمكاسب و الانجازات اللي عرفتها منطقة "حاسي الفريد" في العهد السعيد ..الى غير ذلك من لغة اللوح المعروفة لدى الجميع.
إلا انو السيّد الشاعر المعروف نسى أو تناسى أو هو اختار التغطية على جهل المذيعة بأنّ معتمدية "حاسي الفريد" هي في الحقيقة منطقة ريفية قروية و ليست منطقة بلدية ..أي انّه لم تجرى فيها اية انتخابات بلدية ولا عمّار بالزّور... و كل ما قيل في تلك السهرة كان من وحي المخيلة الشعرية للشاعر و قد يكون للضرورة الشعرية او هي ضرورة من ضرورات القفّة و القوادة الفضائية..
على كل حال .. الحكاية وفات و كذلك الانتخابات البلدية ..الا منطقة "حاسي الفريد" الفقيرة فمن الأكيد أنها مازالت كيما هي ، و انا لهنا اخترت مجموعة من الصور المعبّرة الجاية مباشرة من المنطقة المذكورة (صوّرها صديق كان يمرّ بالمنطقة المذكورة خلال رحلات العمل ) باش شباب الانترنات و الفايسبوك و القهاوي السوري يكتشفو وجه آخر لبلاد الفرح المزمن:
قاعة أفراح:
جماعة في قاعة كبيرة ( قد تكون قاعة اجتماعات او قاعة برلمان او قاعة افراح -باش ما تقولوش علاش ديما نحكيو في السياسة-) قاعدين يسمعو في خطاب طويل عريض (خطاب اطول من خطابات كاسترو و امسط من غنايات علياء بالعيد) للي جاهم النوم - وهوما بطبيعتهم ديما راقدين و ما يفيقو كان باش يقدمو قدمة و يعملو شوية رياضة (رياضة التصفيق خصوصا) و من بعد يرجعو للسبات متاعهم ..
نهار من نهارات الجماعة يشخرو في سابع نومة و الخطاب متواصل كي العادة ... و فجاة انقطع التيار الكهربائي على قاعة الأفراح ..
و ظلمت الدنيا على الجماعة راقدين ...
بعد فترة قام واحد منهم .. حل ّ عينيه ما نجّـم يرى شيء ..
مدّ يدو تحسّس الكائن الراقد بجنبو باش يفيّقو .. كيف كيف حلّ عينيه يلقى روحو في الظلام الدامس ... و يفيّقو بعضهم واحد مبعد واحد ... و الخطاب متواصل ... و حصّة الرياضة قريب يصير وقتها ..
قامت جماعة النيام ... و عمّت الفوضى .. الناس الكل تدز في الناس الكلّ..و الجميع يحبّ يلقى شويّة ضوء .. اللي يحلّ عينيه و يعرضو الظلام يظنّ انو أصيب بالعمى عفانا و عفاكم الله و يصاب بالرّعب ...
في الاثناء اللي يسمع الخطاب متواصل يظنّ انو السيّد مدير الحفلة قاعد متمتـّع بالنور و انو يقود في السهرة بالرؤية شاملة و النظرة الثاقبة و الاستشرافية .. و ما فيبالوش باللي الخطاب هو في حقيقة الامر شريط مسجّل (او تسجيل رقمي ام بي 3) قاعد يعاود و يكرر في نقسه منذ سنوات .. و يكفي انو حدّ يرجّع الضو و يحل عينيه مليح باش يرى انو مافمّــة حدّ وراء الميكروفون ..
الا انو السؤال اللي ما سألو حدّ ، لا من الراقدين و لا من الفايقين ..هو علاش البلاد الكل غارقة في الظلام .. و الخطاب متواصل ؟؟ منين يجيب في الضو ؟؟
ميكانيك جوية:
في زمن من الازمان الغابرة ، او هي خلال الحرب العالمية الثانية ، قالك واحد ميكانيسيان قام الصباح يلقى واحد قاوري واقفلو في العتبة ماددلو بولونة قاللو "بربي تعمل مزيّة اعطيني بولونة كيفها .. نشدّ بيها العجلة متاع الطيارة ..." و و اشارلو بيدّو لطيارة خفيفة متاع الثلاثينات واقفة في البطحاء..
