يعرِّفُ موقع الحديقة الحمار بأنه "حيوان مُستأنس من الجنس الذي ينتمي اليه الحصان (...) وهو يشبه بشكله العام الحصان لكنّه اصغر حجما و أقرب الى البغل , له رأس كبير و ذيل قصير ينتهي بخصلة شعر , حوافره صغيرة و اذناه طويلتان , و تسمّى انثى الحمار اتانا و الصّغير جحشا...".
و يقال في اللغة العربية حمار وحمير و احمرة و حُمُر , و يقال ايضا احمرّ (وجهه و استشاط غضبا) لمن فقد اعصابه و ضاع عقله و ذهبت "شيرته' اي فقد الاحساس و الادراك و تحوّل الى حمار اصيل, و نقول كذلك استحمر فلان اي بَهَّم و استبهم (في الامر) اي احتار فيه و تبلّد ذهنه و زكم فهو مزكوم او زكيم (اي قليل الفهم) , و يقال ايضا احمرّ وجه الفتاة خجلا و تورّدت خدودها (الا ان ذلك أمر لا يزال محمودا و مرغوبا بين الناس وهو بعيد عن موضوع الحمير و البغال ).
و كانت العرب قديما تنعت قليل الحيلة و الضعيف المذلول من الناس بالحمار القصير اي السّهل الركوب , فهو متاح للجميع كبيرهم و صغيرهم , يركبونه و يرفسون جانبيه بنعالهم و عصيّهم و اعواد النخيل و الكلتوس .
و للحمير كما للبشر مِللٌ و نِحل و فِرق و اقوام , و اصناف و فصائل و اشكال متنوّعة , منها الحمار الاسود القصير و الحمر الوحشية في اعلالي الحبشة المعروفة بسيقانها المخططة , و هناك ايضا الحمير المسمّاة بالـ بورُّو التي جلبها الاسبان من جبال الانديز و الحمار النورمندي ذي الشعر الاسود الطويل ...و هناك الحمار المصري.
الحمار المصري هو مربط الاتان (مادمنا في حديث الحمير) , وهو الذي يعنينا ويخصّنا اكثر من غيره, فهو الفصيلة السائدة في بلادنا , و توجد منه قطعان (ضخمة) تجوب البلاد طولا و عرضا , صعودا و نزولا , لا يُسمع في البلاد غير نهيقها و لا ينجو احد من رفس اقدامها , حتى تجنّبت الناس الطرقات و الشوارع و الاسواق خوفا من بطش هاته الدواب .
من خصال الحمار المصري , انه عادة ما يكون ابيضا مائلا للسواد , متسخ الجلد , مرتفع القامة , طويل السيقان , و يمتاز بالشدّة و القوة و القدرة على رفع الاحمال الثقيلة.
و رغم ان العلم الحديث و الابحاث و الدراسات فيما يختص بعلوم الحمير و البغال قد اثبتت ان ذوات الحوافر تلك ليست بالغباء التي يتخيله الانسان فهي مخلوقات عاقلة و تختص دون غيرها من البهائم (و بعض البشر) بالفطنة والذكاء و الحكمة ... الا الحمار المصري ... فهو استثناء... فهو حمار, بالمعنيين العلمي (التشريحي) و الاصطلاحي (اي انه "بهيم" كما يقول التوانسة) بل اكثر بهامة و بهائمية
و نجد في تاريخ الحضارات ان المصريين القدامى كانو يعتمدون عليه في نقل الماء من النيل للزراعة و الشرب , و كانو يركبونه و ينقلون عليه متاعهم و ما عجزوا عن حمله من ادباش و امواعين و ادوات, و كانو يربطونه بالحبال للعوامات الناقلة للحجارة , يجرّها من اعالي النيل الى مواقع بناء الاهرامات ...و يقال ان الفراعنة كانو يستعملونه كذلك لإذلال مناوئيهم , فكانو يُركبونهم حمارا بالمقلوب و يطوفون به الطرق و الاسواق حتى يكونوا عبرة لغيرهم .(الحقيقة ان هذه معلومة قد لا تكون مثبتة تاريخيا, فاستعمال الحمير لهذا الغرض اشتهر في القرون الوسطى و حتى بداية عصر النهضة في اوروبا و حتى عصر المماليك و البايات و الباشاوات في البلاد الاسلامية)
و رغم ان الناس في ذلك الزمان كانوا يكنّون الاحترام بل يقدّسون العديد من الحيوانات كالنسور و الافاعي و الهررة و الخنافس (التي كانو يعتقدون انها آلهة الحب و الحياة و الخلق ) فإنّهم لم يعيروا الاحمرة اي اهمية بل ظلو يركبونها و يضربونها بلا رحمة و لا شفقة و يثقلون عليها بالشاق من الاعمال.