الميكانيسيان -بالكرم العربي- جرى و اعطاه البولونة ..
و مبعد وقت اللي طارت الطيارة و ماعادش تظهر وراء السحاب .. رجع الميكانيكي للحانوتة متاعو و جبد حكة الدهن و كتب على الحيط:
هنا تصليح السيّارات ...و زادها "و الطائرات"
الله يرحمو :
توة كي سمعت بوفاة الممثل الامريكي "دينيس هوبر " اللي نعتبرو واحد من افضل الممثلين اللي تفرّجت عليهم.. و عندو ادوار كبيرة و خاصة شخصية المهبول متاع القاز في فيلم دافيد لانش (بلو فلفت 1986) يعتبر من الادوار المأثرة و اللي اثرت في بشكل استثنائي ...
و بالمناسبة قررت نعاود نتفرّج في الفيلم مرّة اخرى تكريما لروح الفقيد
منحة "البودوس" :
صديقي المتزوّج و اللي انزادتلو بنيّة في الفترة الاخيرة ( اللي سمّاها "سارّة") كان ديما يحكيلي عن امتيازات اللي ينجم يتحصّل عليها وقت اللي يولي عندو صغار و عن انتظاره بفارغ الصبر الحصول على المنحة العائلية اللي يحكي عليها الجميع ...
الا انّ الىمال اللي علّقها صديقي ( و آلاف الآباء و الامهات الجدد) على المنحة المذكورة تحوّلت الى مفاجأة غريبة .. اقرب منها للسخرية ..كاينو ادارة التغطية الاجتماعية تتمسخر من الناس بمدّهم بمنحة فردية عن الطفل الواحد لا تكفي حتى لشراء "ستيكة حليب ديليس" و الا باكو كوش من نوع البودوس يونيساكس..
تحذير:
تمّ خلال الايام القليلة الفارطة التصويت على مشروع قانون يسمّى بقانون "الامن الاقتصادي" .. و هذا يهمّ الاخيان مستعملي الفايسبوك اللي ساعات يعملو مجموعات تدعو لمقاطعة السياحة التونسية للضغط على "عمار" للرفع من قيود حرّية التعبير ..
نعرف اللي برشة اخيان يدخلو في الصفحات و المجموعات هذية عن غير قصد ..الا انو القانون الجديد ما يرحمش و اللي باش يشدّو عمار بروّج في المجموعات هذية ما يلوم كان نفسو..
و انا بالمناسبة ضدّ الاسلوب هذا متاع الضغط على "عمار" باللجوء الى "الاصدقاء" في الخارج لأنو في نهاية الامر.. وقت اللي يخيّروني ما بين "عمار" و فرانسوا" و الا " روبرت" فالاكيد اني نختار عمار.. هذا بطبيعة الحال لو سلـّمت بأنو الوضع باش يتواصل على ماهو عليه لفترة طويلة في المستقبل ..
و في الختام:
باش نطلعلكم المورال و باش نرجّعلكم الشاهية متاع القهوة - على خاطر فمة صورة لفوق تقضي على الراغبة في القهوة- نخليكم مع خبر الحارق الفرنسي اللي حرق لتونس و يجري باش يعمل الاوراق... و نستغل الفرصة باش نحذّر بنات بلادي منو بالكشي يغرّ بيهم و يخدعهم باش يعملو مارياج ابيض و مبعد يجبد بيهم..
بعد اعتداءات عمار الـ404 المتكررة على مدوّنة "غدوة نحرق" و تعرضها للحجب اكثر من 3 مرات متتالية ماعادش باش نبدّل عنوان المدوّنة .. لذلك باش تبقى المدوّنة مفتوحة للقرّاء في سائر انحاء العالم،و يمكن للقرّاء القاطنين داخل أسوار عمـّار متابعة المدونة عبر الفايسبوك. او استعمال البروكسي في صورة توفّره لديهم.