و كان الحمار الصري فخورا بذلك ...معتزّا ...ممتنّا ...محافظا على العهد ...وفيّا ...مُكبرا منزلته (الوضيعة) و مقدّرا حظوته (لا تساوي عقب سيجارة ).
وهو يجهل انه حين ينقل الحجارة , فهو يبني قبر الفرعون...فالفرعون ليس بالإله الحي الذي لا يموت ...
سيموت الفرعون و ربما يأتي فرعون آخر...و يبني هرما آخر... و قد يتناسل الفراعنة و يتكاثرون...و قد يخلف بعضهم بعضا في بناء الاهرام ...
و سيبقى الحمار المصري...حمارا ...لا يرى نفسه الا في عيون سادته...و في اكفّهم التي ترمي العلف امامه...و في سيقانهم التي ترفس اضلاعه عند ركوبهم ظهره و عند نزولهم...
الإهداء : الى المخلوق المعروف بنونو اللذي علّق يوما في مدوّنة بودورو قائلا ان "من يولد حمارا لا يموت حصانا"
ملاحظة: الى نونو و اصدقاء نونو ...لقد تركت باب التعليق المجهول مفتوحا...فاكتبو و عبّروا...انتم في حاجة الى ذلك..
ة
و يقال في اللغة العربية حمار وحمير و احمرة و حُمُر , و يقال ايضا احمرّ (وجهه و استشاط غضبا) لمن فقد اعصابه و ضاع عقله و ذهبت "شيرته' اي فقد الاحساس و الادراك و تحوّل الى حمار اصيل, و نقول كذلك استحمر فلان اي بَهَّم و استبهم (في الامر) اي احتار فيه و تبلّد ذهنه و زكم فهو مزكوم او زكيم (اي قليل الفهم) , و يقال ايضا احمرّ وجه الفتاة خجلا و تورّدت خدودها (الا ان ذلك أمر لا يزال محمودا و مرغوبا بين الناس وهو بعيد عن موضوع الحمير و البغال ).
و كانت العرب قديما تنعت قليل الحيلة و الضعيف المذلول من الناس بالحمار القصير اي السّهل الركوب , فهو متاح للجميع كبيرهم و صغيرهم , يركبونه و يرفسون جانبيه بنعالهم و عصيّهم و اعواد النخيل و الكلتوس .
و للحمير كما للبشر مِللٌ و نِحل و فِرق و اقوام , و اصناف و فصائل و اشكال متنوّعة , منها الحمار الاسود القصير و الحمر الوحشية في اعلالي الحبشة المعروفة بسيقانها المخططة , و هناك ايضا الحمير المسمّاة بالـ بورُّو التي جلبها الاسبان من جبال الانديز و الحمار النورمندي ذي الشعر الاسود الطويل ...و هناك الحمار المصري.
الحمار المصري هو مربط الاتان (مادمنا في حديث الحمير) , وهو الذي يعنينا ويخصّنا اكثر من غيره, فهو الفصيلة السائدة في بلادنا , و توجد منه قطعان (ضخمة) تجوب البلاد طولا و عرضا , صعودا و نزولا , لا يُسمع في البلاد غير نهيقها و لا ينجو احد من رفس اقدامها , حتى تجنّبت الناس الطرقات و الشوارع و الاسواق خوفا من بطش هاته الدواب .