الكتابة في مدوّنة مصنصرة:
للكتابة في مدوّنة محجوبة طعم خاصّ يتغير و يتبدل بتوالي الضربات المقصية لعمـّارنا الوطني. وهو بشكل عام طعم ماسط و خالي من الكيف و النفحة .. لا شيء يعادل مرارة الإحساس بأنك (و أفكارك ) غير مرغوب فيك و أنّـك مستهدف بطريقة ما .. و انّ ما تعتبره حقا مكتسبا هو بالنسبة لـ"عمار" تصرّف خارج عن القانون ...
و قد يصل الامر الى درجة النفور من التعبير الافتراضي و العزوف تماما عن التدوين و الاكتفاء بمتابعة الفيديوهات الرديئة على الفايسبوك ( و بالمناسبة الرجاء من الاخوة اصدقاء الفايسبوك الكفّ عن نشر تسجيل قناة حنبعل من حلقة "الاخوين المتوحّشين " على حائط الفايسبوك الخاص بي ، لانـّي اصبحت - بفضل مجهودات الاصدقاء غير مشكورين- اتصبّح عليها صباحا و امسي عليها قبل النوم فتسبب لي الكوابيس ) .
فالمدوّن بتعبيره عن فكرة ما أو عن رأي قد يكون تافها و غير ذي جدوى ، قد يخاطر بكثير من الأمور .. و التعبير في حدّ ذاته قد يضع كل ما عمل من اجله المدوّن و كل ما كافح من اجله و كل مكتسباته الشخصية موضع تهديد .. الأسرة، العمل أو الدراسة ، حرّية الحركة و التنقل، الخصوصية ... كلها قد تذهب في خبر كان جرّاء مدوّنة الكترونية و تدوينات قد تُقرأ و قد لا تُقرأ..
و انا اكتب في هذه النصبة فقط لقتل الوقت .. و لا اريد ان تكون هذه الصفحة (وهي بالمناسبة ليست من ارزاق السيّد الوالد بل هي ملك آية الله القوقل حفظه الله) سببا في اعاقة المسيرة التنموية الموفقة..حتى لا يقال فيما بعد .. جاء يفذلك ياخي احْصل
قراية:
مفترق دائري خارج مناطق العمران -
بوليس واقف في الظل الضئيل لشجرة كالاتوس وحيدة-
الحرارة تقارب الـ37 درجة - رياح ساخنة تبشّر ببداية موسم الشهيلي -
البوليس يوقف سيّارة اخرى .. يطلب اوراق السيارة .. بعد التثبت الروتيني ينقّص منهم ورقتين يحطهم في جيبو و يرجّع الباقي للسائق...
تمشي السيارة و يخلو المفترق للبوليس اللي ينحّي البيري من فوق راسو ... يمسح العرق الممزوج بغبرة الكياس و دخان الكراهب ...
يخرّج من جيبو الاوراق الزايدة عن النصاب ..يحلّها ..يستويها و ينظمها .. يحسبها ورقة ورقة
مبعد يخرّج الصرف من الجيب الآخر .. يوزنو في كفّ يدّو .. كي الطفل الصغير وقت اللي يكسّر شقاقتو نهار العيد..
يمشي تحت الشجرة ..يتفقّد حكة الشامية باللوز الكبيرة اللي اعطاتهالو كرهبة معمل الشامية ..
يرجّع الصرف لمكتوبو..
تعجبو روحو ...يتبسّم.. يحسّ بروحو في لحظة من لحظات الاعتداد بالنفس..
و يقول لروحو:"يسلم ربي و قرايتي"
حاسي الفريد:
الشاعر الشعبي المعروف "نجيب الذيبي" هو أصيل معتمدية "حاسي الفريد" النائية و البعيدة ، ومنطقة حاسي الفريد تقع في اقليم الوسط الغربي وهي ترجع بالنظر إداريا لولاية القصرين، لكنّها فعليا تعيش فقط من التجارة الغير شرعية اي التهريب (الكونترا) عبر الحدود الجزائرية...