من خصال الحمار المصري , انه عادة ما يكون ابيضا مائلا للسواد , متسخ الجلد , مرتفع القامة , طويل السيقان , و يمتاز بالشدّة و القوة و القدرة على رفع الاحمال الثقيلة.
و رغم ان العلم الحديث و الابحاث و الدراسات فيما يختص بعلوم الحمير و البغال قد اثبتت ان ذوات الحوافر تلك ليست بالغباء التي يتخيله الانسان فهي مخلوقات عاقلة و تختص دون غيرها من البهائم (و بعض البشر) بالفطنة والذكاء و الحكمة ... الا الحمار المصري ... فهو استثناء... فهو حمار, بالمعنيين العلمي (التشريحي) و الاصطلاحي (اي انه "بهيم" كما يقول التوانسة) بل اكثر بهامة و بهائمية
و نجد في تاريخ الحضارات ان المصريين القدامى كانو يعتمدون عليه في نقل الماء من النيل للزراعة و الشرب , و كانو يركبونه و ينقلون عليه متاعهم و ما عجزوا عن حمله من ادباش و امواعين و ادوات, و كانو يربطونه بالحبال للعوامات الناقلة للحجارة , يجرّها من اعالي النيل الى مواقع بناء الاهرامات ...و يقال ان الفراعنة كانو يستعملونه كذلك لإذلال مناوئيهم , فكانو يُركبونهم حمارا بالمقلوب و يطوفون به الطرق و الاسواق حتى يكونوا عبرة لغيرهم .(الحقيقة ان هذه معلومة قد لا تكون مثبتة تاريخيا, فاستعمال الحمير لهذا الغرض اشتهر في القرون الوسطى و حتى بداية عصر النهضة في اوروبا و حتى عصر المماليك و البايات و الباشاوات في البلاد الاسلامية)
و رغم ان الناس في ذلك الزمان كانوا يكنّون الاحترام بل يقدّسون العديد من الحيوانات كالنسور و الافاعي و الهررة و الخنافس (التي كانو يعتقدون انها آلهة الحب و الحياة و الخلق ) فإنّهم لم يعيروا الاحمرة اي اهمية بل ظلو يركبونها و يضربونها بلا رحمة و لا شفقة و يثقلون عليها بالشاق من الاعمال.
و كان الحمار الصري فخورا بذلك ...معتزّا ...ممتنّا ...محافظا على العهد ...وفيّا ...مُكبرا منزلته (الوضيعة) و مقدّرا حظوته (لا تساوي عقب سيجارة ).
وهو يجهل انه حين ينقل الحجارة , فهو يبني قبر الفرعون...فالفرعون ليس بالإله الحي الذي لا يموت ...
سيموت الفرعون و ربما يأتي فرعون آخر...و يبني هرما آخر... و قد يتناسل الفراعنة و يتكاثرون...و قد يخلف بعضهم بعضا في بناء الاهرام ...
و سيبقى الحمار المصري...حمارا ...لا يرى نفسه الا في عيون سادته...و في اكفّهم التي ترمي العلف امامه...و في سيقانهم التي ترفس اضلاعه عند ركوبهم ظهره و عند نزولهم...
الإهداء : الى المخلوق المعروف بنونو اللذي علّق يوما في مدوّنة بودورو قائلا ان "من يولد حمارا لا يموت حصانا"
ملاحظة: الى نونو و اصدقاء نونو ...لقد تركت باب التعليق المجهول مفتوحا...فاكتبو و عبّروا...انتم في حاجة الى ذلك..
ة
14 commentaires:
ههههه... يقوى عليك ربي في المنهجية و التدرج حتى وصلت لمربط ال...أتان
راااااااااااااائع! اما يا ذنوبي كان يقراو ويفهموا... تي هاك قلتها:
"و سيبقى الحمار المصري...حمارا ...لا يرى نفسه الا في عيون سادته...و في اكفّهم التي ترمي العلف امامه...و في سيقانهم التي ترفس اضلاعه عند ركوبهم ظهره و عند نزولهم..." ا
ما أوسع بالك
:)
ملا نقشة !