الشاعر المذكور سألتو المذيعة -كيما سألت الضيوف الكل- عن أجواء الانتخابات البلدية في منطقته ، فكانت إجابتو انّ الانتخابات تمّت في كنف الشفافية و الديمقراطية ، و أنّو قام بـواجبو الانتخابي بكل نخوة و اعتزاز ، و أنّو شعر بالنخوة و الاعتزاز (تكرار متعمّد) بالمكاسب و الانجازات اللي عرفتها منطقة "حاسي الفريد" في العهد السعيد ..الى غير ذلك من لغة اللوح المعروفة لدى الجميع.
إلا انو السيّد الشاعر المعروف نسى أو تناسى أو هو اختار التغطية على جهل المذيعة بأنّ معتمدية "حاسي الفريد" هي في الحقيقة منطقة ريفية قروية و ليست منطقة بلدية ..أي انّه لم تجرى فيها اية انتخابات بلدية ولا عمّار بالزّور... و كل ما قيل في تلك السهرة كان من وحي المخيلة الشعرية للشاعر و قد يكون للضرورة الشعرية او هي ضرورة من ضرورات القفّة و القوادة الفضائية..
على كل حال .. الحكاية وفات و كذلك الانتخابات البلدية ..الا منطقة "حاسي الفريد" الفقيرة فمن الأكيد أنها مازالت كيما هي ، و انا لهنا اخترت مجموعة من الصور المعبّرة الجاية مباشرة من المنطقة المذكورة (صوّرها صديق كان يمرّ بالمنطقة المذكورة خلال رحلات العمل ) باش شباب الانترنات و الفايسبوك و القهاوي السوري يكتشفو وجه آخر لبلاد الفرح المزمن:
قاعة أفراح:
جماعة في قاعة كبيرة ( قد تكون قاعة اجتماعات او قاعة برلمان او قاعة افراح -باش ما تقولوش علاش ديما نحكيو في السياسة-) قاعدين يسمعو في خطاب طويل عريض (خطاب اطول من خطابات كاسترو و امسط من غنايات علياء بالعيد) للي جاهم النوم - وهوما بطبيعتهم ديما راقدين و ما يفيقو كان باش يقدمو قدمة و يعملو شوية رياضة (رياضة التصفيق خصوصا) و من بعد يرجعو للسبات متاعهم ..
نهار من نهارات الجماعة يشخرو في سابع نومة و الخطاب متواصل كي العادة ... و فجاة انقطع التيار الكهربائي على قاعة الأفراح ..
و ظلمت الدنيا على الجماعة راقدين ...
بعد فترة قام واحد منهم .. حل ّ عينيه ما نجّـم يرى شيء ..
مدّ يدو تحسّس الكائن الراقد بجنبو باش يفيّقو .. كيف كيف حلّ عينيه يلقى روحو في الظلام الدامس ... و يفيّقو بعضهم واحد مبعد واحد ... و الخطاب متواصل ... و حصّة الرياضة قريب يصير وقتها ..
قامت جماعة النيام ... و عمّت الفوضى .. الناس الكل تدز في الناس الكلّ..و الجميع يحبّ يلقى شويّة ضوء .. اللي يحلّ عينيه و يعرضو الظلام يظنّ انو أصيب بالعمى عفانا و عفاكم الله و يصاب بالرّعب ...
في الاثناء اللي يسمع الخطاب متواصل يظنّ انو السيّد مدير الحفلة قاعد متمتـّع بالنور و انو يقود في السهرة بالرؤية شاملة و النظرة الثاقبة و الاستشرافية .. و ما فيبالوش باللي الخطاب هو في حقيقة الامر شريط مسجّل (او تسجيل رقمي ام بي 3) قاعد يعاود و يكرر في نقسه منذ سنوات .. و يكفي انو حدّ يرجّع الضو و يحل عينيه مليح باش يرى انو مافمّــة حدّ وراء الميكروفون ..