:)))))))
هايلة منك
:)
والله عيب يا سي كلندو توة انتي متاكد % 100
الي المقصود هو صاحب التدوينة في مدونة بودورو
ايا و كيف يطلع يقصد في "السخافي" متاع الجريدة
اش علمت و جا مليح ?
هذايا راهو يتسمى تجريح انا متاكد الي مافماش واحد
يحب العباد هاذوما وما يحبش افكارهم اما انك تعارض فكرة و الا حتى ماتحملش اللهجة الي يحكي بيها صاحب الفكرة ما يعطيكش الحق باش تسب "شخصه و الا عرضه"
مالاول اللمقال يضحك و المقاربة ووجه الشبه (العلاقة ما بين الحمار و مولى نعمتو) فهمناها اما كيف تتعدى
لحاجات اخرى نقلك هوني راك تغلط.
"انت كالكلب في وفائه وكالتيس في مقارعة الخطوب"
المقال حلو اما فسدتو بهالجملتين الي نشوفهم لا علاقة و سب مجاني:
1 ـ فهو حمار, بالمعنيين العلمي (التشريحي) و الاصطلاحي (اي انه "بهيم" كما يقول التوانسة) بل اكثر بهامة و بهائمية
2ـ من خصال الحمار المصري , انه عادة ما يكون ابيضا مائلا للسواد , متسخ الجلد
السيد قد ما مقالاتو ماصطة و لغتو ركيكة لكن عمري ما ريتو تعدى على واحد في المدونة القزوردية متاعو
سي أمين
ايا عاد فيقلي و حللي مخك
ما تاخذش الامور بالمعنى الحرفي
هي الحكاية الكل لا فيها لا بهايم و لا حمير و لا بطاطا
...
هذاكة ديكور كي تكمل تقرا النص تنجم تستغنى عليه
كيف تقول ز
"الحمار المصري هو مربط الاتان (مادمنا في حديث الحمير) , وهو الذي يعنينا ويخصّنا اكثر من غيره, فهو الفصيلة السائدة في بلادنا , و توجد منه قطعان (ضخمة) تجوب البلاد طولا و عرضا , صعودا و نزولا , لا يُسمع في البلاد غير نهيقها و لا ينجو احد من رفس اقدامها , حتى تجنّبت الناس الطرقات و الشوارع و الاسواق خوفا من بطش هاته الدواب ."
زعمه تقصد اللي أنا فهمتو... معناها البلاد من نهار اللي دخلوها البهايم من مصر ما قامتلهاش قايمة؟
....
معناتها تقول انتي
à prendre au deuxieme degré.
اي شبيه معقول
انا كيف لقيتك تمدح و تمجد في خصال الحمار المصري دونا عن الاحمرة الكل و مبعد تقول الي المقال
dédicace
لخونا نونو اول تفسير جاء لبالي هو هاكا.
شكرا على التفسير
.....
....
في علم الحمير
مقالة حلوّة برشا :)
@anonyme:
انتي ما دام نيتك عادمة , نعلمك انو اللي تحكي عليهم و تسمي فيهم بهايم هاذكم روح البلاد و قلبها
و موش لازم نعاود نحيو نعرة متاع اقليات ميتتة عندها قرون
و هانا فاهمين بعضنا
mayna m3ak ya clando
Ya clando, zid 7ott hal 3afsa m3a l'article, celle ci elle connait bien les ânes égyptiens.LOL
Nchall yefhim
http://www.youtube.com/watch?v=HihY_T--NSE
حديث الكلندو والزوار في إعادة الاعتبار إلى السيد الحمار
أبدعت يا كلندو..... إياك أعني واسمعي يا جارة
alibabaa.maktoobblog.com
Enregistrer un commentaire