الا انو السؤال اللي ما سألو حدّ ، لا من الراقدين و لا من الفايقين ..هو علاش البلاد الكل غارقة في الظلام .. و الخطاب متواصل ؟؟ منين يجيب في الضو ؟؟
ميكانيك جوية:
في زمن من الازمان الغابرة ، او هي خلال الحرب العالمية الثانية ، قالك واحد ميكانيسيان قام الصباح يلقى واحد قاوري واقفلو في العتبة ماددلو بولونة قاللو "بربي تعمل مزيّة اعطيني بولونة كيفها .. نشدّ بيها العجلة متاع الطيارة ..." و و اشارلو بيدّو لطيارة خفيفة متاع الثلاثينات واقفة في البطحاء..
الميكانيسيان -بالكرم العربي- جرى و اعطاه البولونة ..
و مبعد وقت اللي طارت الطيارة و ماعادش تظهر وراء السحاب .. رجع الميكانيكي للحانوتة متاعو و جبد حكة الدهن و كتب على الحيط:
هنا تصليح السيّارات ...و زادها "و الطائرات"
الله يرحمو :
توة كي سمعت بوفاة الممثل الامريكي "دينيس هوبر " اللي نعتبرو واحد من افضل الممثلين اللي تفرّجت عليهم.. و عندو ادوار كبيرة و خاصة شخصية المهبول متاع القاز في فيلم دافيد لانش (بلو فلفت 1986) يعتبر من الادوار المأثرة و اللي اثرت في بشكل استثنائي ...
و بالمناسبة قررت نعاود نتفرّج في الفيلم مرّة اخرى تكريما لروح الفقيد
منحة "البودوس" :
صديقي المتزوّج و اللي انزادتلو بنيّة في الفترة الاخيرة ( اللي سمّاها "سارّة") كان ديما يحكيلي عن امتيازات اللي ينجم يتحصّل عليها وقت اللي يولي عندو صغار و عن انتظاره بفارغ الصبر الحصول على المنحة العائلية اللي يحكي عليها الجميع ...
الا انّ الىمال اللي علّقها صديقي ( و آلاف الآباء و الامهات الجدد) على المنحة المذكورة تحوّلت الى مفاجأة غريبة .. اقرب منها للسخرية ..كاينو ادارة التغطية الاجتماعية تتمسخر من الناس بمدّهم بمنحة فردية عن الطفل الواحد لا تكفي حتى لشراء "ستيكة حليب ديليس" و الا باكو كوش من نوع البودوس يونيساكس..
تحذير:
تمّ خلال الايام القليلة الفارطة التصويت على مشروع قانون يسمّى بقانون "الامن الاقتصادي" .. و هذا يهمّ الاخيان مستعملي الفايسبوك اللي ساعات يعملو مجموعات تدعو لمقاطعة السياحة التونسية للضغط على "عمار" للرفع من قيود حرّية التعبير ..
نعرف اللي برشة اخيان يدخلو في الصفحات و المجموعات هذية عن غير قصد ..الا انو القانون الجديد ما يرحمش و اللي باش يشدّو عمار بروّج في المجموعات هذية ما يلوم كان نفسو..
و انا بالمناسبة ضدّ الاسلوب هذا متاع الضغط على "عمار" باللجوء الى "الاصدقاء" في الخارج لأنو في نهاية الامر.. وقت اللي يخيّروني ما بين "عمار" و فرانسوا" و الا " روبرت" فالاكيد اني نختار عمار.. هذا بطبيعة الحال لو سلـّمت بأنو الوضع باش يتواصل على ماهو عليه لفترة طويلة في المستقبل ..
و في الختام:
باش نطلعلكم المورال و باش نرجّعلكم الشاهية متاع القهوة - على خاطر فمة صورة لفوق تقضي على الراغبة في القهوة- نخليكم مع خبر الحارق الفرنسي اللي حرق لتونس و يجري باش يعمل الاوراق... و نستغل الفرصة باش نحذّر بنات بلادي منو بالكشي يغرّ بيهم و يخدعهم باش يعملو مارياج ابيض و مبعد يجبد بيهم..
1 commentaire:
Clandestino, merci ala article. 3ejbitni barcha " Les chansons de Alia Bel3id". Bon les photos, du village manich méwafqua, khater ana fi Ariana déjá j'ai vu pire.
Courage et bonne continuation.
Enregistrer un commentaire